بسم الله الرحمن الرحيم
من شأن المؤمن أنه يراقب أعماله وأحواله ، ويفتش في عيوب نفسه ، ويعرض أعماله وأحواله على ميزان كتاب الله وسنة نبيه ، فإذا وجد مفارقة أو مخالفة ؛ أصلح عيبه أو فتش عن طريق إصلاحه .
وانطلاقاً من هذا المبدإ نجد كثيراً من المسلمين يتساءل عن قلبه ، ويتعجب لماذا لا يكون قلبه رقيقاً خاشعاً ، لماذا لا تكون دمعته قريبة ، هذا التساؤل يدل على بقية من حياة قلب من يتساءله ، يدل على أنه يراقب نفسه ، ويبحث عن إصلاح أحواله ، ويريد موافقة أمر الله في ظاهره وباطنه .
والذي لا يسأل نفسه مثل هذا السؤال ، ولا يشعر بقساوة قلبه ؛ قلب قد تمكنت القسوة منه ، وغلبت عليه الغفلة ، فوقع في الضعف وهو لا يشعر ، وكان بعيداً عن الخير ، وهو يحسب أنه على خير .
انظر إلى صفة قلب المؤمن في قول الله عز وجل :
( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ، فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ، أولئك في ضلال مبين ، الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ، ومن يضلل الله فماله من هاد ).
وانظر إلى وصف المؤمن في قوله تعالى :
(
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ، أولئك هم المؤمنون حقاً ، لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )
.
فما الذي يجعل القلب رقيقاً خاشعاً حتى يكون محبوباً عند الله ، كما وصف النبي بعض عباد الله في الحديث الصحيح :
(إن لله آنية من أهل الأرض ، ألا وهي قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها) .
إن أقرب طريق إلى رقة القلب : ارتباطه بالله تعالى ، وتعظيم الله تعالى ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالإكثار من ذكر الله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن القلوب لتصدأ وجلاؤها ذكر الله )
فمن شأن المؤمن أن يكثر من ذكر الله تعالى في أول الليل وأول النهار ، آناء الليل وآناء النهار.
وإن أعظم ما يبعد القلب عن الخشوع والرقة واللين : الانغماس في الدنيا والتكالب عليها ، حتى تخنق روح الإنسان وتقضي على مشاعره الإيمانية .
فليجعل المسلم لنفسه في مقابل هذه الدنيا الذي تشده أعمالاً تشده إلى ربه وتعالج قلبه .
فيجعل لنفسه ورداً من ذكر الله ، ورداً من القرآن لا يترك قراءته في كل يوم ، ورداً من قيام الليل ولو ركعات لا يتخلى عنه ، كما لا يتخلى عن طعامه وشرابه ، وليكن حذراً من الميل إلى الدنيا والانغماس فيها ، ونسيان حقيقتها ( وما الحياة الدنيا :إلا متاع الغرور )
1- .تعاهد كتاب ربك بالتلاوة فهو الذكر الأعظم وهو الذي يعالج القلب والجسم ويعرفنا بواجباتنا وعيوبنا
2- فالاستغفار أعظم ما يرقق القلب ويزيل كثافات المعصية التي غلفته .قال رسول الله : ((إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة)) أفيكون رسول الله أحوج منّا إلى الاستغفار؟
3- احرص على التسبيح : {فَاصْبِرْ عَلَى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ}
4- أكثر من الصلاة على النبي حتى تقوى مكانته عندك وتحرص على اتباعه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
عندما يكون للمسلم ورد دائم من تلاوة القرآن، ومن الاستغفار، ومن التسبيح، ومن الصلاة على رسول الله، فلن يشكو من قسوة قلب، ولن يشكو من غفلة. عندما يقبل إلى الله عز وجل في صلاة، ذلك لأن صدأ قلبه سيذهب، ودواء الصدأ المحافظة على هذه الأوراد والدوام عليها
من شأن المؤمن أنه يراقب أعماله وأحواله ، ويفتش في عيوب نفسه ، ويعرض أعماله وأحواله على ميزان كتاب الله وسنة نبيه ، فإذا وجد مفارقة أو مخالفة ؛ أصلح عيبه أو فتش عن طريق إصلاحه .
وانطلاقاً من هذا المبدإ نجد كثيراً من المسلمين يتساءل عن قلبه ، ويتعجب لماذا لا يكون قلبه رقيقاً خاشعاً ، لماذا لا تكون دمعته قريبة ، هذا التساؤل يدل على بقية من حياة قلب من يتساءله ، يدل على أنه يراقب نفسه ، ويبحث عن إصلاح أحواله ، ويريد موافقة أمر الله في ظاهره وباطنه .
والذي لا يسأل نفسه مثل هذا السؤال ، ولا يشعر بقساوة قلبه ؛ قلب قد تمكنت القسوة منه ، وغلبت عليه الغفلة ، فوقع في الضعف وهو لا يشعر ، وكان بعيداً عن الخير ، وهو يحسب أنه على خير .
انظر إلى صفة قلب المؤمن في قول الله عز وجل :
( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ، فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ، أولئك في ضلال مبين ، الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ، ومن يضلل الله فماله من هاد ).
وانظر إلى وصف المؤمن في قوله تعالى :
(
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ، أولئك هم المؤمنون حقاً ، لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )
.
فما الذي يجعل القلب رقيقاً خاشعاً حتى يكون محبوباً عند الله ، كما وصف النبي بعض عباد الله في الحديث الصحيح :
(إن لله آنية من أهل الأرض ، ألا وهي قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها) .
إن أقرب طريق إلى رقة القلب : ارتباطه بالله تعالى ، وتعظيم الله تعالى ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالإكثار من ذكر الله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن القلوب لتصدأ وجلاؤها ذكر الله )
فمن شأن المؤمن أن يكثر من ذكر الله تعالى في أول الليل وأول النهار ، آناء الليل وآناء النهار.
وإن أعظم ما يبعد القلب عن الخشوع والرقة واللين : الانغماس في الدنيا والتكالب عليها ، حتى تخنق روح الإنسان وتقضي على مشاعره الإيمانية .
فليجعل المسلم لنفسه في مقابل هذه الدنيا الذي تشده أعمالاً تشده إلى ربه وتعالج قلبه .
فيجعل لنفسه ورداً من ذكر الله ، ورداً من القرآن لا يترك قراءته في كل يوم ، ورداً من قيام الليل ولو ركعات لا يتخلى عنه ، كما لا يتخلى عن طعامه وشرابه ، وليكن حذراً من الميل إلى الدنيا والانغماس فيها ، ونسيان حقيقتها ( وما الحياة الدنيا :إلا متاع الغرور )
1- .تعاهد كتاب ربك بالتلاوة فهو الذكر الأعظم وهو الذي يعالج القلب والجسم ويعرفنا بواجباتنا وعيوبنا
2- فالاستغفار أعظم ما يرقق القلب ويزيل كثافات المعصية التي غلفته .قال رسول الله : ((إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة)) أفيكون رسول الله أحوج منّا إلى الاستغفار؟
3- احرص على التسبيح : {فَاصْبِرْ عَلَى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ}
4- أكثر من الصلاة على النبي حتى تقوى مكانته عندك وتحرص على اتباعه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
عندما يكون للمسلم ورد دائم من تلاوة القرآن، ومن الاستغفار، ومن التسبيح، ومن الصلاة على رسول الله، فلن يشكو من قسوة قلب، ولن يشكو من غفلة. عندما يقبل إلى الله عز وجل في صلاة، ذلك لأن صدأ قلبه سيذهب، ودواء الصدأ المحافظة على هذه الأوراد والدوام عليها
تعليق