بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ناصر الموحدين ومذل الطغاة المتكبرين والصلاة والسلام علي الامير العام لسرايا المجاهدين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه ومن تبعه باحسان الي يوم الدين اما بعد..
ان شاء الله بعد التوكل علي الله
اقدم لكم اول عمل
لرابطة انصار تنظيم القاعدة العالمي وحلفاؤها في ولاية بيت المقدس
تحت عنوان
آيات الرحمن
في
"غزوة سبتمبر"
بقلم فضيلة الشيخ ناصر بن حمد الفهد
حفظه الله
الحمد لله، وبعد:
فبعد مضيسبعة أعوامعلى الغزوة المعروفة بـ (غزوة سبتمبر)، أحببت أن أذكر بعض آيات للرحمن - جل جلاله - تجلت وظهرت فيها، وفي ذلك عبرة وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولست أعني هنا الحديث عن مشروعية العملية من عدمها؛ فإن هذه المسألة قتلت بحثا، والعملية مضت وانتهت، ولكني أريد أن أذكر ثمارها ونتائجها، وما سأذكره لا يخالف فيه أحد من المنصفين.
* * *
الآية الأولى: قوله تعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله):
فالغزوة قادها تسعة عشر مجاهداً فقط، وأسلحتهم بيضاء (سكاكين ومقصات!)، ومع ذلك دكوا عروش الكفر الاقتصادية والعسكرية. وفي (أمريكا) التي تسمى (القوة العظمى الأولى) والمهيمنة على (النظام العالمي الجديد)! وإن في هذا لآية عظيمة!
وقد حصل حوار طريف بين أخوين في هذه المسألة أنقله بالمعنى:
قال أحدهما: وأي نصر في ضرب دولة بطائرات مدنية لم تعد للحروب أصلاً؟!
فقال الآخر: وكيف حرب أمريكا للمسلمين في أفغانستان والعراق وغيرها؟.
الأول: ماذا تعني؟.
الثاني: هل حرب أمريكا على المسلمين في كل مكان إلا من هذا النوع؟ أليسوا يدكون من يسمون ب(المدنيين) و (الأبرياء) من (الشيوخ) و (النساء) و (الأطفال) في العراق وأفغانستان والسودان وغيرها بصواريخهم وطائراتهم؟! فالدعوى كلها حرب من الجو، طائرات في طائرات.
الأول: ولكن هذه طائرات حربية وتلك مدنية.
الثاني: هل الطائرة إذا كان اسمها (إف 15) أو (التورنيدو) يحق لها أن تقتل من يسمون بالمدنيين، وإذا كان اسمها (بوينج) أو (إيرباص) لا يحق لها ذلك؟!
فالحرب على أحد وجهين:
إما المواجهة العسكرية (وجهاً لوجه)، فالأمريكان أجبن خلق الله بشهادة الجميع، وأبعدهم عن المواجهة، و(أنا كوندا) خير شاهد على ذلك!
فهم يريدونها حرب طائرات، فكلها ضرب من فوق، فهذه كهذه، والباديء أظلم! انتهى الحوار مختصراً.
وقد يقول آخر: وما النصر الذي حصل بهذه الضربة؟!
فالجواب: لو لم يحصل من النصر إلا قلب تاريخهم، وموازينهم، ودراساتهم الاستراتيجية، والعسكرية، ونظامهم الدولي، رأساً على عقب لكفى به! فالغزوة شكلت منعطفاً تاريخياً عظيماً، أعاد تشكيل كثير من الأفكار والدراسات، فالمتخصصون في العلاقات والأنظمة الدولية يقسمون تكون النظام الدولي الحديث إلى مراحل هي إجمالاً:
مرحلة (1648- 1914م) وهي مرحلة معاهدة (وستفاليا) وما تلاها، والتي أنهت الحروب والصراعات في أوربا، وكانت نواة تأسيس العلاقات الدولية الحديثة.
ومرحلة (1914-1945م) وهي مرحلة الصراعات و الحروب العظمى العالمية.
ومرحلة (1945-1990م) وهي مرحلة تكون هيئة الأمم، وسيطرة القطبين السوفيتي والأمريكي على العالم، والحرب الباردة بينهما، وسباق التسلح.
مرحلة ما بعد 1990م وهي مرحلة تبدأ مع سقوط الاتحاد السوفيتي وتهاوي الأنظمة الشيوعية تباعاً وانتهاء الحرب الباردة، وتفرد أمريكا بالسيطرة والنفوذ، وابتداء ما يسمى بالنظام العالمي الجديد.
وعند هذه المرحلة ظن بعض كبار مفكري أمريكا بأنها نهاية الصراعات والتقلبات السياسية الكبرى وانتصار الرأسمالية الغربية، وأنه - هاهنا - وقف التاريخ ليشيد بانتصارهم النهائي والأخير:
وألقت عصا التسيار واستقر بها النوى
كما قر عينا بالإياب المسافر
فألف فوكوياما كتابه (نهاية التاريخ) تصور فيه أن العالم قد وصل إلى نهاية التاريخ، إذ ليس بإمكان العقل البشري – كما يزعم - أن يأتي بنظام أفضل من النظام الرأسمالي لأن البديل - الشيوعي - الذي كان يؤمل منه تحقيق السعادة البشرية قد فشل بعد تطبيق دام اثنين وسبعين عاماً، وبذلك فإن النظام الرأسمالي قد أصبح قدر الإنسانية، الذي لا مفر منه، والذي ستعيش في ظله إلى الأبد.
وقال أحد مفكريها: (كانت السياسة الخارجية الأمريكية في الخمسين سنة الماضية قد تكونت استجابة للتهديد الذي يطرحه خصوم هذه البلاد، ففي كل عام منذ "بيرل هاربر" كانت أمريكا مشتبكة إما في حرب أو في مواجهة، والآن - ولأول مرة - "بعد النظام العالمي الجديد" منذ نصف قرن، تحظى الولايات المتحدة بالفرصة لإعادة تركيب سياستها الخارجية متحررة من قيود الحرب الباردة وضغوطها).
ولأنها حظيت بهذه الفرصة - كما يقول - فقد زاد شرها، واستفحل خطرها، وطغى أمرها، فعاثت في الأرض فساداً، تقتل من تشاء من المسلمين، وتأسر من تشاء، وتحاصر من تشاء، وتضرب من تشاء، وكأن المسلمين مجموعة حشرات لا قيمة لدمهم ولا لكرامتهم! فجاءهم تسعة عشر مجاهداً، صغار السن، من جماعة محاربة في جميع دول العالم، قد شددت عليها الرقابة، فخيبوا ظنهم، وقلبوا أنظمتهم وسياساتهم، وغيّروا دراساتهم، وأظهروا عوار (رأسماليتهم) و (عولمتهم) و (ديمقراطياتهم) و (حقوق الإنسان عندهم) و (أسطورتهم: السي آي أيه)، وجعلوا ما سماه مفكروهم (نهاية التاريخ)، هو في حقيقته (بداية النهاية) لهم بحول الله وقوته!
ولأول مرة في التاريخ الحديث يكون المسلمون فاعلين صانعين للأحداث لا منفعلين متأثرين بها!
وتظهر عظمة هذا الحدث من خمس نواحي:
الناحية الأولى: أنه أعاد الإسلام إلى الواجهة في الحروب مع الكفار، بعد أن كانت القوميات والوطنيات والمصالح هي المحرك للحروب والصراعات، فأخرجت بذلك العداء الصليبي من الكمون إلى الظهور، ومن القوة إلى الفعل.
والناحية الثانية: أنها أبرزت الدور العظيم للجهاد في قلب الموازين العالمية.
والناحية الثالثة: أنها أنهت فكرة تحكم (الدول القومية) في (السياسات) و إعلان (السلم) و (الحرب)، فإدارة هذا الصراع بيد من ليس لهم انتماء قومي وطني معين، بل ينتشرون - كما يقول الأمريكان – في أكثر من ستين دولة، ولا يجمعهم غير الإسلام السلفي الجهادي أو ما يسمونه ب(الوهابي!)، بل إن السرايا الأربعة التي ضربت أمريكا يقودها أربعة رجال لا تجمعهم (دولة قومية واحدة)؛ فأحدهم من الكنانة، والثاني من الخليج، والثالث من الشام، والرابع من الحجاز.
والناحية الرابعة: أنها جعلت عصر ضرب أمريكا لمن شاءت من المسلمين بدون أي عقاب يولي بلا رجعة إن شاء الله.
والناحية الخامسة: أنها بداية السقوط لفكرة (النظام العالمي الجديد)، والذي لم يهنأ الأمريكان به إلا سنوات معدودة، وهي بداية السقوط الكلي لأمريكا إن شاء الله.
الآية الثانية: قوله تعالى (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب):
وهذه من آيات الله العجيبة التي وقع مصداقها في أحداث سبتمبر، وانظر إلى الأجزاء الثلاثة لهذه الآية:
أولاً: (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله): فالناظر في حال (أمريكا) يرى أنها قد أمنت على نفسها من (الغزو): (جغرافياً) و (عسكرياً): فالمحيطات التي تحيط بها من جهتين تعزلها عن باقي العالم الذي تقوم (بطحنه) متى شاءت، ولا خطر عليها من (الجيران). وصواريخها عابرة القارات، وقوتها النووية، والعسكرية، وحاملات الطائرات التي تجوب البحار، ومشاريعها في (حرب النجوم) التي تريد من خلالها تحييد القوى النووية المعادية، وغير هذه الأمور، كل هذا سلاح أيقنت معه أنه لا يجرؤ أحد على أن يقول لها: (لا) إذا أمرت! أو: (لِمَ) إذا فَعَلَت!
ونسجت أساطير (إعلامية) حول مقدرة استخباراتهم، وأقمارهم الصناعية، ومقدرتهم على جمع المعلومات، وخبرتهم في التجسس، والتلصص!! فبقوتهم العسكرية ظنوا أنه لا توجد دولة تجرؤ عليها! وبقوتهم الاستخباراتية ظنوا أنهم قد طوقوا الجماعات الإرهابية، فلا تقدر على الحراك!
ثانياً: (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا): ومع هذا الغرور، والصلف، والجبروت، والكبرياء، والغطرسة، أتاهم الله سبحانه من حيث لم يحتسبوا، وضربها في أقل من ساعتين، فحطم ما نسجته أساطيرهم خلال خمسين سنة، وأرغم أنفها في التراب بوسائل بدائية لا تفلح صواريخها ولا حاملات طائراتها ولا قواتها النووية في ردعها.
وممن كانت هذه الضربة؟!
من عدوها الأكبر الذي حشدت لحربه (استخباراتها) و (أقمارها) و (الخونة) من أتباعها!! وكأني بأصحاب تلك الغزوة ينظرون من نوافذ تلك الطائرات - وهم يضربون معاقل (أمريكا) – ويرددون: (بولوا على قوتكم النووية، وأقماركم الصناعية، والسي آي إيه، أيها العلوج)!!
ثالثاً: (وقذف في قلوبهم الرعب): فمع هذه الضربات دب الرعب في قلوبهم، وقد ظهر هذا لكل من شاهد وجوه الأمريكان أثناءها، وعلى رأسهم طاغيتهم الأكبر (بوش) الذي بقي ساعات ينتقل من مخبأ إلى آخر، وقد كاد أن يضرب الرقم القياسي في سرعة الاختباء لو أنه سلم من منافسة نائبه (تشيني)!!
* * *
الآية الثالثة: قوله تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى):
فالناظر إلى آثار تلك الضربات المباشرة وغير المباشرة يعلم أن وراءها قدرة فوق قدرة البشر؛ يتيقن معها المؤمن بقوله تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى): ومع أن الآثار المباشرة التي نتجت عن ضرب صروح الاقتصاد الأمريكي كانت أكبر مما يتصوره العقل، وإذا علمت أن تلك الناطحات مصممة - كما يقول المهندسون - لمقاومة اصطدام طائرات (بوينج707) تبين لك هذا الأمر جلياً، فكيف إذا علمت أن مجموعة أخرى من ناطحات السحاب (تعاطفت) مع (الناطحات الأم) فسقطت معها!، وانظر إلى هذه الخريطة التي تبين لك الآثار المباشرة لها:
http://www.g9g4up.com/upfiles/Ysx21531.bmp
وهذه خريطة أخرى:
http://www.g9g4up.com/upfiles/TZH21531.bmp
[الرمادي؛ مدمر / والأحمر؛ مهدد بالانهيار / والأزرق؛ ضرر رئيس / والأصفر؛ متضرر ولكن في حالة مستقرة / والبيج؛ بحاجة تنظيف].
إلا أن مرادنا هنا هو في الآثار غير المباشرة لهذه الرمية؛ فهي التي لا نزال ننهل من معينها إلى اليوم، ومن هذه الآثار:
1) ما حصل لاقتصاد أمريكا من تدهور وكساد، وانهيارات متتابعة لكثير من الشركات الكبرى إلى هذا الوقت، وانخفاض سعر الدولار، وهرب الاستثمارات منها إلى الخارج، وغير ذلك، مما يؤذن بأفول هذه الدولة عن قريب إن شاء الله لأنها قائمة على الاقتصاد.
2) دخول كثير من الكفار في الإسلام، بل تضاعف عدد الداخلين فيه بعد هذه الغزوة أربع مرات كما صرحت بذلك وسائل إعلامهم، حتى بلغ عدد من أسلم في أمريكا وحدها أكثر من أربعة وثلاثين ألفاً حسب تصريح السي إن إن، ودخل كثير من كفار أفريقيا في الإسلام كما أخبرني بعض الدعاة هناك.
3) انتشار معرفة الدين الإسلامي في جميع أصقاع المعمورة، حتى أن أكثر من ستة عشر ألف مكتبة عامة في أمريكا وحدها زودت بكتب كثيرة عن الإسلام والمسلمين، وخصصت وزارة الخارجية البريطانية دورات للعاملين فيها لتعريفهم بدين الإسلام، ونفدت نسخ ترجمة القرآن من بريطانيا وفرنسا، وخصص وقتاً أسبوعيا في بعض الدول الإسكندنافية للتعريف بالإسلام أيضاً، وزاد الإقبال على المراكز الإسلامية في اليابان ودول شرق آسيا، ولو أردت أن تجيش جيوشاً من الدعاة والداعيات والمراكز بميزانيات دول لتحقيق هذه النتائج ما تحققت إلا أن يشاء الله، وهذا ما دعا بعض أشد المعارضين للضربات أن يعترف بأن الإسلام كسب بعد هذه الغزوة في أقل من سنة أكثر مما كسبته الدعوة خلال أربعين سنة!!
هذا بالإضافة إلى إحياء روح الولاء والبراء في نفوس المسلمين، وتعريفهم بواقع معاداة الكفار لهم، فقد أبرزت هذه الضربات العداء الكامن في نفوس الصليبيين، فنبه ذلك من كان غافلاً أو مغفلاً من المسلمين!، وأحيت روح الجهاد في سبيل الله، والآثار كثيرة جداً، ولا تزال تظهر تباعاً، وإنما هذه إشارة إلى بعضها.
* * *
الآية الرابعة: قوله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله):
تغنت العرب منذ القدم بوفاء السموأل، فقالت في أمثالها (أوفى من السموأل)، وقال شاعرهم:
سعيت بمن أحياك من بعد ميتة
وأدّى وفاء ما وفاه السموأل
وقال آخر:
جزاء سنمار جزاني على الهوى
وكان يمنيني وفاء السموأل
وإنما ضحى السموأل بابنه من أجل أن يحفظ ما اؤتمن عليه! فعظم في عين العرب.
وتالله إنه لوفاء! ولكنه يتضاءل حتى يكاد يتلاشى إذا قرنته بوفاء (الملا محمد عمر) حفظه الله وسدده ونصره! وأين يبلغ وفاء السموأل عنده؟ وإنما هو ابن واحد! وماذا يساوي أمام التضحية بالسلطان، والملك، والأهل، والبلد، والأمن، وبجميع ما يملك!
فلئن كان زمننا هذا زمن الخيانات والنفاق، فإن مثال (الملا عمر) الفريد ينقلنا إلى زمن الصحابة وأولئك الأعلام. ولسان حاله يقول:
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
فهذا الوفاء النادر، والثبات العظيم، جاء في وقت قام فيه كثير من الطواغيت بالتقرب إلى الطاغوت الأكبر باصطياد من يشتبه بمجرد سلامه على (إرهابي!)، ويودون لو كان (الفاكس) يرسل (الرجال) كما يرسل (الأوراق) ليقوموا بإرسالهم فوراً إلى الطاغوت الأكبر بلا تأخير! فنحسب الملا عمر - والله حسيبه - ممن يصدق فيهم قول الله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله).
* * *
الآية الخامسة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم (نصرت بالرعب):
فهذه ما تسمى بأعظم دولة في العالم تحشد سبعة ألاف طائرة حربية في سمائها خوفاً من الساكنين في (كهوف أفغانستان)، وتقوم بوضع (الباتريوت) و (الستينجر) حول مصالحها على مدار اليوم، وتعلن الطواريء خوفاً من هجمات إرهابية! أكثر من مرة، ويصاب أكثر من ربع سكانها بأمراض نفسية بعد الضربة، ولا يخرج زعيم الاختباء العالمي (تشيني) من مخبأ إلا ليدخل في مخبأ ثاني، ولا يزال مسلسل الرعب مستمراً، ونحسب أن هذا كله من إبرار الله سبحانه لقسم شيخ المجاهدين أبي عبد الله - نصره الله - بأن لا يهنأ الأمريكان بالأمن؛ فإن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره!
الآية السادسة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم – بالمعنى – (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك):
ومن يجادل في عظمة هذه الآية؟
فإن الشيخ المجاهد أبا عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله ونصره اجتمعت عليه الأمم من أقطارها، على اختلاف أديانهم، وألوانهم، من صليبيين، ويهود، وهندوس، وبوذيين، ومنافقين، وخونة، وغيرهم، في مشارق الأرض، ومغاربها، بجميع ما بأيديهم مما بلغته علومهم، من الأسلحة، والطائرات، والأقمار الصناعية، وأجهزة التجسس، والمراقبة، ومع أن صورته انتشرت في الأرض انتشار النار في الهشيم، فصار يعرفه القاصي والداني، والصغير والكبير، والمسلم والكافر، والرجل والمرأة، ومع هذا كله لم يعثروا له على أثر، ولا وقفوا له على خبر، ولا يدرى تحت أي سماء هو؟! نسأل الله سبحانه أن يحفظه منهم، وأن ينصره عليهم، وأن يقر عيوننا بهزيمة أمريكا وأحلافها!
وبقيت آيات أخرى، سأذكرها في مقال آخر إن شاء الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد
كتبه: ناصر بن حمد الفهد
الكتاب الرائع : الله اكبر خربت أمريكا
http://www.tntup.com/file.php?file=2...696207fcfa0483
بمناسبة غزوة منهاتن وما تابعها من دخول البشر في دين الله أفواجا في بلاد الغرب التذي نفدت من مكتباته نسخ ترجمة القران الكريم بعد هذه الضربات المباركة
الكتاب الرائع :
أمريكا والصعود الي الهاوية
الرابط
http://file8.9q9q.net/Download/88277...-----.rar.html
بمناسبة غزوة منهاتن
مكاسب هذه الضربات المباركة
المكسب الاول : دخول الغربيين في دين الله أفواجا بشهادة الغربيين أنفسهم ...وأعظم بهذا من مكسب بل وكفي به مكسب , مكسب ما استطاعت ان تقوم به مراكز الدعوة منذ 40سنة , وهذا المكسب لا نكره إلا حاقد علي أبطال هذه الضربات المباركة .
المكسب الثاني : إحداث نوع من توازن الرعب الذي دب في قلوب الكافرين الذين كانوا يباهون بقوتهم وجبروتهم حتي إختبأ رئيسهم بوش ونائبه ديك تشيني
المكسب الثالث : خسائر الشركات العالمية عندهم بل وإعلان إفلاسها كشركة إنرون للطاقة العملاقة ومثيلاتها وتسريع الاف العمال من شركات الطيران ...مع استمرار نزيف الخسائر الاقتصادية لهذه الدولة المجرمة والتي تعتمد قوتها العسكرية علي القوة الاقتصادية , وضرب مفاصل الاقتصاد الامريكي سيسرع لزوالها بإذن الله
المكسب الرابع : كشفت خيانة حكام العرب والمسلمين للمسلمين بوضوح وجلاء , فهم من تحالف مع الامريكان في الحرب علي أفغانستان والعراق , فمن فتح الاراضي لبوارجهم الحربية غير هؤلاء الخونة
المكسب الخامس : كشفت دعاة الخنوع والذلة للمسلمين الذين ارتضوا الوهن الضعف فراحوا يقولون ماذا استفدنا من تلكم الضربات , في حين أن هؤلاء لم نسمع لم صوت وقت هذه الضربات لأن العالم الاسلامي بكامله كان سعيد بها حتي هؤلاء الذين أخذوا يطعنون فيها ولكن بعد أن عقد الصليبيون صفقاتهم مع حكام المسلمين الخونة في ضرب أفغانستان فراحوا يفتحون الاراضي للصليبين لينطلقوا منها في ضرب المسلمين
وراحوا يحملون تنظيم قاعدة الجهاد بمسؤلية الحرب علي العراق بالرغم من عدم وجود أي علاقة لتنظيم القاعدة بإعلان الحرب علي العراق , لأن الغرب كان يحدث علي التجارب النووية والاسلحة الكيمياوية التي يمتكلها نظام صدام , ولكن لأنهم ألفوا الخنوع والوهن ولم يعتادوا علي ضرب الصليبين , فراحوا يدينون الضربات ويقولون انها جلبت الاحتلال لبلاد المسلمين و ونسي هؤلاء أو تنسوا أن هذه الضربات كانت رد فعل علي الغزو الصهيو صليبي ( الامريكي الاسرائيلي ) لفلسطين وأننا لن نبقي طول عمرنا نركن لمفاوضات الاستسلام العربية , ونسي هؤلاء أو تناسوا أن سبب احتلال العراق وافغانستان هم الخونة الذين فتحوا اراضيهم للأمريكان ليسهل عليهم احتلال البلاد الاسلامية وفتحوا لهم القواعد الحربية حتي في بلاد الحرمين ولا حول ولا قوة الا بالله
والمجاهدون لهم الحق في ضرب امريكا ولكن دعاة الخنوع يقولون لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده
إلي متي نقل لا طاقة لنا بأمريكا وهي راعية اسرائيل , وضرب الرأس سيأتي علي الجسد وسيهشمه بإذن الله
تناسي هؤلاء الذين يقولون ماذا استفدنا من الضربات
تناسوا روح الجهاد التي دبت في شباب الامة بعد أن خدرها الحكام الخونة عبر مناهج التمييع التي يربون عليها شباب الامة
تناسي هؤلاء الشركات الامريكية التي أعلنت إفلاسها علانية بعد الضربات مباشرة وتهاوت كما تهاوي البرجين والبنتاجون
تناسي هؤلاء أن بضرب أمريكا مرغوا أنف السي أي إيه في التراب وظهرت حقيقته التي كان يخشاها المسلمون
تناسي هؤلاء الخانعين كيف كشفت تلكم الضربات حقيقة الموالاة التي يعقدها حكام المسلمين الخونة ضد أمتهم , أنهم حلف للصليب يعينونه علي ضرب بلاد المسلمين
وفي الختام
ادعوا جميع الافراد والعناصر والاخوة الكرام اصحاب نفس لتوجه لدي بالانضام الي هذه الرابطة وان يضعوا هذا التوقيع في تواقيعهم
ودمتم في رعايته وحفظه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين ناصر الموحدين ومذل الطغاة المتكبرين والصلاة والسلام علي الامير العام لسرايا المجاهدين سيدنا محمد وعلي اله وصحبه ومن تبعه باحسان الي يوم الدين اما بعد..
ان شاء الله بعد التوكل علي الله
اقدم لكم اول عمل
لرابطة انصار تنظيم القاعدة العالمي وحلفاؤها في ولاية بيت المقدس
تحت عنوان
آيات الرحمن في غزوة منهاتن
آيات الرحمن
في
"غزوة سبتمبر"
بقلم فضيلة الشيخ ناصر بن حمد الفهد
حفظه الله
الحمد لله، وبعد:
فبعد مضيسبعة أعوامعلى الغزوة المعروفة بـ (غزوة سبتمبر)، أحببت أن أذكر بعض آيات للرحمن - جل جلاله - تجلت وظهرت فيها، وفي ذلك عبرة وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولست أعني هنا الحديث عن مشروعية العملية من عدمها؛ فإن هذه المسألة قتلت بحثا، والعملية مضت وانتهت، ولكني أريد أن أذكر ثمارها ونتائجها، وما سأذكره لا يخالف فيه أحد من المنصفين.
* * *
الآية الأولى: قوله تعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله):
فالغزوة قادها تسعة عشر مجاهداً فقط، وأسلحتهم بيضاء (سكاكين ومقصات!)، ومع ذلك دكوا عروش الكفر الاقتصادية والعسكرية. وفي (أمريكا) التي تسمى (القوة العظمى الأولى) والمهيمنة على (النظام العالمي الجديد)! وإن في هذا لآية عظيمة!
وقد حصل حوار طريف بين أخوين في هذه المسألة أنقله بالمعنى:
قال أحدهما: وأي نصر في ضرب دولة بطائرات مدنية لم تعد للحروب أصلاً؟!
فقال الآخر: وكيف حرب أمريكا للمسلمين في أفغانستان والعراق وغيرها؟.
الأول: ماذا تعني؟.
الثاني: هل حرب أمريكا على المسلمين في كل مكان إلا من هذا النوع؟ أليسوا يدكون من يسمون ب(المدنيين) و (الأبرياء) من (الشيوخ) و (النساء) و (الأطفال) في العراق وأفغانستان والسودان وغيرها بصواريخهم وطائراتهم؟! فالدعوى كلها حرب من الجو، طائرات في طائرات.
الأول: ولكن هذه طائرات حربية وتلك مدنية.
الثاني: هل الطائرة إذا كان اسمها (إف 15) أو (التورنيدو) يحق لها أن تقتل من يسمون بالمدنيين، وإذا كان اسمها (بوينج) أو (إيرباص) لا يحق لها ذلك؟!
فالحرب على أحد وجهين:
إما المواجهة العسكرية (وجهاً لوجه)، فالأمريكان أجبن خلق الله بشهادة الجميع، وأبعدهم عن المواجهة، و(أنا كوندا) خير شاهد على ذلك!
فهم يريدونها حرب طائرات، فكلها ضرب من فوق، فهذه كهذه، والباديء أظلم! انتهى الحوار مختصراً.
وقد يقول آخر: وما النصر الذي حصل بهذه الضربة؟!
فالجواب: لو لم يحصل من النصر إلا قلب تاريخهم، وموازينهم، ودراساتهم الاستراتيجية، والعسكرية، ونظامهم الدولي، رأساً على عقب لكفى به! فالغزوة شكلت منعطفاً تاريخياً عظيماً، أعاد تشكيل كثير من الأفكار والدراسات، فالمتخصصون في العلاقات والأنظمة الدولية يقسمون تكون النظام الدولي الحديث إلى مراحل هي إجمالاً:
مرحلة (1648- 1914م) وهي مرحلة معاهدة (وستفاليا) وما تلاها، والتي أنهت الحروب والصراعات في أوربا، وكانت نواة تأسيس العلاقات الدولية الحديثة.
ومرحلة (1914-1945م) وهي مرحلة الصراعات و الحروب العظمى العالمية.
ومرحلة (1945-1990م) وهي مرحلة تكون هيئة الأمم، وسيطرة القطبين السوفيتي والأمريكي على العالم، والحرب الباردة بينهما، وسباق التسلح.
مرحلة ما بعد 1990م وهي مرحلة تبدأ مع سقوط الاتحاد السوفيتي وتهاوي الأنظمة الشيوعية تباعاً وانتهاء الحرب الباردة، وتفرد أمريكا بالسيطرة والنفوذ، وابتداء ما يسمى بالنظام العالمي الجديد.
وعند هذه المرحلة ظن بعض كبار مفكري أمريكا بأنها نهاية الصراعات والتقلبات السياسية الكبرى وانتصار الرأسمالية الغربية، وأنه - هاهنا - وقف التاريخ ليشيد بانتصارهم النهائي والأخير:
وألقت عصا التسيار واستقر بها النوى
كما قر عينا بالإياب المسافر
فألف فوكوياما كتابه (نهاية التاريخ) تصور فيه أن العالم قد وصل إلى نهاية التاريخ، إذ ليس بإمكان العقل البشري – كما يزعم - أن يأتي بنظام أفضل من النظام الرأسمالي لأن البديل - الشيوعي - الذي كان يؤمل منه تحقيق السعادة البشرية قد فشل بعد تطبيق دام اثنين وسبعين عاماً، وبذلك فإن النظام الرأسمالي قد أصبح قدر الإنسانية، الذي لا مفر منه، والذي ستعيش في ظله إلى الأبد.
وقال أحد مفكريها: (كانت السياسة الخارجية الأمريكية في الخمسين سنة الماضية قد تكونت استجابة للتهديد الذي يطرحه خصوم هذه البلاد، ففي كل عام منذ "بيرل هاربر" كانت أمريكا مشتبكة إما في حرب أو في مواجهة، والآن - ولأول مرة - "بعد النظام العالمي الجديد" منذ نصف قرن، تحظى الولايات المتحدة بالفرصة لإعادة تركيب سياستها الخارجية متحررة من قيود الحرب الباردة وضغوطها).
ولأنها حظيت بهذه الفرصة - كما يقول - فقد زاد شرها، واستفحل خطرها، وطغى أمرها، فعاثت في الأرض فساداً، تقتل من تشاء من المسلمين، وتأسر من تشاء، وتحاصر من تشاء، وتضرب من تشاء، وكأن المسلمين مجموعة حشرات لا قيمة لدمهم ولا لكرامتهم! فجاءهم تسعة عشر مجاهداً، صغار السن، من جماعة محاربة في جميع دول العالم، قد شددت عليها الرقابة، فخيبوا ظنهم، وقلبوا أنظمتهم وسياساتهم، وغيّروا دراساتهم، وأظهروا عوار (رأسماليتهم) و (عولمتهم) و (ديمقراطياتهم) و (حقوق الإنسان عندهم) و (أسطورتهم: السي آي أيه)، وجعلوا ما سماه مفكروهم (نهاية التاريخ)، هو في حقيقته (بداية النهاية) لهم بحول الله وقوته!
ولأول مرة في التاريخ الحديث يكون المسلمون فاعلين صانعين للأحداث لا منفعلين متأثرين بها!
وتظهر عظمة هذا الحدث من خمس نواحي:
الناحية الأولى: أنه أعاد الإسلام إلى الواجهة في الحروب مع الكفار، بعد أن كانت القوميات والوطنيات والمصالح هي المحرك للحروب والصراعات، فأخرجت بذلك العداء الصليبي من الكمون إلى الظهور، ومن القوة إلى الفعل.
والناحية الثانية: أنها أبرزت الدور العظيم للجهاد في قلب الموازين العالمية.
والناحية الثالثة: أنها أنهت فكرة تحكم (الدول القومية) في (السياسات) و إعلان (السلم) و (الحرب)، فإدارة هذا الصراع بيد من ليس لهم انتماء قومي وطني معين، بل ينتشرون - كما يقول الأمريكان – في أكثر من ستين دولة، ولا يجمعهم غير الإسلام السلفي الجهادي أو ما يسمونه ب(الوهابي!)، بل إن السرايا الأربعة التي ضربت أمريكا يقودها أربعة رجال لا تجمعهم (دولة قومية واحدة)؛ فأحدهم من الكنانة، والثاني من الخليج، والثالث من الشام، والرابع من الحجاز.
والناحية الرابعة: أنها جعلت عصر ضرب أمريكا لمن شاءت من المسلمين بدون أي عقاب يولي بلا رجعة إن شاء الله.
والناحية الخامسة: أنها بداية السقوط لفكرة (النظام العالمي الجديد)، والذي لم يهنأ الأمريكان به إلا سنوات معدودة، وهي بداية السقوط الكلي لأمريكا إن شاء الله.
الآية الثانية: قوله تعالى (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب):
وهذه من آيات الله العجيبة التي وقع مصداقها في أحداث سبتمبر، وانظر إلى الأجزاء الثلاثة لهذه الآية:
أولاً: (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله): فالناظر في حال (أمريكا) يرى أنها قد أمنت على نفسها من (الغزو): (جغرافياً) و (عسكرياً): فالمحيطات التي تحيط بها من جهتين تعزلها عن باقي العالم الذي تقوم (بطحنه) متى شاءت، ولا خطر عليها من (الجيران). وصواريخها عابرة القارات، وقوتها النووية، والعسكرية، وحاملات الطائرات التي تجوب البحار، ومشاريعها في (حرب النجوم) التي تريد من خلالها تحييد القوى النووية المعادية، وغير هذه الأمور، كل هذا سلاح أيقنت معه أنه لا يجرؤ أحد على أن يقول لها: (لا) إذا أمرت! أو: (لِمَ) إذا فَعَلَت!
ونسجت أساطير (إعلامية) حول مقدرة استخباراتهم، وأقمارهم الصناعية، ومقدرتهم على جمع المعلومات، وخبرتهم في التجسس، والتلصص!! فبقوتهم العسكرية ظنوا أنه لا توجد دولة تجرؤ عليها! وبقوتهم الاستخباراتية ظنوا أنهم قد طوقوا الجماعات الإرهابية، فلا تقدر على الحراك!
ثانياً: (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا): ومع هذا الغرور، والصلف، والجبروت، والكبرياء، والغطرسة، أتاهم الله سبحانه من حيث لم يحتسبوا، وضربها في أقل من ساعتين، فحطم ما نسجته أساطيرهم خلال خمسين سنة، وأرغم أنفها في التراب بوسائل بدائية لا تفلح صواريخها ولا حاملات طائراتها ولا قواتها النووية في ردعها.
وممن كانت هذه الضربة؟!
من عدوها الأكبر الذي حشدت لحربه (استخباراتها) و (أقمارها) و (الخونة) من أتباعها!! وكأني بأصحاب تلك الغزوة ينظرون من نوافذ تلك الطائرات - وهم يضربون معاقل (أمريكا) – ويرددون: (بولوا على قوتكم النووية، وأقماركم الصناعية، والسي آي إيه، أيها العلوج)!!
ثالثاً: (وقذف في قلوبهم الرعب): فمع هذه الضربات دب الرعب في قلوبهم، وقد ظهر هذا لكل من شاهد وجوه الأمريكان أثناءها، وعلى رأسهم طاغيتهم الأكبر (بوش) الذي بقي ساعات ينتقل من مخبأ إلى آخر، وقد كاد أن يضرب الرقم القياسي في سرعة الاختباء لو أنه سلم من منافسة نائبه (تشيني)!!
* * *
الآية الثالثة: قوله تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى):
فالناظر إلى آثار تلك الضربات المباشرة وغير المباشرة يعلم أن وراءها قدرة فوق قدرة البشر؛ يتيقن معها المؤمن بقوله تعالى (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى): ومع أن الآثار المباشرة التي نتجت عن ضرب صروح الاقتصاد الأمريكي كانت أكبر مما يتصوره العقل، وإذا علمت أن تلك الناطحات مصممة - كما يقول المهندسون - لمقاومة اصطدام طائرات (بوينج707) تبين لك هذا الأمر جلياً، فكيف إذا علمت أن مجموعة أخرى من ناطحات السحاب (تعاطفت) مع (الناطحات الأم) فسقطت معها!، وانظر إلى هذه الخريطة التي تبين لك الآثار المباشرة لها:
http://www.g9g4up.com/upfiles/Ysx21531.bmp
وهذه خريطة أخرى:
http://www.g9g4up.com/upfiles/TZH21531.bmp
[الرمادي؛ مدمر / والأحمر؛ مهدد بالانهيار / والأزرق؛ ضرر رئيس / والأصفر؛ متضرر ولكن في حالة مستقرة / والبيج؛ بحاجة تنظيف].
إلا أن مرادنا هنا هو في الآثار غير المباشرة لهذه الرمية؛ فهي التي لا نزال ننهل من معينها إلى اليوم، ومن هذه الآثار:
1) ما حصل لاقتصاد أمريكا من تدهور وكساد، وانهيارات متتابعة لكثير من الشركات الكبرى إلى هذا الوقت، وانخفاض سعر الدولار، وهرب الاستثمارات منها إلى الخارج، وغير ذلك، مما يؤذن بأفول هذه الدولة عن قريب إن شاء الله لأنها قائمة على الاقتصاد.
2) دخول كثير من الكفار في الإسلام، بل تضاعف عدد الداخلين فيه بعد هذه الغزوة أربع مرات كما صرحت بذلك وسائل إعلامهم، حتى بلغ عدد من أسلم في أمريكا وحدها أكثر من أربعة وثلاثين ألفاً حسب تصريح السي إن إن، ودخل كثير من كفار أفريقيا في الإسلام كما أخبرني بعض الدعاة هناك.
3) انتشار معرفة الدين الإسلامي في جميع أصقاع المعمورة، حتى أن أكثر من ستة عشر ألف مكتبة عامة في أمريكا وحدها زودت بكتب كثيرة عن الإسلام والمسلمين، وخصصت وزارة الخارجية البريطانية دورات للعاملين فيها لتعريفهم بدين الإسلام، ونفدت نسخ ترجمة القرآن من بريطانيا وفرنسا، وخصص وقتاً أسبوعيا في بعض الدول الإسكندنافية للتعريف بالإسلام أيضاً، وزاد الإقبال على المراكز الإسلامية في اليابان ودول شرق آسيا، ولو أردت أن تجيش جيوشاً من الدعاة والداعيات والمراكز بميزانيات دول لتحقيق هذه النتائج ما تحققت إلا أن يشاء الله، وهذا ما دعا بعض أشد المعارضين للضربات أن يعترف بأن الإسلام كسب بعد هذه الغزوة في أقل من سنة أكثر مما كسبته الدعوة خلال أربعين سنة!!
هذا بالإضافة إلى إحياء روح الولاء والبراء في نفوس المسلمين، وتعريفهم بواقع معاداة الكفار لهم، فقد أبرزت هذه الضربات العداء الكامن في نفوس الصليبيين، فنبه ذلك من كان غافلاً أو مغفلاً من المسلمين!، وأحيت روح الجهاد في سبيل الله، والآثار كثيرة جداً، ولا تزال تظهر تباعاً، وإنما هذه إشارة إلى بعضها.
* * *
الآية الرابعة: قوله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله):
تغنت العرب منذ القدم بوفاء السموأل، فقالت في أمثالها (أوفى من السموأل)، وقال شاعرهم:
سعيت بمن أحياك من بعد ميتة
وأدّى وفاء ما وفاه السموأل
وقال آخر:
جزاء سنمار جزاني على الهوى
وكان يمنيني وفاء السموأل
وإنما ضحى السموأل بابنه من أجل أن يحفظ ما اؤتمن عليه! فعظم في عين العرب.
وتالله إنه لوفاء! ولكنه يتضاءل حتى يكاد يتلاشى إذا قرنته بوفاء (الملا محمد عمر) حفظه الله وسدده ونصره! وأين يبلغ وفاء السموأل عنده؟ وإنما هو ابن واحد! وماذا يساوي أمام التضحية بالسلطان، والملك، والأهل، والبلد، والأمن، وبجميع ما يملك!
فلئن كان زمننا هذا زمن الخيانات والنفاق، فإن مثال (الملا عمر) الفريد ينقلنا إلى زمن الصحابة وأولئك الأعلام. ولسان حاله يقول:
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب
فهذا الوفاء النادر، والثبات العظيم، جاء في وقت قام فيه كثير من الطواغيت بالتقرب إلى الطاغوت الأكبر باصطياد من يشتبه بمجرد سلامه على (إرهابي!)، ويودون لو كان (الفاكس) يرسل (الرجال) كما يرسل (الأوراق) ليقوموا بإرسالهم فوراً إلى الطاغوت الأكبر بلا تأخير! فنحسب الملا عمر - والله حسيبه - ممن يصدق فيهم قول الله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله).
* * *
الآية الخامسة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم (نصرت بالرعب):
فهذه ما تسمى بأعظم دولة في العالم تحشد سبعة ألاف طائرة حربية في سمائها خوفاً من الساكنين في (كهوف أفغانستان)، وتقوم بوضع (الباتريوت) و (الستينجر) حول مصالحها على مدار اليوم، وتعلن الطواريء خوفاً من هجمات إرهابية! أكثر من مرة، ويصاب أكثر من ربع سكانها بأمراض نفسية بعد الضربة، ولا يخرج زعيم الاختباء العالمي (تشيني) من مخبأ إلا ليدخل في مخبأ ثاني، ولا يزال مسلسل الرعب مستمراً، ونحسب أن هذا كله من إبرار الله سبحانه لقسم شيخ المجاهدين أبي عبد الله - نصره الله - بأن لا يهنأ الأمريكان بالأمن؛ فإن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره!
الآية السادسة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم – بالمعنى – (واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك):
ومن يجادل في عظمة هذه الآية؟
فإن الشيخ المجاهد أبا عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله ونصره اجتمعت عليه الأمم من أقطارها، على اختلاف أديانهم، وألوانهم، من صليبيين، ويهود، وهندوس، وبوذيين، ومنافقين، وخونة، وغيرهم، في مشارق الأرض، ومغاربها، بجميع ما بأيديهم مما بلغته علومهم، من الأسلحة، والطائرات، والأقمار الصناعية، وأجهزة التجسس، والمراقبة، ومع أن صورته انتشرت في الأرض انتشار النار في الهشيم، فصار يعرفه القاصي والداني، والصغير والكبير، والمسلم والكافر، والرجل والمرأة، ومع هذا كله لم يعثروا له على أثر، ولا وقفوا له على خبر، ولا يدرى تحت أي سماء هو؟! نسأل الله سبحانه أن يحفظه منهم، وأن ينصره عليهم، وأن يقر عيوننا بهزيمة أمريكا وأحلافها!
وبقيت آيات أخرى، سأذكرها في مقال آخر إن شاء الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد
كتبه: ناصر بن حمد الفهد
الكتاب الرائع : الله اكبر خربت أمريكا
http://www.tntup.com/file.php?file=2...696207fcfa0483
بمناسبة غزوة منهاتن وما تابعها من دخول البشر في دين الله أفواجا في بلاد الغرب التذي نفدت من مكتباته نسخ ترجمة القران الكريم بعد هذه الضربات المباركة
الكتاب الرائع :
أمريكا والصعود الي الهاوية
الرابط
http://file8.9q9q.net/Download/88277...-----.rar.html
بمناسبة غزوة منهاتن
مكاسب هذه الضربات المباركة
المكسب الاول : دخول الغربيين في دين الله أفواجا بشهادة الغربيين أنفسهم ...وأعظم بهذا من مكسب بل وكفي به مكسب , مكسب ما استطاعت ان تقوم به مراكز الدعوة منذ 40سنة , وهذا المكسب لا نكره إلا حاقد علي أبطال هذه الضربات المباركة .
المكسب الثاني : إحداث نوع من توازن الرعب الذي دب في قلوب الكافرين الذين كانوا يباهون بقوتهم وجبروتهم حتي إختبأ رئيسهم بوش ونائبه ديك تشيني
المكسب الثالث : خسائر الشركات العالمية عندهم بل وإعلان إفلاسها كشركة إنرون للطاقة العملاقة ومثيلاتها وتسريع الاف العمال من شركات الطيران ...مع استمرار نزيف الخسائر الاقتصادية لهذه الدولة المجرمة والتي تعتمد قوتها العسكرية علي القوة الاقتصادية , وضرب مفاصل الاقتصاد الامريكي سيسرع لزوالها بإذن الله
المكسب الرابع : كشفت خيانة حكام العرب والمسلمين للمسلمين بوضوح وجلاء , فهم من تحالف مع الامريكان في الحرب علي أفغانستان والعراق , فمن فتح الاراضي لبوارجهم الحربية غير هؤلاء الخونة
المكسب الخامس : كشفت دعاة الخنوع والذلة للمسلمين الذين ارتضوا الوهن الضعف فراحوا يقولون ماذا استفدنا من تلكم الضربات , في حين أن هؤلاء لم نسمع لم صوت وقت هذه الضربات لأن العالم الاسلامي بكامله كان سعيد بها حتي هؤلاء الذين أخذوا يطعنون فيها ولكن بعد أن عقد الصليبيون صفقاتهم مع حكام المسلمين الخونة في ضرب أفغانستان فراحوا يفتحون الاراضي للصليبين لينطلقوا منها في ضرب المسلمين
وراحوا يحملون تنظيم قاعدة الجهاد بمسؤلية الحرب علي العراق بالرغم من عدم وجود أي علاقة لتنظيم القاعدة بإعلان الحرب علي العراق , لأن الغرب كان يحدث علي التجارب النووية والاسلحة الكيمياوية التي يمتكلها نظام صدام , ولكن لأنهم ألفوا الخنوع والوهن ولم يعتادوا علي ضرب الصليبين , فراحوا يدينون الضربات ويقولون انها جلبت الاحتلال لبلاد المسلمين و ونسي هؤلاء أو تنسوا أن هذه الضربات كانت رد فعل علي الغزو الصهيو صليبي ( الامريكي الاسرائيلي ) لفلسطين وأننا لن نبقي طول عمرنا نركن لمفاوضات الاستسلام العربية , ونسي هؤلاء أو تناسوا أن سبب احتلال العراق وافغانستان هم الخونة الذين فتحوا اراضيهم للأمريكان ليسهل عليهم احتلال البلاد الاسلامية وفتحوا لهم القواعد الحربية حتي في بلاد الحرمين ولا حول ولا قوة الا بالله
والمجاهدون لهم الحق في ضرب امريكا ولكن دعاة الخنوع يقولون لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده
إلي متي نقل لا طاقة لنا بأمريكا وهي راعية اسرائيل , وضرب الرأس سيأتي علي الجسد وسيهشمه بإذن الله
تناسي هؤلاء الذين يقولون ماذا استفدنا من الضربات
تناسوا روح الجهاد التي دبت في شباب الامة بعد أن خدرها الحكام الخونة عبر مناهج التمييع التي يربون عليها شباب الامة
تناسي هؤلاء الشركات الامريكية التي أعلنت إفلاسها علانية بعد الضربات مباشرة وتهاوت كما تهاوي البرجين والبنتاجون
تناسي هؤلاء أن بضرب أمريكا مرغوا أنف السي أي إيه في التراب وظهرت حقيقته التي كان يخشاها المسلمون
تناسي هؤلاء الخانعين كيف كشفت تلكم الضربات حقيقة الموالاة التي يعقدها حكام المسلمين الخونة ضد أمتهم , أنهم حلف للصليب يعينونه علي ضرب بلاد المسلمين
وفي الختام
ادعوا جميع الافراد والعناصر والاخوة الكرام اصحاب نفس لتوجه لدي بالانضام الي هذه الرابطة وان يضعوا هذا التوقيع في تواقيعهم
رابطة انصار تنظيم القاعدة العالمي وحلفاؤها في ولاية بيت المقدس
ودمتم في رعايته وحفظه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته