إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسرائيل تقرر ازالة مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية وبناء متحف مكانها...والهيئات ا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسرائيل تقرر ازالة مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية وبناء متحف مكانها...والهيئات ا

    القدس - ، ا ف ب - دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بعد ظهر الخميس قرار المحكمة العليا الاسرائيلية السماح لمؤسسة اميركية ببناء متحف على مقبرة اسلامية تاريخية في القدس الغربية. ووصف المفتي قرار السماح ببناء "متحف للتسامح" على مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية "بالخطير لانه يمس الاماكن المقدسة الاسلامية التي لا يحق لاي جهة التدخل فيها لانها تخضع لاختصاص المسلمين وحدهم". واوضح في بيان ان "هذا الاجراء ياتي في سياق طمس المعالم الاسلامية والعربية في المدينة المقدسة بهدف تهويدها، وهي بذلك تمس كرامة الاحياء والاموات دون اي رادع ديني او اخلاقي او قانوني".
    وتقع مقبرة "مأمن الله" والتي يسميها البعض "ماملا" اي "ماء من الله" أو "بركة من الله" غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها "بمائتي دونم". ودفنت فيها رفات مجموعة من صحابة النبي عليه السلام وشخصيات دينية بارزة مثل: الامير عيسى بن محمد الشافعي، والشيخ شهاب الدين "ابو العباس"، واحمد بين محمد الانصاري، وشيخ الاسلام محمد بن جمال الدين الحنفي وجملة من حفظة القرآن والمجاهدين المسلمين.

    وابدى المفتي استغرابه لاطلاق "اسم التسامح على عمل عدواني" مضيفا ان "هذا القرار ليس الاول من نوعه بل ان سلطات الاحتلال ماضية في سياسة تدميرية لكل ما هو اسلامي او عربي". ناشد المفتي "جميع المنظمات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف هذه الاعمال".

    واصدرت المحكمة العليا الاسرائيلية الاربعاء قرارا يسمح بمباشرة اعمال بناء "متحف التسامح"، كانت امرت في 2006 بتجميد اعمال البناء في المقبرة اثر مراجعة تقدمت بها هيئات اسلامية.

    واحتج عشرات المقدسيين الخميس على قرار المحكمة العليا الاسرائيلية. وافاد مصور "فرانس برس" بان عشرات المقدسيين جابوا المقبرة وقرأوا الفاتحة على ارواح موتاهم وتجمعوا مع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية التي تقود حملة للمحافظة على الاماكن الاسلامية في القدس.

    وقال الشيخ رائد صلاح لـ"فرانس برس": "سوف نتحرك للطلب من العالم الاسلامي والعالم العربي وقف هذا المشروع". وتابع "ازاء هذا الظلم والاجحاف الذي يمثله قرار المحكمة فاننا ندعو المقدسيين وذوي الموتى الى زيارة امواتهم". وندد بيان للحركة الاسلامية بقرار المحكمة العليا الاسرائيلية ببناء "ما يسمى بمتحف التسامح على عظام وجماجم ورفات اموات المسلمين في مقبرة مأمن الله التاريخية بالقدس".

    وبدوره ندد النائب العربي الشيوعي في الكنيست محمد بركة بما وصفه محاولة اسرائيلية "لطمس الطابع العربي والاسلامي للقدس". وقال: "للاسف هذه ليست المرة الاولى التي توقع فيها المحكمة العليا، على بياض، على قرارات سياسية ظالمة".

    اما المحامي زاهي نجيدات الذي مثل اهالي الموتى في المحكمة العليا لفرانس برس "ان المحكمة العليا اصدرت امرا بمباشرة العمل في المقبرة على مساحة 12 في المئة من اصل 24 دونما والمساحة العامة للمقبرة كانت 200 دونم". تابع نجيدات "اعتبرت المحكمة العليا ان المحكمة الشرعية الاسلامية ليست لها صلاحية باصدار الفتاوى بحجة ان المقبرة املاك غائبين، والحديث يجري عن اربعة الاف قبر، يريدون نقلها او صب الباطون عليها".

    وكانت دائرة الاثار الاسرائيلية اجرت قبل سنوات اعمال تنقيب في المقبرة عمدت خلالها الى نبش اكثر من مئتي رفات اعادت دفنها في اماكن اخرى. ويعارض محامو مطوري المتحف مدعومين من بلدية القدس اجراء اي تعديل على مخطط المشروع ولكنهم ابدوا استعدادهم للموافقة على نقل الرفات الى جزء من المقبرة لن تشمله اعمال البناء. ولكن الهيئات الاسلامية ترفض رفضا قاطعا هذا الخيار.

    والمتحف الذي سيصممه المهندس الاميركي الكبير فرانك او. غيري، الذي صمم خصوصا متحف غوغنهايم

    ي بيلباو باسبانيا الذي افتتح في 2007، يهدف الى "نشر روح التسامح بين الشعوب". ومن المقرر ان تمتد مساحة المتحف الضخم على 21600 متر مربع وسوف يبنى بحجارة القدس والزجاج ومعدن التيتانيوم الازرق وسيطلق عليه رسميا اسم "مركز الكرامة الانسانية-متحف التسامح". وتبلغ كلفة المشروع 150 مليون دولار وهو ممول من مركز سايمون فيسنتال الذي بنى متحفا يحمل اسمه في لوس انجليس.

    لمحة تاريخية
    وذكر المركز الفلسطيني للاعلام في تقرير خاص حول المقبرة ورد فيه "تضم مقبرة مأمن الله قبورا تعود الى قرون خلت، وسبق للسلطات الاسرائيلية وان حولت مساحات كبيرة منها الى حديقة عامة تسمى حديقة الاستقلال، بينما بقي جزء منها على حاله وهو الجزء المنوي بناء المتحف عليه. مقبرة مأمن الله في القدس المحتلة.. تاريخ عريق واعتداء صهيوني متواصل".

    ونحن المسلمون ومنذ وطأت البراق أرض بيت المقدس وأسرى في تلك الليلة بمعلم البشرية وهاديها رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام مشيراً بذلك منذ تلك اللحظة بأن هذه المدينة المقدسة التي باركها الله وما حولها هي مدينة إسلامية سيكون لها شأن عظيم في تاريخ هذا الدين ومسيرة هذه الأمة ، وهكذا كان ، فمنذ فتحها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عاشت في كثير من عصورها أيام مجد وعز في ظل دولة المسلمين ، فما من والٍ أو حاكم إلاّ وكانت القدس كالقلب للجسد بالنسبة له ، كرموا وأعزوا أهلها ، وشادوا بيوت العلم في جميع أركانها .

    وتدور عجلة الزمان ويتكالب الباطل على المدينة المقدسة من كل حدب وصوب ، وتعود أيام الصليبيين بوحشية هولاكو وجنكزخان.

    فمنذ وقعت القدس تحت الاحتلال (الإسرائيلي) تعيش حالة عصيبة ، فالاحتلال يعمل جاهدا على طمس كل أثر إسلامي في هذه المدينة المقدسة بشتى الوسائل والطرق ، وكانت وحشية الاحتلال أن امتدت يده الغاشمة إلى قبور المسلمين حقد وصلافة ، تكاد تفوق كل التصورات، فكانت الاعتداءات المتكررة على المقبرة الشهيرة في بيت المقدس ألا وهي مقبرة " مأمن الله " هذه المقبرة والأرض الوقفية التي تقع في ظاهر بيت المقدس من جهة الغرب ، حباها الله بالتكريم بأن ضمت بين أحضانها المباركة رفات بعض صحابة رسول الله r وشهداء هذه الأمة الذين طيبّوا ثراها بدمائهم دفاعا عن قدسيتها وإسلاميتها ، وعلماء أضاءوا بعلمهم مشارق الدنيا ومغاربها ، فهذه المقبرة وما تحويه من علماء هذه الأمة هي جزء من تاريخ أمتنا عبر العصور من زمن الفاروق عمر – رضي الله عنه – مرورا بشهداء الفتح الصلاحي وحتى آخر شهيد دفن فيها دفاعاً عن قدسيتها وإسلاميتها .

    إعلان بعض الصحف العبرية الأسبوع الماضي نية الحكومة (الإسرائيلية) افتتاح مقر ما يسمى بمركز الكرامة الإنساني "متحف التسامح في مدينة القدس " على أرض مقبرة " مأمن الله " بمشاركة حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية ، وردود الفعل والاستنكارات لهذا الاعتداء وتواصل تدنيس هذه المقبرة يوجب إلقاء الضوء والحديث مجددا عن هذه المقبرة ذات التاريخ العريق .

    الموقع والمساحة:
    تقع مقبرة " مأمن الله " والتي يسميها البعض " ماملا " - بمعنى ماء من الله أو بركة من الله – غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل ، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها " بمائتي دونم " بينما قدرها المهندسون بتاريخ 16/4/1929 بـِ ( 137.450.29م2) أي بنحو 137 دونما ونصف ، علما أنه استثنى منها بناية الأوقاف التي كانت مبنية على جزء من أرض وقفها ، ومقبرة الجبالية التي كانت على القندرية ، والتي يفصلها عن المقبرة الشارع ،وعندما سجلت المقبرة في سجلات دائرة الأراضي – الطابو- بتاريخ 22/3/1938 سجلت مساحتها (134.560) من الدونمات واستصدر بها وثيقة تسجيل أراضي " كوشان طابو " ضمن أراضي الوقف الإسلامي.

    في عمق التاريخ
    ذكر صاحب المفصل في "تاريخ القدس" عارف عارف أن مقبرة مأمن الله أو "ماملا" وإن اختلف في مصدر اسمها فإنها بلا مراء أقدم مقابر القدس عهدا وأوسعها حجما ، وأكبرها شهرة ولقد ساير تاريخها تاريخ المدينة ، وذكر معه مرارا، ففي هذا المكان مسح سليمان ملكا ( 1015ق.م ) وفيه عسكر " سنحارليب " ملك الآشوريين عندما هبط القدس ( 710 ق.م ) ، وفيه ألقي ألقى الفرس بجثث القتلى من سكان المدينة عندما احتلوّها (614ب.م)، وفيه دفن عدد كبير من الصحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي (636ب.م) وفيه عسكر صلاح الدين يوم جاء ليسترد القدس من الصليبيين ( 1187ب.م) .

    وقد تكلم أكثر من واحد أن مقبرة " مأمن الله " تحتضن في ثرى جنباتها رفات الصحابة أمثال " عبادة بن صامت"، وقد ذكر المقبرة النابلسي في رحلته فقال : " إنها بظاهر القدس من جهة الغرب ، أكبر مقابر البلد ، وفيها خلق كثير من الأكابر والأعيان والشهداء والصالحين وفيها عدد كبير من الصحابة والتابعين " .

    ورجّح بعضهم أن تاريخ الدفن الإسلامي فيها يعود إلى ما قبل الصليبيين ، وعندما احتل الصليبيون القدس وارتكبوا فيها مجزرة بشعة حيث قدر عدد الشهداء في هذه المجزرة من الرجال والنساء والأطفال بـِ(70.000) شهيد ، أمر الصليبيون من بقي من المسلمين بدفن الشهداء في مقبرة " مأمن الله " وقد وجدوا بها مقابر وأنفاق ، فوضعوا جماجم الشهداء فيها ، وقيل أن نفقا لا يزال تحت الأرض في الوسط الغربي من المقبرة كله مليء بالجماجم وأن قطره نحو خمسة أمتار وله امتداد أكثر من مائة متر .

    وعندما حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – القدس من يد الصليبيين أمر بدفن من استشهدوا في المعارك مع الصليبيين في نفس المقبرة ، وتوالى الدفن فيها بعدئذ فضمت قبور مئات العلماء والفقهاء والأدباء والأعيان والحكام من المدينة ، والمعروف في التاريخ أن كثيرين من العلماء كانوا يحملون في القاهرة كي يدفنوا فيها، وعلى العموم فإن مقبرة " مأمن الله " تأوي رفات أكثر من سبعين ألفا بين صحابي وشهيد وعالم وزاهد منهم :

    1- الأمير عيسى بن محمد العكاري الشافعي : هو أحد كبار مستشاري السلطان صلاح الدين الأيوبي وقد توفي - رحمه الله – عام 585هـ بمنـزله في الخروبة – قرب عكا – وحمل الى القدس الشريف ودفن في مقبرة " مأمن الله " .

    2- الشيخ شهاب الدين " ابو العباس " 684هـ 728هـ " هو أحمد بن الشيخ محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي الشافعي ، الفقيه والنحوي .

    3- أحمد بن محمد حامد بن أحمد الأنصاري المقدسي الشافعي ، حفظ القرآن الكريم واشتغل بالتحصيل والسماع ، عرض عليه قضاء القدس فأبى وكان صالحا زاهدا ناسكا ،قانعا بالقليل ، توفي في عام 854هـ .

    4- قاضي القضاة شيخ الإسلام محمد بن جمال الدين بن سعد بن أبي بكر بن الديري العبسي الحنفي – ولد في حردا بالقرب من " مدينة نابلس " في حدود عام 750هـ وسكن بيت المقدس وصار من أعيان العلماء، كان فقيها ومدرسا، ولاه الملك المؤيد قضاء الديار المصرية ، ثم صرف عن القضاء باختياره ، واعتذر بعلو سنه ، وكان يتأسف على فراق بيت المقدس لكونه في مصر حيث كان يقول :" سكنته أكثر من خمسين سنة ثم أموت في غيره " ولكن في عام 827هـ قدم إلى القدس لتمضية شهر رمضان فيها وزيارة أهله ، وبينما هو يهم في الرجوع إلى مصر وبعد أن أخذ يودع القدس وأهلها ، فإذا بالموت يدركه فيتوفى – رحمه الله – في القدس كما أحب ، ودفن في " مقبرة مأمن الله " .

    محطات من التاريخ المعاصر :
    أحيطت المقبرة في أواخر العهد العثماني بسور عام 1318هـ وأستمر المسلمون في دفن موتاهم حتى عام 1927م حيث أصدر المجلس الإسلامي الأعلى حظرا على دفن الموتى فيها بسبب اكتظاظها واقتراب العمران إليها ، وقام المجلس الإسلامي الأعلى أيام الانتداب البريطاني على فلسطين بترميمات متكررة لسور المقبرة وغرفة الحارس وتسوية منخفضات وخصوصا تعبئة حفر المحجر بالتراب ، ثم رغبة الأوقاف في تمهيد مساحة 150 متر في أرض مقبرة "مأمن الله " الجهة الغربية الشمالية وإزالة الضرر الناتج عن المياه المتسربة من البركة ، وقلع الأعشاب وزرع الأشجار على جانبي الطرق داخل المقبرة ، ومنع الاعتداءات على اختلاف أنواعها مما فيه رفع الضرر عنها والمحافظة على حرمتها

    في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
    لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
    نحن للدين الفداء
يعمل...
X