إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعد رسالة القسام الصاروخية..رياح التصعيد تذرو رماد التهدئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعد رسالة القسام الصاروخية..رياح التصعيد تذرو رماد التهدئة

    مراقبون يعتبرون أن التهدئة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية "قابلة للانهيار في أي لحظة" مع تصعيد الاحتلال لعملياته العدوانية ورد المقاومة على هذه العمليات ورسالة القسام الصاروخية..



    غزة- خـاص بالشبكة الإعلامية الفلسطينية

    هددت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة ورد المقاومة الفلسطينية على هذه العمليات بصورة مطردة بنسف التهدئة وعودة الأوضاع الميدانية إلى المربع الأول خاصة في ضوء تهديدات قيادة جيش الاحتلال بتوسيع عدوانها على قطاع غزة.



    ورأى مراقبون أن التهدئة التي أعلن الاتفاق عليها في 26-11-2006 والتي تنص على أن تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة والضفة مقابل وقف إطلاق الصواريخ محلية الصنع "باتت هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة" مع تصعيد الاحتلال لعملياته العدوانية .



    وكان تسعة مواطنين بينهم فتاة استشهدوا في عمليات عسكرية منفصلة نفذها جيش الاحتلال هذا الأسبوع في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.



    وخلال ساعتين فقط من صباح يوم الثلاثاء 24-4-2007، بعثت كتائب القسام برسالة صاروخية إلى دولة الاحتلال عبر إطلاق 100 قذيفة صاروخية على مختلف المستوطنات المحيطة بغزة، بينما زعم الاحتلال أنها كانت محاولة للتغطية على عملية أسر جديدة أفشلتها يقظة الجنود .



    وتعرضت التهدئة فعلياً للاهتزاز أكثر من مرة في أوقات سابقة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل متقطع، لكن هذه المرة تأتي في ظل ظروف مختلفة مع تصاعد عدوان الاحتلال وإطلاق المزيد من التهديدات بشن عدوان واسع في غزة.



    توعد بالرد

    وأثارت الهجمات التي شنها جيش الاحتلال في الضفة الغربية وغزة غضب أجنحة فصائل المقاومة الفلسطينية التي توعدت "برد قاس ومؤلم" والتصدي لأي عدوان محتمل.



    وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بعد رسالتها الصاروخية، أن التهدئة مع الاحتلال في حكم المنتهية منذ فترة سابقة نتيجة تملص الاحتلال منها، متوعدة دولة الاحتلال بالرد على كل ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا.



    وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب للشبكة الإعلامية الفلسطينية:" إن الكتائب على استعداد تام لخوض أي مواجهة مع العدو برغم الفارق الكبير في موازين القوى"، مضيفا أن "هناك مفاجئات للعدو الصهيوني ومقاومة شرسة بانتظار الاحتلال في غزة ".



    وحذرت الحكومة الفلسطينية من انهيار التهدئة إذا ما استمرت قوات الاحتلال في عدوانها، مشددةً على اهتمامها باستمرار التهدئة والحفاظ عليها بما يحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية ويحمي شعبنا من جرائم الاحتلال وعدوانه.



    من جهتها، طالبت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال بوقف تهديداتها باجتياح القطاع، محذرةً من مغبة هذا التصعيد "الذي سيؤدي إلى عواقب وخيمة والمزيد من التدهور في الأوضاع"، داعيةً المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف التهديد "لأن ذلك يفاقم الأزمة بشكل لا يمكن السيطرة عليها".



    تهدئة منهارة عملياً

    واعتبر الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، أن التهدئة في المعني الكامل لم يجرى الالتزام بها من جانب حكومة الاحتلال التي عمدت على خرقتها بعمليات قتل واعتقال ومداهمة عدوانية متواصلة، كما أن فصائل المقاومة كانت ترد على هذه الاعتداءات بإطلاق الصواريخ محلية الصنع.



    لكن أبو سعدة شدد في تصريحات للشبكة الإعلامية الفلسطينية على أن إنهاء التهدئة بشكل رسمي يمكن اعتماده بعد تبني حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات قصف المواقع والبلدات الإسرائيلية هذا اليوم والتي جاءت أيضاً على اعتداءات الاحتلال.



    وأكد أن إنهاء التهدئة والحديث عن تصعيد ميداني والعودة لمربع العنف الأول مرتبط بسلوك جيش الاحتلال وإن كان سيقدم على تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق سينتج عنها حتماً رد فصائل المقاومة وبالتالي سيعلن رسمياً إنهاء هذه التهدئة ميدانياً وسياسياً.



    بدوره، رأى الدكتور رائد نعيرات أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، أن التهدئة بين الاحتلال وفصائل المقاومة دخلت حالة من "التصعيد" قد تقف عند حدها وقد تتطور في اتجاه معاكس.



    وشدد نعيرات في تصريحات للشبكة الإعلامية الفلسطينية على أن الحالتين سواء بالتصعيد أو الالتزام بالتهدئة تتطلب ممارسات وتوجهات ميدانية وسياسية يصعب التكهن بها خاصة في ظل غموض الموقف الذي قد تؤول إليه الأوضاع حال التصعيد العسكري الميداني.



    التصعيد وارد

    واعتبر نعيرات أن مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عملياتها العسكرية الأخيرة كان يهدف إلى التصعيد لكن بشكل تدريجي بحيث لا يبدو أن هناك انقلاباً في المنطقة، مؤكداً أن رد فعل فصائل المقاومة الفلسطينية ضد هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى تغيير في الإستراتيجية الإسرائيلية.



    ورأى نعيرات أن الوضع السياسي والعسكري الحالي لحكومة الاحتلال لا يسمح لها بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع؛ لكنه أشار إلى أن مثل هذه العملية لن تبقي مستبعدة تماماً في حسابات هذه الحكومة بحيث ستكون مرتبطة بتحقيق مشروع أو هدف معين.



    ودعم أبو سعدة ما ذهب إليه نعيرات، مشيراًً إلى حملة التهديدات التي يطلقها جيش الاحتلال الذي كان عمد إلى ضبط النفس في ظل حالة الاقتتال الداخلي ويسعى بعد إنهاء هذا الاقتتال وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لعرقلة عمل الحكومة عبر تصعيد عملياته العسكرية.



    وأبقى أبو سعدة الباب مفتوحاً أمام تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل أكثر دموية، لافتاً الانتباه إلى سعى حكومة الاحتلال للتغطية على فشل جيشها في حربها على لبنان وقرب الإعلان عن نتائج هذا التحقيق؛ لكنه شدد على أنها ستدرس هذه الخيارات بعمق "كون أن أي عدوان على غزة سيكلفها غالياً".


    __________________________________________________ ____
يعمل...
X