شكّل موضوعا الوحدة والشهادة لدى الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي (1951ـ 1995)، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ركنين أساسيين في الفكر والممارسة.
وقد يتساءل كثيرون عن سبب اختيار مفردتين لدراستهما قد تشكلان أساساً متيناً ليس فقط في خطاب وإنما أيضاً أساساً لفكر وممارسة عمادها الإخلاص وعُمدتها الدم، فالوحدة كمنطلق وعنوان والشهادة كدرب خلاص هما من أهم ركائز الخطاب والممارسة لدى الشهيد د. فتحي الشقاقي. ويدلل على هذا ما قاله الأمين العام لحركة الجهاد د. رمضان عبد الله شلح: «كان الإيمان العميق والصبر الجميل هما زاده وزواده في مواجهة سيل الأعداء الذين ينهمرون عليه من كل صوب، ويطلعون من تحت الجلد، فيستعذب العذاب، ويقبل التحدي والمنافسة، بحسن النية، وصدق الكلمة، وقداسة المسؤولية، وشجاعة الموقف، وعلو الهمّة، ويطاردنا بلا هوادة، شعاره: قليل من العناد والصبر ينفلق الصخر، والذي ينتظرنا ليس هو الموت إنه الحياة أو النصر».
هذا الكلام صدّقه إبداع الشهيد فتحي الشقاقي في تأسيسه مع إخوانه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين«كحركة إسلامية فلسطينية مقاتلة تبلورت تنظيمياً في مطلع الثمانينات داخل فلسطين المحتلة، بعد أن كانت حواراً فكرياً وسياسياً امتد منذ منتصف السبعينيات في أوساط بعض الطلبة الفلسطينيين الدارسين وقتها في مصر، وقد شمل هذا الحوار مسائل منهجية تتعلق بفهم الإسلام والعالم والواقع وكيفية رؤية وفهم التاريخ بشكل عام والتاريخ الإسلامي بشكل خاص».
ويأتي بعث الجهاد الإسلامي ضمن الفهم المنهجي للإسلام كعقيدة وأصول دين وفقه وشريعة إستناداً إلى القرآن والسنة كمنطلق. كما كان اهتمام الجهاد المبكر بالتاريخ سبيلاً لرؤية العالم علي حقيقته مما سهل استيعاب ووعي أداة التغيير وصولاً إلى إدراك خصوصية فلسطين في الإشكال الإسلامي المعاصر واعتبارها بالتالي «القضية المركزية للحركة الإسلامية والأمة الإسلامية» وقد استند هذا الاعتبار كما تطرحه الجهاد إلى أبعاد ثلاثة هي البعد القرآني (أوضح ما يكون في سورة الإسراء)، والبعدين التاريخي والواقعي. وقد كان هدف الحركة بعد هذا الصراع حل الإشكالية التي كانت قائمة وقتها حيث «وطنيون بلا إسلام وإسلاميون بلا فلسطين» فرفعت شعارات: الإسلام والجهاد وفلسطين؛ الإسلام كمنطلق والجهاد كوسيلة وفلسطين كهدف للتحرير». (1)
وقد يتساءل كثيرون عن سبب اختيار مفردتين لدراستهما قد تشكلان أساساً متيناً ليس فقط في خطاب وإنما أيضاً أساساً لفكر وممارسة عمادها الإخلاص وعُمدتها الدم، فالوحدة كمنطلق وعنوان والشهادة كدرب خلاص هما من أهم ركائز الخطاب والممارسة لدى الشهيد د. فتحي الشقاقي. ويدلل على هذا ما قاله الأمين العام لحركة الجهاد د. رمضان عبد الله شلح: «كان الإيمان العميق والصبر الجميل هما زاده وزواده في مواجهة سيل الأعداء الذين ينهمرون عليه من كل صوب، ويطلعون من تحت الجلد، فيستعذب العذاب، ويقبل التحدي والمنافسة، بحسن النية، وصدق الكلمة، وقداسة المسؤولية، وشجاعة الموقف، وعلو الهمّة، ويطاردنا بلا هوادة، شعاره: قليل من العناد والصبر ينفلق الصخر، والذي ينتظرنا ليس هو الموت إنه الحياة أو النصر».
هذا الكلام صدّقه إبداع الشهيد فتحي الشقاقي في تأسيسه مع إخوانه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين«كحركة إسلامية فلسطينية مقاتلة تبلورت تنظيمياً في مطلع الثمانينات داخل فلسطين المحتلة، بعد أن كانت حواراً فكرياً وسياسياً امتد منذ منتصف السبعينيات في أوساط بعض الطلبة الفلسطينيين الدارسين وقتها في مصر، وقد شمل هذا الحوار مسائل منهجية تتعلق بفهم الإسلام والعالم والواقع وكيفية رؤية وفهم التاريخ بشكل عام والتاريخ الإسلامي بشكل خاص».
ويأتي بعث الجهاد الإسلامي ضمن الفهم المنهجي للإسلام كعقيدة وأصول دين وفقه وشريعة إستناداً إلى القرآن والسنة كمنطلق. كما كان اهتمام الجهاد المبكر بالتاريخ سبيلاً لرؤية العالم علي حقيقته مما سهل استيعاب ووعي أداة التغيير وصولاً إلى إدراك خصوصية فلسطين في الإشكال الإسلامي المعاصر واعتبارها بالتالي «القضية المركزية للحركة الإسلامية والأمة الإسلامية» وقد استند هذا الاعتبار كما تطرحه الجهاد إلى أبعاد ثلاثة هي البعد القرآني (أوضح ما يكون في سورة الإسراء)، والبعدين التاريخي والواقعي. وقد كان هدف الحركة بعد هذا الصراع حل الإشكالية التي كانت قائمة وقتها حيث «وطنيون بلا إسلام وإسلاميون بلا فلسطين» فرفعت شعارات: الإسلام والجهاد وفلسطين؛ الإسلام كمنطلق والجهاد كوسيلة وفلسطين كهدف للتحرير». (1)
تعليق