أفادت صحيفة "هآرتس" أن ما يسمى بـ"الحاخامية العسكرية" عممت على ضباط الجيش عرضا إرشاديا قبل ما يسمى بـ"عيد الحانوكا" يظهر فيه حائط البراق (حائط المبكى) بدون قبة الصخرة.
ويصف العرض ما أسمي بـ" عيد البطولة اليهودية"، والذي تضمن أحجية ومقالا، حرب "اليهود المكابيم" مع اليونانيين على خلفية ساحة البراق ولكن بدون قبة الصخرة.
وادعى الجيش أن استخدام الصورة كان للتوضيح فقط، وأنها تأتي بذريعة وصف فترة الصراع مع اليونانيين خلال فترة ما تسمى بـ"الهيكل الثاني" حيث لم تكن قبة الصخرة قائمة.
من جانبه أكد مفتي القدس والديار المقدسة وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين, أن ما تنشره السلطات الصهيونية من صور للمسجد الأقصى بدون قبة الصخرة يدلل على نوايا الاحتلال العدوانية والمس بالديانة الإسلامية.
وأوضح الشيخ حسين في اتصال هاتفي لـ"ـفلسطين اليوم الإخبارية", اليوم الخميس, ان نشر صور المسجد الأقصى بدون القدس ليست المرة الأولي حيث أنه منذ بداية الثمانينات وهو ينشر صور الهيكل المزعوم وتصوراته العدوانية ومكانه بدون وجود قبة الصخرة.
وأشار, إلى هذا يدلل أيضاً على كثرة المخططات الصهيونية التي تعد من أجل المساس بالمسجد الأقصى المبارك, معتبراً إياها مغامرة صهيونية لإثارة المشاعر الدينية لسكان القدس وحراس الأقصى.
وأضاف, الاحتلال ينكر وجود الشعب الفلسطيني وينكر وجود مقدسات إسلامية وهو يقدم دائماً على استعمال غطرسته وقوته لمصادرة أراضي في القدس المحتلة لتنفيذ أفكاره ومخططاته عليها, مؤكداً, أن أهل القدس يواجهون هذه الغطرسة بالثبات والصبر والتأكيد على حقوقنا المشروعة إسلامياً ودينياً.
وشدد على أن أهل القدس سيبقون الحراس والأمناء على المسجد الأقصى المبارك حتى أخر قطرة من دمائهم, لافتاً, إلى أن الأقصى عامر بالمصلين ويرفع به الآذان ويحرسه الميئات من المقدسيين بحذر شديد حتى لا يمكنون الاحتلال من تنفيذ مخططاته العدوانية.
من ناحيتها اعتبرت مؤسسة الأقصى، في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه، أن توزيع مثل هذه الصورة هو تعد سافر على قدسية وإسلامية المسجد الأقصى المبارك، وفيه إشارات خطيرة لما يطمح به الاحتلال من إقامة الهيكل المزعوم.
وأكدت على أن "تعميم مثل هذه الصورة على ضباط الجيش ليس حدثا عرضيا وإنما هو تصرف مقصود وله دلالات خطيرة جدا للأسلوب الذي يفكر فيه الجيش الإسرائيلي وخاصة المرجعيات الدينية والأطماع التي يصبو إليها في إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى".
وأكدت مؤسسة الأقصى على أن "المسجد الاقصى هو مسجد إٍسلامي خالص منذ أن بني وإلي يومنا هذا، وما كان في يوم من الأيام هيكلا، وأن الحديث عن الهيكل المزعوم إنما هو من الأساطير والخيالات والادعاءات الباطلة".