إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا اسرائل تحافظ علي نظام بشار الأسد ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا اسرائل تحافظ علي نظام بشار الأسد ؟

    أوضح القائد السابق للمخابرات الإسرائيلية، موساد، إفرايم هليفي، أن "بلاده لا تعتبر البحث عن بديل للرئيس السوري، بشار الأسد، من بين أولوياتها، وإن كانت تظن أنه سيسقط في نهاية المطاف، مشيرا إلى أنها تعرف أمرا أساسيا حول أسرة الأسد، وهو تمكنها من الحفاظ على الهدوء في الجولان طوال 40 سنة".

    وأشار هليفي، في مقاله الذي حمل عنوان "رجل إسرائيل في دمشق.. لماذا لا تريد القدس سقوط الأسد"، إلى ان "تاريخ محاولات بناء السلام بين سوريا وإسرائيل يجب أن يؤخذ في الحسبان لدى محاولة فهم الموقف الإسرائيلي الحالي من نظام دمشق"، مضيفا أن "الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيلي في ما يتعلق بسوريا كان وجود سلام مستقر، وهو أمر بدلته الحرب الدائرة حاليا في سوريا".

    وتابع هليفي، في المقال الذي نشرته فورين أفيرز الصادرة عن مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، "إسرائيل سوف تتدخل في سوريا عندما ترى ضرورة لذلك، هجمات الأسبوع الماضي تركزت على تدمير مستودعات أسلحة، كما أن إسرائيل لم تقدم أي إشارة إلى رغبتها في زيادة تدخلها، فهي في نهاية المطاف ليس لها مصلحة في تسريع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد."

    وأضاف: "إسرائيل تعرف أمرا مهما حول أسرة الأسد، وهو أنها تمكنت طوال 40 سنة من حفظ شكل من أشكال الهدوء على الحدود، لطالما كان البلدان في حالة حرب.. لكن إسرائيل كانت على الدوام قادرة على الوثوق بحكومة حافظ وبشار الأسد من أجل تطبيق اتفاق فصل القوات الذي أقر عام 1974."

    ولفت هليفي، الذي قاد الموساد بين عامي 1998 و2002، إلى أن "إسرائيل لا تنظر براحة إلى طرفي النزاع، فمن جهة تشعر إسرائيل بتزايد دور الجماعات المتشددة في سوريا، والتي تنتمي إلى تنظيم القاعدة، ومن جهة أخرى فإن القوات الموالية للأسد تعتمد بشكل متزايد على الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله"، مشيرا إلى أن "إيران تضغط بشكل متزايد على دمشق من أجل السماح بتمرير أسلحة متطورة إلى حزب الله".
    غير أن هليفي استطرد بالقول إن "حربا أهلية طويلة الأمد في سوريا لن تكون في صالح إسرائيل أيضا، خاصة وأن الصراع فيها يجذب بشكل مستمر عناصر متشددة من أرجاء المنطقة ويهدد بزعزعة محيط إسرائيل، بما في ذلك لبنان والأردن والعراق، كما قد يؤدي ذلك إلى فقدان الأسد سيطرته على أسلحته الكيماوية أو الانغماس في استخدامها بمعاركه".

    ورأى أن "دمشق فهمت رسائل إسرائيلية وصلتها تشير إلى عدم رغبة الدولة العبرية في التدخل الواسع بسوريا بعد الغارة قرب دمشق"، مضيفا أن "الدليل على فهم الرسالة هو صدور تصريحات التنديد بالغارة عن مسؤولين من الصف الثاني، وكذلك إصدار بيان عمومي وغامض من الحكومة السورية".

    وختم هليفي بالقول: "لا نقول إن إسرائيل ستبذل جهدها لدعم الأسد، فهي، على غرار دول أخرى، تعتقد أن رحيله مسألة وقت، ولكن دولة بحجم إسرائيل عليها أن تضع أولويات لسياستها الخارجية ولأهدافها وهي لا تعتقد أن المساهمة في صناعة بديل مقبول للأسد هو من مصلحتها أو ضمن قدراتها، وستترك هذه المهمة للآخرين.. وستحرص على إخطار روسيا وأميركا بأنها مهتمة مثلهما بمنع الوجود الدائم للإيرانيين أو الجهاديين بسوريا".
يعمل...
X