إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى شهداء معركةالشجاعية نجدد العهد والبيعة لدماء شهدائنا الابطال رحمة الله عليهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى شهداء معركةالشجاعية نجدد العهد والبيعة لدماء شهدائنا الابطال رحمة الله عليهم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد مرور عشرين عاما على استشهادهم...شهداء معركة الشجاعية... دماء متدفقة وعلامة فارقة

    مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"
    "تاريخ يعرفه الصغير منا قبل الكبير"

    إن دققت في التاريخ فستعي أنها الانتفاضة, انتفاضة حي الشجاعية , الشرارة الأولى من قلب حي الشجاعية للانتفاضة الأولى ,

    أبطال لطالما لاحقوا العملاء و الخونة و ضربوا جنود الصهاينة و نفذوا العمليات ضدهم - سيرة حافلة سيرة جهادية أمتلكوها لتكون لهم شرفا عظيما في تاريخ الأمة و تاريخ الشعب الفلسطيني



    في مثل هذا اليوم كان هناك موعد وأي موعد !!

    موعد مع الشهادة و موعد الصعود إلي جنة الرحمن

    خمسة أقمار تألقت في سماء الشجاعية صاعدة للرحمن .



    شهداء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

    الشهيد الشيخ / زهدي حامد قريقع

    الشهيد الشيخ / سامي الشيخ خليل

    الشهيد الشيخ / مصباح الصوري

    الشهيد الشيخ / أحــمد حلس

    الشهيد الشيخ / محمد سعيد الجمل

    كان النشامى رصاصات في وعي الأمة لتفيق من سباتها، وكانت طلقاتهم نظيفة طاهرة في رحم المعاناة ليتكون بعدها جنين الثورة، ويتم الحمل والوضع في أقل من شهرين لتولد الانتفاضة الثورة، وليدخل الشعب الفلسطيني معها أهم محطة في تاريخه المعاصر، وتدخل الأمة معها أجمل لحظاتها في النهوض والثقة بالنفس ويسقط الشهداء مدرجين بدمائهم الزكية ليلتحق بركب الصحابة والصديقين والشهداء.



    الهروب من السجن :
    كان يومها 17 من شهر رمضان سنة 1987 المبارك وكانت ليلة عيد لليهود تقام فيه الحفلات.. ولقد احتفل الجنود الإسرائيليون في السرايا ليلتها بعيدهم وشربوا وسكروا، وكان الجو شديد الضبابية (غطيطة) ـ وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب - حيث رعاية الله سبحانه وتعالى ترعاههم وتحرسهم ـ وقفوا من خلال نافذة حمام السجن التي نشرت من طرف صاحب الفكرة الشهيد القائد/ مصباح حسن الصوري «رضوان الله عليه» وكان الحراس بجوارهم ولكنهم لم يروهم، ونزل الشباب المجاهد واحداً واحداً من الشباك على سطح الدور الأول لورشة كان فيها سيارات إسرائيلية وقفزوا من السطح إلى الأرض وقطعوا المسافة جرياً حتى الكافتيريا التي كان يتناول الجنود الصهاينة طعامهم، وكانت للكافيتيريا عن السور الشرقي للسجن فقفزوا فوق السور، وانطلقوا من غياهب الزنازين إلى أزقة غزة المجاهدة يتنسمون عبير الحرية، ليبدأوا مشوارهم الجهادي على طريق إرساء أولى الأسس التي فجرت الانتفاضة فيما بعد. والجدير بالذكر هنا أن الشهيد القائد/ مصباح الصوري العقل المدبر لعملية الهروب وقائدها قد حاول الهرب عدة مرات من السجن المركزي ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل، ومع ذلك فقد ظلت فكرة الهروب تراوده على الدوام حتى مكنه الله سبحانه وتعالى من الهدف لينطلق نحو مواصلة الجهاد المقدس ضد جيش الاحتلال.



    لقد بدأوا بالاتصال مع المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي وهو في (نفحة) وعمل على دعمهم بالسلاح والعتاد اللازم لتتم بعد ذلك أروع العمليات الجهادية التي كانت وباعتراف المعلق السياسي الإسرائيلي (زئيف شيف) لها الفضل الكبير في تأجيج الانتفاضة / الثورة لدى الفلسطينيين.



    فقد قتلوا ضابطاً كبيراً في الجيش الصهيوني يدعى (رون طال) وكذلك قتل أحد الصهاينة على يد الشهيد البطل محمد الجمل بالقرب من ناحال عوز ولم يكتفوا بذلك بل خططوا للهجوم على موقع إسرائيلي وخلال ساعات ثم نقل الموقع قبل بدء المعركة!!!



    لقد اشتد الحصار على المجاهدين وتم مراقبة تحركاتهم بعد أن رُسمت مرحلة جديدة من مراحل الشعب الفلسطيني المليئة بالأحزان ليأتي الأقمار الخمسة ليغيروا هذا الشعور بالعزة بدل الذل وبالكرامة بدل الرضوخ للباطل.



    الاستشهاد
    في السادس عشر من تشرين كان موعد الأقمار مع الله.. كان هذا اليوم هو المحطة الأخيرة في حياة الشهداء..

    لقد كَمن رجال المخابرات للمحاربين وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد محمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار حتى سقط ضابط المخابرات (فكتور أرغوان) قتيلاً واستمرت المعركة مدة نصف ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة بالسلاح.



    نعم سقط أربعة أقمار محمد وزهدي وسامي وأحمد أولهم محمد الجمل الذي أصر وحتى آخر أنفاسه أن يدافع عن حلم الأمة.. فسقط شهيدنا مستبشراً بالذين لم يلحقوا به



    وأخيراً

    هكذا صعدت أرواح الشهداء الأربعة إلى خالقهم تسبقهم إليه دماءهم الطاهرة وشوقهم إلى الجنة، وهكذا يسقط الرجال، فكما سبقكم القسام و سبق بعدكم علي العيماوي وخالد شحادة وعماد عقل وياسر النمروطي وهشام حمد وهاني عابد... وهكذا هو الدم يرسم أفق المرحلة شاهداً على امتلاك مفردات القوة.

    السادس من أكتوبر نحفظه جيداً فهو يوم رحيلكم.. عفواً يوم ميلادكم الجديد في فردوس السماء فترى ما هو تاريخ ميلادنا نحن؟؟

    نبذة عن حياة الشهداء الخمسة الأبطال

    **الشهيد محمد سعيد الجمل

    يا قمر الجهاد يا محمد.. يا صحاب القدر الجميل..

    كل الفقراء كانوا على موعد.. كل الحيارى كانوا بانتظارك.. تقدمت في أصعب الأوقات وحملت ثورة الإسلام أعلنت ألا ثورة بدونه.. فهو الأقدر على الجواب.

    أجبت على كل مراحل الحياة وتساؤلاتها الوقتية...

    بدأت الرحلة بتحطيم أسطورة الوهم والحصار وارتحلت مع خمسة أقمار تطوف معهم بين أزقة الوطن وحواريه المضيئة بالوجع اليومي..

    غيرت مجرى التاريخ كله وأقحمت روح التمرد إلى نفوس الملايين.. فلا نكران لفعل الجميل.. أججت مظاهر الثورة بعد سكون عميق.. وبعد زيف الطلقة وتقاليد الفكر البالي.. فكان دمك أجمل عنوان وأقدس خيار فلا لغة إلا لغة النار ولا خيار إلا خيار الأحرار.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد البطل محمد سعيد الجمل في بلدة «العريش» جنوبي مخيم رفح في أسرة متدينة ومحافظة على تعاليم الإسلام وروعته عاش مع والدته رحلة العذاب المضنية، فلقد انتقل والده من العريش إلى مخيم رفح بعد حرب حزيران 1967.

    لقد شاهد بأم عينيه جنود الاحتلال سنة 1967 وهم يطلقون النار على والده والذي أصابوه بست عشر رصاصة اخترقت جسده، وكان محمد لم يتجاوز الأربع سنوات ولكنها الصورة التي طُبعت في ذاكرته حتى كانت حافزاً قوياً في إشعال النار التمرد في نفس محمد.. وشاهدهم مرة أخرى وهم ينهالون ضرباً على والده.. و هكذا نشأ شهيدنا في جو ممزوج بالإسلام.. وظلم بنى يهود الذي أجج احتراق شهيدنا.. وبعد ذلك استقر شهيدنا مع أسرته في مخيم رفح وبقى والده في العريش يتقاسم لوعة الأيام مع غربة وفراق أبنائه الثمانية.

    صفاته
    تميز شهيدنا بالهدوء الشديد وبالابتسامة التي لم تغب لحظة عن شفتيه..

    لقد حافظ على الصلاة منذ الصغر وتمسك بكتاب الله فصدق إخلاصه.. حتى أصبح فيما بعد أحد الخطباء النشيطين في مخيم رفح.. أحبه كل من عرفه خلال حياته وحتى في السجون الإسرائيلية عرف بصوته العذب في قراءته للقرآن حتى أن إخوته المجاهدين كانوا يطلبون منه دوماً أن يؤم في المصلين..

    ساهم في تخريج العشرات من أبناء هذا الخيار ولم يتوان لحظة في تدريسهم لقواعد الإسلام ومنهجه القيم..

    يصفه أحد إخوانه.. عندما استشهد محمد ظننا أن شيئاً ثميناً قد ذهب من ندرة أمثاله في الأخلاق والأدب.

    الاعتقال الأول - مشواره الجهادي
    أعتقل شهيدنا البطل محمد الجمل سنة 1981 بتهمة العضوية في جبهة النضال الشعبي وسجن لمدة عامين عاش خلالها في إحدى السجون العبرية.. تعرف على العديد من الشخصيات الإسلامية التي كان لها الفضل الكبير من بعد الله في تحول هذا الفارس الجديد.. حتى التحق بالجماعة الإسلامية.

    انكب شهيدنا على دراسة مبادئ الإسلام الحركية.. وتشرب فكر الجهاد والذي بدأ وكأنه شيئاً غريباً وقتها..

    حتى أنه وبعد خروجه من السجن بدأت تتكون أولى المجموعات الجهادية التي كان هو أحد مسؤوليها.. عُرف بصحبته المتميزة مع الدكتور فتحي الشقاقي من خلال مرافقته للندوات الفكرية.. وقد لوحظ تأثير الدكتور الواضح على عقلية هذا الفارس الجميل..

    مشواره الجهادي
    عملت مجموعته في وسط القطاع حيث كان من ضمن رفاقه الفارس البطل خالد الجعيدي الذي قتل أربعة إسرائيليين في غزة، وفجر هو إخوانه من أبناء الجهاد الإسلامي معركة «السكاكين» قبيل الانتفاضة بشهور.. وكذلك خطط لقتل العديد من المتعاونين مع الاحتلال وزرع العبوات الناسفة.. وما لبث أن أعتقل الشهيد خالد مع بقية أخوته أمثاله الشهيد عمر الغولة وآخرين..

    وكان شهيدنا قد تعرض لأبشع الأساليب للنيل منه ولكنه لم يدل بأي كلمة قد تتسبب في وقف الجهاد.. ولكن وبعد وقت قصير من التحقيق مع أفراد المجموعة تبين أن الشهيد الخالد (محمد الجمل) هو المخطط الرئيسي لعمليات خالد الجعيدي وكذلك هو صاحب وضع العبوات الناسفة على جانبي الطريق.

    وبعد ذلك؛ انتقل شهيدنا إلى عُرف الأحكام العالية التي ميزت محمد الخالد من جديد.

    كان البطل الخالد قمة العطاء اللامحدود، لقد عمل على تدريس أخوته المجاهدين، وزرع بوادر وخطوط الجهاد الإسلامي فكانت الجلسات يومياً من ثلاثة إلى أربعة دروس يتكفل في إعطاء قدر منها.

    ولقد لمع اسم الشهيد الخالد في السجن بعد أن فرض احترامه على الجميع حيث كان من السباقين لفعل الخير من موقع المسؤولية، وكان الشهيد يعمل على حل مشاكل إخوانه ويواسيهم ويدخل الفرحة إلى نفوسهم..

    الهروب الكبير
    إنه القائد الوردي الذي تعرف على رفاقه الأطهار مصباح الصوري وسامي الشيخ خليل الذين رسموا معه ملامح هذا الفكر الرباني..

    خطط هؤلاء الأطهار للهروب من السجن وبالفعل أدخلوا الأدوات الحادة وتم تهريبها بطرقهم الخاصة وبدأوا يعملون بسرعة كاملة إلى أن فوجئ من في الغرفة نفسها والتي عاش فيها الشهيد ورفاقه بتوديع إخوانهم الأحرار وذلك قبل الهروب بلحظات..

    وفي 17 من شهر رمضان سنة 1987 وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب وبرعاية الله وفضله كانت السماء مليئة «بالضباب» والحراس غافلين وخرج المجاهدون الستة من السجن وبذلك استطاعوا أن يحطموا أسطورة الوهم التي يتباهى بها الطغاة.. لقد فر ستة مجاهدين في وقت واحد..

    وبعدها بدأت مرحلة جديدة من الجهاد والمطاردة وبالرغم من وجود أوامر حركية للخروج قرر الشهداء مصباح الصوري ومحمد الجمل وسامي الشيخ خليل البقاء مرابطين على أرض الوطن ليجاهدوا في سبيل الله ولتعلوا راية الحق..

    لقد بدأوا بالاتصال مع المعلم الفارس الدكتور فتحي الشقاقي وهو في (نفحة) وعمل على دعمهم بالسلاح والعتاد اللازم لتتم بعد ذلك أروع العمليات الجهادية التي كانت وباعتراف المعلق السياسي الإسرائيلي (زئيف شيف) لها الفضل الكبير في تأجيج الانتفاضة / الثورة لدى الفلسطينيين.

    فقد قتلوا ضابطاً كبيراً في الجيش الصهيوني يدعى (رون طال) وكذلك قتل أحد الصهاينة على يد الشهيد البطل محمد الجمل بالقرب من ناحال عوز ولم يكتفوا بذلك بل خططوا للهجوم على موقع إسرائيلي وخلال ساعات ثم نقل الموقع قبل بدء المعركة!!!

    لقد اشتد الحصار على المجاهدين وتم مراقبة تحركاتهم بعد أن رُسمت مرحلة جديدة من مراحل الشعب الفلسطيني المليئة بالأحزان ليأتي الأقمار الخمسة ليغيروا هذا الشعور بالعزة بدل الذل وبالكرامة بدل الرضوخ للباطل.

    الاستشهاد
    وفي السادس عشر من تشرين كان موعد الأقمار مع الله.. كان هذا اليوم هو المحطة الأخيرة في حياة الشهداء..

    لقد كمن رجال المخابرات للمحاربين وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد محمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار حتى سقط ضابط المخابرات (فكتور أرغوان) قتيلاً واستمرت المعركة مدة نصف ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة بالسلاح.

    نعم سقط أربعة أقمار محمد وزهدي وسامي وأحمد أولهم محمد الجمل الذي أصر وحتى آخر أنفاسه أن يدافع عن حل الأمة.. فسقط شهيدنا مستبشراً بالذين لم يلحقوا به.

    شعور الأهل
    تقول أم الشهيد محمد: لقد كان يطلب منى دوماً الدعاء له بالشهادة، الشهادة خلال مطاردته، والتي كانت تجيبه ( والله لا أكره لك أن تستشهد في سبيل الله ).

    وهكذا بدأ الأقمار بدمائهم الرحلة وسيظل الأحرار على دربهم: النصر أو الشهادة.

    ولد الشهيد في بلدة العريش جنوب مخيم رفح.

    اعتقلته سلطات الاحتلال مرتين الأولى في العام 81 حيث أمضى سنتين والثانية في العام 86 بعد مشاركته في مجموعة «السكاكين» التابعة للجهاد الإسلامي.

    فر من سجن غزة المركزي هو وخمسة من أقمار الجهاد الإسلامي في عملية الهروب الشهيرة عام 1986.

    استشهد في السادس من أكتوبر 1987 في معركة الشجاعية البطولية
    3/1/2008 ذكرى استشهاد الشيخ القائد الميداني / سامي فياض
يعمل...
X