إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لطاهر:الشعبية في مرحلة تراجع والمقاومة والمفاوضات في أزمة عميقة والمصالح الحزبية تعيق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لطاهر:الشعبية في مرحلة تراجع والمقاومة والمفاوضات في أزمة عميقة والمصالح الحزبية تعيق

    نفى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر الطاهر أن تكون زيارته الأولى إلى قطاع غزة لها علاقة بالوضع السياسي المتأزم في سوريا، لافتاً إلى أن الزيارة موقتة ومن ثم سيعود إلى مقر عمله في دمشق.

    وقال في تصريحات نشرتها صحيفة القدس المحلية الخميس "كان من الطبيعي أن أزور غزة والتقي مع أبناء شعبي ومع الفصائل ورفاقي في الجبهة الشعبية، لأن التواصل بيننا وبينهم عبر رسائل وتقارير، وهو ما أحدث نوعاً من الاتصال المباشر مع الرفاق على أرض قطاع غزة، وهذه أهداف الزيارة ليس إلا".

    وأضاف: "مشاعري لا توصف، كنت في غاية السعادة وفي غاية الفرح، فعندما دخلت إلى أرض قطاع غزة الحبيب واستنشقت هواء فلسطين للمرة الأولى في حياتي وشاهدت هذه الأرض، فعلاً شعرت أن حلماً من أحلامي قد تحقق أنني شاهدت فلسطين". وتابع: "هذه أول مرة ازور فلسطين، طول عمرنا كنا نعيش في الشتات في سوريا التي احتضنتنا بشكل دافئ، وفعلاً ما شعر الشعب الفلسطيني في سوريا بأي غربة، الشعب السوري فتح لنا الصدور قبل الدور".

    وأقر عضو المكتب السياسي في "الشعبية" بتراجع القوى القومية واليسارية سواء على صعيد الساحة الفلسطينية أو الساحة العربية بشكل عام، مع تقدم لتيار الإسلام السياسي لأسباب موضوعية وذاتية، مؤكداً أن "الجبهة الشعبية" كالحركة الوطنية الفلسطينية تعيش مأزقاً عميقاً، سواء التيار المؤمن بالحل السياسي والمفاوضات أو التيار المؤمن بالمقاومة.

    وأشار الطاهر الى أن هناك مصاعب كبيرة محيطة بالوضع الفلسطيني الآن، والجبهة الشعبية منذ انطلاقتها عام 1967 تشهد تقدماً وتراجعاً، فهناك ايجابيات كبيرة في المسيرة الكفاحية وهناك سلبيات وأخطاء لهذه المسيرة. وقال: "نحن الآن نحضر للمؤتمر الوطني السابع وأعددنا الوثيقة السياسية والتنظيمية والتعديلات على النظام الداخلي، ونأمل أن يشكل هذا المؤتمر فرصة لدراسة أوضاع الجبهة ودراسة سبل النهوض والتقدم بأوضاعنا، نحن بحاجة إلى استنهاض أوضاعنا، وبحاجة إلى دراسة جوانب القصور والسلبيات في عملنا حتى نتمكن من الاستمرار في خدمة أهداف شعبنا الفلسطيني".

    وفي خصوص التحالف مع القوى اليسارية أوضح الطاهر أنه في إطار السياسية العامة لـ"الجبهة الشعبية" من الضروري التنسيق والتحالف مع القوى اليسارية المتقاربة، ومن الطبيعي أن يتم تدارس التحالفات استعداداً للانتخابات المقبلة "لكن الأهم في التحالفات الحزبية الرؤية السياسية للجهات التي سنتحالف معها". واشار إلى وجود لقاءات متواصلة ومستمرة مع الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب والفصائل.

    وأكد أن مواقف الجبهة لم تتغير منذ كانت في الأردن ولبنان وحالياً في سوريا، إذ ان المواقف السياسية تتحدد وفق الرؤية السياسية للجبهة بغض النظر عن المكان.

    وفي ما يتعلق بفشل لقاءات القاهرة الأخيرة للمصالحة، قال الطاهر: "الشعب الفلسطيني يستطيع أن يلعب دوراً ضاغطاً على كل القيادات وأن يقول كفى للانقسام، من الضروري أن تخرج تظاهرات جماهيرية تقول إلى متى يبقى هذا الانقسام في ظل كل المخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، يجب أن نستخلص درسا رئيسا. هل يعقل أن نواجه هذا العدو الذي يريد السيطرة على كل شيء في (ظل) استمرار الانقسام؟".

    وأكد أن ما يحدث هو عملية إدارة للانقسام وليس إنهاءً جذرياً وحقيقياً وسريعاً له، إذ أن هناك مصالح تشكلت وهذا الموضوع يشكل عائقاً أمام إعادة سريعة لبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما أن هناك نوع من المراهنة على انتظار تطورات سياسية قد تحصل هنا أو هناك، مشيراً إلى أن الأطراف تبدو غير متعجلة رغم أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمخاطر حقيقية.

    وتساءل الطاهر: "ألم يحن الوقت لوقفة عميقة صادقة ذات طبيعة استراتيجية؟ أين أصبحت قضيتنا في ظل هذا الوضع العالمي والعربي العاصف؟ أين قضية فلسطين كقضية تحرر، كقضية كفاح؟ نحن بحاجة ماسة لوقفة استراتيجية ورؤية واضحة".

    وأشار الطاهر إلى غياب الرؤية الفلسطينية وقال: "نحن نشتغل يوم بيوم وإسرائيل تخطط لعشرين سنة وتضع السيناريوهات والاحتمالات وتدرس المخاطر، نحن في الساحة الفلسطينية لا يوجد لدينا خطة عمل واضحة أو استراتيجية يعمل على أساسها الكل الوطني الفلسطيني". وشدد على وجود أزمة عميقة تعيشها الحركة الوطنية الفلسطينية بجميع أطرافها سواء المؤمن بموضوع المفاوضات أو المقاومة، ومع ذلك التجربة لم تبق خيار الصمود والمقاومة بكل أشكالها.

    وفي خصوص تأثير الثورات العربية على القضية الفلسطينية، قال: "قضية فلسطين في قلب العاصفة وهي الحاضر الغائب، وبالتالي هذا الحراك الذي حصل في الواقع العربي نعتقد أن نتائجه ستكون في نهاية المطاف لصالحنا".

    وأضاف: "مع ذلك نحن ضد أي تدخل خارجي لأنه يستهدف تحقيق مصالح الخارج وليس مصالح شعوبنا، ولا نصدق أحداً يريد ديمقراطية وحقوق إنسان عربي، هم يريدون مصالحهم في منطقة فيها بترول وفيها إسرائيل. يريدون حماية إسرائيل والسيطرة على البترول".
يعمل...
X