" إن البلايا أسرعُ إلى من يُحبني من السيل إلى منتهاه "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ، و بعد :
نعم .. إن البلايا أسرع إلى من يحب رسول الله .. من السيل إلى منتهاه .. إعجاز بلاغي .. ونصٌ سمائي .. و واقعٌ مؤكد .. من المصطفى المؤيد .. فكيف ترجوا يا مريد الحوض حوضه .. ويا مريد الشفاعة شفاعته .. ويا مريد الخير خيره .. ؟ وأنت لم تذق طعم البلايا في سبيل الإتباع مرة .. ولم تتجرع كأس المصائب في سبيل تطبيق أمره .. نعم .. إن طريق إتباعه فيه جندٌ للشيطان .. يترصدون فيه عباد الرحمن .. يصدون و يقتلون بل ويفتنون .. فليس الحب و الإتباع بأنغام و جيتار .. كما فعل الصوفيون .. وليس بمزاعم الانتساب .. كما كذب الهاشميون .. وليس بطبع المصحف بأموالٍ غُلول .. كما فعل السعوديون .. وليس بالتأليه و الدعاء .. كما صنع المجرمون .. وليس الجلوس على بلاط السلطان بدعوى طاعة الولاة .. كما افترى الأثريون ! .. لا .. إن الحب والطاعة .. لا تزال أحرفاً مرسومه .. في صفحات الكراريس مأسورة .. تشكوا تفريط المفرطين .. و إفراط الجافين .. وقلت المريدين الصادقين .. فإنا لله ما أبعد المسلمون عن إتباع الحبيب ..
ليت شعري ما أقولُ في المصيبة .. إن الأمة في عصرنا هذا على شفا القصطاطين .. فجمعٌ يتلقى عواقب التفريط في صحيح إتباعه هو بأمي و أبي رسول الله .. وجمع أثخن القيد و الجلاد حاله ..في سبيل صحيح الحب و الطاعة و الانقياد .. فليس هذا كذاك .. ليس المتبعُ الذي أرخص روحه و نفسه حتى يكون مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين وحسن أولائك رفيقا ..كمثل الذي أرخص روحه و كرامته و قلمه وولاءه و برأه حتى يكون مع الكافرين و الظالمين و الفاسقين و ساء أولائك رفيقا .. فإنه إذا عُلم خطر ترك المحبة و الإتباع .. وفضل المحبة و الإنذياع ..كان لزاماً على كل محب .. أن يعلو صوته .. ويجرد ساعده .. ويخط بقلمه .. كل خير و هدى عسى الله أن يهدي العباد .. ويزداد من العمل العُبّاد .. آمين ..
عن عبد الله بن المغفل ، قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : والله يا رسول الله إني أحبك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه. ( السلسلة الصحيحة للألباني ) .
لا شك في صحة قول رسول الله (ص) فإنه الصادق المصدوق.. و ما ينطقُ عن الهوى إن هو إلا و حيٌ يوحى.. فإن ظاهر الحديث مشاهدٌ لكل ذي عين بصيرة .. فأنه لا يكاد من يظهرُ صحيح المحبة و الانقياد على طريق سلف الأمة الصالحين .. إلا و ترى الكمّ تل و الكمِّ من تلك السلاسل و سلخات الجلاد تنهم عليه .. وأن لم يكن من تلك .. كانت ألسن أهل البدعة و الضلالة ومن شايعهم أشد على ظهور المتبعين من الجَلداتِ و السلاسل .. ويعضد قول الحبيب (ص) قولُ ربنا عز وجل : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2، فإن الفتنة و البلايا لا شك نازلة .. وأن الامتحان و الاختبار لا محال منعقد .. وكما في الميسر : أظَنَّ الناس إذ قالوا: آمنا, أن الله يتركهم بلا ابتلاء ولا اختبار؟ ، .. وتتنوع طرقُ البلايا و التبِعات; كما تتنوع طرق الإتباع و الصبر على البليات ..فبالسجن و الجلد تارة ..كما صار إليه أحمد و السرخسي .. و بالقتل و التقطيع تارة .. كما صار مع خبيبٌ ابن الأرت .. لكن العبرةُ بالمحصول و الثمرات .. فما صبر من ذكرنا إلا للثمار المرجوة .. فإن إتباعك يكمل بعلمك بالكامل ..و ما أعده من مقدم و آجل .. لمن صبر و أتبع وجعل صحيح الإنذياع شعاره .. ويطمح ليذوق لذيذ ثماره .. فقول الباري : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214 ، دليلٌ على النعيم المنتظر .. لمن اتبع و اهتدى و صبر .. بل من سنن الله في الأرض أن الصحيح مُخالف .. و أن القبيح من المرغوبات .. فهذه دعوة ربانية تحث و تصدق قول رسولنا .. فاصبروا يا عباد الله المخلصين .. وسيروا على طريق السنة .. و لا تنزعجوا و تغتروا من رقصات الصوفية و لا دجل الهاشمية و السعودية فإن طرق الله أوضح من الشمس في عز النهار ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ، و بعد :
نعم .. إن البلايا أسرع إلى من يحب رسول الله .. من السيل إلى منتهاه .. إعجاز بلاغي .. ونصٌ سمائي .. و واقعٌ مؤكد .. من المصطفى المؤيد .. فكيف ترجوا يا مريد الحوض حوضه .. ويا مريد الشفاعة شفاعته .. ويا مريد الخير خيره .. ؟ وأنت لم تذق طعم البلايا في سبيل الإتباع مرة .. ولم تتجرع كأس المصائب في سبيل تطبيق أمره .. نعم .. إن طريق إتباعه فيه جندٌ للشيطان .. يترصدون فيه عباد الرحمن .. يصدون و يقتلون بل ويفتنون .. فليس الحب و الإتباع بأنغام و جيتار .. كما فعل الصوفيون .. وليس بمزاعم الانتساب .. كما كذب الهاشميون .. وليس بطبع المصحف بأموالٍ غُلول .. كما فعل السعوديون .. وليس بالتأليه و الدعاء .. كما صنع المجرمون .. وليس الجلوس على بلاط السلطان بدعوى طاعة الولاة .. كما افترى الأثريون ! .. لا .. إن الحب والطاعة .. لا تزال أحرفاً مرسومه .. في صفحات الكراريس مأسورة .. تشكوا تفريط المفرطين .. و إفراط الجافين .. وقلت المريدين الصادقين .. فإنا لله ما أبعد المسلمون عن إتباع الحبيب ..
ليت شعري ما أقولُ في المصيبة .. إن الأمة في عصرنا هذا على شفا القصطاطين .. فجمعٌ يتلقى عواقب التفريط في صحيح إتباعه هو بأمي و أبي رسول الله .. وجمع أثخن القيد و الجلاد حاله ..في سبيل صحيح الحب و الطاعة و الانقياد .. فليس هذا كذاك .. ليس المتبعُ الذي أرخص روحه و نفسه حتى يكون مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين وحسن أولائك رفيقا ..كمثل الذي أرخص روحه و كرامته و قلمه وولاءه و برأه حتى يكون مع الكافرين و الظالمين و الفاسقين و ساء أولائك رفيقا .. فإنه إذا عُلم خطر ترك المحبة و الإتباع .. وفضل المحبة و الإنذياع ..كان لزاماً على كل محب .. أن يعلو صوته .. ويجرد ساعده .. ويخط بقلمه .. كل خير و هدى عسى الله أن يهدي العباد .. ويزداد من العمل العُبّاد .. آمين ..
عن عبد الله بن المغفل ، قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : والله يا رسول الله إني أحبك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن البلايا أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه. ( السلسلة الصحيحة للألباني ) .
لا شك في صحة قول رسول الله (ص) فإنه الصادق المصدوق.. و ما ينطقُ عن الهوى إن هو إلا و حيٌ يوحى.. فإن ظاهر الحديث مشاهدٌ لكل ذي عين بصيرة .. فأنه لا يكاد من يظهرُ صحيح المحبة و الانقياد على طريق سلف الأمة الصالحين .. إلا و ترى الكمّ تل و الكمِّ من تلك السلاسل و سلخات الجلاد تنهم عليه .. وأن لم يكن من تلك .. كانت ألسن أهل البدعة و الضلالة ومن شايعهم أشد على ظهور المتبعين من الجَلداتِ و السلاسل .. ويعضد قول الحبيب (ص) قولُ ربنا عز وجل : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2، فإن الفتنة و البلايا لا شك نازلة .. وأن الامتحان و الاختبار لا محال منعقد .. وكما في الميسر : أظَنَّ الناس إذ قالوا: آمنا, أن الله يتركهم بلا ابتلاء ولا اختبار؟ ، .. وتتنوع طرقُ البلايا و التبِعات; كما تتنوع طرق الإتباع و الصبر على البليات ..فبالسجن و الجلد تارة ..كما صار إليه أحمد و السرخسي .. و بالقتل و التقطيع تارة .. كما صار مع خبيبٌ ابن الأرت .. لكن العبرةُ بالمحصول و الثمرات .. فما صبر من ذكرنا إلا للثمار المرجوة .. فإن إتباعك يكمل بعلمك بالكامل ..و ما أعده من مقدم و آجل .. لمن صبر و أتبع وجعل صحيح الإنذياع شعاره .. ويطمح ليذوق لذيذ ثماره .. فقول الباري : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214 ، دليلٌ على النعيم المنتظر .. لمن اتبع و اهتدى و صبر .. بل من سنن الله في الأرض أن الصحيح مُخالف .. و أن القبيح من المرغوبات .. فهذه دعوة ربانية تحث و تصدق قول رسولنا .. فاصبروا يا عباد الله المخلصين .. وسيروا على طريق السنة .. و لا تنزعجوا و تغتروا من رقصات الصوفية و لا دجل الهاشمية و السعودية فإن طرق الله أوضح من الشمس في عز النهار ..
منقول منقول منقول منقول منقول منقول منقول منقول منقول منقول منقول
تعليق