إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المخطط الصهيو أمريكي في المنطقة (

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخطط الصهيو أمريكي في المنطقة (

    المخطط الصهيو أمريكي في المنطقة (5)

    التاريخ : 1429-12-14 هـ

    الموافق : 2008-12-12 م

    الساعة : 12:52:21

    القسم : دراسات



    الجزء الخامس

    إن سياسة الإبادة التي تتبعها حاليا أمريكا، تم تكريسها باعتبارها سياسة أمن قومي أمريكية، من قبل مستشار الأمن القومي السابق الصهيوني "هنري كيسنجر" في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون.

    وقدم كيسنجر دراسة تم اعتمادها عام 1974 م من قبل الإدارة الأمريكية بعنوان "مذكرة الأمن القومي 200" ومن أهم افتراضاتها وتوصياتها هي أن النمو السكاني خاصة في دول العالم الثالث، يعتبر تهديدا للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، لأن تزايد أعداد السكان في تلك البلاد، سيؤدي إلى استهلاك الثروات المعدنية هناك من قبل تلك الشعوب.

    ولإعطاء صورة واضحة عن نوايا ومخططات المحافظين الجدد، نشرت مجلة إكزكتف إنتلجنس ريفيو التقرير أدناه لمناقشة "الحرب العالمية الرابعة"

    وحضره وتحدث فيه أبرز منظري المحافظين الجدد وأكثرهم نفوذا داخل الإدارة الأمريكية، وفي مراكز صنع السياسة في واشنطن.

    كتبت التقرير ميشيل ستاينبيرج تحت عنوان:

    الحرب العالمية الرابعة: لماذا نحارب، من نحارب، وكيف نحارب ؟

    عقد الاجتماع برعاية إحدى أكثر الجماعات الصليبية المحافظة الجديدة تطرفا وهي "لجنة الخطر الداهم"، وهذه هي نفس المنظمة التي كانت ناشطة أثناء الحرب الباردة، والتي طالبت بقصف كوريا الشمالية بالقنابل الذرية، في عام 1949 ومعها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات !.



    كلا المنظمتان، أعلنتا من قبل، أن "الإسلام" هو العدو العالمي الجديد، الذي يجب أن تتم هزيمته من خلال ما يسمونه الحرب العالمية الرابعة، التي بدأت وتجري الآن حسب وجهة نظرهم.

    المسألة التي تم عرضها في الاجتماع، هي أنه إلى أن يتم القضاء على جميع "الدول الراعية للإرهاب"، إما عن طريق الحروب أو الانقلابات أو الأشكال الأخرى من تغيير الأنظمة، فإن الولايات المتحدة ستكون في حرب أبدية، وأهم شيء سيكون "الإرادة لخوض القتال". وفي خطابات عديدة سابقة وصف كل من جيمس وولزي الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية لفترة قصيرة، وأليوت كوهين، وصفا هذه الحرب بوصف "حرب المائة عام". وكان المتحدث الرئيسي في اجتماع"لجنة الخطر الداهم" هو نورمان بودهو ريتز، الشيوعي السابق، الذي انقلب إلى محارب إمبريالي، و نورمان بودهو ريتز مؤسس مجموعة المحافظين الجدد، ويشغل صهر بودهو ريتز وهو إليوت أبرامز منصب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط في إدارة بوش.

    ويعتبر جورج شولتز أحد أعضاء "لجنة الخطر الداهم" وهو الذراع والأداة للمؤسسات المالية والمصرفية في وول ستريت.ومن خلالها تم التخطيط لغزو العراق، والتخطيط لانقلابات ضد سوريا وإيران، وفي النهاية المملكة العربية السعودية ومصر. ( من المقال لنفس الكاتب )

    من المعروف أن صياغة جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الجديد

    كانت قد تمت منذ منتصف التسعينات، وتم تقديم ذلك من قبل بيرل كمقترح سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو، في عام 1996، عن طريق "معهد الدراسات الإستراتيجية والسياسية المتقدمة" في واشنطن والقدس، وهذا المعهد يعد دانيال بايبس أحد رجالاته والذي له علاقات متينة، ويجند عناصر وعملاء عرب، كصبحي منصور، والفلسطيني كمال نعواش، وزهدي جاسر وغيرهم.

    لكن لم يكن بمقدور نتنياهو تطبيق تلك الأجندة، لأنه لم يحصل على دعم من الرئيس بيل كلينتون، الذي كانت له توجهات سلمية آنذاك. تضمنت تلك الخطة حربا ضد العراق، باستخدام رجل المحافظين الجدد سيئ الصيت أحمد الجلبي وزمرته في المؤتمر الوطني العراقي. حاول وولفويتز الترويج لتلك الفكرة لكلنتون، لكن كلنتون رفضها دون تردد. قبل ذلك في عام 1991 فشل وولفويتز، الذي كان يعمل مع وزير الدفاع تشيني، في إقناع الرئيس بوش الأب للزحف إلى بغداد للإطاحة بصدام حسين واعتقاله.

    هذه الخطة كانت بحاجة إلى مغفل مثل الرئيس جورج بوش الابن، يتم غسل دماغه من قبل الخبراء الشتراوسيين بيرل وولفويتز، لكي يتم تبني ذات الخطة لحرب العراق، التي رفضتها بحكمة إدارتان سابقتان.

    انضم إلى بيرل تحت سقف "لجنة الخطر الداهم" للمتآمرين الشتراوسيين كل من وولزي وكوهين، وكلاهما عضوان في "مجلس سياسيات الدفاع" سيئ الصيتفي البنتاجون، الذي خدم المحافظين الجدد، باعتباره قاعدة انطلاق لعمليات بيرل منذ عام 2001 م إلى استقالته في فبراير 2004م.

    كانت إيران الهدف الرئيسي في اجتماع لجنة الخطر الداهم، حيث كان المحافظون الجدد يرددون صدى الأصوات المهددة الصادرة من حكومة أريل شارون الإسرائيلية، التي تدعو إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية. المحاربون في "لجنة الخطر الداهم" يطالبون واشنطن بتبني عمليات سرية على أقل تقدير، للإطاحة بما تسميهم "زعماء الإرهاب" في طهران، كجزء من حرب عالمية رابعة أوسع، والتي بدورها ستكون جزءا من سياسية "عصر الظلام الجديد"، عن طريق "صراع الحضارات". بعض المحافظين الجدد وصلوا إلى حد التذمر من بوش بقولهم، أنه لو كان جادا فعلا في "الحرب على الإرهاب"، لكان عليه الانقضاض على إيران مباشرة بعد أفغانستان بدلا من العراق.

    ولقد استمع الحاضرون في الاجتماع إلى كلمة من فريد الغادري (رئيس ما يسمى حزب الإصلاح السوري) الذي يحلم بأن يصبح "أحمد الجلبي السوري"، حيث يروج "لقانون تحرير سوريا"، الذي سيلزم الحكومة الأمريكية بعملية "تغيير النظام" في دمشق، في اجتماع سابق "للجنة الخطر الداهم"، طلب الغادري إدارة بوش بشكل عاجل، أن تهاجم سوريا بعملية غزو عسكري سياسة أمريكا في المنطقة والتقسيم والتجزئة على أسس عرقية، كما هو حاصل في العراقيين، عرب وأكراد وتركمان، أو كما هو الحال في أفغانستان حيث ينقسم المجتمع إلى عدة أعراق منها الطاجيك والأوزبك والهزار والباشتون، وفي تركيا حيث توجد أقلية كردية، وأقلية علوية، وفي مصر حيث التركيز على إثارة النعرة القبطية.

    يقول أيوجين روستو (رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية، ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتى سنة 1967م):

    يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية، ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية.

    ويستطرد قائلاً : لقد كان الصراع محتدما ما بين المسيحية والإسلام، من القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة بصورة مختلفة ( يقصد الحروب الصليبية ). ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي.

    ويتابع قائلاً : أن الظروف التاريخية تؤكد، أن أمريكا إنما هي جزء مكمل للعالم الغربي، فلسفته، وعقيدته، ونظامه، وذلك يجعلها تقف معادية للعالم الشرقي الإسلامي، بفلسفته وعقيدته المتمثلة في الدين الإسلامي، ولا تستطيع أمريكا إلا أن تقف هذا الموقف المعادى، للعروبة والإسلام إلى جانب العالم الغربي، والدولة الصهيونية. هذا ما قاله روستو.

    إن الهدف الأعلى من استعمارهم للشرق الأوسط، ومساندة الكيان الصهيوني هو إذن تدمير الحضارة العربية الإسلامية، وأن قيام دولة إسرائيل الكبرى هو جزء من هذا المخطط، وليس ذلك إلا استمراراً للحروب الصليبية ولصراع الحضارات الدامي القديم والحديث.

    ويحذر ليندون لاروش الديمقراطي الذي يرأس لجنة لاروش للعمل السياسي من الافتراض الخاطئ، حول ماهية أهداف المحافظين الجدد، وبوش وتشيني والقوى التي تقف خلفهم. ويقول موضحا:

    "إن هدفهم هو ليس إخضاع مناطق معينة سياسيا كمستعمرات، بل إزالة جميع المعوقات التي تقف في طريق النهب الحر للكوكب ككل.

    والعراق هي أول الخطى بما تمتلكه من بترول مجاني، وسوريا هي حجر عثرة أمام إعادة مد أنابيب البترول إليها، هذا بجانب السوق المفتوح والمرتكز الصهيو أمريكي، لمنع أي نشاط قومي أو عقائدي يفكر في الاستقلال في المنطقة.

    ويستمر ليندون لاروش قائلا :

    إن نيتهم هي ليست فتح أراضي جديدة، بل تحقيق إزالة كل بقايا السيادة القومية وتقليص عدد سكان العالم من البشر إلى أقل من مليار نسمة.

    فهدفهم في أفغانستان والعراق على سبيل المثال، هو ليس السيطرة على هذين البلدين، بل إزالة أمم قومية عن طريق إطلاق قوى الفوضى والدمار.

    ويستكمل لاروش:

    هكذا سيكون من قبيل خداع النفس بشكل كبير، اعتبار فشل العمليات العسكرية في العراق كفشل لنية إدارة بوش، فنيتها هي التدمير الذاتي لآخر بقايا سيادة الدولة القومية، وهذا ما يتم تحقيقه الآن."

    ما بالنا لا تتحرك مشاعرنا، ولا تهتز قلوبنا، ولا تنتفض ضمائرنا والأمة تستصرخنا وتستغيثنا. يتبع
يعمل...
X