تويت
تصل الكرة الأرضية إلى نقطه الاعتدال الربيعي في مدارها حول الشمس ، حيث تنتقل من فصل الشتاء إلى بداية فصل الربيع في مناطق النصف الشمالي من الأرض حيث تعبر الشمس ” ظاهريا “ خط الاستواء السماوي وهي قادمة من الجنوب متجهه إلى الشمال ، وفصل الربيع هذا العام يأتي في وقت مبكر يوم الثلاثاء 27 ربيع الثاني الموافق 20 مارس عند الساعة 9:14 صباحا بتوقيت القدس المحتلة حيث ستشرق الشمس من نقطة الشرق الأصلية تماما بزاوية سمت ” تسعين درجة ” وتغرب أيضا في نقطة الغروب الأصلية 270 درجة . ويبدأ القطب الشمالي يميل باتجاه الشمس من جديد.
وفي نفس التوقيت يبدأ فصل الخريف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية , حيث أن هذا التبكير في بداية فصل الربيع طبيعي نظرا إلى أن السنة الشمسية الحالية هي سنه كبيسة ، فالأرض تستغرق ، لتكمل دورة واحدة حول الشمس 365 يوم وربع ، ويتم إهمال الربع خلال 3 سنوات، ولكن في السنة الرابعة كما هو الآن يتم كبس ذلك الربع ويتكون منه ” يوم ” يتم إضافته إلى التقويم الشمسي ولنفس السبب فان الوقت الدقيق للاعتدال هو ليس نفسه كل عام.ولو لم تكن السنة الحالية كبيسة لكان الاعتدال الربيعي يوم الأربعاء 21 مارس . ، وبشكل عام فان الاعتدال يحدث متأخر 6 ساعات تقريبا في كل عام. وفي هذا الوقت، فان النهار والليل يدومان تقريبا 12 ساعة في كل أنحاء الأرض. وتكون أشعة الشمس عاموديه ظهرا على منطقة الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساوي على نصفي الكرة ، بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية تتلقى أشعة الشمس بزاوية مائلة تتناقص من 90 درجة على خط الاستواء حتى الصفر في القطبين وذلك بسبب ميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة.
وتفصيلا فان طول ضوء النهار يكون حوالي 12 ساعة و 8 إلى 9 دقائق في المناطق التي تقع حول 30 درجة شمال أو جنوب خط الاستواء ، في حين أن المناطق التي تقع 60 درجة شمال أو جنوب خط الاستواء سيكون طول النهار 12 ساعة و 16 دقيقة . والعديد من المناطق حول خط الاستواء يكون طول النهار حوالي 12 ساعة و 6 دقائق ونصف ، خلال الاعتدال.
الجدير ذكره أن هناك اعتقاد خاطئ لدى الكثير إلى أن سبب اختلاف الفصول الأربعة يعود إلى بعد الأرض عن الشمس ، ولكن السبب الحقيقي في اختلاف الفصول هو ميل محور الأرض الذي تدور حوله أثناء دورانها حول الشمس ، ولو أن محور الأرض لم يكن مائلا بل كان عموديا على مستوى المدار لانعدمت الفصول الأربعة.