فلسطين اليوم- بيروت (خاص)
أكد الحاج أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان اليوم الاثنين، أن اللقاء الفلسطيني "الإسرائيلي" في العاصمة الأردنية عمان برعاية اللجنة الرباعية الدولية، يأتي في إطار سياسة الاحتواء الجديد وإعطاء المزيد من الفرصة للاستمرار في سياسة تهويد الاستيطان، وتضييع القضية الفلسطينية.
وشدد الحاج الرفاعي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن اللقاء يعد ملهاة جديدة للسلطة الفلسطينية، وأن التجارب الماضية التي مرت بها السلطة تؤكد على أن السلطة يجب ألا توهم بمزيد من الرهانات على المجتمع الدولي، فاللجنة الرباعية منحازة لـ"إسرائيل" ولم تستطع يوماً أن تضغط على "إسرائيل" لوقف الاستيطان.
وكانت الخارجية الأردنية قد أكدت أنها ستستضيف في عمان اجتماعاَ مشتركاَ لمبعوثي اللجنة الرباعية الدولية في حضور الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".
واعتبر، أن الرهان على المجتمع الدولي رهان خاطئ، وأن الرهان الوحيد يجب أن يكون على الشعب الفلسطيني وإرادته والبحث عن آليات لتعزيز الصمود الفلسطيني، فهذا الرهان لا يُعيد القضية الفلسطينية للوراء.
ووصف الحاج الرفاعي اللقاء بأنه لذر الرماد في العيون، والاستمرار في النهج التفاوضي مع الاحتلال.
وحول مبررات السلطة للجلوس على طاولة المفاوضات، أشار الحاج الرفاعي إلى أن توجه السلطة غير منطقي ولا يمكن أن تكون هناك مبررات لها، للرهان على الماضي والدفع باتجاه عملية التسوية.
وأضاف، أن توجه السلطة للمفاوضات يسعى لإفشال المصالحة الفلسطينية، حيث يصب الجهد الآن للذهاب باتجاه الرهانات على المجتمع الدولي، الأمر الذي ساهم في الاستمرار في الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأردنية، محمد الكايد قد قال في بيان أمس، إن الاجتماع سيبني على نتائج الاجتماعات المتعددة التي عقدها مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية مع الطرفين، كل على حدة، منذ صدور بيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير في 23 سبتمبر (أيلول) 2011، في مسعى جاد ومتواصل للوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى إنجاز اتفاق سلام فلسطيني - إسرائيلي يجسد حل الدولتين.
وحسب الكايد، فاللقاء يُعالج قضايا الحل النهائي كافة، بحلول الموعد الذي حدده بيان اللجنة الرباعية مع حلول نهاية عام 2012، ووفقاً للمبادئ التي تضمنها هذا البيان وبيانات الرباعية الدولية كلها وما تتضمنه من مرجعيات.
الدكتور مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي، رأى في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن اللقاء الذي سيعقد بعمان بحضور فلسطيني "إسرائيلي" هو الذي ينتظره رئيس السلطة محمود عباس لإمكانية العودة للمفاوضات، وإحدى الوسائل التي تتبعها الرباعية الدولي للضغط على الفلسطينيين للجلوس على طاولة المفاوضات من أجل استمرار مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
وبخصوص موقف الفلسطينيين، فيعتقد الدكتور الصواف، أن الجانب الفلسطيني غما أن يكون مضطراً للذهاب إلى المفاوضات بداعي الضغط المالي على السلطة الفلسطينية، أو استمراراً لمشروع عباس الاستسلامي للاحتلال الصهيوني.
وحول ما إذا كان توجه عباس للمفاوضات سيلقي بظلاله على ملف المصالحة قال الصواف:"لا يوجد مصالحة طالما لا يوجد آثار لها على أرض الواقع، حيث أن المصالحة مؤجلة لرغبة عباس في انتظار موعد المفاوضات المنتظر"، مشدداً على أن النوايا نحو المصالحة غير جادة، أما الاجتماعات واللجان التي يتم عقدها فهي جعجعة لم نره منها طحيناً واستهلاكاً للوقت ليس إلا.