للأسبوع الثاني للحرب الإسرائيلية.. هجرة مؤقتة تشهدها العائلات الغزية وعيونهم تستغيث بالعودة
التاريخ: 1430-1-7 هـ الموافق: 2009-01-03 1247
أثار الدمار إثر الغارات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حكايات المعاناة والويلات الغزية لم تنتهي سطورها بعد في قطاع غزة, فلليوم الثامن على التوالي والمحرقة الإسرائيلية ما زالت مستمرة بحق كل من يتحرك أو يتكلم بغزة التي أصبحت سماؤها وهوائها وشورا عها وأزقتها جريحة وحزينة.
فان رجعنا بشريط الذاكرة للوراء لنستذكر ما حل بالشعب الفلسطيني من نكبات ونكسات والتي كانت أوجعها نكبة عام 48, حيث هجر فيها الفلسطينيون من بيوتهم وبلداتهم الأصلية ليكتب لهم القدر بالهجرة والتشرد والضياع إلى مناطق غير التي تربوا وترعرعوا في أحضانها.
وها اليوم التاريخ يعيد نفسه مرة ثانية حيث يطغو على مدينة غزة مشهد لهجرة مؤقتة جراء تواصل المجزرة الإسرائيلية لبعض العائلات الغزية التي تقطن بجانب المواقع والأهداف الأمنية والمدينة والأراضي الزراعية المستهدفة من قبل طائرات الحرب الإسرائيلي, حيث قرروا لحظة بداية الحرب على غزة ترك ومغادرة بيوتهم على الرغم من المخاطرة وعدم الراحة النفسية التقى يعايشونها نتيجة ترك بيوتهم والاستقرار المؤقت في بيوت أقاربهم البعيدة نوعا ما عن القصف والاستهداف الإسرائيلي.
مراسلة قدس نت كانت داخل إحدى البيوت التي يقطن بداخلها أكثر من خمسة عائلات في مبنى واحد, ثلاثة من العائلات تركوا بيوتهم البعيدة وجاءوا ليقطنوا في بيوت ذويهم لعلهم يجدوا قسطا من الأمن والراحة النفسية لهم ولأطفالهم الصغار الذي بات الرعب والخوف حال لسانهم ليل نهار.
عائلة الخالدي والتي تعد من واحدة من العائلات التي أعلنت حال الاستنفار والهجرة المؤقتة من بيتها القريب من المقرات الأمنية التي تم استهدفاها منذ اليوم الأول للمجزرة الإسرائيلية على غزة لتقطن في بيت أقاربهم , تحدثت العائلة لمراسلتنا وعلى لسان رب الأسرة والذي قال :" الوضع في غزة متوتر للغاية منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اللحظة فالقصف ما زال متواصل والإصابات والشهداء في ارتفاع , فإسرائيل تريد تدمير كل شي بغزة , لذلك قررت مغادرة بيتي أنا وأسرتي المكونة من عشرة أطفال وزوجتي وغمى وذهبنا للسكن المؤقت في بيت احد أقاربي ".
وتابع رب الأسرة حديثه وعلامات الاستياء والضيق والضجر تطفح من عينيه قائلا " لدى أطفال صغار يعيشون في حالة رعب شديدة لحظة سماع القصف وخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي الذي لا يأتي إلا ساعة واحدة , فالرعب والقلق والخوف لا يفارق صغاري منذ بداية العدوان على غزة ".
واستطرد قائلا " لدى أصحاب كثر تركوا بيوتهم وذهبوا عند ذويهم , فأنا لا اعتبر ذلك خوفا أو هروبا من عنجهية الاحتلال المستمرة في غزة والمتمثلة بتواصل للقصف والتدمير الذي طال المساجد والمنازل بل حماية لأطفالنا الصغار ", متمينا في ختام حديثه زوال الحرب الإسرائيلية التي ما زالت تحصد الأرواح الغزية في كل لحظة على حد قوله .
أما حال أطفال غزة لم يكن بالمغاير عن حال أي إنسان يعيش بمدينة غزة ويسمع ذوى الانفجاريات والغارات الإسرائيلية المتتالية بين الفينة والأخرى التي تبث الخوف والرعب في نفوس الصغار والكبار والشيوخ والرجال, الطفلة إسراء محمد "17عاما " والتي تحدثت لمراسلتنا بصحبة لون وجها الأصفر القاتم نتيجة الرعب والخوف الذي يعيش بداخلها جراء تواصل الغارات الإسرائيلية في غزة قائلة " لم أذق طعم النوم منذ بداية الحرب على غزة ولا أتذوق شيئا نتيجة لخوفي الشديد عند سماع أي قصف, فوالدي لا يفرقاني أبدأ ومع ذلك أبقى خائفة ولا أتحرك من مكاني ".
وأشارت الطفلة ومعالم الخوف تقطن في عيونها الصغيرة وبنبرة صوتها المرتجفة إلى أن إسرائيل تريد من حربها المتواصلة على غزة غرس الرعب والخوف والقلق في نفوس الغزيين ومن بينهم الأطفال, معربا عن حزنها الشديد لرؤية صور الأطفال الذين استشهدوا جراء العدوان على غزة على شاشات التلفاز المحلية.
وتستمر صفحات كتاب الخوف والترقب نتيجة تواصل المحرقة الإسرائيلية تلامس كل مواطن وببيت وشارع غزى لحتى اللحظة...
التاريخ: 1430-1-7 هـ الموافق: 2009-01-03 1247
أثار الدمار إثر الغارات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
حكايات المعاناة والويلات الغزية لم تنتهي سطورها بعد في قطاع غزة, فلليوم الثامن على التوالي والمحرقة الإسرائيلية ما زالت مستمرة بحق كل من يتحرك أو يتكلم بغزة التي أصبحت سماؤها وهوائها وشورا عها وأزقتها جريحة وحزينة.
فان رجعنا بشريط الذاكرة للوراء لنستذكر ما حل بالشعب الفلسطيني من نكبات ونكسات والتي كانت أوجعها نكبة عام 48, حيث هجر فيها الفلسطينيون من بيوتهم وبلداتهم الأصلية ليكتب لهم القدر بالهجرة والتشرد والضياع إلى مناطق غير التي تربوا وترعرعوا في أحضانها.
وها اليوم التاريخ يعيد نفسه مرة ثانية حيث يطغو على مدينة غزة مشهد لهجرة مؤقتة جراء تواصل المجزرة الإسرائيلية لبعض العائلات الغزية التي تقطن بجانب المواقع والأهداف الأمنية والمدينة والأراضي الزراعية المستهدفة من قبل طائرات الحرب الإسرائيلي, حيث قرروا لحظة بداية الحرب على غزة ترك ومغادرة بيوتهم على الرغم من المخاطرة وعدم الراحة النفسية التقى يعايشونها نتيجة ترك بيوتهم والاستقرار المؤقت في بيوت أقاربهم البعيدة نوعا ما عن القصف والاستهداف الإسرائيلي.
مراسلة قدس نت كانت داخل إحدى البيوت التي يقطن بداخلها أكثر من خمسة عائلات في مبنى واحد, ثلاثة من العائلات تركوا بيوتهم البعيدة وجاءوا ليقطنوا في بيوت ذويهم لعلهم يجدوا قسطا من الأمن والراحة النفسية لهم ولأطفالهم الصغار الذي بات الرعب والخوف حال لسانهم ليل نهار.
عائلة الخالدي والتي تعد من واحدة من العائلات التي أعلنت حال الاستنفار والهجرة المؤقتة من بيتها القريب من المقرات الأمنية التي تم استهدفاها منذ اليوم الأول للمجزرة الإسرائيلية على غزة لتقطن في بيت أقاربهم , تحدثت العائلة لمراسلتنا وعلى لسان رب الأسرة والذي قال :" الوضع في غزة متوتر للغاية منذ اليوم الأول للعدوان وحتى اللحظة فالقصف ما زال متواصل والإصابات والشهداء في ارتفاع , فإسرائيل تريد تدمير كل شي بغزة , لذلك قررت مغادرة بيتي أنا وأسرتي المكونة من عشرة أطفال وزوجتي وغمى وذهبنا للسكن المؤقت في بيت احد أقاربي ".
وتابع رب الأسرة حديثه وعلامات الاستياء والضيق والضجر تطفح من عينيه قائلا " لدى أطفال صغار يعيشون في حالة رعب شديدة لحظة سماع القصف وخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي الذي لا يأتي إلا ساعة واحدة , فالرعب والقلق والخوف لا يفارق صغاري منذ بداية العدوان على غزة ".
واستطرد قائلا " لدى أصحاب كثر تركوا بيوتهم وذهبوا عند ذويهم , فأنا لا اعتبر ذلك خوفا أو هروبا من عنجهية الاحتلال المستمرة في غزة والمتمثلة بتواصل للقصف والتدمير الذي طال المساجد والمنازل بل حماية لأطفالنا الصغار ", متمينا في ختام حديثه زوال الحرب الإسرائيلية التي ما زالت تحصد الأرواح الغزية في كل لحظة على حد قوله .
أما حال أطفال غزة لم يكن بالمغاير عن حال أي إنسان يعيش بمدينة غزة ويسمع ذوى الانفجاريات والغارات الإسرائيلية المتتالية بين الفينة والأخرى التي تبث الخوف والرعب في نفوس الصغار والكبار والشيوخ والرجال, الطفلة إسراء محمد "17عاما " والتي تحدثت لمراسلتنا بصحبة لون وجها الأصفر القاتم نتيجة الرعب والخوف الذي يعيش بداخلها جراء تواصل الغارات الإسرائيلية في غزة قائلة " لم أذق طعم النوم منذ بداية الحرب على غزة ولا أتذوق شيئا نتيجة لخوفي الشديد عند سماع أي قصف, فوالدي لا يفرقاني أبدأ ومع ذلك أبقى خائفة ولا أتحرك من مكاني ".
وأشارت الطفلة ومعالم الخوف تقطن في عيونها الصغيرة وبنبرة صوتها المرتجفة إلى أن إسرائيل تريد من حربها المتواصلة على غزة غرس الرعب والخوف والقلق في نفوس الغزيين ومن بينهم الأطفال, معربا عن حزنها الشديد لرؤية صور الأطفال الذين استشهدوا جراء العدوان على غزة على شاشات التلفاز المحلية.
وتستمر صفحات كتاب الخوف والترقب نتيجة تواصل المحرقة الإسرائيلية تلامس كل مواطن وببيت وشارع غزى لحتى اللحظة...