إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصادر أمنية: (إسرائيل) قلقة من كشف "حماس" لشبكة عملائها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصادر أمنية: (إسرائيل) قلقة من كشف "حماس" لشبكة عملائها

    أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن قلقها من الوثائق التي سقطت بيد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد سيطرتها على مقر المخابرات الفلسطينية.

    وأضافت المصادر، أن جهات أمنية قلقة جدا من أن تكشف حركة "حماس" عن شبكة العملاء في المناطق الفلسطينية والعالم.

    واعتبر موقع "دبكا" المتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية الذي كشف النقاب عن هذه القصة، أن وقع هذه الوثائق بيد حركة "حماس" يعتبر أكبر كارثة مخابراتية منذ الحرب العالمية الثانية.

    وكان القيادي في حركة "حماس"، الدكتور خليل الحية، قد كشف في مؤتمر صحفي عن بعض الوثائق الأمنية التي وصفها بالهامة، والتي عثر عليها في مقري جهاز الأمن الوقائي والمخابرات، والتي تكشف حسب قوله عن أعمال تجسس قام بها هذان الجهازان ضد المقاومة الفلسطينية لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية.

    وأكد وزير الداخلية الأسبق ورئيس كتلة حماس البرلمانية سعيد صيام ، على أن حركة حماس عرضت جزءا يسيرا من الوثائق التي سيطرت عليها، موضحاً أن الوثائق والتسجيلات تتضمن "فضائح وتورط في العمالة"، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة التمسك بالحوار لتجاوز الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية.

    وكان د. خليل الحية النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي، قد كشف أول من أمس خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، عن وثائق وتسجيلات تكشف طبيعة عمل الأجهزة الأمنية خلال المرحلة السابقة.

    وفي وقت لاحق بثت فضائية الأقصى الموالية لحركة حماس لقطات يظهر فيها الرئيس محمود عباس يأمر ضباط جهاز المخابرات العامة بقتل كل من يحمل صاروخ ويريد إطلاقه على البلدات الإسرائيلية.

    وقال صيام في تصريحات صحفية : "أعرف الكثير عن هذه الوثائق والتي تتعلق بعمليات الإسقاط الأخلاقي مثلما يفعل الاحتلال مع عملائه للعديد من قيادات المجتمع الفلسطيني، وكيف يتحكم جهاز أمني في جهاز أمني آخر أو في مستوى قيادي آخر"، وتابع "هناك شقق مفروشة في غزة وفي دول إقليمية مجاورة مجهزة بكاميرات وبأجهزة دقيقة يتم استدراج العديد من القيادات والمستويات الاجتماعية والأمنية والسياسية والقضائية، ثم يتم إسقاطهم وابتزازهم إما ماليا وإما أخلاقيا، وأعرف أن هناك من دفع عشرات الآلاف الدولارات بسبب سقطة استطاع أحد الأجهزة أن يصل إليها".


    وأضاف صيام المتواجد في العاصمة السورية والذي شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية العاشرة، "أن هناك فريقاً داخل جهاز المخابرات العامة يعمل لصالح الأمن الوقائي قام بإسقاط العديد من قادة المخابرات العامة، وأنا شخصيا امتلك تسجيلات كاملة لهؤلاء القادة ولهؤلاء المسؤولين في جهاز المخابرات العامة". وأردف قائلاً: "وصل بهم الأمر أنهم يقومون بإسقاط طلابنا في الدول العربية عن طريق السفارات، وعن طريق الملحقين الأمنيين والعسكريين والتجسس على هذه الدول وتقديم معلومات لدول خارجية، وهناك تجارة شنطة للمعلومات؛ فما يتم جمعه من معلومات يتم بيعه لمخابرات أجنبية والاستفادة منه

    إما مالياً أو بطريق غير مباشر من خلال مساعدات وسيارات ومنح وما إلى ذلك".

    وشدد رئيس كتلة حماس البرلمانية على أن "هذه الأجهزة وصلت حدا لا يمكن السكوت عليه، حداً لا يطاق"، مشيراً إلى قيام عناصر الأجهزة الأمنية بـ"اختراق حُرمات البيوت والتنصت والتجسس على بيوت المواطنين الشرفاء، والتي طالت كل الفصائل الفلسطينية". وأبدى صيام استعداد حركة حماس لعرض تسجيلات لوزراء ونواب سابقين وقادة الأجهزة الأمنية وحتى قادة من داخل حركة فتح والمجتمع في أوضاع وصفها بـ"المزرية" على لجنة تشكل لهذا الغرض، وقال: هكذا سيطروا على المواطنين وهكذا تحكموا في مقدرات الناس حتى أصبحوا من أثرى الأثرياء وحتى أدخلوا الناس إلى الرذيلة ".

    وذكر أيضا أن هناك تسجيلات تثبت تتبع الأجهزة الأمنية لمحمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وقال: "هم يتربصون بالمجاهد الضيف، هؤلاء مجرمون إلى أبعد الحدود، ثم اللقاءات التي تتم مع مخابرات أجنبية في غزة لا علم للحكومة بها ولا علم للرئاسة ولا علم لأي جهة لصالح من يتم هذا ؟!!، وحتى نحن ونحن وزراء وصلت إلى أيدينا وثائق بخط اليد وهم يقومون برصدنا ومتابعتنا".

    وقال: "هذه المعلومات نضعها أمام الناس وأمام المراقبين وأمام العاتبين على هذه الأحداث لنقول لهم إلى أين وصلت الأحداث ". وتابع قوله: "حماس عرضت جزءا يسيرا من هذه الفضائح والممارسات والعمالة، وكل من يستحي وكل من في وجهه قطرة من دم عليه ألا يخرج على شاشة التلفاز من هذه الفئة العميلة المارقة التي أوصلت شعبنا إلى هذه الحالة، والتي كابدتنا على مدار قرابة سنة ونصف في الحكومة العاشرة والحكومة الحالية وهي تناكف وتعادي وتسيء وتقاتل وتعرقل حتى أسندت ظهورنا إلى الجدار".

    وأكد صيام ضرورة إعادة صياغة الأجهزة الأمنية على أسس وطنية، ومضى يقول: "هناك في هذه الأجهزة منتسبون وطنيون شرفاء من أبناء هذا الشعب بالمئات والآلاف، نحن نشجعهم على أن يعودوا، وأن تعاد صياغة هذه الأجهزة بهؤلاء الشرفاء وبهؤلاء المناضلين"، مشيرا إلى دور القوة التنفيذية والشرطة في تسيير الأمور في قطاع غزة
يعمل...
X