الأخ/ خالد عمر
أشكرك على مداخلتك الطيبة، وأضيف إلى ما ذكرته.
الأحزاب السياسية تعتبر واحدة من "مؤسسات التنشئة الاجتماعية" التي تعنى بتربية وإعداد النشء، فهذه الجماعات السياسية بإمكانها المساهمة في إعداد وبناء جيل يساهم في دفع عجلة التنمية والتطور والتقدم في المجتمع، أو تساهم في ترسيخ قدم التخلف والتأخر في المجتمع.
والجماعات الإسلامية تدخل في ثنايا الجماعات والأحزاب السياسية، فهذه الجماعات قد تساهم في عكس صورة طيبة وإيجابية عن الإسلام، وقد تعكس صورة سلبية وقاتمة عن الإسلام كذلك،
وهذه الجماعات (الإسلامية) يقع على كاهلها ما لم يقع على كاهل بقية الجماعات والأحزاب السياسية الأخرى، فهي معنية بالمقام الأول تنشئة وإعداد جيل يتنشأ ويتربى على موائد الإسلام العظيم، جيل تغرس فيه قيم وقواعد وأخلاقيات الإسلام الحنيف، جيل يحكمه كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، جيل يقتدي بحياة الصحابة والسلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعا.
إلا أن ما نراه اليوم ـ على الساحة الفلسطينية ـ أصبح الانتماء والالتحاق بالحركة الإسلامية من باب الموضة والترف، فمن لم تعجبه (فتح أو أحزاب اليسار)، يرتمي في أحضان (الجهاد الإسلامي، أو حماس، أو من يتسمون بالسلفية الجهادية).
وبمجرد التحاقهم بهذه الحركات "يطلق لحيته، ويرتدي الثوب الباكستاني "القصير"، ويمسك المسبحة بيده، ويستاك، ويتعطر بالعطر الزيتي، ويردد كلمات مثل: (يا أخ، جزاك الله خيرا، الله يرضى عنك... إلخ"، وكأن هذا الشخص بهذا المظهر الخارجي، وتريد بعض الكلمات امتلك الإسلام كله، وجعل نفسه مخولا أن يطلق فتاوى الحلال والحرام، وما يجوز وما لا يجوز.
والمشكلة الكبيرة والخطيرة التي تقع فيها بعض الجماعات الإسلامية، أنها لا تركز في تنشئتها وتربيتها على أخلاقيات وقيم الإسلام، بقدر اهتمامها على غرس أمور حزبية بحتة، وبالتالي يصبح الإسلام ستار يتستر به الأشخاص، في حين سلوكياتهم وتصرفاتهم في بيوتهم وخلواتهم ـ بعيدا عن الأطر التنظيمية ـ لا تمت إلى الإسلام بصلة، وهذا الخطأ بعينه. فأصبحت الخشية من التنظيم والأمير أكثر من خشية ورقابة الله في السر والعلن.
أشكرك على مداخلتك الطيبة، وأضيف إلى ما ذكرته.
الأحزاب السياسية تعتبر واحدة من "مؤسسات التنشئة الاجتماعية" التي تعنى بتربية وإعداد النشء، فهذه الجماعات السياسية بإمكانها المساهمة في إعداد وبناء جيل يساهم في دفع عجلة التنمية والتطور والتقدم في المجتمع، أو تساهم في ترسيخ قدم التخلف والتأخر في المجتمع.
والجماعات الإسلامية تدخل في ثنايا الجماعات والأحزاب السياسية، فهذه الجماعات قد تساهم في عكس صورة طيبة وإيجابية عن الإسلام، وقد تعكس صورة سلبية وقاتمة عن الإسلام كذلك،
وهذه الجماعات (الإسلامية) يقع على كاهلها ما لم يقع على كاهل بقية الجماعات والأحزاب السياسية الأخرى، فهي معنية بالمقام الأول تنشئة وإعداد جيل يتنشأ ويتربى على موائد الإسلام العظيم، جيل تغرس فيه قيم وقواعد وأخلاقيات الإسلام الحنيف، جيل يحكمه كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، جيل يقتدي بحياة الصحابة والسلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم جميعا.
إلا أن ما نراه اليوم ـ على الساحة الفلسطينية ـ أصبح الانتماء والالتحاق بالحركة الإسلامية من باب الموضة والترف، فمن لم تعجبه (فتح أو أحزاب اليسار)، يرتمي في أحضان (الجهاد الإسلامي، أو حماس، أو من يتسمون بالسلفية الجهادية).
وبمجرد التحاقهم بهذه الحركات "يطلق لحيته، ويرتدي الثوب الباكستاني "القصير"، ويمسك المسبحة بيده، ويستاك، ويتعطر بالعطر الزيتي، ويردد كلمات مثل: (يا أخ، جزاك الله خيرا، الله يرضى عنك... إلخ"، وكأن هذا الشخص بهذا المظهر الخارجي، وتريد بعض الكلمات امتلك الإسلام كله، وجعل نفسه مخولا أن يطلق فتاوى الحلال والحرام، وما يجوز وما لا يجوز.
والمشكلة الكبيرة والخطيرة التي تقع فيها بعض الجماعات الإسلامية، أنها لا تركز في تنشئتها وتربيتها على أخلاقيات وقيم الإسلام، بقدر اهتمامها على غرس أمور حزبية بحتة، وبالتالي يصبح الإسلام ستار يتستر به الأشخاص، في حين سلوكياتهم وتصرفاتهم في بيوتهم وخلواتهم ـ بعيدا عن الأطر التنظيمية ـ لا تمت إلى الإسلام بصلة، وهذا الخطأ بعينه. فأصبحت الخشية من التنظيم والأمير أكثر من خشية ورقابة الله في السر والعلن.
تعليق