إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيادة الرئيس رفقاً بالموظفين فمن العار أن يتسلموا الرواتب >>>بقلم الشيخ شاكر الحيران

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيادة الرئيس رفقاً بالموظفين فمن العار أن يتسلموا الرواتب >>>بقلم الشيخ شاكر الحيران

    بقلم / الشيخ شاكر الحيران

    أحمد الله تعالى استتماماً لنعمته واستسلاما لعزته، واستعينه فاقةً إلى كفايته إنه لا يُضَلُ من هداه ، ولا يَئِلُ من عاداه ولا يفترق من كفاه .أما بعد ،

    سيادة الرئيس ارحموا الموظفين من لقمةٍ يُغَصُ بها آكلها، فهم اليوم يشتكون سطوة الخوارج في كل وزارة ودائرة، يجبرونهم على التوقيع على تعاميم تلزمهم بالطاعة وهم كارهون، يحذرونهم من مغبةِ عدم التقيد والالتزام بأوامرهم، أو التقيد والالتزام بأوامركم، لذا أتوجه لكم سيادة الرئيس أن تنقذوا الموظفين من سطوتهم، وأن تعملوا على تخليصهم من (شركاء المشاكسة) إذ قال تعالى : ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر : 29] فالموظفين في حيرة بين الالتزام بقرار الخوارج مع الخوف على فقدان الراتب ؛ وبين عدم الالتزام بقرارات الخوارج مع الخوف على فقدان الروح والبدن !!!!! .



    ترقيم القيد عدالة واجبة على الرئيس:

    إن ترقيم القيد وعدم صرف الرواتب للذين شاركوا في هذا الانقلاب الفاشي عدالة واجبة على الرئيس أن يسير فيها قدما ً ، وذلك رحمة بالذين شاركوا في الانقلاب حتى لا يأكلوا مالاً حراماً ، فاليد التي سعت لتطهير الأجهزة الأمنية حرام عليها أن تلوث اليد لتأخذ الراتب ، فأصحاب الشعار الإسلامي لا ينبغي لهم أن يتطلعوا على الرواتب لأنها أمور دنيوية وهم أصحاب الآخرة ، إنهم أصحاب المبادئ فقد قاتلوا من أجل رفع راية الحق فكيف نورطهم بأخذ الراتب ونلوث هذه العقائد الصافية .

    سيادة الرئيس... إن رابطة علماء فلسطين وعلى رأسها مروان أبو راس لا يطلبون منكم دنيا إنما يطلبون الآخرة فلا تسلموهم رواتبهم وتعملوا على إفسادهم، فهم باعوا أنفسهم والشيطان اشترى.

    إلى المحتجين على توقيف رواتبهم:

    لا تخافوا فالرزق بيد الله وهو في السماء وما توعدون، لا تخافوا فقد شرفتم بعدم تدنيس الأيادي المتوضئة بالدماء... أقصد بالماء ولا تخافوا ولا تحزنوا فقد تكفلت حماس برواتبكم يوم أن أغرتكم باسم الإسلام بالتهجم على إخوانكم وأبناء جلدتكم ظالمهم ومظلومهم .

    أيها المجاهدون في سبيل الشيطان:

    ليس العار أن توقف رواتبكم من قبل اليهود وأعوان الأمريكان ، بل العار أن تأخذوها بعدما بعتم الدنيا واشتريتم الآخرة ، أنتم أهل الحق فلا تطالبوا بالباطل ، أنتم أهل الإسلام فلا تحسدوا من يستلم الرواتب من إخوانكم ، إن الموظفين يستلمون الرواتب بيد الذل والخيانة وأنتم من استلم الغنائم بأمر من الله فهل يستوي الخونة مع المجاهدين الذين حرروا البلاد من سطوة العباد ... سحقاً لكم.

    ما زلت أنتظر بكم عواقب الغدر والظلم والكذب وها هي الآن تنزل عليكم من الله تتراً ، ليس للمسلم أن يقول خذلوني ولكن عليه أن يتذكر أن الخذلان من الله ، ليس للمسلم أن يقول هزموني ولكن ليقل هزمني الله لفساد في نيتي وعقيدتي ، أذكركم بأنه لا يجوز لكم بعد عقد النية على مقاتلة الفساد أن تنظروا إلى عرض دنيوي من رواتب أو غير ذلك وإن أردتم الرواتب فعليكم الاعتراف بالخطأ ثم التوبة والاستغفار والتبرؤ مِن مَن أوردوكم المهالك .



    أيها المجاهدون في سبيل الشيطان:

    أقمت لكم على كتاب الله تعالى في كل طريق سلكتموه ، فوجدتكم تلتقون ولا دليل وقد سترني عنكم طويلاً حسن الظن بجلباب الدين الذي تسترتم من خلفه ، اليوم أنطقُ لكم العجماء ذات البيان التي لا يفقه ما فيها إلا من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

    رسالتي لكم كرسالة هود عليه السلام لقومه:﴿ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (124) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) ﴾ (الشعراء)

    لا تكونوا كقوم هود إذ أعرضوا عن البلاغ والتحذير فــ﴿ قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (139) (الشعراء)



    والحمد لله رب العالمين
يعمل...
X