فلسطين اليوم _ رام الله ( خاص )
اجمع مجموعة من المحللين و أساتذة علم الاجتماع الفلسطينيين أن ما يجري في مصر و تونس سيترك أثره الكبير على المشهد الفلسطيني السياسي و الاجتماعي.
و اعتبر المحللون ل"فلسطين اليوم" أن تجربه مصر، التي تشكل وحيا لكل الدول العربية، ستكون له إسقاطاتها المستقبلية على الشارع الفلسطيني و على قضيته، خاصة أنها "مصر"، كانت تلعب دورا محوريا أكثر من أي دولة عربية أخرى.
يقول الخبير بالشؤون الحزبية، أستاذ العلوم السياسية سميح شبيب، أن ما جرى في مصر قلب كافة الموازيين ليس على مستوى الدول العربية، و إنما على مستوى الشرق الأوسط بشكل عام، فهناك ملامح سياسية و اجتماعية جديدة، و أن هناك شرق أوسط جديد قادم.
وتابع شبيب قواعد اللعبة ستتغير إذا كان هناك أفق سياسي معين سيفرض نفسه على منطقتنا و سيوصلنا إلى حل ذو إبعاد سياسية جديدة وفقا لقواعد اللعبة الجديدة.
وتابع شبيب:" الشرق الأوسط القديم كان يتحكم به قوتين أساسيتين، هما السعودية و جمهورية مصر العربية، الآن السعودية تضاءل دورها كثيرا و رأينا كيف انسحبت من المعادلة " اللبنانية" و هي المعادلة الأهم في الشرق الأوسط، و الآن مصر يجري فيها تغيرات جوهرية على مستوى القيادة، و ذلك يعني غياب قوتين و ظهور قوة أخرى مبعثها إيران".
القادم أفضل
مدير مركز بدائل للدراسات السياسي هاني المصري قال :" أمام مصر فرصة للنهوض بعد أن كبلت نفسها بمعاهدات السلام مع إسرائيل و الفقر و التخلف، و إرادة الشعب المصري ستفرض نفسها، و ستفرز قيادة أفضل من قبل في إدارة شؤونها الداخلية و في علاقاتها مع الدول العربية و بالتحديد فلسطين و قضيتها، و لكن السؤال إلى أي حد، هذا سيجيب عليه الوضع الذي ستؤول إليه الأمور مستقبلا.
ولكن، هذا التغير الايجابي على القضية الفلسطينية كما يرى المصري، لن يكون فورا، فخلال الفترة القادمة ستكون هناك مرحلة انتقالية لترتيب أمور مصر الداخلية، و إسرائيل ستقوم باستغلال ذلك لفرض المزيد من الحصار و الإجراءات القمعية على الشعب الفلسطيني، و ربما شن حربا على القطاع أيضا بحجة أن الأوضاع في المنطقة العربية غير مستقرة ويهدد إسرائيل.
وتابع المصري:" بجميع الحالات مصر سيكون لها دورا أفضل من السابق على مستوى المنطقة و خاصة أنها خرجت من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي بعد معاهدة السلام و كبلت نفسها باتفاقيات شلت حركتها، حينما تعود الآن مصر إلى مكانتها ستعود إلى دورها في الصراع و هذا سيؤدي إلى تقوية القضية الفلسطينية و العرب عموما.
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، شدد المصري على أن القاعدة التي تجلت بعد أحداث مصر و تونس هي " أن لم يغيروا سيتغيروا بالتأكيد"، فليس هناك شعب إلا أن يتحرك، و الآن ثقة الشعوب بدورها بإمكانية التغير اكبر و خاصة أن الشعب الفلسطيني سباق إلى الثورات، و التي كانت دوما ضد الاحتلال و نتمنى أن تبقى ضد الاحتلال".
ولكن إن لم تستفد السلطتان في القطاع و الضفة مما يجري من حيث إنهاء الانقسام، وتحسين ظروف الفلسطينيين، و بقيت الأمور على ما هي عليه في القطاع و الضفة من حيث الانقسام و كبت الحريات والحقوق و منع المظاهرات، ستكون الانتفاضات القادمة ضدها، حسبما أكد المصري.
تيار شبابي فلسطيني سيغير
من جهته يقول أستاذ علم الاجتماع د.نادر سعيد أن الدرس الحالي بمصر درس ساطع لا يمكن لأي نظام عربي الاستمرار بدون تبادل ديمقراطي سلمي للحكم، وتنمية حقيقة، وخاصة أن مصر الدولة الكبرى في مستوى الوطن العربي, وما يجري فيها له تأثيره.
و أشار سعيد إلى أن تجربة التيار الشبابي المتعلق بالعالمية و يسعى لفرض واقع جديد على الأنظمة العربية موجود في فلسطين، فالكثير من المجموعات في كل من قطاع غزة و الضفة التي بدأت تتشكل و تستخدم التكنولوجيا ووسائل الاتصالات الحديثة للتواصل و إيصال صوته.
و بالتالي، لا يمكن إلا أن يكون له تأثير فعال و حقيقي على الساحة الفلسطينية الذي يسعى لرفض الكبت و الاستبداد، و يعمل على إسماع صوته فلا يمكن لحزب واحد و قوة واحدة أن تفرض نفسها على الشعوب.
يتابع د. سعيد أن ما حدث في تونس ومصر تشكل عدوى ايجابية في الدول العربية، و لن تكون الأمور مثل ما كانت عليه في السابق، و بوادر التغير ستظهر قريبا.
اجمع مجموعة من المحللين و أساتذة علم الاجتماع الفلسطينيين أن ما يجري في مصر و تونس سيترك أثره الكبير على المشهد الفلسطيني السياسي و الاجتماعي.
و اعتبر المحللون ل"فلسطين اليوم" أن تجربه مصر، التي تشكل وحيا لكل الدول العربية، ستكون له إسقاطاتها المستقبلية على الشارع الفلسطيني و على قضيته، خاصة أنها "مصر"، كانت تلعب دورا محوريا أكثر من أي دولة عربية أخرى.
يقول الخبير بالشؤون الحزبية، أستاذ العلوم السياسية سميح شبيب، أن ما جرى في مصر قلب كافة الموازيين ليس على مستوى الدول العربية، و إنما على مستوى الشرق الأوسط بشكل عام، فهناك ملامح سياسية و اجتماعية جديدة، و أن هناك شرق أوسط جديد قادم.
وتابع شبيب قواعد اللعبة ستتغير إذا كان هناك أفق سياسي معين سيفرض نفسه على منطقتنا و سيوصلنا إلى حل ذو إبعاد سياسية جديدة وفقا لقواعد اللعبة الجديدة.
وتابع شبيب:" الشرق الأوسط القديم كان يتحكم به قوتين أساسيتين، هما السعودية و جمهورية مصر العربية، الآن السعودية تضاءل دورها كثيرا و رأينا كيف انسحبت من المعادلة " اللبنانية" و هي المعادلة الأهم في الشرق الأوسط، و الآن مصر يجري فيها تغيرات جوهرية على مستوى القيادة، و ذلك يعني غياب قوتين و ظهور قوة أخرى مبعثها إيران".
القادم أفضل
مدير مركز بدائل للدراسات السياسي هاني المصري قال :" أمام مصر فرصة للنهوض بعد أن كبلت نفسها بمعاهدات السلام مع إسرائيل و الفقر و التخلف، و إرادة الشعب المصري ستفرض نفسها، و ستفرز قيادة أفضل من قبل في إدارة شؤونها الداخلية و في علاقاتها مع الدول العربية و بالتحديد فلسطين و قضيتها، و لكن السؤال إلى أي حد، هذا سيجيب عليه الوضع الذي ستؤول إليه الأمور مستقبلا.
ولكن، هذا التغير الايجابي على القضية الفلسطينية كما يرى المصري، لن يكون فورا، فخلال الفترة القادمة ستكون هناك مرحلة انتقالية لترتيب أمور مصر الداخلية، و إسرائيل ستقوم باستغلال ذلك لفرض المزيد من الحصار و الإجراءات القمعية على الشعب الفلسطيني، و ربما شن حربا على القطاع أيضا بحجة أن الأوضاع في المنطقة العربية غير مستقرة ويهدد إسرائيل.
وتابع المصري:" بجميع الحالات مصر سيكون لها دورا أفضل من السابق على مستوى المنطقة و خاصة أنها خرجت من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي بعد معاهدة السلام و كبلت نفسها باتفاقيات شلت حركتها، حينما تعود الآن مصر إلى مكانتها ستعود إلى دورها في الصراع و هذا سيؤدي إلى تقوية القضية الفلسطينية و العرب عموما.
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، شدد المصري على أن القاعدة التي تجلت بعد أحداث مصر و تونس هي " أن لم يغيروا سيتغيروا بالتأكيد"، فليس هناك شعب إلا أن يتحرك، و الآن ثقة الشعوب بدورها بإمكانية التغير اكبر و خاصة أن الشعب الفلسطيني سباق إلى الثورات، و التي كانت دوما ضد الاحتلال و نتمنى أن تبقى ضد الاحتلال".
ولكن إن لم تستفد السلطتان في القطاع و الضفة مما يجري من حيث إنهاء الانقسام، وتحسين ظروف الفلسطينيين، و بقيت الأمور على ما هي عليه في القطاع و الضفة من حيث الانقسام و كبت الحريات والحقوق و منع المظاهرات، ستكون الانتفاضات القادمة ضدها، حسبما أكد المصري.
تيار شبابي فلسطيني سيغير
من جهته يقول أستاذ علم الاجتماع د.نادر سعيد أن الدرس الحالي بمصر درس ساطع لا يمكن لأي نظام عربي الاستمرار بدون تبادل ديمقراطي سلمي للحكم، وتنمية حقيقة، وخاصة أن مصر الدولة الكبرى في مستوى الوطن العربي, وما يجري فيها له تأثيره.
و أشار سعيد إلى أن تجربة التيار الشبابي المتعلق بالعالمية و يسعى لفرض واقع جديد على الأنظمة العربية موجود في فلسطين، فالكثير من المجموعات في كل من قطاع غزة و الضفة التي بدأت تتشكل و تستخدم التكنولوجيا ووسائل الاتصالات الحديثة للتواصل و إيصال صوته.
و بالتالي، لا يمكن إلا أن يكون له تأثير فعال و حقيقي على الساحة الفلسطينية الذي يسعى لرفض الكبت و الاستبداد، و يعمل على إسماع صوته فلا يمكن لحزب واحد و قوة واحدة أن تفرض نفسها على الشعوب.
يتابع د. سعيد أن ما حدث في تونس ومصر تشكل عدوى ايجابية في الدول العربية، و لن تكون الأمور مثل ما كانت عليه في السابق، و بوادر التغير ستظهر قريبا.