صور.. الشهيد "خالد شعلان": لقن العدو دروساً قاسية وقضّ مضاجعه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
تنظيف الكل
رسائل جديدة
  • جهادي الأصل
    عضو أصيل
    • نوفمبر 2011
    • 2680

    #1

    صور.. الشهيد "خالد شعلان": لقن العدو دروساً قاسية وقضّ مضاجعه


    الإعلام الحربي - خاص

    حين تمر علينا ذكرى القادة الشهداء، تبقى القلوب ترنوا للقائهم، كيف ونحن نستذكر اليوم الشهيد القائد خالد شعلان "أبا معاذ" ذلك القائد الذي ضحى بكل ما يملك من أجل دينه ووطنه المسلوب، مهما كتبنا وكتبنا فلن نوفيه حقه.

    "أبا معاذ" ذلك الرجل المقدام والثائر، رجل عرفناه بشجاعته في ساحات الوغى وساحات النزال، رحلت عنا جسداً ولكن روحه باقية فينا ما حيينا ، نستذكره في كل وقت وحين نستذكر عطائه اللامحدود وإخلاصه الشديد في عمله الجهادي.

    في هذه الأيام تمر علينا الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الشهيد القائد "خالد حرب شعلان "أبا معاذ" أحد أبرز قادة سرايا القدس يلواء الشمال، والذي ارتقى للعلا شهيداً في عملية اغتيال صهيونية جبانة بتاريخ 4/3/2009م بالقرب من مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا شمال غزة.


    وبهذه الذكرى استضاف مراسل موقع "الإعلام الحربي" لسرايا القدس بلواء الشمال " أبو جهاد" أحد أبرز قادة سرايا القدس بلواء الشمال وأحد القادة الذين رافقوا الشهيد طيلة حياته الجهادية حتى لحظة رحيله نحو جنان الخلد ليسرد لنا أبرز المحطات الجهادية المشرفة للشهيد القائد خالد شعلان.

    حيث أكد "أبو جهاد" أن الشهيد القائد خالد شعلان كان من الإخوة الذين تربوا على يد القائدين مقلد حميد و محمود جودة، وكان في تلك الفترة عمره لا يتجاوز 16 سنة فكان يشاركهم في مهماتهم الجهادية وكان منذ صغره يبحث عن قتال أعداء الله اليهود.


    وأضاف:" عندما رأت قيادة سرايا القدس بلواء الشمال الشجاعة والإصرار على الالتحاق في ركب المجاهدين انضم الشهيد خالد مع إخوانه المجاهدين ليتلقى العديد من الدورات العسكرية كما ويسجل له المشاركة في الكثير من العمليات الجهادية مع بداية اندلاع الانتفاضة وبالتحديد إطلاق قذائف الهاون وقذائف عملاق السرايا مع الشهيد القائد محمود جودة والشهيد القائد شادي مهنا، كما عمل في صفوف وحدة التقنية الخاصة بتصنيع صواريخ القدس، و عمل في الوحدة الخاصة التابعة للسرايا التي كان يترأسها الشهيد القائد سعيد أبو الجديان ليكون بعدها نائب قائد الوحدة الخاصة لسرايا القدس بلواء شمال غزة.

    رحلته الجهادية المشرفة


    وتحدث القيادي بسرايا القدس عن ابرز المهمات الجهادية للشهيد القائد خالد شعلان حيث قال:" إذا أردنا التحدث عن المهمات الجهادية للشهيد القائد ابا معاذ فإننا نتحدث عن رجل عسكري له بصماته في كل ميادين الجهاد والمقاومة, فيسجل لشهيدنا المجاهد إطلاقه العشرات من صواريخ القدس على المغتصبات الصهيونية وذلك خلال الحرب الصهيونية على غزة عام 2008_ 2009 قبل استشهاده بشهر، كما يسجل لشهيدنا المشاركة في تفجير جيب عسكري صهيوني بمحررة نسانيت أواخر عام 2007م، وشارك في إطلاق قذائف الار بي جي على الآليات الصهيونية المتوغلة في المناطق الشمالية، ويسجل له إطلاق النار على الأبراج الصهيونية المتاخمة لحدود شمال غزة".


    وأضاف:" الشهيد شعلان أول من أطلق دفعة من صواريخ القدس المزدوجة والتي أشرف عليها إلي جانب الشهيد القائد "محمد أبو عبد الله" (أبو مرشد) على تصنيعها وتطويرها ثم قام بنفسه بالإشراف على إطلاقها تلك الصواريخ التي دبت الرعب في صفوف بني صهيون وأوقعت القتلى والجرحى في صفوفهم.

    وزاد بالقول "كان شهيدنا أول من رد على علمية اغتيال القيادي في سرايا القدس الشهيد رائد أبو فنونة، حيث تمكن من إطلاق صاروخ مطور من طراز "قدس" من تصنيعه باتجاه مدينة عسقلان واعترفت المصادر الصهيونية بمقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجراح".



    وتابع "أبو جهاد" حديثه لـ"الإعلام الحربي" قائلاً:" شجاعة الشهيد القائد خالد وفطنته وخبرته العسكرية جعلته ليصبح احد ابرز قادة السرايا في شمال غزة كما جعلته مطلوباً للأجهزة الأمنية والعدو الصهيوني فقد اعتقل من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بتهمة تنفيذ عمليات استشهادية ضد الأهداف الصهيونية، كما انه تعرض لأكثر من 3 محاولات اغتيال صهيونية باءت بالفشل وكان آخرها بالقرب من مشفى الشفاء خلال الحرب الصهيونية على غزة ونجا منها بفضل الله ليواصل مشواره وارتقى للعلا بعد اقل من شهر بعد الحرب الصهيونية على غزة".

    أسد المهمات الصعبة

    وخلال حديثه تحدث القيادي بالسرايا عن الصفات الحميدة التي تحلى بها الشهيد القائد خالد شعلان حيث قال:" اتصف الشهيد "ابا معاذ" بصفات الشباب الإسلامي الملتزم منذ نعومة أظفاره، كان من رواد وخيرة شباب مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا، كان الأب الحنون على أطفاله في بيته، كان رحمه الله رجلاً عسكرياً وشجاعاً بحق فكان هو بنفسه يشرف على إطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية، لقب خالد رحمه الله بين إخوانه المجاهدين بأسد المهمات الصعبة، فكان عندما توكل مهمة من قيادة سرايا القدس يكون أول الملبين لنداء الواجب ولا يخشى في الله لومة لائم، كانت تربطه علاقة قوية بفصائل المقاومة الاخرى كان محباً للجهاد والمجاهدين".

    الرجل الشجاع


    واستذكر القيادي موقفاً يدل على شجاعة الشهيد القائد "خالد شعلان"، قائلاً: في إحدى الاجتياحات الصهيونية لبلدة بيت حانون وكان في ذلك اليوم عملية الاستشهادية ميرفت مسعود من سرايا القدس خرجنا لمهمة إطلاق صواريخ على المغتصبات الصهيونية وكان الجو ماطراً وبعد لحظات وأثناء إعدادنا للصواريخ حلقت طائرات الاحتلال فوق رؤوسنا بكثافة فانسحب الإخوة المجاهدين وأصر الشهيد أبا معاذ رحمه الله على إطلاقهم ورجع بعد لحظات ومعه احد الإخوة فتم استهدافهم بصاروخ ارض ارض وقام الشهيد خالد الذي لم يصب بأذى بإخلاء الأخ المجاهد الجريح وقام بالرجوع لإطلاق الصواريخ ووفقه الله تعالى.

    موقفاً آخر

    كما استذكر موقفاً آخر يدل على الشجاعة والإصرار على الجهاد حيث قال:" في يوم استشهاد الشهداء الثلاثة محمد مطر ويوسف أبو المعزة وعبد الرحمن أبو شنب من سرايا القدس بمخيم الشاطئ والذين استشهدوا في منطقة العطاطرة بالقرب من الجامعة الأمريكية، كان الشهيد القائد خالد شعلان أول من وصل للمكان مع احد الإخوة المجاهدين وقام بإخلاء الشهداء من المكان وإطلاق الصواريخ التي كانت معدة للإطلاق ولم يطلقها الشهداء".

    صديق الشهداء

    وأضاف "أبو جهاد" رفيق درب الشهيد القائد "خالد شعلان":" كانت تربط الشهيد خالد منذ بداية عمله الجهادي علاقة قوية بالشهداء القادة مقلد حميد ومحمود جودة وشادي مهنا والشهيدين محمد الهندي وعلاء زقوت، لدرجة انه في عرس الشهيد القائد محمود جودة كان في النهار يتواجد في العزاء وفي ساعات الليل يذهب لقبره ويقضي ساعات الليل في مقبرة بيت لاهيا، لأنه كان متعلقاً كثيراً به ".


    وتابع حديثه قائلاُ, "كان أبا معاذ رحمه الله عندما يستشهد احد رفقائه في الجهاد وإخوانه المجاهدين يتأثر بهم كثيراً ويحزن عليهم لأنهم سبقوه ففي يوم استشهاد الشهيد المجاهد محمد الهندي حزن كثيراً عليه وقام بالثأر لدمائه الغالية فقد كان رفيق دربه في إطلاق الصواريخ على المغتصبات الصهيونية".

    لماذا اغتالوه ؟

    وقال القيادي بالسرايا "أبو جهاد":" لماذا اغتال العدو الصهيوني هل لأنه نائم على فراشه أم لأنه يقضي وقته باللهو واللعب لقد اغتالوه لأنه لقنهم دروساً لن ينسوها وقض مضاجعهم بصواريخ القدس المباركة حيث ان العدو الصهيوني عقب على جريمة الاغتيال وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن طائرة صهيونية قامت باستهداف احد كبار مسئولي التصنيع لمنظومة صواريخ الجهاد الإسلامي وهو "خالد حرب شعلان"، وحسب موقع المستوطنين7 فان شعلان أيضا مسئول عن إطلاق الصواريخ البعيدة المدى وهو المسئول عن الصاروخ بعيد المدى الذي أطلق على عسقلان، وتم تنفيذ عملية الاغتيال خلال عملية مشتركة لجهاز الشاباك وجيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الصاروخ الأخير الذي أطلقه الشهيد "خالد شعلان" تجاه مدينة عسقلان المحتلة كلف الكيان الصهيوني ملايين الشواكل. وذلك بعد قرار الحكومة الصهيونية تحصين المدارس الواقعة في ما يسمى "غلاف غزة".


    وفي كلمته بذكرى استشهاده الرابعة قال "أبو جهاد":" في ذكرى استشهاد الشهيد خالد الاخ والحبيب والصديق والقائد نستذكر كل شيء في كل لحظة نستذكر ذلك الاسد الهمام الذي لقن العدو الصهيوني درساً قاسية خلال رحلته الجهادية المشرفة، في ذكرى رحيلك نستذكر الاخ والصديق والقائد العسكري الفطن، في ذكرى رحيلك ابا معاذ نجدد عهدنا وقسمنا مع الله عز وجل ان نبقى على عهده وعهد كل الشهداء ولن نساوم على دمائكم الزكية حتى لو على حجر ذبحنا".

    كلمة أخيرة

    وفي نهاية حديثه وجه كلمة لمجاهدي سرايا القدس حيث قال:" أوجه كلمتي لأبطال وفرسان المرحلة مجاهدي سرايا القدس سيروا على درب الشهيد القائد خالد شعلان واخلصوا في جهادكم واجعلوه خالصاً لوجه الله، لا تنظروا إلى الدنيا وزينتها، كونوا على قلب رجل واحد يا من صنعتم الانتصارات بفضل الله في جولاتكم السابقة، سيروا على نهج الدم والشهادة نهج الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي والشهيد القائد مقلد حميد ومحمود جودة وشادي مهنا وكل شهداء فلسطين".


    الجدير ذكره، ان الشهيد القائد "خالد شعلان" ارتقا نحو علياء المجد والخلود في مساء يوم الأربعاء الموافق 4/3/2009م، بعد ان قامت الطائرات الصهيونية باستهداف سيارته بالقرب من مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا شمال مدينة غزة.









جارٍ التحميل...