إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رمضان بغزة .. حر لاهب وكهرباء عرجاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رمضان بغزة .. حر لاهب وكهرباء عرجاء


    امرأة فلسطينية تعد طعام الافطار امام منزلها في مخيم الشاطيء




    غزة- خالد كريزم- صفا

    خمسة أيام مرت من شهر رمضان المبارك وسط خيبة أمل كبيرة وحنق واسع في أوساط المواطنين الذين كانوا يأملون بأن تتحسن ظروف الكهرباء خلال الشهر، إلا أن ذلك سرعان ما تبدد بفعل الانقطاع الذي اختلطت فيه جداول تشغيل التيار الكهربي والحرارة الشديدة ومواعيد الإفطار والسحور.

    رغم ذلك، يسعى الغزيون إلى الاستفادة والاستمتاع بأوقاتهم في هذا الشهر والتكيف مع أوقات توصيل الكهرباء وانقطاعها، فضلاً عن استخدام المولدات الكهربائية لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل ما يلزم من أدوات كهربائية للتساوق مع متطلباتهم المنزلية وأجواء الشهر الكريم.

    أما في الشوارع والأسواق، فإن الاستياء من الوضع الصعب وتداعياته لم تمنع الغزيين من تزيين الشوارع والمساجد والأسواق العامرة بالمرتادين بالإضاءة والفوانيس والزينة الرمضانية التي تتناسب مع استقبالهم لهذا الشهر، فيما تتواصل الدعوات والتحركات لفعل الخير ومساعدة الأيتام والمحتاجين.

    الشاب مصطفى الطهراوي (30 عاماً) اصطدمت استعداداته لاستقبال رمضان بموجة الحر الشديد من جهة وعدم قدرته على توفير الكميات اللازمة من الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر، وعدم قدرته على جلب مولد أكبر لتعويض هذا النقص.

    ويوضح الطهراوي لوكالة "صفا" أنّ أول إفطار وسحور قضاهما في رمضان كانا على أصوات المولدات الكهربائية، مبينًا أنّه لا يُصلي التراويح سوى في مسجد الجامعة الإسلامية الذي يبعد عن بيته نحو 5 كيلومترات ضمانًا لوجود الكهرباء.

    ويُشير إلى أنّه أعدّ جدولاً لزيارة صلة أرحامه بعد صلاة التراويح، قائلاً: "أصبحت أرتب زياراتي للأقارب بناء على توفر التيار الكهربائي من عدمه". ويذكر أنّه يقضي وقته في الليل عند انقطاع الكهرباء في الأماكن العامة كالمتنزهات وشاطئ البحر ويعود مع اقتراب عودة التيار حسب الجدول اليومي.


    مواطنون يتسوقون في احدى الاسواق بغزة

    بدوره، يؤكد الشاب عبد الرحمن الخالدي أنّ جدول الكهرباء في شهر رمضان، لم يختلف عن الأشهر السابقة طوال العام، عادًا أنّ انقطاع الكهرباء خلال صلاة العشاء والتراويح يؤثر كثيراً على المواطنين الذين لا يتحملون المكوث في المسجد طويلاً خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

    لكنّ الغزية آلاء عاطف تختلف مع سابقيها في الحديث عن الجانب المظلم في قضية الكهرباء، مبينةً أنّ لانقطاعها وجه آخر غائب عن المواطنين غير أنها تسبب الضجر لديهم، قائلة: "يجب ألا نجعل الحياة بؤسًا، ونرى الجانب المُشرق في انقطاع الكهرباء".

    وتضيف أن انقطاع الكهرباء -على سبيل المثال- "دفع المواطنين للترويح عن أنفسهم بعدم المكوث دائمًا في البيت والخروج للمتنزهات وشاطئ البحر والأماكن العامة"، وتُتابع أنّه "لولا انقطاع الكهرباء لما فكرت الكثير من العائلات في أخذ أبنائها لأماكن الترفيه".

    ويُرجع مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في غزة أحمد أبو العمرين لوكالة "صفا" قبل أيام عدم انتظام جدول توزيع الكهرباء في قطاع غزة إلى عدم إدخال مصر لأية كمية من الوقود القطري لثلاثة أيام متتالية، إضافة إلى مشاكل فنية وقعت بسبب تعديات من قبل بعض مواطنين في عدة مناطق.

    ولا يسد التيار الكهربائي الذي يصل من ثلاثة مصادر في قطاع غزة نصف حاجة السكان، حيث شهد القطاع في الأيام الأخيرة حالات سخط كبيرة جراء تغير في جدول الكهرباء رغم الوعود التي أطلقتها سلطة الطاقة بتحسين كمية التيار الكهربائي التي ستصل إلى المنازل خلال شهر رمضان.

    ويحتاج قطاع غزة تقريبًا إلى نحو نصف مليون لتر من السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء يومياً, لكن ما يصل من الوقود القطري والإسرائيلي لا يكفي ذلك، مما يتسبب في عجز كبير لتشغيل المحطة.
يعمل...
X