خاص الجريدة
للأسف أننا نادينا كثيراً وطالبنا مراراً وتكرار وأعلينا صوتنا في كل المحافل والمنابر التي استطعنا أن نصل إليها لكي نحد من حالة تشويه رمزية الكوفية الفلسطينية إلا انهم انتصروا علينا في خاتمة الأمر .
وبعدما أطلقنا حملة الكوفية من أكتاف الفدائيين إلى أكتاف عارضات الأزياء وجدنا ان حملة جديدة مهمة جداً يجب ان تقام وشعارها يجب ان يكون :"لا تنقلوا الكوفية من أكتاف الفدائيين إلى أكتاف العملاء".
بعدما شاهدنا أنطوان زهرة للأسف يرتديها انتابنا شعور بالخيبة و رغبة عارمة بتقيأ كل أفكارنا الثورية و التي ربطناها بالكوفية والتي جعلنا الكوفية رمزاً لها ولكفاحنا المقاوم بوجه العدو الإسرائيلي منذ زمن بعيد.رغبة خاصة أيضاً انتابتني برفع دعوة على أنطوان زهرة بأنه ارتدى الكوفية الفلسطينية رمز الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .
لأن تاريخ القوات اللبنانية التي ينتمي إليها زهرة لا مجال لمقاربته وطنياً وخاصة بعد اجتماعاتهم و معاهداتهم و اتفاقاتهم العلنية منها و السرية التي أبرموها مع العدو الإسرائيلي على المستويات الثلاث الإقتصادية و العسكرية والسياسية وأؤكد سرّاً وعلانياً.
ارتداء أنطوان زهرة للكوفية الفلسطينية في ارض العزة غزّة هو عار لفلسطين و شهداء فلسطين و كل مقاوم شريف وكل فدائي وضع الكوفية على وجهه وأدار ظهره للحياة وذهب ليجاهد و يستشهد في سبيل القضية الفلسطينية..انها مذلّةٌ لدِماء شهداء صبرا و شاتيلا لدماء شهداء حرب تموز وحرب ال2000 وكل قطرة دم لبنانية سقطت لأجل القضية الفلسطينية .إنها تعدي سافر وواضح على كل الحقوق الفلسطينية .إبتداء من حق العودة إلى فلسطين إلى حق بناء الدولة و التخلص من العدو الصهيوني إنتهاء بكل ما يحق للفلسطينيين باستقبال انطوان زهرة قد شككوا بكل هذه الحقوق.
اليوم استقبلت حماس أنطوان زهرة في صدر المنزل الفلسطيني اليوم "غزة" وعاملته معاملة الرؤساء و الشرفاء كأنما هذا الرجل وما يمثل من حزب القوات اللبنانية وهو مندوب رئيس القوات سمير جعجع طبعاً ليس مشاركاً في الدماء الذكية الفلسطينية التي أزهقت في صبرا وشاتيلا وكأنما العدو الإسرائيلي شريك القوات في الحرب الأهلية و الإجتياح ليس عدو الفلسطينيين.الحقيقة هي إما أن حماس نسيت مبدأ "صديق عدوي هو عدوّي" و إما أنها أجلت أخذه في عين الإعتبار بما أن المطلوب اليوم هو الوقوف في خندق إخواني واحد بمجابهة المقاومة.
تعليق