إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وحدتنا راية الانتصار .... وستبقى غزة رمزا للعزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وحدتنا راية الانتصار .... وستبقى غزة رمزا للعزة

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»


    وحدتنا راية الانتصار .... وستبقى غزة زمرا للعزة ...
    ماجد قرمش – صحفي فلسطيني – السويد
    في وقت تسقط السماء حممها صوب غزة ... وتنصهر الحجارة وتشوى فيه الاجنة داخل ارحام الامهات .... فالوقت اصبح كالسيف ... لا يرحم .... وله الحق في ان لا يرحم ... ولا يجوز ان بتلكأ ولو لرمشة عين .... هزيمة الهجمة تمر من ممر اجباري الزامي لا بديل عنه .... فرصة اسرائيل كانت في هذا الجفاء الفلسطيني والقطيعة الملعونة ... تلك القطيعة التي ندفع ثمنها اغلى ما نملك .... دماء عزيزة نبيلة شريفة ارفع منا كلنا ....
    لن يسامحنا الشهداء ولن نكون اوفياء للوطن ما دمنا مفرقين .... بالوحدة فقط نجتاز حقل الالغام .... ونحن فقط نحن صناعها ... لا منتج الا المنتج الفلسطيني للوحدة ... فهي الكفيلة بانعتاقنا وانتشالنا .... وعندها نكون .... وسنكون ... ولا يمكن لنا الا ان نكون .... سلاحنا الوحيد وقوة ردعنا التي ترهب عدونا هي وحدتنا ..... فلنواجهه بها .... ولتكون نبراسنا في مسيرتنا الطويلة والشاقة ....
    لن تكون مجازر غزة خاتمة المأسآة .... بل سيلحق بها كل اشكال القتل والترويع والتقطيع .... وسيكون لاسرائيل صولات وجولات لا حدود لها .... وللعلم فان الجولة اللاحقة من اسرائيل تفوق دائما ما يسبقها ..... قناعتنا اننا قادرين لوحدنا على اجتياز كل الصعاب .... شكرا للجهود العربية ... وشكرا للشارع العربي على هذه الهبة العطيمة ..... والكرة الان كما كانت في الملعب الوطني ....
    ما نادى به الرئيس محمود عباس من اجتماع عاجل لكل الفصائل هو ضرورة .... هو استحقاق مجبول بالدم الطاهر النازف في ازقة غزة .... فلا تأخذنا الحمية بالرفض .... ولا داعي لنرمي بعضنا البعض بالاتهامات .... فاسرائيل هي من يغتال الحياة ويعدم الزهور في الوطن ....
    وامام طغيان اللون الاحمر على بحر غزة كما يابستها ..... فلا مفاوضات ولا تنسيق ولا لجان ارتباط .... فكما المواجهة تكون بقرار جماعي فكل شيء جينها يكون بقرار جماعي واجماعي .... وطرفي اوسلو ( سلطة رام الله وسلطة غزة ) مدعوان الان اكثر من اي وقت للاصغاء والتمعن في اصوات ما يدور في غزة من قتل وتدمير وتطهير عرقي وابادة لم يتعرض لها الهنود الحمر في اوطانهم الاصلية ......
    هو ليس الوقت الذي نفتح فيه صفحات اللوم .... هناك الدم الذي سيلعننا ان بقينا على هذا الحال ....فلا خير فينا ولا خير منا .... نحن محكومون بان نعلنها وحدة والى الابد ... نحن محكومون وملزمون ولسنا مدعوون لذلك ... الجميع تحت السكين ... ولا يستثنى احد .... والوطن اكبر من اي فصيل .... والنصر يصنعه الشعب ..... فان اجتزنا المرحلة يكون الشعب من اجتازها وليست جهة واحدة دون الاخرى .... وان حققت اسرائيل اهدافها فان الشعب هو من ينهزم ....
    في الدم كان الفلسطيني وحيدا وحيدا ....ولم تكن حملة ترويج او مناظرة اعلامية ... كانت صفحة حمراء .... سخونتها بسخونة وحمية ابناء الوطن .... تغلي ولا تحتاج لمن يوقد نار لها ..... وفي الدم الواحد الذي استبيح في الوطن كل الوطن .... لان غزة الان هي عنوان الوطن وغدا رام الله وقبلها جنين ... وبعدها نابلس ... ولاحقا القدس .... فكل مدينة وقرية هي الوطن والجسد الواحد .... ولن يمر اي عابث بهذا الوطن الا بعد ان نقضي نحبنا دون ذلك ....
    لم يعد مقبولا ولا لثانية بعد الان الوقوف امام الشاشات ورمي التهم من اي كان .... فاللحظة العزيزة والجليلة ... اصدق واكثر تعبيرا من الالسنة المعوجة والمفلوجة والفالتة من افواه المزاودين .... هي لحظة الفكرة .... لنكن قدر الدم المسفوح والمجبول بتراب الوطن .... لنتعالى عن كل التفاصيل البغيضة التي زادت من حدة وغزارة الدم المسفوك والمسفوح دون رحمة ....
    وما دام الشعب هو من يحصد الويلات ... وهو من يدفع الدم .... فانه احق واولى الجميع ان نقدم له الاصطفاف العريض الذي يذود عنه ويحميه ويزيد من مناعته وقوته ..... فالوحدة الوحدة الوحدة ....هي الرد الاول وهي الخيار الالزامي .... وليعلم الجميع اننا وحدنا .... ولن نعيد مقولة يا وحدنا ..
    نحن ابناء الوطن .... ونحن من لبينا نداء الوطن قبل الجميع .... ونحن من انتقلنا بالوطن من العتمة الى النهار .... فلا نقبل ان يزاود علينا احد .... ولا نرضى ان يغوص الوطن في وحل الفرقة ما دمنا على قيد الحياة .... فالوطن في محنة وهو المستهدف بكل ابنائه دون استثناء .... وعليه فالجميع مسؤول امام المه ووجعه ....
    امام منظر الدم الذي غطى ساحات فلسطين وفاض ليصل حدود الوطن العربي والكرة الارضية .... فان العقل وحده هو القادر على لملمة الاشلاء وخياطة الجرح النازف .... والعقل الان هو كامن فقط في امل وطننا في الوحدة الوطنية .... ولتكون وحدتنا خندقنا الذي لا يجتازه العبرين على ثرى الوطن . ...
    التحية والاجلال والاكبار للشهداء .... وعاش الوطن تاجا على رؤوسنا .... وغزة درة هذا التاج
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»


    مع تحيات اخوكم ابو المجد
يعمل...
X