إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنام الرأسمالية يترنح أين القـشـة ..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سنام الرأسمالية يترنح أين القـشـة ..؟!


    السلام عليكم اخواني الكرام .

    حُـدد دين الرأسمالية الربوي في العالم بأكثر من 12 تريليون دولار ، مبلغ يفوق الخيال بكثير جداً أليس كذلك ؟!

    التريليون هو الرقم الذي يلي المليار، أي مثل أن المليار ألف ألف مليون ، فإن التريليون = ألف مليار.. والتريليون تسمية أمريكية .

    تخيل دين الرأسمالية الربوي التراكمي كما أعلن عنه مؤخراً أنه وصل إلى 12 تريليون ، سؤال صغير جداً جداً يحصر مأساة القوم في كلمتين :ـ
    رقم مثل هذا الرقم كيف ومتى سيسدد ؟؟!

    قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
    لو ســاوت الدنيا جناح بعوضة لم يسق منها الــرب ذا الكفران
    لكنــها والله أحقـر عنــده من ذا الجــناح القاصر الطيران
    أي : البعوضة.

    تعريف الربا : لغة : الزيادة . قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾[الحج:5], وقال تعالى: ﴿أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ﴾ [النحل:92]، أي أكثر عدداً .

    اصطلاحاً :هو الزيادة في أحد البدلين المتجانسين من غير ان تقابل الزيادة بعوض .

    التعريف شرعاً في المذهب : تفاضل في أشياء, ونسء في أشياء, مختص بأشياء، ورد الشرع بتحريمها نصاً في البعض, وقياساً في الباقي منها . المغني: 6 / 51 .

    ودليل التحريم من الكتاب قول الله تبارك وتعالى : ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾[البقرة:275].

    ودليل تحريم الربا من السنة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتولي يوم الزحف, وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» صحيح البخاري ومسلم .

    وما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه» رواه مسلم , وقال: هم سواء.

    وأجمعت الأمة على أصل تحريم الربا. وإن اختلفوا في تفصيل مسائله وتبيين أحكامه وتفسير شرائطه.

    وقوله عز وجل: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَس ...﴾ [البقرة:275].

    و قال تعالى ﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله، وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون و لا تظلمون﴾

    ومن صفات رسول الله المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عند أهل الكتاب في كتبهم ذكر سبحانه وتعالى قوله تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) [الأعراف: 157] .

    قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى شارحاً ذلك في شرحه على رياض الصالحين : " يعني يحرم عليهم الخبائث وهي ضد الطيبات ، مثل الميتة ، لحم الخنزير ، المنخنقة ، الخمر ، وما أشبه ذلك .
    ومعنى الآية أنه لا يحرم إلا الخبائث ، وليس معناها أن كل خبيث يحرمه ؛ لأن المعروف أن الخبيث يطلق على أوصاف متعددة ، لكن المعنى أنه صلى الله عليه وسلم لا يحرم إلا الخبائث ." انتهى

    تحريم الربا على اليهود :
    قال الماوردي وغيره: إن الربا لم يحِل في شريعة قط لقوله تعالى: ﴿وَأَخْذِهِمُ الرِّبا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ﴾ [النساء: 161]

    قال الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: "إن الله قد نهاهم – أي اليهود – عن الربا، فتناولوه، وأخذوه، واحتالوا عليه بأنواع الحيل، وصنوف من الشبه، وأكلوا أموال الناس بالباطل" تفسيره رحمه الله.

    والنصارى .. كما في إنجيل لوقا: " إذا أقرضتم الذين ترجون منهم المكافأة فأي فضل يعرف لكم؟…ولكن افعلوا الخيرات وأقرضوا غير منتظرين عائدتها… وإذاً يكون ثوابكم جزيلا" .

    بل والفلاسفة : يقول أفلاطون في كتابه القانون : " لا يحل لشخص أن يقرض بربا " !! [ هذه النصوص من موقع الزنداني باب الإعجاز في تحريم الربا ]

    بل والعولمة الحديثة : ففي اليومين الماضيين في قمة الثلاث الكبار الأوروبية ، وكذلك في تصريح لوزير المالية الياباني اتفقوا في تصريحاتهم على عبارة (( لابد من تغيير القوانيين الرأسمالية ))

    قال الله تعالى في كتابه القرآن الكريم : ﴿ يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم ﴾

    و روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الربا وإن كثر فعاقبته إلى قل ) أخرجه أحمد والحاكم بسند صحيح .

    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تبع ما ليس عندك) رواه الخمسة وصححه الألباني .

    تضاعف الديون الربوية عند الرأسماليين ..

    هناك ديون ربوية تراكمية لأكثر من 200 مليون عبد أمريكي غير متحرر تحت رؤوس الأموال التي تشكل البنوك وشركات التأمين و الإئتمان وغيرها .. ثم استدان كي يسدد مع ارتفاع الربا ( يسمونه فائدة ) ، ثم توقف عن السداد تماماً !

    فقامت البنوك التي تشكل المرتبة الثانية في الهرم لأن قاعدته هو ذلك الفرد الذي غادرناه قبل قليل مع توقفه عن السداد ، قامت هذه البنوك ببيع سندات ذلك الفرد إلى رؤوس أموال كبيرة بأجل ربوي ، ثم تراكم الدين وزادت فائدته الربويه على هذه البنوك و الشركات ، و التي لم تستطع السداد فأعلنت إفلاسها ..!

    أعلن الفرد قاعدة الهرم الرأسمالي عدم قدرته عن السداد .
    أعلنت اكثر من 30 % من البنوك والشركات عدم قدرتها على السداد ( أي الإفلاس ) وهم الطبقة الوسطى في الهرم الراسمالي .

    أساس كل ذلك عند التبصر هو : الربا !

    وهذا الربا ما يزال يربو ويربو، وبلغ في بعض السلع أضعاف قيمته الأصلية ، ومن المتوقع أن يزيد الدين الرأسمالي فوق الـ 12 تريليون دولار !

    والربا هو أساس القوانين الرأسمالية ، والله سبحانه وتعالى أخبرنا بوحي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ( يمحق الله الربا ) والمحق: النقص والذهاب ، ومنه محاق القمر وهو انتقاصه.

    عدوك يعطيك الحل ..!

    الحل : هو التوقف حالاً عن الإقراض الربوي ..

    قبل الاسترسال في الحديث عن الحل ، هل من الممكن أن يعطيك عدوك الحل وهو يتمنى هلاكك ؟!

    في حرب الفلوجة عام 1425هـ كان الأفضل لأكثر من 2000 مجاهد أن يخرجوا من المدينة ، خصوصاً بعد إخلاءها من المواطنين وحصارها ..

    كان هناك هدف أمريكي أن تكون الفلوجة عملية مسح وإبادة جماعية لجميع المجاهدين ، كانوا عبر أبواقهم ووسائلهم الإعلامية يصورون " الفلوجة " للمجاهدين وكأنها شرف وعار وأن الموت دونها أكبر فضيلة ، وكان هناك تركيز على القول بأنها "معركة فاصلة " و " حياة أو موت " ، كنت وقتها أقرأ الأحداث بتمعن ، وكنت أكتب في بعض المنتديات كالقلعة وغيرها ببعض المعرفات الأخرى ، كنت من بين تلك الاصوات التي لا تكاد تسمع وسط ذلك الضجيج الإعلامي الذي صور الفلوجة معركة نكون أو لا نكون ، كان هناك هدف غير معلن من العدو لحشد أكبر عدد من المجاهدين داخل الفلوجة ..!

    كانت تلك الأبواق فشلت مع الملا عمر لما عيرته بالهرب عندما انحاز إلى فئة ، كما أن تلك الأبواق فشلت مع الشيخ أسامة لما عيرته باللجوء لكهوف تورا بورا ، مع أن أفضل عمل قاما به هو ذلك الإنحياز إلى تلك ( الجبال ) .

    طبعاً السن الذي تجاوز ال45 والخبرة القتالية ( لقد أسقطوا من قبل الإتحاد السوفييتي ) ، لذك عبثاً كانت تحاول أبواق العدو جرهم إلى ما يريد عدوهم ، بل إن استمررا عزف رصاص تنظيم القاعدة العظيم وأسود طالبان بعد الله تعالى هو انحياز قادتهم إلى فئة ..!

    المهم في الفلوجة انتهت المعركة بعد استخدام الأمريكان لذلك الغاز الفسفوري من أسلحة الدمار الشامل وقتل عدد كبير من المجاهدين ..
    كان بريمر الحاكم الأمريكي للعراق عام 2004م قال مرة ( على المقاومة أن تخرج من الفلوجة ) . استغربت تصريحه وهو العدو ! لكن هل كان فعلاً يعني ما يقول ؟

    الشاهد أن عدوك قد يعطيك الحل و النصيحة لأي سبب كان ، ربما ليس حباً فيك ، أو ربما كي تأخذك العزة بالأثم وتصر على عنادك وتنقاد للانهيار ..

    الحل لمشكلة هؤلاء القوم مع أزمتهم الإقتصادية كما قلنا هو التوقف حالاً عن الإقراض الربوي .. وروؤس الأموال عليها التنازل عن الزيادة الربوية و الاكتفاء برأس المال ، ليصبح الدين بذلك ( قرضاً حسنا ) كما يسمى في الإسلام !صدقوني وأكاد أجزم لا حل لهم سوى ذلك .

    هذا هو الحل الأول والذي سيرفضونه لأنه حل إسلامي ومع ذلك فلا مناص لهم عنه .

    الحل الثاني : لابد من استقطاع مبلغ يؤخذ من الغني ويرد إلى الفقير ، وهو ما يسمى في الإسلام ( الزكاة ) ، خطة الإنقاذ بـ700 مليار التي أقرها مجلس النواب الأمريكي مؤخراً بعد تردد ورفض مسبق ماهي ؟ هي صدقة ، أخذت من رأس المال فردت في الفقراء وهي إنفاق المال من غير إيجاب ولا استرداد ! تقدر في الزكاة المفروضة فرضاً في الإسلام بربع العشر فقط .

    قال تعالى : {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة:103]. ...

    ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما ( بعث معاذا إلى اليمن قال إنك تقدم على قوم أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم ) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .

    و الإدارة الأمريكية وجدت نفسها مضطرة لهذا الإجراء : الزكاة : فقد فعلوا الزكاة وإن كان بمعناها اللغوي (( !!))) وهي التي اطلقوا عليها اسم " خطة الإنقاذ " بمبلغ 700 مليار دولار!!!

    لكنهم اخطئوا خطئاً فادحاً ، فمجلس النواب وافق على أن تعطى للطبعة المتوسطة في الهرم الرأسمالي ، وهي طبقة البنوك و الشركات المفلسة أو التي تكاد ، فهذا الدين الربوي المتراكم وهذه البنوك والشركات ستأخذ هذه ( الصدقة_ إسلامياً ) . " خطة الإنقاذ _ بوشوياً " لتعطيها لمن هم أعلى منها في الهرم ، وهو الهامور الرأسمالي ( المستثمر ) في رأس الهرم الراسمالي .الذي سيواصل تكديسها !

    وكما يقولون في الأمثال ( وكأنك يابو زيد ما غزيت ) بينما الأولى أن تعطى هذه المبالغ إلى الفرد الفقير الكادح في الأسفل ليتخلص من الدين ، وتنتعش طبقة القاعدة السفلى !

    فالحل هو الإنقاذ من أسفل الهرم .. تلك القاعدة العريضة التي تسببت في انهيار الطبقة الوسطى ( طبقة البنوك و الشركات ) .

    هذا هو الحل باختصار وهو إلغاء الربا + دعم الطبقة العريضة في أسفل الهرم بالزكات و الصدقات أو كما أسموها ( خطة إنقاذ ) وذلك يكون من رؤوس الأموال في رأس الهرم و من مال الدولة العام ( خزينة الدولة ، أو بيت المال )
    مالم يفعلوا ذلك فإن الـ 12 تريليون ستزداد .

    سؤال كنت أحاول ان أجد له إجابة :

    ما هو سبب رفض مجلس النواب الأمريكي مبلغ ( الصدقة _ خطة الإنقاذ ) الحكومي بـ 700 مليار دولار ؟ ولماذا وجه نحو طبقة البنوك و الشركات ( الطبقة الوسطى ) ؟!

    لكن لا أشك أبداً أن السبب الذي يدور حوله رفضهم هو ( الأنانية ) التي يعتمد عليها الفكر الرأسمالي .، فالنظام الرأسمالي كله يعتمد على ( الأنا ) ، لذا فهذا الإجراء غير مستغرب ، بعكس النظام المالي في الإسلام ، الذي يهتم بالإنقاذ الحقيقي عن طريق الإيثار و الفضيلة و الحث على البذل .

    يرسل النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه معاذا رضي الله عنه إلى أهل كتاب في اليمن ومن ضمن وصيته له ( .. فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ..) ولو تأملت في هذا الإجراء النظامي : ماذا سيفعل هذا الفقير بهذا المال الذي هو محتاج له ؟ الجواب : سيشتري !
    و ممن سيشتري بعد أن لم يكن قادراً على الشراء من قبل ؟! الجواب : من الغني نفسه !
    إذا سينعش سوق الشراء من جديد ! وتكتمل دورة المال ولا يكدسه الرأسمالي عنده في الأعلى ويترك الهرم تحته ينهار ..!

    أنظر وتأمل هذه النصوص من الكتاب و السنة : ـ

    يقول الله تعالى (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى) (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى) (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى) (الليل: 11،8)

    وقال تعالى : ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (التغابن: 16)

    ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سـبأ: 39)

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل )) رواه مسلم.

    الصدقة تنمو لا الربا : ـ
    ففي صحيح مسلم: ( إن صدقة أحدكم لتقع في يد الله فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يجيء يوم القيامة وإن اللقمة لعلى قدر أحد).

    وفي إنظار المعسر قال تعالى : { وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} [ سورة البقرة آية 280 ]

    وعنه صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «من أنظر معسراً أو وضع عنه ، أظله الله في ظله» رواه مسلم .

    وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشحَّ؛ فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم)) رواه مسلم

    وفي الإيثـار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( طعام الإثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة)) متفق عليه.

    و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحنُ في سفرٍ مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجلٌ على راحلة لهُ، فجعل يصرفُ بصره يميناً وشمالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كان معه فضلُ ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد ، فليعد به على من لا زاد له )) فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منا في فضل. رواه مسلم..

    وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببردة منسوجة ، فقالت نسجتها بيدي لأكسوكها، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم مُحتاجاً إليها ، فخرج إلينا وإنها لإزاره، فقال فلان: اكسينها ما أحسنها!
    فقال: ((نعم )) فجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه.
    فقال له القوم : ما أحسنت ! لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجاً إليها ، ثم سألتهُ، وعلمت أنهُ لا يرد سائلاً، فقال : إني والله ما سألتهُ لألبسها، إنما سألته لتكون كفني. قال سهل: فكانت كفنهُ. رواه البخاري

    و عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الأشعريين إذا أرملُوا في الغزوِ، أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموهُ بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم)) متفق عليه."ارملوا" : فرغ زادهم، أو قارب الفراغ.

    الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأناربه دربنا و قلوبنا ، ونسأل الله الثبات عليه حتى نلقاه.


    وكتبه الراجي عفو ربه : فليت بن قنه . 6 شوال 1429 هـ

    http://208.43.122.192/~alhorac/showthread.php?t=81639
يعمل...
X