إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عباس رئيسا لفلسطين...فأي الرؤوس ستكون الثمنُ..!!(بقلم: عماد عفانه)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عباس رئيسا لفلسطين...فأي الرؤوس ستكون الثمنُ..!!(بقلم: عماد عفانه)


    عباس رئيسا لفلسطين...فأي الرؤوس ستكون الثمنُ..!!(بقلم: عماد عفانه)



    في نهاية الزمان تتسارع الازمان، هذه حقيقة اقرها رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم ف ياحاديثه النبوية الشريفة، التي قال فيها ايضا انه في نهاية الزمن يخون الامين ويؤمن الخائن ويسند الامر الى غير اهله ويتلكم فيهم الرويبضة - التافه يتكلم في امر العامة-، كما قال صلى الله عليه وسلم انه في آخر الزمان يختلط الحابل بالنابل ويكثر الهرج والمرج، أي يكثر القتل بالجملة والفوضى العارمة.

    النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل اكثر من 1400 عام وكأنه يراه كما نراه واقعا عمليا في حياتنا وفي زماننا ففي كل يوم نرى ونسمع الهرج والمرج في العراق وافغانستان وباكستان وغيرها، تفجيرات وقتلا بالعشرات بل بالمئات يوميا.

    كما نرى الرويبضة يتحدث في امر العامة امثال كرزاي - وهو في الاصل موظف كبير في شركة بترول امريكية- يتسيد بقوة الاحتلال حكم افغانستان.

    ونرى زرداري ـ الذي ادين بعشرات جرائم السرقة والاختلاس للمال العام- يتسيد بدعم امريكا حكم باكستان، ونرى كثيرا من الرويبضات التوافه يحكمون عشرات بل مئات الملايين من العرب والمسلمين.

    كما نرى محمود رضا عباس يترأس سلطة اقامها الاحتلال في الاراضي الفلسطينية بموجب اتفاقيات اوسلو المخجلة.

    يعرف العالم كله كما يعرف شعبنا ان محمود رضا عباس هو مهندس اتفاقيات اوسلو التي صممت لتجلب اصحاب الهمم الخائرة والاسنة المكسورة والالسن المبرومة، عشاق الدعة والراحة والسلام حتى ولو كان تحت نعال الاحتلال، جلبتهم متلفعين بثوب نضالي عريض يتسند الى ارث طويل من النضالات والتضحيات الحقيقية والتي كانت من اجل التحرير وليس التمرير لاتفاقات الذل والعار.

    كما يعرف شبعنا ان ابناء اوسلو قاموا ومنذ مجيئهم الى بلادنا بمحاولة تغيير ثقافة ومفاهيم وقيم هذا الشعب وتشويهها وتحويلها الى قيم ممسوخة لتشبع رغباتهم ونزواتهم، فحولوا الوطن ومقدراته الى امتيازات لذواتهم وقسموا الوطن كما تقسم الغنائم على الشخصيات والاجهزة المتعاونة مع الاحتلال، حيث اصبح التعاون مع العدو في عرفهم مصلحة وطنية عليا، واصبحت المقاومة في عرفهم خروج عن الصف الوطني.

    المهم ..لا اريد ان اتوه بكم عن هدف المقال، تحدثنا في البداية عن تسارع الزمان، ومن هذا التسارع كما نرى أنه وفي غضون نحو اربع سنوات فقط، أي منذ 2005 حتى هذا العام 2008م وقعت احداث بشكل متسارع ولافت:

    - فقد اصبح محمود رضا عباس رئيسا بعد انتخابات لم يحز فيها الا على اصوات نحو 26% من اصوات شعبه.

    - وقد انهار زعيم الاحتلال شارون واصبح قعيدا يبول على نفسه كالاطفال.

    - وانهارت قوات الاحتلال في غزة تحت ضربات المقاومة وفر من وجهها وتحررت غزة.

    - وجرت انتخابات 2006م وتولت حماس زمام الحكم واصبح مطارد وملاحق الامس من السلطة هو قائدها وسيدها وعبر الديمقراطية التي ارادوا شنقه بها.

    - وانقلب اعوان الاحتلال على نتائج الانتخابات الشرعية وتمردوا ما اجبر حماس على الحسم ففروا الى الضفة المحتلة وفضلوا نعال الاحتلال وحرابه على العيش مع ابناء شعبهم في غزة.

    - وفرض الحصار الظالم والفتاك على غزة والذي بات يمثل وصمة عار تاريخية في جبين كل الصامتين والمتواطئين.

    - ولأول المرة يدشن المتضامنين من الاجانب والعرب خط بحري من قبرص الى غزة ليضيفوا خيارا آخر على خيارات كسر حصار غزة.

    - ولأول مرة في التاريخ يصبح التهريب والأنفاق هي السبيل والشريان الوحيد لحياة سكان قطاع غزة الصامد المرابط.

    ولكن ما علاقة ذلك بالرؤوس التي ستطير ثمنا لبقاء عباس رئيسا..!!

    معروف ان محمود عباس لم يصبح رئيسا الا بعد ان شارك وفريقه في التآمر على حصار واغتيال الرئيس الرمز ابو عمار.

    ومعروف ان ولاية الرئيس عباس وحسب قوانين السلطة التي وضعوها بانفسهم تنتهي في الثامن من يناير 2009.

    وعرفنا بالامس فقط ان مسرحية تنصيب المجلس المركزي فاقد الشرعية لعباس رئيسا لدولة فلسطين الغير موجودة على الارض هي مجرد حيلة سخيفة وقبيحة كي يبقى متمترسا في كرسي الرئاسة ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان احاديثه عن زهده في منصب الرئيس ونيته مغادرة هذا المنصب مجرد اكاذيب وخداع.

    وعليه.. اذا كان ثمن تولي عباس رئاسة السلطة هو حياة ابو عمار، فرأس من سيكون ثمنا لتسهيل تولي عباس رئاسة - الوهم - المسمى دولة فلسطين الورقية.

    ومن هم الاشخاص الذين يحول موقعهم القانوني والدستوري دون تولي التمديد لعباس في الرئاسة تحت زعم رئاسة الدولة وليس رئاسة السلطة..!!

    وهل تعني هذه الخطوة الاستباقية هو يأس عباس من حماس لجهة التمديد له في رئاسة السلطة، فأراد ان يؤمن لنفسه موقعا آخر وهو كرسي رئاسة الدولة خوفا من ضياع كرسي رئاسة السلطة..!!

    ام ان هذه الخطوة ليست هروبا للامام فقط وانما هي خطوة مزدوجة اراد عباس بها ان يوهم شعبه انه احرز تقدما على طريق اقامة الدولة بتنصيبه رئيسا لها، دون ان يحرر شبرا منها، في الوقت الذي يقطع فيه الطريق على حماس بالغاء منصب رئاسة السلطة وذلك بشغور هذا المنصب بنهاية ولاية عباس وبعدم امكانية اجراء انتخابات رئاسية دون توافق، وباستحالة تولي رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك للمنصب بحكم تغييبه خلف قضبان الاحتلال، وباستحاله تولي رئيس المجلس التشريعي بالانابة د. احمد بحر بحكم الانقسام الحادث بين غزة والضفة، وبالتالي يشغر المنصب ويصبح كأنه غير موجود فيملأ عباس الفراغ بمنصب رئاسة الدولة.

    وكي يمارس عباس هذا الدور القذر بأريحية سياسية عليه ان يضمن غياب رأسين رسميين ودستوريين عن الساحة الا وهما رأس رئيس السلطة التنفيذية الشرعي بحكم القانون حتى الان - اسماعيل هنية- لأن التشريعي لم يصادق حتى الان على حكومة فياض، ورأس رئيس المجلس التشريعي بالانابة د.احمد بحر بعد ان نجح عباس بتغييب عزيز دويك تحت عباءة الاحتلال.

    فهل سنشهد قريبا وبحكم تسارع الزمن، وبحكم تكاثر الهرج والمرج محاولات لتغييب هذين الرأسين الكبيرين وهذين العملاقين الذين يقودان اصغر بؤرة في العالم تتحدى اكبر واظلم دولة وقوة في العالم..!!

    وهل سنشهد محاولات تغييبهما على ايدي العدو الذي لا تغادر غربانه القاتلة سماء غزة، ام على ايدي اذنابه من بني جلدتنا والذين يحاولون ليل نهار الكيد والنيل من المقاومة ومن رموزها..!!

    وهل يستوجب ذلك من الحكومة الشرعية في غزة اخذ التدابير اللازمة والاخذ بكامل الاسباب لحمايتهما - والحامي هو الله- ام ستسير الامور كما هي عليه الان من الروتين القاتل..!!
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2
يعمل...
X