محمد الهندي: ناقشنا مع المسئولين المصريين مسألتين هامتين ولمسنا جديّة في جهود القاهرة لإحقاق المصالحة
أشار الدكتور محمد الهندي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن وفد الحركة إلى القاهرة بحث مع المسئولين المصريين مسألة الانقسام الداخلي الفلسطيني، ولمس إرادة مصرية حقيقية لإنهاء هذا الانقسام، موضحا أن بعض القضايا لا زالت معقدة في هذا الصدد وتحتاج لجهد من أجل جسر الفجوة في المواقف الفلسطينية.
وتحدث د. الهندي، في اتصال هاتفي من القاهرة مع مراسل "أخبار فلسطين" بمدينة غزة إلى أن الوزير عمر سليمان أبدى رغبة أثناء لقاءه بوفد الجهاد الإسلامي لبذل جهود كبيرة من أجل وضع حد للانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس.
وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي على الرغم من أنها لم تشارك في أي من الحكومات الفلسطينية، ولا في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية، إلا أنها تقوم بدور كبير لتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع الفلسطيني والمساعدة في الاتفاق على صيغ يتم التوافق عليها.
وتحدث القيادي في الجهاد الإسلامي أن الحركة أوضحت للجانب المصري وجهة نظرها فيما يتعلق بإدارة الصراع مع دولة الاحتلال، خاصة وأن المفاوضات بين السلطة وإسرائيل وصلت لطريق مسدود".
وتطرق د. الهندي إلى تصريحات المفاوض الفلسطيني أحمد قريع قبل أيام، والتي قال فيها إن نتيجة عقدين من المفاوضات مع إسرائيل كانت "صفر"، داعيا إلى وقف هذه المفاوضات وعدم الرهان عليها.
كما أوضح د. الهندي أن وفد حركة الجهاد الإسلامي طرح أمام المسئولين المصريين معاناة الشعب الفلسطيني والصعوبات التي تواجه قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق، وطالب مصر ببذل جهود أكبر لتخفيف هذه المعاناة.
وفيما يتعلق بمعبر رفح المغلق، قال د. الهندي إن مصر وعدت بفتح المعبر للمرضى والحالات الإنسانية الطارئة.
هذا ومن المقرر أن يعقد وفد الجهاد الإسلامي لقاءًا ثانيا مع المسئولين المصريين مساء اليوم، قبل أن يغادر القاهرة يوم غد الأربعاء.
وتجري القاهرة لقاءات خلال الأيام المقبلة مع مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية في إطار الجهود التي تبذلها لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي عامين من الانقسام الداخلي.
المصدر: خاص نداء القدس