
الإعلام الحربي – خاص:
د. المدلل: زرع " العملاء" هدفه ضرب العقيدة.
د. أبراش: تحصين الشباب بتعزيز روح المواطنة .
عطا الله: تعميم التجارب لحيلولة دون سقوط المزيد .
ما من مجزرة صهيونية ترتكب في وضح النهار، أو عملية اغتيال لقادة وكوادر العمل الجهادي، أو شائعات مغرضة تبث لإثارة الفتنة والقلق في الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي؛ إلا ويقف خلف جاسوس قد باع نفسه رخيصة ورضا بالدنيئة، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام حول الدور الخطير الذي مازال يمارسه العملاء "الجواسيس" لصالح الاحتلال الصهيوني، رغم الجهود المضنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة في قطاع غزة في الكشف عن تلك الشبكات ودورها في تفكيك تلك الخلايا "السرطانية"..؟!!!.
ويؤكد خبراء ومحللون لـ"الاعلام الحربي" على أهمية إبقاء ملف متابعة "العملاء" مفتوح بشكل أكبر لأنهم يعتبروا العين التي يبصر بها العدو على يدور داخل الصف الفلسطيني وذراعه الخلفية التي يبطش بها المقاومة ومجاهديها، ومشددين على ضرورة تلاحم كافة الجهود لمكافحة تلك الظاهرة الخطيرة والغريبة على قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا.
عملاء ..لضرب العقيدة
ويقول لـ"الإعلام الحربي":" سعى العدو الصهيوني لزرع العملاء والجواسيس في صفوف شعبنا، ليس لجمع المعلومات حول نشاط المقاومين وكشف أسرارهم فقط، بل لضرب العقيدة الوطنية والجهادية لدى أبناء شعبنا، ولإشاعة الفوضى المغرضة من اجل زعزعة الوضع وخلق حالة من عدم الاستقرار والبلبلة". موضحاً إلى أن الاحتلال صاحب التاريخ الأسود المليء بالمذابح والإرهاب لازال لم يتخلص من عقدة الخوف التي تسيطر عليه، وانه يعيش هاجس من الخوف والإرباك من التغييرات الجذرية التي حدثت في المنطقة العربية والتي جاءت بأنظمة عربية وطنية بديلة للأنظمة المستبدة التي كانت تعتقد أن وجود الكيان الصهيوني صمام أمان بقائها على سدة الحكم.
حرب مفتوحة.. بلا ضمير
وأوضح أبراش لـ "الاعلام الحربي" أن ملف العملاء من الملفات الصعبة والشائكة كونها تمس النسيج الاجتماعي"، مشدداً على ضرورة توخي الدقة الشديدة وعدم التسرع في إصدار الأحكام مسبقاً على كل من يتم اعتقاله، والحرص على تقليل النتائج والآثار الاجتماعية المترتبة عليها.
وحث أبراش على ضرورة تحصين الشباب الفلسطيني من خطر الوقوع في مستنقع الجاسوسية بتعزيز روح المواطنة والانتماء لهذه الأرض، من خلال فتح آفاق جديدة من العمل والبرامج لاستيعابهم وانتشالهم من مستنقع البطالة والفقر..،لافتاً إلى أن تحقيق ذلك لن يتأتى إلا من خلال تحقيق المصالحة في إطار عمل وطني شامل يشارك فيه الجميع بلا استثناء.
مطلوب توعية دائمة
وطالب عطا الله خلال حديثه لـ"الاعلام الحربي" بضرورة تشكيل مركز للدراسات تحت مسمى ( المناعة الأمنية) ينحصر ر دوره في استخلاص العبر من التحقيقات التي يعترف بها من سقط في وحل العمالة، وتعميمها على كافة أبناء شعبنا لتصبح جزء من حالة التوعية في مواجهة أعتا أجهزة المخابرات في العالم. مشدداً على أهمية تشجيع التعاون بين الشعب وفصائل المقاومة والأجهزة الأمنية المختصة للحد من تلك الظاهرة الخطيرة.
وأوضح المحلل السياسي إلى أن لكل جاسوس ظروف اجتماعية ونفسية واقتصادية مختلفة قادته إلى مستنقع الخيانة، ونقطة ضعف أسقطته في وحل الخيانة وجعلته لا يدخر وسعاً في اطلاع العدو على أسرار بلده وأبناء شعبه، ونقل ما لا يراه ولا يفهمه وتنفيذ أوامرهم دون التفكير في عواقبها الوخيمة"، مؤكداً على أهمية فتح باب التوبة أمام من يستيقظ ضميره ويعود إلى رشده دون ربط ذلك بفترة زمنية محددة، وفتح ذراع الأمن والأمل ليكون حضن وطنه أوسع له من إغراءات العدو.
ونشير في الختام إلى تصريح ، الصهيوني " جدعون عيزار" أنه :" لولا العملاء لفشلت معظم نشاطات أجهزة الاستخبارات المكلفة بالقضاء على المقاومة حيث أن تنفيذ عملية اغتيال تحتاج لقدر كبير من المعلومات لا يستطيع جمعها سوى عنصر بشري ....!!!". فهل نحن مدركون خطورتها.