إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لذة السجود بين يدي الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لذة السجود بين يدي الله

    اعلم رحمك الله : أن أعظم موقف يقف فيه العبد على هذه الدنيا هو الوقوف بين يدي الله في ((الصلاة)) هذا الموقف العجيب الذي فيه حلاوة الصلة برب العالمين إن هذه الصلاة تربط العبد بمولاه وخالقه فيكون في حفظه ورعايته على قدر اعتنائه بهذه الصلاة .
    وإن أعظم موقف في الصلاة هو ((السجود)) هذا الموقف الذي سكبت فيه دموع الخشية من رب العالمين ، هذا الموقف الذي تخرج منه دعوات المضطرين ، هذا الموقف الذي يذوق فيه العبد طعم العبودية والافتقار والاضطرار إلى رب العالمين ، فما أعظم لذة السجود عند عباد الله الذين خافوا من عذاب الله وخاصة في الثلث الأخير من الليل .
    لقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم فقال : إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " لماذا كان ذلك في السجود؟
    قال العلماء : لأن في حال السجود تتحقق العبودية، والانكسار بين يديه ، فكلما ذل العبد لربه علا وارتفع .

    نعم ولما عرف الأخيار شرف القرب من الله في السجود ، كان سجودهم طويلاً فقد سجد بعضهم حتى حفر التراب مكان جبهته وسجد بعضهم حتى إنه إذا رؤى قيل : ميت ، من طول السجود ومات بعضهم وهو ساجد ، الله أكبر أين نحن من هؤلاء؟
    فيا أخي : جرب طعم السجود والتذلل للواحد المعبود وأكثر من الدعاء فيه فيا لله كم رفعت فيه من دعوات ، ويا لله كم فرجت بسببه من كربات وما ذاك إلا لشرف (( السجود ))عند الله ..

    أخي : إن في القلب فقر شديد لا يسده إلا الغنى بحب الله وفيه حزن وهم لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله ، وفيه وحشة لا تزول إلا بالأنس بالله ، وفيه اضطراب لن يزول إلا إذ كان الله وحده هو غاية مطلوبك ونهاية قصدك فلا تعبد إلا هو ، ولا ترجو إلا هو ولا تستعين إلا به ولا ترجو إلا إياه.

    أخي : ليس للقلب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله ، ولا تتم محبة الله إلا بالتقرب إليه بما يحبه والإعراض عن كل محبوب سواه .
    قال تعالى من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه

  • #2
    اللهم احينا سعداء وامتنا شهداء واجمعنا اللهم مع الانبياء والفقراء

    بارك الله فيك اخوي ابو فراس علي هذا الموضوع الطيب

    وربنا يتقبل منك صالح الاعمال

    دمت بحفظ الرحمن

    تقبل مروري بود
    إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
    نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
    جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي أبو أنس و جزاك الله خيرا

      تعليق

      يعمل...
      X