إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من ذاكرة المخيم.. الحاج علي الصفوري يتحدث في الذكرى السنوية الخامسة للمعركة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من ذاكرة المخيم.. الحاج علي الصفوري يتحدث في الذكرى السنوية الخامسة للمعركة

    لم تنتهي رحلة الاستهداف والعقاب والعذاب الإسرائيلي للحاج علي الصفوري رغم اعتقاله والحكم القاسي الذي اتخذته بحقه محاكم الاحتلال، فلا زالت رحلة الآلام والصمود مستمرة في ظل استمرار إدارة السجون بتنفيذ تهديد المخابرات التي توعدت به الحاج علي خلال التحقيق معه بحرمانه من كافة حقوقه والتضييق عليه في سجنه فمن التعذيب للعزل للتنقل من سجن لآخر، ولكن كل ذلك كما يقول الحاج علي لم ولن ينال من إرادتنا وعزيمتنا وإصرارنا على رفع راية الجهاد والدفاع عن حقوق شعبنا حتى نحقق الأهداف السامية التي خضنا من اجلها معركة مخيم جنين والمعارك المستمرة

    فمعركة مخيم جنين لم تنتهي ولكن أشكال المقاومة تتغير وتتطور وضربات الاحتلال لن تزيدنا إلا قوة وعزيمة ورغم مرور خمس سنوات على تلك الملحمة الأسطورية لا زلنا نعيش أجوائها وذكرياتها ونصر على نواصل المعركة جيلا بعد جيل.

    المعركة المستمرة
    وفي سجون الاحتلال لا زال الحاج علي يخوض مع رفاق دربه المعركة تلو الأخرى منذ اعتقاله في معركة مخيم جنين في نيسان 2002، بعد أن طاردته قوات الاحتلال عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، فالحاج علي الذي يفخر باللقب الذي أطلقه عليه أهالي المخيم ( الحاج هاون ) نسبة لقذائف الهاون التي كان من أوائل من صنعها انخرط في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كما يقول خلال انتفاضة الأقصى وسرعان ما بدأت قوات الاحتلال بملاحقته بعدما اتهمته بتجنيد استشهاديين لسرايا القدس وتعرض منزله لعشرات حملات المداهمة ورغم التهديدات بتصفيته رفض الاستسلام وأصر كما يضيف على مواصلة معركة الجهاد المقدس فعملت والشهيد القائد محمود طوالبة في مقاومة المحتل الغاصب كانت لحظات من العمر لا تنسى واجهنا فيها المحتل وجها لوجه قبل وخلال المعركة حتى تعرضنا للاعتقال من السلطة الفلسطينية وحاولت قوات الاحتلال خلال احتجازنا في سجن نابلس تصفيتنا وقصفت السجن ولكن بحمد الله نجونا وعدنا لمخيم جنين عاصمة الاستشهاديين لنخوض المعركة.

    الخوف والرعب
    وسرعان ما أدرجت مخابرات الاحتلال الحاج علي على رأس قائمة المطلوبين للتصفية ويقول فشل الاحتلال في إيقاف عمليات سرايا القدس وبروز ظاهرة الوحدة والعمل المشترك بين سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى خاصة بعد تنفيذ عمليات مشتركة اربك المحتل وآثار حالة من الخوف والرعب للصهاينة الذين لطالما استهدفوا المخيم الذي وقف وجها واحدا بأهله ومقاومته التي اتحدت وقاومت المحتل بكل قوة وتحدي وإيمان حتى كانت معركة نيسان.

    ثقافة الاستشهاد
    ويقول الحاج علي تكررت الهجمات الإسرائيلية على مخيم جنين ولكنها فشلت أمام صلابة المقاومة وقرار المقاومة في القضاء على روح الاستشهاد التي أصبحت ثقافة سائدة في أوساط جيل الشبان الذي تدافع للانخراط في سرايا القدس والاستعداد للتضحية والشهادة حتى لا توجد كلمات تصف حالة المخيم الجهادية والتي تجسدت في معركة مخيم جنين التي استعدت لها المقاومة بشكل جيد من خلال تعبئة صفوف المجاهدين والأهالي وحشدهم لخوض المعركة وقد اتخذت سرايا القدس إجراءات كبيرة لتجهيز صفوف مجاهديها وخاصة بسلاح المعركة العبوات التي أتقن مجاهدي السرايا تجهيزها وتوزيعها على المقاومين من كل الفصائل.

    سر الصمود
    ويقول الحاج علي الصفوري أن الوحدة التي سادت بين المقاتلين كانت السر الحقيقي لصمود المخيم والمقاومة التي خاضت المعركة من شارع لآخر ومن بيت لبيت فعندما بدا الهجوم الذي شاركت به أكثر من 300 دبابة إسرائيلية حاصرت المخيم من كافة الاتجاهات مدعومة بالطائرات لم تهن عزيمة المجاهدين وكان القرار الموحد الصمود والثبات والمقاومة، ولبى جميع أهالي المخيم النداء وقاتل كل بموقعه وقدراته لقد واجهنا الدبابات من مسافة قريبة وتساقطت العبوات على جنود الاحتلال الذين لم يجرأوا على مغادرة دباباتهم رغم الحشود وقصف الطائرات.

    صور من المعركة
    لا يمكن أن أنسى تلك الصور العظيمة من أيام المعركة يقول الحاج علي عندما عجزت الدبابات عن الوصول لساحة المخيم الرئيسية وأزقته لمدة أسبوع فالمجاهدين من أبطال سرايا القدس وكتائب الأقصى وكتائب القسام وغيرهم والأشبال كانوا يخوضون المواجهة بنفس وروح استشهادية لم ترهبنا الحشود ولم نفكر للحظة واحدة في الانسحاب والاستسلام حتى عندما حوصرنا ونفذت المواد التموينية واشتد القصف الذي أدى لاستشهاد عدد من المجاهدين كانت روح الجهاد تسمو وترتفع معنويات المقاتلين خاصة وان الأهالي فتحوا بيوتهم لنا وبعضهم فتح ثغرات في منازلهم لتسهيل حركتنا وكانت النساء تتسابق لتجهيز الطعام لنا رغم أن الاحتلال دمر كل البنية التحتية في المخيم لعزلنا عن العالم ويضيف توزعت فرق المجاهدين من كل الفصائل في مواقعها ودافعت كل مجموعة ببسالة ومما رفع معنويات المجاهدين نجاح العبوات والكمائن التي نصبت حتى وقعت اشتباكات في بعض الأحيان من مسافة متر مع الجنود الصهاينة الذين سمعنا بكائهم وصرخات استغاثاتهم بينما كانت صرخات المجاهدين تنتشر في كل مكان تحض على الجهاد والصمود والمقاومة.

    بطولات لا تنسى
    وروى الحاج الصفوري انه رغم الإمكانيات المتواضعة للمقاتلين من السلاح والعتاد فإنهم نجحوا في تكتيك المعركة ومواجهة الجنود ومنعهم من الوصول لساحة المخيم الرئيسية وكانت الاتصالات تأمنت بين المقاتلين من خلال أجهزة الاتصال التي زودت بالبطاريات المحلية وبطاريات السيارات بعدما قصف الاحتلال محولات الكهرباء وشبكة الاتصالات وأتذكر أن العديد من المجاهدين كانوا يتنافسون على الشهادة وبعضهم يبكي عندما يستشهد مجاهد آخر قبله كانت دعواتهم خلال الصلاة لله العلي القدير أن يكرمهم بالشهادة في مواجهة المحتل رغم أن العالم وقف يتفرج على القصف الهمجي على المخيم خاصة عندما استبدلت قوات الاحتلال جنودها وبدأت الطائرات بعمليات القصف التي استهدفت المنازل فاستشهد عدد من المقاتلين داخل المنازل بينما نجا آخرون رغم أن الصواريخ انفجرت قربهم ورغم ذلك كان هناك القرار الواحد باستمرار المعركة حتى لو بقي مجاهد يقاتل.

    معنويات عالية
    استمرت المعركة يقول الحاج علي وسط معنويات عالية رغم توالي سقوط الشهداء واحتلال جنود العدو لعدد من المنازل التي انتشرت فيها فرق القناصة التي بدأت باغتيالاتها الإجرامية ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول للمخيم مما أدى لاستشهاد عدد من المصابين ولكن المقاومة لم تتراجع وأطلقت صرختها من قلب الحصار معركة مخيم جنين لم تنتهي والمجاهدين قرروا الشهادة أو النصر، خاصة بعدما سقط المزيد من الجنود خلال المعارك مما آثار غضب الاحتلال الذي بدا بهدم المخيم مستخدما البلدوزرات الضخمة، ويضيف عندما شاهدنا البلدوزرات لم نشعر بأي يأس أو خوف ورغم اشتداد الحصار علينا واصلنا الدفاع عن قرارنا حتى تمكنت قوات الاحتلال من هدم المنازل التي كانت نتنقل بينها في جورة الذهب والحواشين وحارة الدمج وحوصرنا داخل احد المنازل بعد نفاذ الذخيرة.

    معركتنا مستمرة
    وارتكبت قوات الاحتلال مجزرتها البشعة يقول الحاج علي بعدما استشهد عدد كبير من قادة ومجاهدي المقاومة واعتقلت مع آخر مجموعة من المقاتلين حيث اقتادوني لأقبية التحقيق لعدة أشهر وسط العذاب والإجرام والعزل حتى حوكمت بالسجن المؤبد 5 مرات إضافة لعشرين عاما بتهمة العضوية في قيادة سرايا القدس وتجنيد استشهاديين والتخطيط لعمليات والوقوف خلف عدة عمليات ثم هدمت قوات الاحتلال منزلي ومنزل والدتي وأشقائي وشردت أسرتي مرة أخرى ولكن رغم كل ذلك نقول المعركة لم تنتهي أنها مستمرة وها هو المخيم بعد خمس سنوات من العذاب والجحيم والمجزرة لا زال صامدا ولا زال بأهله ومجاهديه ومقاتليه يخوض المواجهة تلو الأخرى دفاعا عن القرار المقدس فالجهاد واجب ومن حق شعبنا أن يواصل الجهاد بكل طاقاته وإمكاناته وعلى الجميع أن يتعلم الدرس من معركة مخيم جنين أن الطريق هو المقاومة والجهاد فنحن نواجه محتل غاصب يسعى لمسح شعبنا وتصفية قضيتنا وقد جرب الكثيرين نهج التفاوض والاستسلام ولكن ماذا كانت النتيجة ويضيف أننا نؤكد ونحن نعتز بمعركة مخيم جنين أن شعبنا لا زال يمتلك سلاحه السحري للصمود وهو الوحدة والمقاومة ونداءنا للمقاومة أن تواصل المعركة وترفض الاستسلام أو التراجع لان دماء الشهداء أمانه في أعناقنا جميعا وأنني أوجه التحية لكل أبناء المخيم عاصمة الاستشهاديين ونشد على أياديهم وأقول لهم لا تتوقفوا فلا زال الطريق طويلا وحقوقنا المقدسة لن تتحقق إلا بمقاومتكم ووحدتكم.

  • #2
    بارك الله في هذا الرجل المجاهد المرابط

    وجزاك الله خيرا اخي وبارك الله فيك

    وننتظر المفيد منك

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخى الكريم

      تعليق

      يعمل...
      X