بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوة الدعوة والتوحيد والجهاد .... نحييكم بتحية الإسلام العظيم .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كثيرا ما نسمع بمصطلح ( السلفية الجهادية ) فما هي السلفية وما هو معناها وما هي أهدافها ومبادئها ؟
نقول وبالله التوفيق :
السلفية , تعني الرجوع إلى ما كان عليه ( سلفنا الصالح ) رضوان الله عليهم من الأنبياء والمرسلين ( عليهم السلام ) , وبخاصة ( النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ) وصحابته الكرام وتابعيهم من خلفاء الخلافة الإسلامية الراشدة على مدار التاريخ الإسلامي الحنيف .
والسلفية هنا تعني السير ( منهجا وسلوكا ) على ما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم , بحيث كان أولائك الأوائل من الرعيل الأول في فجر الدعوة الإسلامية الغراء , كانوا قد أخذوا على عاتقهم مسؤولية نصرة هذا الدين ( الإسلام ) وحملوه ( منهجا وفكرا ) و ( سلوكا وممارسة ) و ( نظرية وتطبيقا ) ...
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (19) سورة آل عمران
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (30) سورة فصلت
هذا ... .. ومما هو معلوم لدينا ( يقينا ) أن الرعيل الأول من أهل التوحيد والجهاد , كانوا على ثلاثة ثوابت
هي :-
1- الولاء والبراء
2- الاهتداء بكتاب يهدي , و البناء بسيف ينصر
3- الدعوة و التوحيد والجهاد
فكانت هذه اللبنات الثلاث هي أساس بنيانهم الذي شيدوا عليه دولة الإسلام العظيم , التي امتدت من حدود الصين شرقا , وحتى بلاد الأندلس وغالة ( فرنسا ) غربا ..
وهذه اللبنات والقواعد الثابتة كانت وما زالت كفيلة برفع بنيان دولة الإسلام العظيم وتحكيم الشريعة الغراء .
* فهذا الولاء والبراء , كان ( وما زال ) ثابتا كما أراده الله سبحانه وتعالى :
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (4) سورة الممتحنة
فكانت براءتهم من أهل الكفر والشرك والإنحراف واضحة جلية جلاء الشمس في رابعة النهار ... ولم يتعاطف سلفنا الصالح مع ( أبوة أو أخوة أو قرابة ) , وجعلوا نصب أعينهم ( قرابة التوحيد والجهاد ) والعبودية لله الواحد الديان , وذلك لقوله عز من قائل :
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة
فرأيتهم ( السلف الصالح ) من صحبة رسول الله عليه الصلاة والسلام وتابعيهم , رأيتهم يتجاوزون وبكل المقاييس ( النعرات العشائرية والقومية والعرقية ) ويعارضون كل من حاد عن طريق الإسلام الصحيح , ويعادونه , فيما انك تراهم يوادون أهل التوحيد والجهاد والإيمان , ويؤيدونهم ويدافعون عنهم ويتقاسموا وإياهم الطعام والشراب , وتراهم يحبون و يؤثرن ( أي الصحابة الكرام وتابعيهم ) على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
..
{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر
فكان هذا هو المنهج الفكري والعقدي الصحيح , كما كان سلوكا وممارسة ثابتة ثبات الجبال الرواسي .
فبهذا الولاء والبراء , اصبوا سادة الأمم , ومرغوا انف ( بني قريظة والنظير وقينقاع ) و( وفارس والروم ) في التراب , فهاهم قد داسوا بساط كسرى بنعالهم , يوم أن كانوا أمة واحدة , بفقه واحد , ونهج واحد , وسلوك واحد , وراية واحدة , فداسوا البساط الكسروي , وحطموا مجد هرقل الرومي ...
وأما بخصوص ثابت ( كتاب يهدي وسيف ينصر ) فهو قائم ( وما زال ) على أساس الدعوة والهداية للناس , وصد المعارضين والأعداء بالسلاح , لحماية هذا الدين والحفاظ على ديمومته ...
فالله يقول في محكم التنزيل :
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران
وبهذا النص القرآني الكريم , تتضح لنا الرؤية واضحة جلية لا لبس فيها , بأن ديننا الحنيف قائم على أصول الدعوة والهداية والنصح لإخراج العباد من عبادة الجماد والعباد إلى عبادة رب العباد ... فلا مجال لمن ينتقد شريعتنا , ويتهمنا بالتكفير والقتل والحرب , فنحن أمة عرفت دينها وعملت به , ولكنها ( أمتنا ) ما كانت ولم تكن يوما جبانة أو خائرة أو ضعيفة أمام المتغطرسين من المعارضين لها , بل كانت وما زالت أمة تحمل قرآنها وسيفها معا لمواجهة المعتدين والناكصين والمنافقين اللذين يسعون في هذه الدنيا فسادا , فحملت سيفها إلى جانب كتابها ( هادية وحامية ) ..........
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (76) سورة النساء
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (76) سورة النساء
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (123) سورة التوبة
وأما فيما يخص الثابت الثالث ( الدعوة والتوحيد والجهاد ) فهو لمن صلب ديننا وفقهنا الحنيف , فالله يقول في مجال الدعوة :
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل
ومن هنا كانت وما زالت ( أمتنا السلفية ) على خطى الدعوة إلى الله وشرعه الحنيف , فالدعوة أصل من أصولنا الثابتة التي لا يأتيها الباطل من يديها ولا من خلفها , فهي دعوة واضحة صريحة , ندعو بها الأمم ( بكافة قومياتهم وعرقياتهم ) إلى دين التوحيد ...
وأما في مجال التوحيد , فقال تعالى :
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (92) سورة الأنبياء
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (52) سورة المؤمنون
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
فالوحدة هنا تعني ( وحدة الناس جميعا بكافة تصنيفاتهم العرقية والقومية واللغوية
والتاريخية والجغرافية )
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} (22) سورة الروم
فوحدتنا السلفية الإسلامية , لا تعترف بالجغرافيا ولا الإقليمية ولا القومية ولا الوطنية ولا الحدودية ولا اللونية ولا العرقية ولا الحزبية ولا العشائرية ولا الجنسية ولا و لا و لا ... ولا ولن تعترف إلا بوحدة الناس جميعا على الكوكب الأرضي جميعه ( بمنهج وسلوك السلف الصالح ) كما أراده الله الخالق جل في علاه ..
فهذا الدين واحد , براية واحدة , يجمع اليوم ( أسامة ابن لادن ( العربي ) مع الملا محمد عمر البشتوني ) كما اجتمع ( أبي بكر رضي الله عنه , مع بلال الحبشي ) و كما جمع ( جوهر دوداييف الروسي مع خطاب العربي ) كما اجتمع ( عمر رضي الله عنه مع سلمان الفارسي ) , واجتمع ( بيت الله محسود ( الأفغاني ) مع الدكتور أيمن الظواهري ( العربي ) ) .............................
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} (4) سورة الصف
وكما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى )
و أما ثابت الجهاد فهو ثابت في قوله عز من قائل :
{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ} (191) سورة البقرة
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (193) سورة البقرة
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (244) سورة البقرة
{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (74) سورة النساء
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} (14) سورة التوبة
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (78) سورة الحـج
{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} (154) سورة البقرة
ومما ورد في السنة النبوية المطهرة بخصوص ثابت الجهاد ما يلي :-
عن أبى هريرة , رضى الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : اى الأعمال أفضل قال : ( ايمان بالله ورسوله ) قيل ثم ماذا ؟ قال ) الجهاد فى سبيل الله) قيل ثم ماذا ؟ قال : ( حج مبرور ) متفق عليه .وعن انس رضى الله عنه , ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لغدوة فى سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) متفق عليه .
وعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اى الناس أفضل ؟ قال ) مؤمن يجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله ) قال ثم من ؟ قال : ( مؤمن فى شعب من الشعاب يعبد لله ويدع الناس من شره ) متفق عليه .
وعن سلمان رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله عليه وسلم يقول (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وان مات فيه جرى عليه عمله الذى كان يعمل وأجرى عليه رزقه وامن الفتان) راوه مسلم .
وعن ابى هريرة : رضى الله عنه قال : مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبه , فأعجبته فقال : لو اعتزلت الناس فأقمت فى هذا الشعب ولن افعل حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعل فان مقام أحدكم فى سبيل الله أفضل من صلاته فى بيته سبعين عاما , ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا فى سبيل الله , من قاتل فى سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه الترمذى وقال : حدث حسن .
وعن ابى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ومن خير معاش الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه فى سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة او فزعة طار عليه يبتغى القتل والموت مظانه او رجل فى غنيمة فى رأس شعفة من هذه الشعف او بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويوتى الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا فى خير ) رواه مسلم .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن فى الجنة مائه درجة أعدها الله للمجاهدين فى سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض) رواه البخارى .
وعن انس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد , يتمنى ان يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات , لما يرى من الكرامة ) وفى رواية ( لما يرى من فضل الشهادة ) متفق عليه .
وعن سهل بن حنيف رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سال الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه ) رواه مسلم .
فهذا هو المنهج والسلوك الذي يجمعنا اليوم بالأمس التليد , فطوبى لمن عرف واتبع , وخسئ من جهل وابتدع ..
هذا... وبالله التوفيق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم / أبو خالد السياف .. بيت المقدس
....منقول للفائده ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخوة الدعوة والتوحيد والجهاد .... نحييكم بتحية الإسلام العظيم .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
كثيرا ما نسمع بمصطلح ( السلفية الجهادية ) فما هي السلفية وما هو معناها وما هي أهدافها ومبادئها ؟
نقول وبالله التوفيق :
السلفية , تعني الرجوع إلى ما كان عليه ( سلفنا الصالح ) رضوان الله عليهم من الأنبياء والمرسلين ( عليهم السلام ) , وبخاصة ( النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ) وصحابته الكرام وتابعيهم من خلفاء الخلافة الإسلامية الراشدة على مدار التاريخ الإسلامي الحنيف .
والسلفية هنا تعني السير ( منهجا وسلوكا ) على ما كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم , بحيث كان أولائك الأوائل من الرعيل الأول في فجر الدعوة الإسلامية الغراء , كانوا قد أخذوا على عاتقهم مسؤولية نصرة هذا الدين ( الإسلام ) وحملوه ( منهجا وفكرا ) و ( سلوكا وممارسة ) و ( نظرية وتطبيقا ) ...
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (19) سورة آل عمران
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (30) سورة فصلت
هذا ... .. ومما هو معلوم لدينا ( يقينا ) أن الرعيل الأول من أهل التوحيد والجهاد , كانوا على ثلاثة ثوابت
هي :-
1- الولاء والبراء
2- الاهتداء بكتاب يهدي , و البناء بسيف ينصر
3- الدعوة و التوحيد والجهاد
فكانت هذه اللبنات الثلاث هي أساس بنيانهم الذي شيدوا عليه دولة الإسلام العظيم , التي امتدت من حدود الصين شرقا , وحتى بلاد الأندلس وغالة ( فرنسا ) غربا ..
وهذه اللبنات والقواعد الثابتة كانت وما زالت كفيلة برفع بنيان دولة الإسلام العظيم وتحكيم الشريعة الغراء .
* فهذا الولاء والبراء , كان ( وما زال ) ثابتا كما أراده الله سبحانه وتعالى :
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (4) سورة الممتحنة
فكانت براءتهم من أهل الكفر والشرك والإنحراف واضحة جلية جلاء الشمس في رابعة النهار ... ولم يتعاطف سلفنا الصالح مع ( أبوة أو أخوة أو قرابة ) , وجعلوا نصب أعينهم ( قرابة التوحيد والجهاد ) والعبودية لله الواحد الديان , وذلك لقوله عز من قائل :
{لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة
فرأيتهم ( السلف الصالح ) من صحبة رسول الله عليه الصلاة والسلام وتابعيهم , رأيتهم يتجاوزون وبكل المقاييس ( النعرات العشائرية والقومية والعرقية ) ويعارضون كل من حاد عن طريق الإسلام الصحيح , ويعادونه , فيما انك تراهم يوادون أهل التوحيد والجهاد والإيمان , ويؤيدونهم ويدافعون عنهم ويتقاسموا وإياهم الطعام والشراب , وتراهم يحبون و يؤثرن ( أي الصحابة الكرام وتابعيهم ) على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة
..
{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (9) سورة الحشر
فكان هذا هو المنهج الفكري والعقدي الصحيح , كما كان سلوكا وممارسة ثابتة ثبات الجبال الرواسي .
فبهذا الولاء والبراء , اصبوا سادة الأمم , ومرغوا انف ( بني قريظة والنظير وقينقاع ) و( وفارس والروم ) في التراب , فهاهم قد داسوا بساط كسرى بنعالهم , يوم أن كانوا أمة واحدة , بفقه واحد , ونهج واحد , وسلوك واحد , وراية واحدة , فداسوا البساط الكسروي , وحطموا مجد هرقل الرومي ...
وأما بخصوص ثابت ( كتاب يهدي وسيف ينصر ) فهو قائم ( وما زال ) على أساس الدعوة والهداية للناس , وصد المعارضين والأعداء بالسلاح , لحماية هذا الدين والحفاظ على ديمومته ...
فالله يقول في محكم التنزيل :
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (2) سورة البقرة
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران
وبهذا النص القرآني الكريم , تتضح لنا الرؤية واضحة جلية لا لبس فيها , بأن ديننا الحنيف قائم على أصول الدعوة والهداية والنصح لإخراج العباد من عبادة الجماد والعباد إلى عبادة رب العباد ... فلا مجال لمن ينتقد شريعتنا , ويتهمنا بالتكفير والقتل والحرب , فنحن أمة عرفت دينها وعملت به , ولكنها ( أمتنا ) ما كانت ولم تكن يوما جبانة أو خائرة أو ضعيفة أمام المتغطرسين من المعارضين لها , بل كانت وما زالت أمة تحمل قرآنها وسيفها معا لمواجهة المعتدين والناكصين والمنافقين اللذين يسعون في هذه الدنيا فسادا , فحملت سيفها إلى جانب كتابها ( هادية وحامية ) ..........
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (76) سورة النساء
{الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (76) سورة النساء
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (123) سورة التوبة
وأما فيما يخص الثابت الثالث ( الدعوة والتوحيد والجهاد ) فهو لمن صلب ديننا وفقهنا الحنيف , فالله يقول في مجال الدعوة :
{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل
ومن هنا كانت وما زالت ( أمتنا السلفية ) على خطى الدعوة إلى الله وشرعه الحنيف , فالدعوة أصل من أصولنا الثابتة التي لا يأتيها الباطل من يديها ولا من خلفها , فهي دعوة واضحة صريحة , ندعو بها الأمم ( بكافة قومياتهم وعرقياتهم ) إلى دين التوحيد ...
وأما في مجال التوحيد , فقال تعالى :
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (92) سورة الأنبياء
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} (52) سورة المؤمنون
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات
فالوحدة هنا تعني ( وحدة الناس جميعا بكافة تصنيفاتهم العرقية والقومية واللغوية
والتاريخية والجغرافية )
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} (22) سورة الروم
فوحدتنا السلفية الإسلامية , لا تعترف بالجغرافيا ولا الإقليمية ولا القومية ولا الوطنية ولا الحدودية ولا اللونية ولا العرقية ولا الحزبية ولا العشائرية ولا الجنسية ولا و لا و لا ... ولا ولن تعترف إلا بوحدة الناس جميعا على الكوكب الأرضي جميعه ( بمنهج وسلوك السلف الصالح ) كما أراده الله الخالق جل في علاه ..
فهذا الدين واحد , براية واحدة , يجمع اليوم ( أسامة ابن لادن ( العربي ) مع الملا محمد عمر البشتوني ) كما اجتمع ( أبي بكر رضي الله عنه , مع بلال الحبشي ) و كما جمع ( جوهر دوداييف الروسي مع خطاب العربي ) كما اجتمع ( عمر رضي الله عنه مع سلمان الفارسي ) , واجتمع ( بيت الله محسود ( الأفغاني ) مع الدكتور أيمن الظواهري ( العربي ) ) .............................
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} (4) سورة الصف
وكما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى )
و أما ثابت الجهاد فهو ثابت في قوله عز من قائل :
{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ} (191) سورة البقرة
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (193) سورة البقرة
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (244) سورة البقرة
{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (74) سورة النساء
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} (14) سورة التوبة
{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (78) سورة الحـج
{وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} (154) سورة البقرة
ومما ورد في السنة النبوية المطهرة بخصوص ثابت الجهاد ما يلي :-
عن أبى هريرة , رضى الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : اى الأعمال أفضل قال : ( ايمان بالله ورسوله ) قيل ثم ماذا ؟ قال ) الجهاد فى سبيل الله) قيل ثم ماذا ؟ قال : ( حج مبرور ) متفق عليه .وعن انس رضى الله عنه , ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لغدوة فى سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) متفق عليه .
وعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : اى الناس أفضل ؟ قال ) مؤمن يجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله ) قال ثم من ؟ قال : ( مؤمن فى شعب من الشعاب يعبد لله ويدع الناس من شره ) متفق عليه .
وعن سلمان رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله عليه وسلم يقول (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وان مات فيه جرى عليه عمله الذى كان يعمل وأجرى عليه رزقه وامن الفتان) راوه مسلم .
وعن ابى هريرة : رضى الله عنه قال : مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبه , فأعجبته فقال : لو اعتزلت الناس فأقمت فى هذا الشعب ولن افعل حتى استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا تفعل فان مقام أحدكم فى سبيل الله أفضل من صلاته فى بيته سبعين عاما , ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة ؟ اغزوا فى سبيل الله , من قاتل فى سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه الترمذى وقال : حدث حسن .
وعن ابى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ومن خير معاش الناس لهم رجل ممسك بعنان فرسه فى سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة او فزعة طار عليه يبتغى القتل والموت مظانه او رجل فى غنيمة فى رأس شعفة من هذه الشعف او بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويوتى الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا فى خير ) رواه مسلم .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن فى الجنة مائه درجة أعدها الله للمجاهدين فى سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض) رواه البخارى .
وعن انس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد , يتمنى ان يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات , لما يرى من الكرامة ) وفى رواية ( لما يرى من فضل الشهادة ) متفق عليه .
وعن سهل بن حنيف رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من سال الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه ) رواه مسلم .
فهذا هو المنهج والسلوك الذي يجمعنا اليوم بالأمس التليد , فطوبى لمن عرف واتبع , وخسئ من جهل وابتدع ..
هذا... وبالله التوفيق
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم / أبو خالد السياف .. بيت المقدس
....منقول للفائده ....
تعليق