القيادي النخالة: نجري اتصالات مع الطرفين وأطراف عربية في محاولة لإيجاد حل
لهذا المأزق الكبير والخطير
فلسطين اليوم : الحياة اللندنية
تراوحت قراءة سورية وبعض المنظمات الفلسطينية لنتائج سيطرة «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) على قطاع غزة ان الحركة «استدرجت الى الفخ» الذي كان يُعد لها، وبين تأكيد قيادة «حماس» ان ما حصل هو «التطور الطبيعي للاحداث لمعالجة المعضلة الامنية»، وسط قلق من احتمال انتقال الصراع الى الضفة الغربية.
وقال لـ «الحياة» عضو المكتب السياسي لـ «حماس» محمد نصر أبو عمر: «ارجو ان يفهم الجميع ان هناك خطر ان توضع حماس في وضع تضطر للدفاع عن نفسها في الضفة، لأنها امام هذه الاعتداءات لن تقف مكتوفة الايدي. الطرف الآخر يعرف حماس في الضفة كما يعرفها في غزة». واكد انه «ليس لدى حماس اي نية للانقلاب على ابو مازن ولا على السلطة» وان اي «اقتتال يخدم اسرائيل».
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل الاحد الماضي وفداً من «حماس» بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، قبل ان يستقبل نائب الرئيس فاروق الشرع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عباس زكي ويتسلم منه رسالة من الرئيس عباس الى الرئيس بشار الاسد.
وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» امس ان الجانب السوري عبر عن «القلق من احتمال ان تكون الحركة استدرجت الى فخ» قبل ان ينصح بـ «بحث الموضوع بعمق لتلافي المخاطر على القضية الفلسطينية وحماس» وسط حرص دمشق ان «تتبع سياسة حذرة بأن لا تدافع عن حماس بما فعلته مع الحرص على عدم لومها وانتقادها علنا». واشارت المصادر الى ان الشرع اعرب لزكي عن «الحزن لاراقة الدم الفلسطيني وضرورة العمل على تحقيق الوفاق الفلسطيني والاستعداد لبذل كل الجهود للوصول الى ذلك».
وردا على ما قيل من ان «حماس» استدرجت الى فخ، قـــال أبو عمر: «عـــندما فــزنا بالانتخابات قيل اننا استدرجنا الى فخ. لكن المجتمع الدولي سعى بكل جهوده للانقلاب على نتائج الانتخابات والكل يعرف حجم الاستعدادات التي كان يجريها تيار (النائب محمد) دحلان للسيطرة على حماس». وزاد: «لم نستدرج الى فخ، هذا هو التطور الطبيعي للاحداث».
في المقابل، لا يخفي قادة باقي المنظمة القلق ازاء ما حصل ومنعكساته المستقبلية، بالتزامن مع السعي الى ايجاد حلول بعدما فرض امر واقع. وقال نائب الأمين العام لـ «الجهاد الاسلامي» زياد نخالة لـ «الحياة» امس ان ما حدث «هو صفحة مأسوية في تاريخ الشعب الفلسطيني يجب ان تطوى ويجب ان تنصب جهود الجميع للبحث عن مخرج من هذا المأزق الكبير والا فإن القضية الفلسطينية في هذه المرحلة مهددة فعلاً بالضياع»، مشيراً الى «اننا نجري اتصالات مع الطرفين وأطراف عربية في محاولة لايجاد حل لهذا المأزق الكبير والخطير».
وكان نائب الامين العام لـ «الشعبية - القيادة العامة» طلال ناجي قال لـ «الحياة» امس ان الحل يجب ان يتضمن «وقف التصعيد الاعلامي والامني في الضفة والقطاع، وتجنب الفعل ورد الفعل، وضرورة عدم معاقبة مليون ونصف مليون فلسطيني بشكل جماعي في حال كانت هناك مآخذ على حماس» وصولا الى «ضرورة العودة الى مائدة الحوار». ودعت «الجبهة الديموقراطية» بزعامة نايف حواتمة الجميع الى «الارتقاء الى مستوى المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية على اي مصالح فصائلية او فئوية».
لهذا المأزق الكبير والخطير
فلسطين اليوم : الحياة اللندنية
تراوحت قراءة سورية وبعض المنظمات الفلسطينية لنتائج سيطرة «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) على قطاع غزة ان الحركة «استدرجت الى الفخ» الذي كان يُعد لها، وبين تأكيد قيادة «حماس» ان ما حصل هو «التطور الطبيعي للاحداث لمعالجة المعضلة الامنية»، وسط قلق من احتمال انتقال الصراع الى الضفة الغربية.
وقال لـ «الحياة» عضو المكتب السياسي لـ «حماس» محمد نصر أبو عمر: «ارجو ان يفهم الجميع ان هناك خطر ان توضع حماس في وضع تضطر للدفاع عن نفسها في الضفة، لأنها امام هذه الاعتداءات لن تقف مكتوفة الايدي. الطرف الآخر يعرف حماس في الضفة كما يعرفها في غزة». واكد انه «ليس لدى حماس اي نية للانقلاب على ابو مازن ولا على السلطة» وان اي «اقتتال يخدم اسرائيل».
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم استقبل الاحد الماضي وفداً من «حماس» بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، قبل ان يستقبل نائب الرئيس فاروق الشرع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عباس زكي ويتسلم منه رسالة من الرئيس عباس الى الرئيس بشار الاسد.
وقالت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» امس ان الجانب السوري عبر عن «القلق من احتمال ان تكون الحركة استدرجت الى فخ» قبل ان ينصح بـ «بحث الموضوع بعمق لتلافي المخاطر على القضية الفلسطينية وحماس» وسط حرص دمشق ان «تتبع سياسة حذرة بأن لا تدافع عن حماس بما فعلته مع الحرص على عدم لومها وانتقادها علنا». واشارت المصادر الى ان الشرع اعرب لزكي عن «الحزن لاراقة الدم الفلسطيني وضرورة العمل على تحقيق الوفاق الفلسطيني والاستعداد لبذل كل الجهود للوصول الى ذلك».
وردا على ما قيل من ان «حماس» استدرجت الى فخ، قـــال أبو عمر: «عـــندما فــزنا بالانتخابات قيل اننا استدرجنا الى فخ. لكن المجتمع الدولي سعى بكل جهوده للانقلاب على نتائج الانتخابات والكل يعرف حجم الاستعدادات التي كان يجريها تيار (النائب محمد) دحلان للسيطرة على حماس». وزاد: «لم نستدرج الى فخ، هذا هو التطور الطبيعي للاحداث».
في المقابل، لا يخفي قادة باقي المنظمة القلق ازاء ما حصل ومنعكساته المستقبلية، بالتزامن مع السعي الى ايجاد حلول بعدما فرض امر واقع. وقال نائب الأمين العام لـ «الجهاد الاسلامي» زياد نخالة لـ «الحياة» امس ان ما حدث «هو صفحة مأسوية في تاريخ الشعب الفلسطيني يجب ان تطوى ويجب ان تنصب جهود الجميع للبحث عن مخرج من هذا المأزق الكبير والا فإن القضية الفلسطينية في هذه المرحلة مهددة فعلاً بالضياع»، مشيراً الى «اننا نجري اتصالات مع الطرفين وأطراف عربية في محاولة لايجاد حل لهذا المأزق الكبير والخطير».
وكان نائب الامين العام لـ «الشعبية - القيادة العامة» طلال ناجي قال لـ «الحياة» امس ان الحل يجب ان يتضمن «وقف التصعيد الاعلامي والامني في الضفة والقطاع، وتجنب الفعل ورد الفعل، وضرورة عدم معاقبة مليون ونصف مليون فلسطيني بشكل جماعي في حال كانت هناك مآخذ على حماس» وصولا الى «ضرورة العودة الى مائدة الحوار». ودعت «الجبهة الديموقراطية» بزعامة نايف حواتمة الجميع الى «الارتقاء الى مستوى المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية على اي مصالح فصائلية او فئوية».