إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فدائية حذيفة بن اليمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فدائية حذيفة بن اليمان

    فدائية حذيفة بن اليمان
    د . محمد بن عبد الله الشباني - رحمه الله
    إن مواقف الصحابة رضي الله عنهم في تقديم النفس والمال جلية، فمن يقرأ سيرة أولئك الأعلام الذين اختارهم الله ليكونوا رِدْءَ رسول الله, والفئة التي دافعت عن الإسلام وعن رسول الله ?, يجد تعدد وتنوع الفدائية خلال سيرة الصراع مع المشركين, ففي كل غزوة وسرية نجد نماذج من الشجاعة والتضحية بالنفس والمال. وحذيفة ( أحد أولئك الأبطال الذين تمكن حب رسول الله ? في قلوبهم؛ حتى أنه لا يشب أحدهم بصره إلى رسول الله إجلالاً وتعظيماً له, وهذا الإجلال ينبع من تمكن الإيمان في قلوبهم, وإدراكهم أن رسالة الحق التي بعث الله بها رسوله ليبلغها للناس, لا يمكن أن تكتمل إلا بوجود رسول الله, ولهذا حين نزل قول الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا (المائدة 3) أدركوا قرب فراقهم لرسول الله . وحذيفة بن اليمان من أقرب الصحابة إلى رسول الله ?, فهو موضع سره فقد أخبره عن أسماء المنافقين, فكان عمر بن الخطاب ( لا يصلي على أحد لا يُصلي عليه حذيفة.
    في غزوة الخندق حينما أجلبت قريش وحلفاؤها, وخانت اليهود مواثيقها, وحوصرت المدينة من جميع جهاتها, وتكالب مع العدو منافقو المدينة, الذين يرجفون ويبثون الإشاعات؛ ليوهنوا المسلمين, ويزرعوا الخوف فيهم؛ حتى أن رسول الله ? تحمل من الألم ما لم يتحمله غيره, فقد عانى من هذا التحالف بين كفار العرب واليهود, في فترة كان البرد قارصاً, مع ضعف في المؤنة والعتاد, فكان رسول الله ? بطل الأبطال, يمارس دوره لا قائداً بل جندياً يجهد نفسه في الحراسة, فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها موقفاً من تلك المواقف, فقد كان يختلف إلى ثلمة في الخندق, فكان يذهب إلى تلك الثلمة, فإذا أخذه البرد جاء إلى عائشة فأدفأته في حضنها, فإذا دفىء خرج إلى تلك الثلمة, ويقول ما أخشى أن يؤتى المسلمون إلا منها, وكان عليه الصلاة والسلام يدور على معسكر المسلمين يتفقد مواقعهم, وفي إحدى المرات شعر بأن خيلاً للمشركين تطوف بالخندق, فنادى ? أحد أصحابه عباد بن بشر, وقد كان ( وهو وثلة من أصحابه الأكرمين حول قبة رسول الله, وكان ألزم الناس بحراسة رسول الله ?, فبعثه يطوف بالخندق, وأعلمه بأن خيل المشركين تطوف بهم.

    من صور فدائيته:

    أما فدائية حذيفة بن اليمان فقد تمثلت عندما طلب رسول الله ? من أصحابه بأن يتطوع أحدهم بالذهاب إلى معسكر قريش ليأتي له بخبر القوم؛ ومبشراً بأن يكون المتطوع رفيقه في الجنة، يقولها عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات, فما قام أحد من شدة الخوف, والجوع, والبرد, فدعا رسول الله صلى الله عليه حذيفة بن اليمان, وقال له: اتسمع كلامي منذ الليلة ولا تقوم. فقال لرسول الله ? بلهجة الصدق: نعم, ما قدرت لما ما بي من الجوع, والبرد, والخوف, فأمره بالذهاب إلى معسكر قريش, فذهب ( ودخل في القوم, وقد التزم بوصية رسول الله ? بأن لا يحدث حدثاً, فجاءه يخبرهم فدخل في غمارهم, فسمع أبا سفيان يقول: يا معشر قريش, ليتعرف كل امرئ منكم جليسه, واحذروا الجواسيس, فعندما سمع ذلك أخذ بيد جليسه ممن على يمينه وقال له: من أنت, فقال: معاوية بن أبي سفيان, وقبض على يد من على يساره فقال له: من أنت. فقال عمرو بن العاص: فعل ذلك خشية أن يفطن به أحد. فقال أبو سفيان: يا معشر قريش, والله إنكم لستم بدار مقام, ولقد هلك الكراع والخف, وأخلفت بنو قريظة, وبلغنا عنهم الذي نكره, ولقينا من هذه الريح ما ترون, فارتحلوا فإني مرتحل, وارتحل على جمله, فما حل عقال يده إلا وهو قائم, فعاد إلى رسول الله بعد أن أنهى مهمته فأخبره الخبر.

    الدرس المستفاد:

    استجابة حذيفة ( لأمر رسول الله ? بعد أن لم يستجب أحد من صحابته؛ ليدل على شدة الأمر, وما فيه المسلمون من كرب, وأن اختيار رسول الله ? لحذيفة لدليل على علمه عليه الصلاة والسلام بما يتحلى به حذيفة من حب لله ولرسوله, واستعداده لتقديم نفسه, وإن عدم مبادرته عند سماع طلب رسول الله ?؛ ليدل على شدة الموقف, والخوف من عدم الوفاء بالالتزام بتنفيذ بما يأمر به رسول الله ?, ولكنه عندما أمره عليه الصلاة والسلام استجاب وقام بما طلبه عليه الصلاة والسلام, وهذه الصورة من الفدائية تعطي نموذجاً أن من أهم المعطيات التي ينبغي توفرها في الفدائي, العلم بقدرات نفسه في تنفيذ ما يخدم به قضية الأمة, وليس مجرد اقتحام الصعاب, والتي يمكن أن تجلب على الأمة الضرر, ولكن الفدائية الحقة هي تلك التي تدرك إمكانياتها الذاتية في تحقيق ممارسة الفدائية لمصلحة الأمة.

    اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

    ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

  • #2
    بارك الله فيك اخي
    وجزاك الله كل خير

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي أبو فؤاد
      والله ان الله يعلم كم كان غا لي علي قلبي هذا البطل الشجاع (فؤاد أبو هاشم )وكان من أحب الشباب المسلم الي قلبي رحمك الله أيها البطل المغوار ...
      صدقت الله ...... فصدقك الله
      اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

      ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

      تعليق


      • #4
        مشكور اخى على الموضوع القيم

        والسيرة الطيبة لحذفة بن اليمان

        جوزيت عنا خير الجزاء

        ان شاءا لله هذا العمل فى ميزان حسناتك

        هولاء هم ابطال هذة الامة ورجالها

        ان ينصركم الله فلا غالب لكم

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي
          وجزاك الله كل خير
          --

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخي
            في ميزان حسناتك
            أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

            كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
            .....

            لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
            ؟

            الشتم و السباب

            تعليق


            • #7
              [frame="2 80"]بارك الله فيك أخي
              وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك[/frame]

              تعليق


              • #8
                جزاك الله كل خير اخوي علي الموضوع الطيب

                تقبل الله منك صالح الاعمال

                في حفظ الله ورعايته
                إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
                نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
                جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك

                  وجعل الله هدا العمل فى ميزان حسناتك
                  راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك اخي الكريم

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيك أخي
                      في ميزان حسناتك
                      تسلم ابو احمد ورحم الله شهداء الاسلام

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك اخي
                        وجزاك الله كل خير

                        [frame="7 80"]اللهم اجعل شهادتى تحت جنازير دبابات بنى صهيون اللهم امين[/frame]

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك

                          فى ميزان حسناتك
                          سنعيش صقور طائرين ونموت اسودا شامخين وكلنا لسرايا عاشقين صوتنا صوت حق وسلاحنا حق وحركتنا بنيت على حق في الصحراء نكون عاصفة وفي السماء عاصفة لأن السرايا لن تهزم بأذن الله ولدت لتنتصرe

                          تعليق

                          يعمل...
                          X