إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرفاعي: إذا فشل الحوار فإنّه سيُعّمق الأزمة والشرخ القائم في البيت الفلسطيني..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرفاعي: إذا فشل الحوار فإنّه سيُعّمق الأزمة والشرخ القائم في البيت الفلسطيني..

    الرفاعي: إذا فشل الحوار فإنّه سيُعّمق الأزمة والشرخ القائم في البيت الفلسطيني..



    قال الأخ أبو عماد الرفاعي، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، في حوار خاص أجرته معه صحيفة «القدس العربي» إنّه إذا فشل حوار القاهرة سيؤدي إلى تعميق الأزمة الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ الحوار يجب أن يخرج بآلية واضحة لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة لكي نمنع الأزمة الخطيرة الذي قد تنشب إذا تمّ التمديد دون أي مسوغ قانوني..



    وفيما يلي النص الكامل للحوار:


    ـ ما هو تعقيبك على حادث التفجير في سورية الذي راح ضحيته 17 مواطناً وعشرات الجرحى أول من أمس السبت؟


    - الانفجار في سورية لا يخرج عن إطار الاستهداف الواضح لما تمثله سورية من دور في الممانعة ضد الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية، وأعتقد كذلك أنّ هزائم الكيان الصهيوني المتكررة وتراجعه وفشله في المؤسستين العسكرية وحتى السياسية كما حدث في حرب تموز، أخشى أن تكون هناك محاولة لتصعيد أمني وتخريب في المنطقة من قبل الكيان الصهيوني، لكن باعتقادي التحقيقات ستكشف أكثر من هي الجهة التي قامت بهذا العمل، ولكن أعود وأقول إنّ ما جرى هو جزء من الاستهداف لسورية، ولا أستبعد بالمرة أن تكون المخابرات وعلى رأسها المخابرات الإسرائيلية التي تلعب هذا الدور في دولة تعيش حالة من المانعة ضد الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، وموقفها الداعم لقوى المقاومة في المنطقة.



    ـ ما هو رأيكم في الخلاف الدائر اليوم بين حركتي فتح وحماس حول انتهاء فترة ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) وتهديد حماس بعدم الاعتراف به بعد التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل؟

    - نحن موقفنا من الانتخابات كحركة جهاد إسلامي كان واضحاً منذ الانتخابات الأولى والثانية، ولكن نحن نرى بأنّ هناك ضرورة لأن يكون هناك احترام لكل المؤسسات، وخصوصاً للأشخاص الذي ينضوون تحت هذه المؤسسات، ويجب أن يكون الحوار المزمع عقده في القاهرة هو بداية حقيقية لحل هذا الخلاف، لأنّه بالتأكيد إذا فشل الحوار فإنّه سيُعّمق الأزمة الفلسطينية والشرخ القائم اليوم في البيت الفلسطيني أكثر، وإذا تمّ التمديد للرئيس عبّاس بدون مسوغ قانوني فإنّ هذا الأمر سيزيد من حدة الخلافات والتوترات على الساحة الفلسطينية. المخرج الوحيد لرأب الصدع وإنهاء كل هذه الخلافات أن تكون تفاهمات واضحة ولعل الحوار في القاهرة يخرج بآلية واضحة لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة لكي نمنع الأزمة الخطيرة الذي قد تنشب إذا تمّ التمديد دون أي مسوغ قانوني.



    ـ من ناحية أنت تُعوّل على حوار القاهرة ومن جهة أخرى تُحذّر من التمديد لعبّاس بدون مسوّغ قانوني لأنّه سيخلق أزمة أخطر من الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، هل من الممكن أن تُوّضح هذه النقطة؟

    - نحن نتطلع بأمل أن يكون حوار القاهرة مدخلاً لإنهاء الخلافات الفلسطينية ـ الفلسطينية، وإنهاء حالة الانقسام، لكن هذا يجب أن يكون مقروناً بتعاطف وبغطاء عربيين في صيانة أي اتفاق من الممكن التوصل إليه في القاهرة، وأن يكون الدور المصري ضامناً لنجاح هذا الحوار، عدا ذلك أعتقد أن هناك تخوفاً من عدم نجاح هذا الحوار. في المقابل أي فشل لهذا الحوار سيزيد الشرخ في الساحة الفلسطينية وسيؤجج الشرخ القائم حالياً على الساحة الفلسطينية.



    ـ بالنسبة للتهدئة والخروقات الإسرائيلية وعدم فتح معبر رفح، كما كان متفقاً، كيف تقيّمون هذه التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي؟

    - أولاً الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بما تمّ الاتفاق عليه بين فصائل المقاومة الإخوة المصريين في اتفاق التهدئة، كان من شروط التهدئة رفع الحصار وفتح المعابر ووقف عمليات الاغتيال ووقف الاغتيالات، لكن فيما يتعلق في موضوع رفع الحصار وفتح المعابر، الكيان الصهيوني ما زال يضع الشروط وهناك مسائل ازداد فيها الحصار سوءاً على قطاع غزة، ونحن نعتقد أنّ هذه التهدئة لا يمكن أن تستمر إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسة الخروقات الواضحة والفاضحة لها، لأنّ مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته هو التأكيد على خيار المقاومة، المقاومة هي بالنسبة لنا الأساس ولن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بأن يخرق هذه التهدئة بهذه الطريقة، بمعنى أن يُبقي شعبنا الفلسطيني مُجوّعاً وأن يموت شعبنا جوعاً نتيجة الشح في إمداد القطاع بالمواد الأساسية. التهدئة بالنسبة لنا ليست الآن في موقع يمكننا من المحافظة عليها، هذه التهدئة لا يمكن أن تبقى قائمة ما دام الاحتلال الإسرائيلي يقوم بهذه الخروقات ضد شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، ينبغي على القوى والفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في القاهرة أن تُعيد قراءة نتائج هذه التهدئة وأن تُحدد موقفاً واضحاً من هذه الخروقات الإسرائيلية، وأعتقد أنّ هذا سيُساهم بشكل كبير بوضع الإخوة المصريين أمام الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم بصفتهم الراعين لهذه التهدئة، وأنّ الجانب الإسرائيلي لم يف بالتزاماته، وهذا الموقف الذي قد تُجمع عليه القوى والفصائل الفلسطينية يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار في حوار القاهرة بداية الشهر القادم، إن شاء الله.



    ـ السؤال الذي يطرح نفسه بناءً على أقوالك أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يف بتعهداته والتزاماته، وبالتالي بعد مرور ثلاثة أشهر ونيّف على دخول التهدئة إلى حيّز التنفيذ ما الفائدة من هذه التهدئة؟- التهدئة كانت بالأساس لفتح المعابر ورفع الحصار عن أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ووقف عمليات الاغتيال، إذا لم يتوقف هذا، فأعتقد أنّه لا فائدة ولا جدوى من التهدئة أن تبقى مستمرةً، والاحتلال يمارس القتل والإرهاب ويواصل حصار شعبنا الفلسطيني، هذا لا يجب أن يُبقينا كفصائل وكقوى فلسطينية أن نواصل التفرج على هذه الخروقات دون أن نأخذ موقفاً من هذه العملية الإجرامية. نعم، أنا أعتقد أنّ التهدئة بحاجة ماسة لإعادة النظر وقراءة موضوعية وما ألحقت بخسائر على شعبنا الفلسطيني بكل المستويات، إن كانت سياسية، أو اقتصادية أو حتى على المستوى قوة الردع الذي يمتلكها شعبنا الفلسطيني ضد هذه الخروقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.



    ـ نهاية الأسبوع المنصرم عقد الرئيس عبّاس اجتماعاً مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، كيف تُقّيم هذا الاجتماع؟
    - باعتقادنا أن مجمل لقاءات الرئيس الأمريكي جورج بوش مع الزعماء المختلفين هي مجرد لقاءات وداعية، لم يخرج عن هذه اللقاءات ما يدعم رؤية الرئيس بوش لإيجاد حل للقضية الفلسطينية في نهاية العام 2008، أثبتت الأيام أنّ الرئيس الأمريكي كان عاجزاً عن تحقيق ما كان يصبو إليه، بل على العكس، منذ لقاء أنابوليس في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، الاحتلال الإسرائيلي زاد من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس المحتلة، كل أشكال التعسف بقيت، لا بل زادت أعداد الحواجز العسكرية في الضفة الغربية التي حوًلت المواطن الفلسطيني إلى رهينة، اللقاء لم يُحقق شيئاً، اللقاء كان وداعياً ليس إلا، ولم تخرج عنه أي نتائج ايجابية تعطي الشعب الفلسطيني نوعاً من الحقوق التي وعد بها الرئيس الأمريكي السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عبّاس، ما هو إلا لقاء مجاملة ووداعي، وكان حرياً بالأخ محمود عبّاس أن يكون له موقف جريء واضح في الإقرار بعدم قدرة أكبر رئيس دولة عظمى في العالم عما كان يتحدث ويعد به السيد عبّاس، ونُعلن للتاريخ أنّ الرئيس الأمريكي فشل فشلاً كبيراً ولم يكن قادراً على تنفيذ تعهداته والتزاماته بالنسبة للشعب الفلسطيني، وتحديداً تجاه من وعدهم بذلك.



    ـ القيادي في حماس الدكتور محمود الزهار هدّد باختطاف جنود إسرائيليين آخرين، هل الجهاد الإسلامي تتبنى هذا الموقف، بمعنى هل أنتم تخططون أيضاً لاختطاف الجنود الإسرائيليين للمساومة عليهم بهدف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال؟

    - نحن حركة مقاومة وهدف هذه المقاومة هو استرداد الأرض وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، نحن نعتبر أنّ كل أشكال المقاومة مشروعة لنا، ونحن نمارس العمل المقاوم بكل الوسائل والطرق المتاحة والمتوفرة لدينا، أياً كانت هذه الوسائل، لكي ندافع ونحمي شعبنا، وندافع عن الحق في تحرير الأرض والأسرى من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، كل الوسائل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي هي وسائل مشروعة، ونحن علينا أن نستميت في دفاعنا عن أهلنا وعلى الأخص أسرانا ومعتقلينا في السجون الإسرائيلية، ينبغي علينا استعمال كل الوسائل والطرق من أجل تحريرهم من قبضة الاحتلال، وهذا هو أمر مشروع بالنسبة لكل قوى المقاومة التي تتخذ من العمل الجهادي وسيلة للوصول إلى أهدافنا.



    ـ بماذا تردون على الاتهامات المتتالية التي تقول إنّ حركة الجهاد الإسلامي باتت جريرة للحرس الثوري الإيراني؟

    - للأسف هناك الكثير من الأصوات التي تتحدّث عن كل فصائل المقاومة وحركة حماس أصبحت تتبع إيران وسورية، حركة الجهاد الإسلامي كذلك، عندما عجزت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية عن تجميد نشاطات قوى الممانعة في الشرق الأوسط، وفي فلسطين ولبنان تحديداً خدمة للمصالح الإسرائيلية، باتت تبحث عن ذرائع لتجعل نظام الشعب الفلسطيني مربوطاً بجهات خارجية. القضية الفلسطينية هي ليست قضية تخصّ الشعب الفلسطيني فقط، واجب الأنظمة العربية الرسمية وواجب الشعوب العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأن يُقّدم له كل الدعم والإمكانيات المتوفرة والمتاحة، نحن كحركة مقاومة وشعبنا الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، على كل الدول أن تدعم الشعب الفلسطيني، ونحن جاهزون لأن نستقبل كل الدعم من النظام العربي الرسمي من الشعوب العربية والإسلامية، لكن دون أن يكون هناك أي قيود أو شروط، نحن حركة مقاومة فلسطينية أصيلة، نحن جزء لا يتجزأ من هذا الشعب العظيم والمناضل، وبالتالي هذه الاتهامات تأتي في إطار تشويه صورة النضال الفلسطيني، وتشويه سمعة الشهداء والمجاهدين داخل فلسطين.



    29-9-2008
    وداعا ... أحبتي
يعمل...
X