إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ونبلوكم.....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ونبلوكم.....


    يتمخض القلب و تلتهب الجِراح ..
    هم و ضيق ..بلاء و فتنة ..
    مصائب و أحزان ..خــوف مُــريـع ..
    و أمن غادرَ روحاً و وطن ..
    رفيق تخلى و خليل تحت الثرى ..
    و أنيس حبيس ..
    أقلِّب بصري في الحياة ..
    أين المأمن و المُراح ؟
    أين مداوي الجِراح ؟
    أصرخ و أثور ، أنادي و أستغيث ، أولول و أعاتب ..
    أبحث في وجوههم أتلمس جيوبهم !
    أرفع أوراقي و أنادي أصحابي !
    ألملم شتاتي و أختبئ في الظلام
    فلا مجيب ...و يبقى أمل !
    أتشبث بطيفي فيخبو و يمضي !!
    أفتش قلبي
    أجده عليل.. كسير ..
    ما بال قلبي كيف يعود صحيح؟!!
    قلبي مريض ، قلبي يُمتحن !!
    نعم قلبي يُمتحن و يبتلى .. إنها سُنة الله في الحياة [الإبتلاء] ..
    قال تعالى [ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ]سورة محمد آية 31
    الإبتلاء هو : اختبار صبر العباد و شكرهم ، في حال الضراء و السراء ، و في الخير و الشر .
    و يبتلي الله عباده بأمرين :
    أمر لهم به حيلة فعليهم أن لا يعجزوا عنه .
    وأمر لا حيلة لهم به فعليهم الصبر و عدم الجزع .
    و المصائب مما يُبتلى به العباد اختباراً و امتحاناً لقلوبهم و صدق إيمانهم .
    - كيف للقلب أن يطيب ، و يسلم ، و يفوز .. ليأمن في مصابه ؟
    قال تعالى : [ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ] سورة التغابن آية 11
    قال علقمة : هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ ، فيعلم أنَّها من عند الله ، فيسلِّمُ لها ويرضى .
    المصائب و البلايا تنزل بالبر المؤمن و الفاجر و الكافر
    فالمؤمن يصبر على أقدار الله المؤلمة لأنه يعلم أن هذا الصبر من الإيمان كما غيره من أركان الصبر
    و يكون الصبر على ما أقدار الله بشقين :
    -الصبر على أفعال الله فالله هو الحكيم في أقداره و هو الخبير بما يَصْلُحُ للعباد
    فيلزم الصبر على أفعال الله بلا تعدىٍ و لا تجزُّعٍ و سوءِ ظن ..
    فمن يعترض و يجزع و يسخط فهو يزيدُ مُصابه مصاباً و تكونُ المصيبة من عاجل العقوبة له
    -أما الشق الثاني من الصبر فهو الصبر على "المفعول" و هي "المصيبة" التي قدرها الله
    فيلزم هنا الصبر و يختلف الناس في الرضى بحسب الإيمان ..
    و لا يحصل الصبر و الرضى التام للعبد إلا بمعرفة الإيمان و اليقين و معرفة الثواب و الجزاء
    فلا يلتفت بقلبه إلا لله جلّ في علاه فهو وحده الكافي .
    [ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ] سورة الزُمر

    فمن استقبل مصابه برضى و يقين و صبر و شكر لله صادقاً في ذلك راغباً في رضى ربه ..
    وفقه الله و أعانه و لطف بحاله و أعطاه من القوة من حيث لا يحتسب و عوضه خيراً في الدنيا و الآخرة .
    فالمصائب أتت بقدرة الله لتُطَهِر العبد و تُمحِّصُه و ترفع درجاته لا لتهلكه و تحزنه
    فالمصيبة تستحق الحمد و الشكر لله ، و لا يُدرك هذا إلا من حقق " لا إله إلا الله " و هو التوحيد ..
    يقول عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - :
    [ أصبحت و ما لي سرور إلا مواضع القضاء و القدر
    إن تكن السراء فعندي الشُكر و إن تكنِ الضراء فعندي الصبر ]
    بهذا يتميز المؤمن من المنافق ، و الصادق مع ربه من الكاذب ، وأهل الخير و العلم عن الله من أهل الشر و الجهل ..
    فالله سبحانه و تعالى رحيم بعباده عليم بما يُصلحهم
    ومن تمام رحمته تسليط البلاء على العبد لطفاً و رحمة به .
    [ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ] سورة البقرة
    فعلى العبد أن يعوِّد نفسه و يُدربها على الصبر و الرضى ..
    فكلما اتسع علم المؤمن عن ربه و دينه ، قوي إيمانه ، و تحقّقَّ له ثواب صبره و رضي الله عنه و رحمه ..
    منقول نفعنا الله به واياكم

  • #2
    رد: ونبلوكم.....

    موضوع جميل بارك الله فيك اخي
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض

    تعليق


    • #3
      رد: ونبلوكم.....

      جزاك الله خيرا على ما قدمت
      قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
      ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

      تعليق


      • #4
        رد: ونبلوكم.....

        تعليق


        • #5
          رد: ونبلوكم.....

          بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء

          وفقت في هذا الشهر الفضيل لكل خير
          أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

          كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
          .....

          لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
          ؟

          الشتم و السباب

          تعليق


          • #6
            رد: ونبلوكم.....

            فى ميزان حسناتك

            تعليق


            • #7
              رد: ونبلوكم.....

              تعليق


              • #8
                رد: ونبلوكم.....

                جزاك الله خيرا ..
                وفى ميزان حسناتك ان شالله ..

                تعليق

                يعمل...
                X