إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاسير السعودي يستغيث بعد رفض بلاده استقباله ومزاعم اسرائيل برفض اي دولة ابعاده لها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسير السعودي يستغيث بعد رفض بلاده استقباله ومزاعم اسرائيل برفض اي دولة ابعاده لها

    فلسطين اليوم-القدس

    علمت صحيفة 'القدس العربي' من مصادر حقوقية امس ان الاسير السعودي في سجون الاحتلال الاسرائيلي عبد الرحمن العطوي يمر في ظروف نفسية وصحية سيئة نتيجة مواصلة اسرائيل اعتقاله بعد ان رفضت الحكومة السعودية استقباله على اراضيها في حين تؤكد تل ابيب انها فشلت في ايجاد دولة توافق على ابعاده اليها.



    وحسب المصادر فان العطوي يعيش ما بين نار رفض الحكومة السعودية استقباله على ارض وطنه و رفض اسرائيل اطلاق سراحه لاراضي السلطة الوطنية الفلسطينية او ابعاده الى اية دولة اخرى في العالم بحجة انها لم تجد دولة توافق على استقبال الاسير السعودي على اراضيها. وحسب المصادر فان العطوي يناشد ويستغيث بالجامعة العربية ومؤسسات حقوق الانسان في العالم والصليب الاحمر بالتدخل لانقاذ حياته واطلاق سراحه من سجون الاحتلال.



    ومن جهة اخرى اعتبر الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين عبد الناصر عوني فروانة، استمرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي باحتجاز الأسير العطوي، انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان يستدعي من المؤسسات الحقوقية والإنسانية التحرك الفوري والجاد لوضع حد لإستمراره، بل وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنه.



    وأوضح فروانة في تصريح صحافي بأن سلطات الإحتلال الإسرائيلي كانت قد اعتقلت المواطن السعودي عبد الرحمن محمد العطوي، بعدما ضل طريقه بالقرب من منطقة نويبع واجتيازه الحدود المصرية ـ الإسرائيلية بالخطأ منذ ثلاث سنوات ونصف وبالتحديد بتاريخ 5-3-2005، وحكمت عليه المحاكم العسكرية الإسرائيلية بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة شهور، بتهمة الإقتراب من الحدود دون تصريح وبشكل غير قانوني.



    وأوضح فروانة أنه وبعد قضاء مدة محكوميته رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه واعادته الى بلاده، بحجة عدم تعاونه مع موظفي الأمم المتحدة وانه لا توجد أي دولة ترغب باستقباله، وواصلت احتجازه دون وجه حق وبشكل مخالف لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية. ولا بد من ذكر ان المحكمة المركزية الإسرائيلية اصدرت قراراً في الثلاثين من تشرين اول (اكتوبر) من العام الماضي بضرورة إيجاد دولة لاستقبال الأسير، او إطلاق سراحه خلال ستة شهور، وذلك بعد تدخل بعض المؤسسات الحقوقية، وبالرغم من مرور الفترة المحددة وانتهائها في الثلاثين من نيسان (ابريل) الماضي وفشل الإدعاء الإسرائيلي في تقديم أسبابا مقنعة لإبقائه رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، الا أن إدارة السجون لا زالت تصر على الإستمرار في احتجازه بشكل غير قانوني وترفض اطلاق سراحه. يذكر أن العطوي 38 عاماً هو الأسير العربي الوحيد في السجون الإسرائيلية من حملة الجنسية السعودية، وهو متزوج وأب لطفلة في الحادية عشرة من عمرها اسمها رحيل وهو من سكان 'تبوك' السعودية، فيما طفلته تقيم الآن مع عمها في طريف بعد انفصال ابيها عن أمها، وهو محروم من رؤيتها أو سماع منذ اعتقاله.



    وعن ظروف احتجازه ووضعه الصحي يقول فروانة: ان الأسير 'العطوي 'احتجز في عدة سجون منها الرملة وبئر السبع، والآن محتجز في قسم '12 ' في سجن (معتسياهو) بالرملة وهو سجن مدني ويوجد فيه (120 سجينا ) وكل عشرة في غرفة واحدة، وهو سجن مخصص للمواطنين المقيمين بشكل غير شرعي وممن هم معتقلين على خلفية مدنية وجنائية.



    واضاف فروانة ان الاسير يعاني من ظروف صحية ونفسية صعبة وخطيرة وضعف في نظره وبالكاد يرى، ونقل الى مستشفى سجن الرملة أكثر من مرة، ويعاني نقص وزنه بشكل كبير في الآونة الأخيرة نتيجة خوضه ثلاثة إضرابات عن الطعام منذ اعتقاله لا تقل مدتها عن خمسة شهور للمطالبة بإطلاق سراحه، وإعادته إلى بلده الاصلي المملكة العربية السعودية أو الى أي بلد عربي آخر، وأعلن مؤخراً عن نيته خوض إضراب جديد ومفتوح عن الطعام حتى يتم إطلاق سراحه إلى أى بلد عربي.



    وأشار فروانة ان هذه ليست المرة الأولى التي تواصل فيها سلطات الاحتلال احتجاز مواطن عربي بعد انتهاء فترة محكوميته، حيث سبق وأن مارست ذلك مرات عديدة مع أسرى من جنسيات مختلفة وتحت حجج متعددة بهدف المساومة والإبتزاز والضغط على حكوماتهم.

    ولا تزال سلطات الإحتلال تحتجز في سجونها العشرات من المواطنين العرب على خلفية الصراع العربي ـ الإسرائيلي من جنسيات عربية مختلفة، حيث يوجد مصريين وأردنيين وسوريين، فيما تحتجز أيضاً عشرات آخرين من جنسيات عربية متعددة لا سيما سودانيين، وذلك بعدما تجاوزوا الحدود المصرية الإسرائيلية لأسباب مختلفة.

    وناشد فروانة الجامعة العربية بشكل عام وحكوماتهم بشكل خاص بالتدخل العاجل والسعي بكل الوسائل المشروعة والقانونية الممكنة من أجل اطلاق سراحهم جميعاً ، واعادتهم الى أوطانهم وأهلهم، ووضع حد لمعاناتهم ومأساة ذويهم ، لا سيما الأسير السعودي الذي يعاني من أوضاع صحية ونفسية خطيرة.
    وداعا ... أحبتي
يعمل...
X