صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الماضي، الذي أحيا فيه الشعب الفلسطيني ذكرى نكبته وتهجيره من أرضه من ممارستها العنصرية والعدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدراته.
وقد سُجل تصاعد كبير في عمليات الاعتقالات، وصرامة في استهداف المدنيين من خلال قمع المسيرات السلمية بشكل عنيف، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد من الشبان الفلسطينيين في الداخل والشتات عدا عن مئات حالات الاعتقالات والإصابات، موازاة مع الجرائم بحق الأراضي والبيوت التي تعرضت للهدم والتجريف في أكثر من منطقة.
أربعة شهداء
فعلى صعيد عدد الشهداء في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر الماضي، ارتقى أربعة مواطنين شهداء برصاص الاحتلال، كان من ضمنهم شهيد من مدينة القدس بالضفة الغربية، وهو الشهيد الطفل "ميلاد سعيد عياش" (16 عامًا)؛ حيث استشهد بعد إصابته برصاص متفجر أدى إلى تفجير الشرايين والأمعاء الدقيقة والغليظة ونزيف حاد ، في حين قتلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين في قطاع غزة، هما: الشهيد شادي الزطمة (28 عامًا)، والذي استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها بتاريخ (8-4-2011)، خلال العدوان الأخير على القطاع وهو ممرض، والشهيد الطفل إبراهيم فرج الله (17 عامًا)، والذي استشهد بعد تعرضه لإطلاق نار شرق مخيم البريج من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلى طفل آخر مجهول الهوية (18 عامًا)، استشهد برصاص الاحتلال الصهيوني شرق حي الشجاعية.
وللشتات نصيب
هذا وقد طال الإجرام والعنصرية وآلة القتل الصهيونية، الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية؛ فقد ارتقى خلال إحياء الفلسطينيين والعرب للنكبة الفلسطينية في ذكراها الـ63، حوالي عشرين شهيدًا من متظاهرين فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، وأصيب آخرون في مسيرات على حدود لبنان والجولان المحتل.
ففي تاريخ (15-5) ارتقى عشرة شهداء خلال المواجهات التي اندلعت قي قرية "مجدل شمس" في الجولان لدى محاولتهم عبور السياج الحدودي في الجولان المحتل، كما ارتقى عشرة شهداء آخرين في نفس اليوم في قرية مارون الرأس على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
المعتقلون
وواصلت قوات الاحتلال حملاتها الاعتقالية خلال شهر أيار (مايو) الماضي؛ حيث اعتقلت أكثر من 400 مواطن، من بينهم 45 طفلاً وتسع نساء، كما اعتقلت عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى في الداخل الفلسطيني، وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال المقدسيين منهم، كما طالت أطياف المجتمع بكافة شرائحه المتنوعة.
نواب وقادة فصائل ونساء وأطفال
هذا وتنوعت الاعتقالات لتطال أطيافًا وشرائح متنوعة من مواطني الشعب الفلسطيني، وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال تسع نساء، وهن:
المواطنة سعاد عاطف شيوخي (24 عامًا)، من سلوان في مدينة القدس، والمواطنتان روز قسيس وابنتها مارتن قسيس، اعتقلتا من منزلهما في بيت لحم، وهما مسيحيتان، إضافة إلى اعتقال زوجها عاصي قسيس، والمواطنتان نداء وإقبال التميمي، من قرية النبي صالح قرب رام الله، اعتقلتا بعد الاعتداء على مسيرة النبي صالح الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان، والمسنة عائشة العاروري، اعتقلت من منزلها بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش، وهي والدة عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والمواطنتان منى حسين قعدان، وسجى جاسر الشيباني، من قرية عرابة قرب جنين، واعتقلت كلٌّ منهما من منزلهما في القرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، النائب في المجلس التشريعي نزار رمضان الذي اعتقله الاحتلال على حاجز "الكونتينر" الذي يفصل وسط الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، وذلك بعد أن احتجزت رئيس المجلس عزيز دويك ونائبين آخرين لأكثر من ساعة، والمواطن وليد خالد علي، من قرية سكاكا قرب مدينة سلفيت، والذي اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش، وهو صحفي وكاتب فلسطيني وأسير سابق في سجون الاحتلال، والمواطن نبيل نعيم النتشة، من مدينة الخليل، اعتقل بعد استدعائه من قبل المخابرات الصهيونية في مستوطنة عتصيون وهو قيادي في حماس، والمواطن فراس صلاح الدين جابر اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو كاتب وباحث فلسطيني، والمواطن عدنان أبو تبانة من الخليل وهو قيادي في حماس، والمواطن عامر سعد المصري من نابلس اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو كاتب فلسطيني، والمواطنان: حسين أحمد جردات وبسام ذياب من مدينة جنين، وهما قياديان في الجهاد الإسلامي، والمواطن عيسى خليل الجعبري من مدينة الخليل وهو وزير الحكم المحلي في حكومة الوفاق العاشرة، إضافة إلى اعتقال حسن حجازي وثلاثة من المواطنين السوريين من أصول فلسطينية؛ حيث تم اعتقالهم بعد تسللهم من الجولان إلى داخل الكيان في ذكرى يوم النكبة الذي يحييه الشعب الفلسطيني كل عام.
وأدان أحمد طوباسي، المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، استمرار القتل الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأفاد: "ننظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر وندين تصاعد حملات الاعتقال الصهيونية المستمرة بحق المواطنين وخاصة الأطفال والنساء منهم".
وطالب طوباسي المجتمع الدولي بالضغط الفعلي على الاحتلال لثنيه عما يمارسه من انتهاكات صارخة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه واستهداف لوجوده.
وأكد طوباسي ضرورة قيام المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى بالعمل على تحمل مسؤولياتها بشكل فوري وجاد والعمل على إلزام الاحتلال على وقف هذه كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.
وقد سُجل تصاعد كبير في عمليات الاعتقالات، وصرامة في استهداف المدنيين من خلال قمع المسيرات السلمية بشكل عنيف، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العديد من الشبان الفلسطينيين في الداخل والشتات عدا عن مئات حالات الاعتقالات والإصابات، موازاة مع الجرائم بحق الأراضي والبيوت التي تعرضت للهدم والتجريف في أكثر من منطقة.
أربعة شهداء
فعلى صعيد عدد الشهداء في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر الماضي، ارتقى أربعة مواطنين شهداء برصاص الاحتلال، كان من ضمنهم شهيد من مدينة القدس بالضفة الغربية، وهو الشهيد الطفل "ميلاد سعيد عياش" (16 عامًا)؛ حيث استشهد بعد إصابته برصاص متفجر أدى إلى تفجير الشرايين والأمعاء الدقيقة والغليظة ونزيف حاد ، في حين قتلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين في قطاع غزة، هما: الشهيد شادي الزطمة (28 عامًا)، والذي استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها بتاريخ (8-4-2011)، خلال العدوان الأخير على القطاع وهو ممرض، والشهيد الطفل إبراهيم فرج الله (17 عامًا)، والذي استشهد بعد تعرضه لإطلاق نار شرق مخيم البريج من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلى طفل آخر مجهول الهوية (18 عامًا)، استشهد برصاص الاحتلال الصهيوني شرق حي الشجاعية.
وللشتات نصيب
هذا وقد طال الإجرام والعنصرية وآلة القتل الصهيونية، الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية؛ فقد ارتقى خلال إحياء الفلسطينيين والعرب للنكبة الفلسطينية في ذكراها الـ63، حوالي عشرين شهيدًا من متظاهرين فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، وأصيب آخرون في مسيرات على حدود لبنان والجولان المحتل.
ففي تاريخ (15-5) ارتقى عشرة شهداء خلال المواجهات التي اندلعت قي قرية "مجدل شمس" في الجولان لدى محاولتهم عبور السياج الحدودي في الجولان المحتل، كما ارتقى عشرة شهداء آخرين في نفس اليوم في قرية مارون الرأس على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
المعتقلون
وواصلت قوات الاحتلال حملاتها الاعتقالية خلال شهر أيار (مايو) الماضي؛ حيث اعتقلت أكثر من 400 مواطن، من بينهم 45 طفلاً وتسع نساء، كما اعتقلت عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى في الداخل الفلسطيني، وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال المقدسيين منهم، كما طالت أطياف المجتمع بكافة شرائحه المتنوعة.
نواب وقادة فصائل ونساء وأطفال
هذا وتنوعت الاعتقالات لتطال أطيافًا وشرائح متنوعة من مواطني الشعب الفلسطيني، وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال تسع نساء، وهن:
المواطنة سعاد عاطف شيوخي (24 عامًا)، من سلوان في مدينة القدس، والمواطنتان روز قسيس وابنتها مارتن قسيس، اعتقلتا من منزلهما في بيت لحم، وهما مسيحيتان، إضافة إلى اعتقال زوجها عاصي قسيس، والمواطنتان نداء وإقبال التميمي، من قرية النبي صالح قرب رام الله، اعتقلتا بعد الاعتداء على مسيرة النبي صالح الأسبوعية ضد الجدار والاستيطان، والمسنة عائشة العاروري، اعتقلت من منزلها بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش، وهي والدة عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والمواطنتان منى حسين قعدان، وسجى جاسر الشيباني، من قرية عرابة قرب جنين، واعتقلت كلٌّ منهما من منزلهما في القرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، النائب في المجلس التشريعي نزار رمضان الذي اعتقله الاحتلال على حاجز "الكونتينر" الذي يفصل وسط الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، وذلك بعد أن احتجزت رئيس المجلس عزيز دويك ونائبين آخرين لأكثر من ساعة، والمواطن وليد خالد علي، من قرية سكاكا قرب مدينة سلفيت، والذي اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش، وهو صحفي وكاتب فلسطيني وأسير سابق في سجون الاحتلال، والمواطن نبيل نعيم النتشة، من مدينة الخليل، اعتقل بعد استدعائه من قبل المخابرات الصهيونية في مستوطنة عتصيون وهو قيادي في حماس، والمواطن فراس صلاح الدين جابر اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو كاتب وباحث فلسطيني، والمواطن عدنان أبو تبانة من الخليل وهو قيادي في حماس، والمواطن عامر سعد المصري من نابلس اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو كاتب فلسطيني، والمواطنان: حسين أحمد جردات وبسام ذياب من مدينة جنين، وهما قياديان في الجهاد الإسلامي، والمواطن عيسى خليل الجعبري من مدينة الخليل وهو وزير الحكم المحلي في حكومة الوفاق العاشرة، إضافة إلى اعتقال حسن حجازي وثلاثة من المواطنين السوريين من أصول فلسطينية؛ حيث تم اعتقالهم بعد تسللهم من الجولان إلى داخل الكيان في ذكرى يوم النكبة الذي يحييه الشعب الفلسطيني كل عام.
وأدان أحمد طوباسي، المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، استمرار القتل الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأفاد: "ننظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر وندين تصاعد حملات الاعتقال الصهيونية المستمرة بحق المواطنين وخاصة الأطفال والنساء منهم".
وطالب طوباسي المجتمع الدولي بالضغط الفعلي على الاحتلال لثنيه عما يمارسه من انتهاكات صارخة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه واستهداف لوجوده.
وأكد طوباسي ضرورة قيام المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى بالعمل على تحمل مسؤولياتها بشكل فوري وجاد والعمل على إلزام الاحتلال على وقف هذه كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.