المشاركة الأصلية بواسطة لواء السنة
مشاهدة المشاركة
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مكتبة الحديث. أرجوا التثبيت.
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا اهدنا اهدنا إلى الحق الذي اختلف فيه، فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
الـحـديـث الأول
في كتاب:
الديات
الديات: جمع دية، يقال: وديت القتيل أديه وديا. فحذفت فاء الكلمة و عوض عنها الهاء فصارت دية. ثم غلب استعمال الدية في المال الواجب على الحد بالجنابة على نفس أو ما دونها.
"لا يحل دم المسلم إلا بإحدى ثلاث"
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ النَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالثَّيِّبُ الزَّانِي وَالْمَارِقُ مِنْ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ". [رواه البخاري].
الكلمة معناها
لَا يَحِلُّ : يعني يحرم.
دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ: أي إراقته. و هو كناية عن القتل.
الثَّيِّبُ: من سبق له نكاح بعقد صحيح.
لِلْجَمَاعَةِ: المراد بها جماعة الإسلام.
الشرح:
أعلى الإسلام قيمة الحياة، و أكد حرمة النفوس البشرية، و جعل الاعتداء عليها من أكبر الجرائم بعد الكفر بالله تعالى و أنزل في القرآن الكريم: " أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" [سورة المائدة/ الآية 32].
فدم المسلم يجب حقنه، ولا يجوز الاعتداء عليه و حرمانه من الحياة التي منحها له ملك الحياة عزوجل، ما دام يؤمن بالله ويصدق برسالة محمد –صلوات الله و سلامه عليه-.
و قد حصر النبي –صلى الله عليه و سلم- دم المسلم في أحوال ثلاثة فقال:
"لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ "
فمسلم صفة أولى لامرء. و جملة يشهد أن لا إله إلا الله صفة ثانية، أتى بها لبيان أن المراد بالمسلم هو من نطق بالشهادتين، فهي صفة كاشفة و ليست قيد المسلم إذ لا يكون مسلما إلا بالشهادتين، و الباء في قوله (بإحدى) للسببية. و المعنى يحرم قتل المسلم إلا بسبب إحدى خصال ثلاث:
الأولى: " النَّفْسُ بِالنَّفْسِ"، أي قتل النفس القاتلة بسبب قتلها النفس المقتولة ظلما، بحيث تتكافأ النفسان شرعا.
فوجب القصاص نفسا بالنفس، و الشر بالشر يحسم، و البادئ أظلم، قال عزوجل: "و لكم في القصاص حيـوة". [سورة البقرة/ الآية 179].
و لا يفهم من عموم اللفظ في قوله –صلى الله عليه و سلم- " النَّفْسُ بِالنَّفْسِ"، جواز قتل المسلم بالكافر لأن العموم مقيد بحديث: "لا يقاد مؤمن بكافر". " و القود القتل".
و لا قتل الوالد بابنه لأن الحديث مقيد بقوله –صلى الله عليه و سلم- " لَا يُقَادُ الْوَالِدُ بِالْوَلَدِ" [رواه الترمذي].
و لا يقال أيضا أن الجماعة لا يقتلون بالواحد للإفراد في قوله : " النَّفْسُ بِالنَّفْسِ"، لأن المصلحة العامة و الحكمة في القصاص، و هي صون الدماء ... فلا تتحقق إلا بهذا، فلو لم تقتل الجماعة بالواحد لتحايل الناس على القتل مجتمعين، و من هنا يعم الفساد.
فالإسلام يحمل الجماعة جريمة القتل و إن شارك بعضهم بقول أو بالفعل، حتى قال بعض العلماء إن من شاهد قتل مسلم وقدر على تخليصه و لم يفعل فجريمة القتل تلحقه. ففي الحديث:
" لا يَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ مَوْقِفًا يُقْتَلُ فِيهِ رَجُلٌ ظُلْمًا، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَ حِينَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ، وَلا يَقِفَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَوْقِفًا يُضْرَبُ فِيهِ أَحَدٌ ظُلْمًا، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ حِينَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ" روه الطبراني في [معجم الكبير].
الثانية: المجاهرة بالرتكاب فاحشة الزنا بحيث يراه أربعة من خيار الناس رؤية عيانية و هو يرتكبها. و يشهدون عليه بذلك، بشرط أن يكون قد عرف طريق الحلال بالزواج. و يقوم مقام الشهادة أن يقر على نفسه بذلك أمام الحاكم أربع مرات فيحل للإمام أن يقتله بالرجم. و قد أمر الرسول –صلى الله عليه وسلم- برجم ماعز و الغامدية لما اعترفا بالزنا.
الثالثة: الخروج عن الدين الإسلام بعد الدخول فيه، و المجاهرة بذلك الخروج، فيه تحد للجماعة الإسلامية، و الإسلام لا يكره أحدا على الدخول فيه"
"لا إكراه في الدين". [سورة البقرة/ الآية 256].
"فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر" [سورة الكهف].
و لكن يرفض التلاعب بالدين. شأن اليهود الذين قالوا: "ءامنوا بالذي أنزل على الذين ءانوا وجه النار واكفروا ءاخره لعلهم يرجعون".. [سورة آل عمران/ الآية 72].
و ليس معنى هذا إهدار دم هؤلاء الأصناف الثلاثة، أن لكل إنسان الحق في قتلهم، و إلا لعمت الفوضى بين الناس واضطرب الأمر، و جعل كل فرد نفسه خصما و قاضيا و منفذا في وقت واحد. و ليس للأفراد أن يستوفوه إلا في حالة القتل العمد العدواني الذي يوجب القصاص.
فإن الإسلام أباح لأولياء المقتول أن يستوفوا القصاص بأيديهم في حضرة ولي الأمر. شفاء لصدورهم و إطفاء كل رغبة في الثأر عندهم، و الإنتقام ممن اعتدى عليهم امتثالا لقوله تعالى: "و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا". [سورة الإسراء/ ا لآية 33].
و لا يعترض على الحصر الوارد في الحديث ب(لا) و إلا يحل قتال البغاة لأن الحصر فيمن يجب قتله عينا، و أما البغاة فقتل الواحد منهم لا يباح إلا في حال المقالتلة. و لذا لو أسر واحد منهم وانفرد عن الجماعة الباغية لا يجوز قتله.
ما يستفاد من الحديث الشريف:
أولا: دم المسلم حرام لا يجوز قتله إلا بحقه.
ثانيا: من ارتكب واحدا من هذه الأمور حل قتله.
ثالثا: ليس للأفراد أن يقتلوا من جاز قتله حتى لا تشيع الفوضى، إلا في حالة العدوان، تفشيا و إنفاذا لرغبة الثأر.
رابعا: الحصر في الحديث ليس مرادا بل يجوز قتل غير الثلاثة كتاركي الصلاة و البغاة.
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
قال رسول الله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اللهم رب جيرائيل و ميكائيل و إسرافيل فاطر السماوات و الأرض، أنت تحكم بي نعبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا اهدنا اهدنا إلى الحق الذي اختلف فيه، فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
الـديـث الـثـانـي
في كتاب:
الـديـات.
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ
مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ وَمُبْتَغٍ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَمُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بِغَيْرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ". [رواه البخاري].
معاني المفردات:
أَبْغَضُ: أفعل تفضيل من البغض، و المراد إنزال العقاب بهم.
مُلْحِدٌ: مائل عن القصد، و يراد به الخروج عن الدين.
مُبْتَغٍ: طالب.
سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ: طريق الجاهلية.
مُطَّلِبُ: أصله مطتلب على وزن مفتعل، أبدلت التاء طاء و أدغمت في الطاء. و المطلب هو المبالغ في الطلب.
لِيُهَرِيقَ: ليريق.
الشرح و الإيضاح:
أورد العلماء سببا لهذا الحديث حاصله، أن رجلا قتل رجلا بالمزدلفة في غزوة الفتح، فغضب الرسول –صلى الله عليه وسلم- و عظم هذه الجريمة و نوعين آخرين، و جعل مرتكبيها أكثر العصاة بغضا إلى الله سبحانه في الدنيا و الآخرة.
و المراد من البغض كراهية الله تعالى و إرادة العقاب لهم، و الناس في الحديث هم العصاة من المؤمنين، و هؤلاء الثلاثة من أبغضهم إلى الله، فلا يرد أن المشرك أبغض منهم جميعا.
و أول الثلاثة: شخص يفعل المعاصي و يرتكب الكبائر داخل الحرم المكي، غير آبه بقداسة هذا المكان الذي جعله الله مثابة للناس و أمنا، و من دخله كان آمنا، و أوعد من عزم على المعصية و الانحراف عن صراطه المستقيم عقابا أليما. و إن لم يفعل، قال تعالى: "و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم". [سورة الحج/ الآية 25].
و قوله –صلى الله عليه وسلم-: " مُلْحِدٌ فِي" خبر لمبتدأ محذوف و التقدير أحدهم ملحد، و المراد بالإلحاد الخروج عن الدين، فإذا وصف به المسلم كان المراد تعظيم ما ارتكب من ذنب في هذه البقعة المباركة.
الثاني: شخص تجاهل إسلامه و نبذ تعاليم دينه و جرى وراء عادات جاهلية و مبادئ زائفة ارتضاها لنفسه و ذويه شرعة و منهاجا قال –صلى الله عليه وسلم- " وَمُبْتَغٍ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ". أي: عادة كانت متبعة في الجاهلية و قضى عليها الإسلام صونا للعقول و حفاظا على الكرامة الإنسانية و تحقيقا لحريتها، كأن يدعوا للعصبية و الانتصار لها و القتال من أجلها، و الاعتقادات الفاسدة من التطير و التشاؤم و التفاؤل و تصديق المنجمين، و أخذ الجار بجرم جاره و الاحتكام إلى غير الله و رسوله و التماس الهدى في غير كتابه العزيز.
الثالث: شخص طلب حقه من بريء منه، اشتبه فيه كمن اتهم رجلا بقصاص لم يرتكبه رغبة في إهدار دم حرمة الله تعالى دون تثبيت، و كل ما يعينه أن يشفي صدره و يدرك ثأره.
و المراد به: من بالغ في الطلب و تكلف له و ترتب على طلبه مقصوده، و هو إراقة الدم البريء بالقتل.
و ذكر الرسول –صلى الله عليه وسلم- الطلب و لم يذكر إراقة الدم و القتل ذاته، للدلالة على عظم هذا الجرم. و أن الزجر موجه للفعل من باب أولى. و قوله –صلى الله عليه وسلم- " بِغَيْرِ حَقٍّ". احترز به عمن يطلب شخصا عليه قصاص بحق فلا شيء عليه.
هذه أمور ثلاثة تجعل المرء أشد بغضا لله تعالى. فجدير بالمسلم أن يصون نفسه و يحفظ كرامته و يبتعد عن كل ما يبغضه إلى الله عزوجل.
ما يستفاد من الحديث الشريف:
أولا: التحذير الشديد من اقتراف هذه الأمور الثلاثة أو أحدها.
ثانيا: مكانة الحرم المكي واجتناب ما يبغض الله تعالى فيه.
ثالثا: طلب المعصية و العزم عليها في الحرم المكي ذنب يؤاخذ عليه الإنسان و إن لم ينفذ ما عزم عليه –بخلاف العزم على المعصية- قال تعال: "إن الذين كفروا و يصدون عن سبيل الله و المسجد الحرام الذي جعلنه للناس سواء العـكف فيه و الباد و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم". (سورة الحج/ الآية ).
"لإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
قال رسول الله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا اهدنا اهدنا إلى الحق الذي اختلف فيه فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
أشكر كل من الأخ [عاشق السرايا و أبا المنذر على ردهما الطيب، و مواصلتهما معي، و أرجو أنهم قد استفادوا، و أسأل الله أن يجعلكم جميع من أتباع أهل السنة -آآآمين يا رب العالمين-.
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
قال رسول الله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا اهدنا اهدنا إلى الحق الذي اختلف فيه فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
الـحـديـث الـثـالـث
في كتاب
الـديـات
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: سمت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: " لَوْ اطَّلَعَ فِي بَيْتِكَ أَحَدٌ وَلَمْ تَأْذَنْ لَهُ خَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ جُنَاحٍ". [رواه البخاري].
معاني المفردات:
خَذَفْتَهُ: أي رميته بحصاة قال في المصباح بأن تجعلها بين إبهامك و سبابتك و ترمي بها.
جُنَاحٍ: إثم أو مآخذه.
الشرح و الإيضاح:
الإسلام دين طهارة و عفاف، يرعى حرمات الناس و يحفظ كراماتهم، ويحذر الأجنبي أن يطلع في بيوت الناس بغير إذنهم، حتى لا يكشف عوراتهم و يجرح إحساسهم و يعرض كرامتهم للامتهان، و ينذر المتعدي على حركة البيوت بإهدار حرمته، و يقرر أن من حق صاحب البيت أن يحامي عن عرضه و حرمته بالقوة، فلو أن إنسانا اطلع و بصر –من كوة أو ثقب- في بيت غيره دون إذن صاحبه، فرماه صاحب البيت بحصاة فذهبت بعينه أو بصره، ما كان عليه من حرج في ذلك و ما وجب عليه قصاص و لا دية، جزاء فعلته الدنيئة و جرمه الخسيس. و (من) في قوله " مِنْ جُنَاحٍ". زائدة لتأكيد نفي الجناح و المؤاخذة، لوقوعها في سياق النفي و دخولها على النكرة.
هذا جزاء من نظر بدون إذن و إن كانت حرمة الدار مستورة أو غير مواجهة للثقب أو الكوة التي ينظر منها، لعموم خبر الرسول –صلى الله عليه وسلم-، و لأنه لا ري متى تستتر و متى تنكشف، فحسما لهذا الفساد و سدا لهذا الباب عمم المنع. و خرج من النظر في البيت الشارع و المسجد و من نظر في كوة واسعة أو شباك مفتوح فلا يتناول من اطلع منها هذا الحكم لأنه لا يصدق عليه أنه متطلع و متتبع للعورات خاصة إذا كان مارا، فنظر بدون قصد و لذلك لو أصيب بالخذف بعيدا عن عينه فلا تهدر إصابته بل يجب فيها القصاص أو الدية، و تثبت فيها المؤاخذة هذا إذا لم يقصر صاحب الدار، و أقام من الستر ما يحفظ به حرمة بيته من نظر المارين.
أما من نظر في البيت بإذن صاحبه فلا حرج عليه، و إن أصابه بما ذكر فإنه يؤاخذ على ذلك.
فالرسول –صلى الله عليه وسلم- يؤدب المسلمين بأدب الإسلام العظيم و شرعه الحكيم. و يبعدهم و يحرم عليهم التطلع إلى العورات تحصينا لها من أسباب السوء، و دوافع الشر، و حفظا لكيان الأسرة و حياة البيوت أن تطاول إليه الألسنة الثرثارة أو هواة تلمس العثرات للبرءآء، أو أن يطمع فيها الذي في قلبه مرض.
ما يستفاد من الحديث الشريف:
أولا: للبيوت حرمتها و كراهتها فلا يجوز أن ينتهكها الإنسان بالتطلع و النظر بدون إ1ن صاحبها.
ثانيا: لصاحب البيت أن يدافع عن حرمة بيته و لو بالجناية على المتطلع فيها.
ثالثا: مشروعية الاستئذان في البيوت و لو في النظر.
رابعا: سمو مبادئ الإسلام و حرصه على كرامة المجتمع و سلامته.
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
"اللهم تقبل منا رمضان بجودك يا رحمان".
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
قال رسول الله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".
تعليق
-
لواء السنة اخي الكريم الله يبارك فيك ويجزيك كل خير علي الموضوع الطيب والاحاديث اللي كلها مواعظ وعبر
الله يتقبل منك هذا العمل ويجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة
ربي يحفظك ويرعاكإن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله
جزيت خيراً وزوجت بكراً وأنجبت لك عشراً
بالتوفيق الدائم يا أخي العزيز وبارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكـــــــــ ،،،،،ما زال العرب يحقدون بعضهم
ويــخـتـرقــون أنفــســهــم
الاسم : لواء السنة
العمر : ؟؟؟؟؟
المهنة : قطع رقاب الكفار والروافض
الإقامة : الدولة الدمـــويـة
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض، عالم الغيب و الشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا اهدنا اهدنا إلى الحق الذي اختلف فيه فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
أولا: أشكر كل من الإخوة: (لواء السنة.، و أسود الحرب، و القاعدة، و المهاجر في الله) على ردودهما الطيبة.
ثاني: أرجو من الإدارة و جميع الإخوة أن يعذروني عن قلة مشاركاتي و زيارتي لكم، و عدم إضافة حديث جديد، لنشغالي بطلب العلم و بابحاث الجامعة، و أرجو منكم أن تدعوا لي بكل دعاء صالح -بارك الله فيكم-. و جزاكم الله خيرا.
اللهم تقبل منا رمضان بجودك يا رحمان.
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.قال الله تعالى: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
قال رسول الله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله".
تعليق
-
وين ياأخي لواء السنة والله اشتقتلك كتير
الله يكرمك يا خووو ويزيدك علما ويزوجك ان شاء الله
أنتظرك عالأميل بفارغ الصبر أخي الحبيبأيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....
كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له .....
لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك ؟
الشتم و السباب
تعليق
تعليق