إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صرخاتٌ تدوّي فأين المعتصم؟..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صرخاتٌ تدوّي فأين المعتصم؟..

    الإعلام الحربي – خاص

    وامعتصماه انطلقت في الزمن الجميل.. فلبّى الرجل في الحال وجيّش الجيوش من أجل تلك الصرخة التي دوّت في كلّ الأرجاء.. فوجدت الصرخة وصاحبتها من يحميها ويعيد لها حقها!.. حيث أنها عندما أطلقت صرختها كانت تدرك تماماً بأنها ستجد من يلبي النداء وينتصر لحقها!..

    ذاك الزمان كان يعجّ بالرجال الرجال الذين يدافعون عن كرامة الأمة ولا يبيتون في حرير الفراش ولا يعرفون طريقاً للنوم ولا سبيلاً!.. فكانوا يؤدّون واجبهم الذي ائتمنوا عليه حتى تعيش الأمة بأمن وطمأنينة وسلام!.. وحتى يلاقوا ربهم وهو راضٍ عنهم!..

    ذاك الزمان الجميل والمشرق الذي نفتخر بصفحاته المشرقة والتي نتغنى بها دون الأخذ من طيفها وبريقها حتى نصل إلى برّ الأمان كما وصلوا وأوصلوا الأمة كلّ الأمة إلى تلك الطريق التي أنارها الله بمثل هؤلاء الرجال!..

    وفي زماننا العجيب هناك صرخات وصرخات تنطلق كلّ لحظة حتى بُحّت أصوات أصحابها فلا تجد بحق من يلبي لصرخاتهم ولا من ينتصر لآلامهم!.. هناك.. حيث ذاك الزمان.. عندما لبّى الرجل لصرخة المرأة كان جلّ وقته من أجل الناس!.. بعيداً عن مصالحه الشخصية والعشيرية لأنه أدرك ما هو الواجب الملقى على عاتقه!..

    وهنا.. حيث هذا الزمان العجيب.. صرخات تُبكي الحجر والشجر دون جدوى لتلبيتها لأن رجال العصر جلّ وقتهم من أجل ذواتهم ومصالحهم ولا يأبهون بمعاناة القوم الذين أمّنوهم على حياتهم ومعيشتهم وقضيتهم!.. فرجل الزمن الجميل فَهِمَ دينه وسخّر نفسه لخدمته وأبناء الأمة!.. ورجال الزمان العجيب لم يفهموا دينهم أو فهموه على طريقتهم وعبثوا بمصالح الوطن والشعب المغلوب على أمره!.. وسخّروا الدين من أجل الحفاظ على أنفسهم وكراسيّهم وخدمتهم هم وأبناءهم وعشيرتهم!..

    من أين نأتي بمعتصم جديد ليلبي صرخات المقهورين والمظلومين لكي يرفع عنهم ما هم فيه من أسى وحزن واضطهاد؟!.. من أين نأتي بنخوة المعتصم فنجيّش الجيوش من أجل رفع الظلم عن العباد كما جيّشت لإمرأة صرخت بمظلوميّتها؟!.. جيّشت الجيوش هناك من أجل إمراة وقع عليها القهر والظلم!.. ونحن هنا نجيّش الجيوش من أجل الذات ومن أجل رجل جاء لزيارة هنا أو هناك، حيث أنه ليس له وزن كم رجل الزمن الجميل!..

    يا أمة العرب ألم تستحوا من أنفسكم وأنتم غارقون في ملذات الدنيا فيما لكم إخوة غارقون سنين طويلة في غياهب السجون يعانون الألم والقهر والعذاب والموت؟!..

    يا أهل فلسطين أين صرختكم التي عرفناها دوماً تصدع بالحق في وجه الظالمين فتقفوا بجانب أبناءكم وإخوانكم الذين دفعوا حياتهم من أجلكم ومن أجل أن تعيشوا بكرامة وعزة وشموخ؟!.. أين أنتم ولما لم نشاهدكم في ساحات التضامن كما شهدناكم في مهرجانات الأحزاب ومهرجانات طيور الجنة وغيرها من المهرجانات؟!..

    يا أحزابنا العتيدة أين الحشود من أجل الوقوف بجانب من رفعوا رؤوسكم وجعلوكم تعيشون الحال الذي أنتم فيه الآن!.. لما لم نرى حشودكم والألوف المألفة كما هي في مهرجاناتكم لكي تحشدونها من أجل من يصارعون الموت بشكل يومي؟!.. أم أنّ الحزبية أصبحت هي أهم من الأفراد ومن الشعب ومن الوطن والقضية؟!..

    اخرجوا من واقع المسئولية الحزبية ولتكن مسئولية شعبية بعيداً عن الحزب الذي تنتمون إليه!.. فالشعب أمّنكم لكي تدافعون عن همومه وتتبنوا قضاياه لا أن تتبنوا قضايا حزبية مقيتة بغيضة لا تقدم للشعب ولا للقضية شيئاً؟!..

    اخرجوا من صوامع الحزبية وادخلوا جوامع الشعب الذي يصلي ليل نهار من أجل أن يخلّصهم الله من هذا الواقع الأليم!.. اخرجوا من نبرة "الأنا" التي مزقتنا ومزقت نسيجنا الاجتماعي وكلّ شيء جميل في حياتنا وادخلوا من بوابة "النّحن" حتى يكون العمل بشكل جماعي بعيداً عن الفردية التي جعلت كلّ حزب بما لديهم فرحون!.. وحتى تكونوا على قدر المسئولية فتهبوا لصرخات المعذبين والمسحوقين كما هبّ صاحب التلبية العظيمة في الزمن الجميل!..

    فأسرانا الذين يموتون ببطئ لم ينتظروا منكم التخاذل ولم ينتظروا منكم هذا التشتت حتى في حالات التضامن الباهتة!.. وإنما أرادوا منكم وقفة جادة وأن تكون كلمتكم كلمة واحدة من أجل فلسطين والشعب والكل الفلسطيني!..

    أما إذا مضيتم على ما أنتم عليه فلن يرحمكم الأسرى ولا ذويهم الذين يتجرعون ألم الفراق والعذاب والحزن على أبنائهم!.. ولن يرحمكم التاريخ ولا الأجيال القادمة!.. ولن تنفعكم وقتها كلّ عبارات التأسّف والنّدم وسوف تدوّنوا في صفحات التاريخ الأسود والأغبر!..

  • #2
    رد: صرخاتٌ تدوّي فأين المعتصم؟..

    قلتلي المعتصم!!!!!!!!!!!!!
    انبح صوت المعتصم والخلف المعتصم في سوريا وانتو خاذلين المعتصم والبفكر بالمعتصم
    هلقيت جاي تحكي اين المعتصم..........

    منعرف المعتصم على المزاج وعلى الاوتار الجميلة فقط!!!!!!!!!!!!!!!!! والله منظوري الشخصي مساعدة النساء والاطفال في سوريا واجب ديني قبل مساعدة اخي الموجود بسجون الحتلال.
    اسرانا الابطال اختاروا طريق الجهاد وهم يعلمون صعوبة الطريق ولكن ماذا نقول لنساء والاطفال ومن تقطع رؤوسهم في سوريا كل دقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هل يتجمد لسانك على كلمة المعتصم لهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    تعليق


    • #3
      رد: صرخاتٌ تدوّي فأين المعتصم؟..

      تعليق

      يعمل...
      X