إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عشية العيد .. مؤسسات خيرية عاجزة عن المساعدة بعد هجوم الاحتلال والسلطة عليها (تقرير)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عشية العيد .. مؤسسات خيرية عاجزة عن المساعدة بعد هجوم الاحتلال والسلطة عليها (تقرير)

    رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام



    ألقت حملة إغلاق وحظر الجمعيات الخيرية في الضفة من قبل الاحتلال من جهة وسلطة رام الله من جهة أخرى، بظلالها على التحضيرات لعيد الفطر السعيد، حيث باتت عائلات كثيرة هم من عائلات الفقراء أو بعض عائلات الأسرى والشهداء وعائلات الأيتام تلقى صعوبة في استقبال العيد.

    فقدان فرحة العيد

    المواطن عيسى فيصل (45 عاماً) من مدينة نابلس يعيش حالة من الاكتئاب والضجر والحزن والألم مع اقتراب عيد الفطر السعيد وسط عجزه عن إيجاد عمل يوفر له النقود اللازمة لشراء ملابس العيد لأطفاله الذين عاشوا كما قال في رمضان أيام قاسية بسبب انضمامه لجيش العاطلين عن العمل للعام الخامس.

    ويضيف أنه يفتقد فرحة العيد، "حيث يفرح الناس لقرب العيد بينما أشعر بالحزن لأني لن أتمكن من شراء أدنى احتياجات أبنائي حتى الأطفال منهم، فلا يوجد أي عمل يوفر لي دخلاً ولو كان محدوداً، رغم أني أعمل أحيانا بشكل متقطع وما أتقاضاه لا تشتري لي الخبز، فالواضح أن قدرنا أن نستقبل العيد تلو الأخرى وسط المعاناة والعجز عن إسعاد أطفالي ورسم البسمة على وجوههم".

    وبين أن إغلاق الجمعيات الخيرية قد أثر عليه بشكل كبير حيث كانت تسد رمقه في رمضان والعيد وكانت ترسل له ما يخفف عنه ويواصل حياته بفرحة كبقية الناس في عيد الفطر السعيد.

    وضع صعب وبطالة عالية

    وعشية عيد الفطر السعيد؛ تكشفت حجم المعاناة التي تعيشها أعداد كبيرة من العائلات الفلسطينية في الضفة، والتي سجلت فيها البطالة والركود والفقر أعلى معدلاتها بوصولها إلى أكثر من 60 %، بعدما دفعت الثمن قاسياً على مدار السنوات الماضية وما زالت بسبب العدوان وإغلاق وحرب شاملة دمرت كل مقومات الحياة فيها، والمصيبة توجت بإغلاق الجمعيات الخيرية من قبل السلطة الوطنية.

    المؤسسات الحقوقية بينت أن الضفة تعرضت لشلل كبير وإغلاق المئات من المؤسسات والمصانع والشركات والمحلات والتي أعلن بعضها الإفلاس، بينما لا زالت انعكاسات ذلك مستمرة رغم محاولات النهوض لكن هناك الكثير من المعيقات والمشاكل التي لا زالت تلقي بظلالها والتي يسهل ملاحظتها في مناسبات معينة خاصة كرمضان والعيد.

    حملات الاحتلال لم يسلم منها الشجر والحجر والبشر في وقت يواصل فيه الاحتلال حربه المنظمة ضد المؤسسات الخيرية، فقد تعرضت الجمعيات للمداهمات ويرزح في السجون الاحتلالية عدد من مسؤوليها وموظفيها، وهو الواقع نفسه من قبل سلطة رام الله حيث تعاني مثلاً جمعية أريحا التي يعتقل رئيسها ومديرها ويقعا تحت ضغط تسليم إدارتها لحركة "فتح" أو إغلاقها، بينما توقفت مؤسسات أخرى عن العمل بعد إغلاقها وحظر نشاطها من الاحتلال والسلطة.

    مآسي ومواجع

    المواطن أسعد عبد الله من مدينة البيرة يقول إنه على مدار السنوات الأربعة الماضية "عانيت الأمرين بسبب فقداني لعملي في حيفا، وعدم وجود عمل في الضفة، حتى أصبحت عاجزاً عن توفير قوت عائلتي المكونة من سبعة أفراد .. في مثل هذه الأيام كنت اعمل براتب ممتاز وانفق الكثير من أموالي في مساعدة الفقراء في رمضان، ولكن اليوم لا يوجد من يساعدنا ويخفف عنا بسبب إغلاق الجمعيات للمرة الأولى وبشكل مزدوج بعد أحداث غزة.

    وأضاف "الله وحده يعلم كيف أتدبر أمور أُسرتي في رمضان، خاصة وأن ممارسات الاحتلال لم تتوقف، كما إني أعيش مأساة قاسية مع قرب العيد وعدم تمكني من شراء ملابس لأطفالي ولكن الشكوى لغير الله مذلة"، كما قال.

    أم خالد من مخيم بلاطه تقول "إنها كلما توجهت لمؤسسة وجمعية خيرية أبلغونا أنه لا توجد مساعدات بسبب توقفها وتوقف بعض الجمعيات الخيرية أو إغلاقها عن تقديم المساعدات .. منذ مطلع الشهر وأنا أتنقل من جمعية لأخرى ولكن دون جدوى والسب الأول والأخير لمعاناتنا هو الاحتلال ومن باع نفسه له.
يعمل...
X