زوارق وغواصات حزب الله تهدد السفن الدولية قبالة السواحل اللبنانية..
نقلا عن جريدة الانتقاد الالكترونية
دخلت عقيدة "محور الشر" القتالية البحرية ضمن قائمة متابعات مراكز الدراسات الغربية، وسط مخاوف من "نقل القدرات البحرية الإيرانية إلى حزب الله وحماس
اللذين يعملان على إنشاء وحدات بحرية خاصة".
ومنذ حرب تموز 2006، بداية التحول الاستراتيجي في المنطقة، ترصد دوائر القرار الأمنية والعسكرية الأميركية والأوروبية والإسرائيلية نشاطات وتعزيزات في
القدرات البحرية لهذا المحور.
من بين ما نشرته مراكز الدراسات عن "قوات حزب الله البحرية" يبرز تقرير مركز "جورج مارشال" الاوروبي للدراسات الأمنية الذي يختصر المشهد بأنه "عند
الخاصرة البحرية لاسرائيل، يطور حزب الله قوته البحرية بمساعدة ايرانية، إذ تزود بزوارق صينية الصنع. حتى ان مصادر اسرائيلية تشير الى أن الحزب أنشأ وحدة
غواصات صغيرة، حيث باستطاعة عنصر واحد تشغيل الغواصة، فضلا عن تجهيز أرصفة تحت الماء لأهداف عسكرية، وهو يتلقى تدريبات على مهاجمة سواحل
اسرائيل في أي نزاع مستقبلي في إيران".
وفي حين لا تلغي الدراسة عنصر المبالغة في هذه الأنباء، غير أنها تشير الى أن استخدام حزب الله للصواريخ البحرية المضادة للسفن في حرب تموز 2006 شكلّ "
مفاجأة استراتيجية"، وبالتالي فلا يمكن استبعاد أي احتمال في ما يخص تطوير قدرات الحزب، وخاصة أن "اي هجوم إيراني على اسرائيل سينطلق في الوقت نفسه من
لبنان وقطاع غزة، لذا من المؤكد ان طهران ترتب ميادين عمل حلفائها لهذا الخيار".
بدوره، يبحث مركز التحليل الأمني الاستراتيجي، التابع للإدارة الأميركية، في "دلالات أسلحة حزب الله الصينية الصنع"، في دراسة يستهلها بالقول "إن قيام ايران
بتزويد حزب الله بصواريخ طراز (نور) أو سي 802 البحرية تنذر بنياتها بالذهاب أبعد من ذلك في شراكتها" مع الحزب.
وفي سياق متصل، يروي المركز حادثة استهداف البارجة الاسرائيلية "ساعر" إبان حرب تموز على الشكل التالي:
"مساء الرابع عشر من تموز 2006، على بعد 16 كيلومترا من الساحل اللبناني، عانت السفينة الحربية طراز حانيت، والمعروفة باسم ساعر، من أضرار جسيمة
وفقدان أربعة من طاقمها بعدما استهدفها حزب الله بصاروخ حددت المصادر الاسرائيلية بأنه من طراز سي 802 المضاد للسفن. وبما أن طاقم السفينة لم يكن يتوقع هكذا
هجوم، فإن أنظمة الدفاع في السفينة لم تكن جاهزة للتشغيل لحظة الهجوم، وكان أمام الطاقم 20 ثانية فقط ليدرك ما اصابه".
على أن الدراسة تحتمل رواية ثانية بالإشارة الى أنه "على ضوء التقارير الأولية، وحجم الضرر الذي أصاب حانيت، يبدو من المنطقي الاستنتاج أن الصاروخ الذي
أطلقه حزب الله، ليس من طراز سي 802، بل على الأرجح سي 701 الأصغر حجما بمدى يصل الى 20 كيلومترا، والذي يُعتقد أنه معدل عن نسخة صينية في إيران".
وتتابع الدراسة في تدعيم هذه الرواية من خلال تسليط الضوء على مناورات "الرسول الأعظم" التي أجرتها إيران السنة الماضية، حين أطلقت صواريخ بحرية من
طراز "سي 701" المعدلة محليا، بحيث إنها مجهزة "بعين الكترونية".
وتتميز هذه الصواريخ بكونها "تتيح مرونة إضافية بسبب صغر حجمها نسبيا، فضلا عن إمكانية إطلاقها من منصات ومحمولات مختلفة، والأهم انه يتكيف مع كل أنواع
المناخات".
الى ذلك، تشير الدراسة الى أن "ترسانة حزب الله البحرية تضم على الأرجح ألغاما بحرية صينية الصنع حصلت عليها إيران منتصف التسعينات.أحد أنواع هذه الألغام
هو من طراز اي ام – 52 الخطير المخصص لإغراق قطع بحرية كبيرة كحاملات الطائرات". وتضيف الدراسة "بحصوله على هكذا أنواع من الألغام، يملك حزب الله
القدرة على تهديد السفن الدولية" قبالة السواحل اللبنانية. كما أنه "في حال تورطت الولايات المتحدة وأوروبا في ضربة ضد حزب الله، فسيكون قادرا على الانتقام من
خلال نشر هذه الألغام قرب منشآت بحرية أميركية أو أوروبية".
ومن ضمن الجهات التي بدأت ترصد قدرات حزب الله البحرية، بعد حرب تموز، هي البحرية الأميركية التي رأت في حادثة السفينة "ساعر" دليلا على أنه "بإمكان
جماعة إرهابية مثل حزب الله الحصول على قدرات غير متوقعة".
غير أن البحرية الأميركية تحسم، في تقريرها، أن الصاروخ الذي استهدف السفينة الاسرائيلية كان من طراز "سي 802" في خطوة فسرها مدير الاستخبارات البحرية
الأميركية طوني كوثرون بأنها "مفاجأة مذهلة"، الى درجة أن السفارة الاسرائيلية في واشنطن "لم تجب على الاتصالات الواردة من المؤسسة العسكرية الأميركية طالبة
توضيح حقيقة ما جرى" بعيد استهداف "ساعر".
أما الخلاصة الرئيسية التي خرج بها محلل الشؤون العسكرية في مركز "التقويم الاستراتيجي" في واشنطن روبرت وورك هي أنه "خلال أي نزاع مستقبلي، يجب
تشغيل جميع أنظمة الدفاع والإنذار وافتراض أنك واقع تحت تهديد متعدد الأبعاد في أي لحظة"، موضحا أنه لا يعتقد أن السفن الاسرائيلية "ستعمل قبالة السواحل
اللبنانية مجددا من دون تشغيل جميع أجهزة الانذار والدفاع. كذلك هو الحال بالنسبة للبحرية الأميركية، علما أن الهجوم على حانيت لفت الأنظار الى التهديد الذي قد
تواجهه السفن العاملة في الخليج الفارسي".
من جهته، يرى الباحث الاسرائيلي في المعهد نفسه غاي بن عاري أنه "من الخطأ النظر الى الهجوم على حانيت بصفته حادثا معزولا"، محذرا من أنه "بمقدور من
يطلق صاروخا أو صاروخين من طراز سي 802 إطلاق العشرات بنجاح، وبمقدور من يصيب سفينة اسرائيلية أن يصيب أيضا سفينة أميركية". وفي هذا االسياق،
على البحرية الأميركية "مضاعفة جهودها لحماية قطعها ازاء هذا النوع من الصواريخ"، علما أن إحدى الروايات الغربية لحادثة السفينة "حانيت" تشير الى عاملين
رئيسيين أديا الى إصابتها:
1- الاستهتار الاسرائيلي، اذ لم يعمل طاقم السفينة على تشغيل نظام الرصد والحماية، كون الاستخبارات العسكرية لم تحتمل وجود صواريخ مضادة للسفن لدى حزب
الله.
2- استخدام حزب الله لعنصر المناورة من خلال إطلاق صاروخين، أحدهما على ارتفاع عال وآخر على ارتفاع منخفض، بهدف أن يُشغل الصاروخ الأول رادارات
السفينة ونظام الحماية، في وقت يتجه الصاروخ الثاني نحو الهدف.
نقلا عن جريدة الانتقاد الالكترونية
دخلت عقيدة "محور الشر" القتالية البحرية ضمن قائمة متابعات مراكز الدراسات الغربية، وسط مخاوف من "نقل القدرات البحرية الإيرانية إلى حزب الله وحماس
اللذين يعملان على إنشاء وحدات بحرية خاصة".
ومنذ حرب تموز 2006، بداية التحول الاستراتيجي في المنطقة، ترصد دوائر القرار الأمنية والعسكرية الأميركية والأوروبية والإسرائيلية نشاطات وتعزيزات في
القدرات البحرية لهذا المحور.
من بين ما نشرته مراكز الدراسات عن "قوات حزب الله البحرية" يبرز تقرير مركز "جورج مارشال" الاوروبي للدراسات الأمنية الذي يختصر المشهد بأنه "عند
الخاصرة البحرية لاسرائيل، يطور حزب الله قوته البحرية بمساعدة ايرانية، إذ تزود بزوارق صينية الصنع. حتى ان مصادر اسرائيلية تشير الى أن الحزب أنشأ وحدة
غواصات صغيرة، حيث باستطاعة عنصر واحد تشغيل الغواصة، فضلا عن تجهيز أرصفة تحت الماء لأهداف عسكرية، وهو يتلقى تدريبات على مهاجمة سواحل
اسرائيل في أي نزاع مستقبلي في إيران".
وفي حين لا تلغي الدراسة عنصر المبالغة في هذه الأنباء، غير أنها تشير الى أن استخدام حزب الله للصواريخ البحرية المضادة للسفن في حرب تموز 2006 شكلّ "
مفاجأة استراتيجية"، وبالتالي فلا يمكن استبعاد أي احتمال في ما يخص تطوير قدرات الحزب، وخاصة أن "اي هجوم إيراني على اسرائيل سينطلق في الوقت نفسه من
لبنان وقطاع غزة، لذا من المؤكد ان طهران ترتب ميادين عمل حلفائها لهذا الخيار".
بدوره، يبحث مركز التحليل الأمني الاستراتيجي، التابع للإدارة الأميركية، في "دلالات أسلحة حزب الله الصينية الصنع"، في دراسة يستهلها بالقول "إن قيام ايران
بتزويد حزب الله بصواريخ طراز (نور) أو سي 802 البحرية تنذر بنياتها بالذهاب أبعد من ذلك في شراكتها" مع الحزب.
وفي سياق متصل، يروي المركز حادثة استهداف البارجة الاسرائيلية "ساعر" إبان حرب تموز على الشكل التالي:
"مساء الرابع عشر من تموز 2006، على بعد 16 كيلومترا من الساحل اللبناني، عانت السفينة الحربية طراز حانيت، والمعروفة باسم ساعر، من أضرار جسيمة
وفقدان أربعة من طاقمها بعدما استهدفها حزب الله بصاروخ حددت المصادر الاسرائيلية بأنه من طراز سي 802 المضاد للسفن. وبما أن طاقم السفينة لم يكن يتوقع هكذا
هجوم، فإن أنظمة الدفاع في السفينة لم تكن جاهزة للتشغيل لحظة الهجوم، وكان أمام الطاقم 20 ثانية فقط ليدرك ما اصابه".
على أن الدراسة تحتمل رواية ثانية بالإشارة الى أنه "على ضوء التقارير الأولية، وحجم الضرر الذي أصاب حانيت، يبدو من المنطقي الاستنتاج أن الصاروخ الذي
أطلقه حزب الله، ليس من طراز سي 802، بل على الأرجح سي 701 الأصغر حجما بمدى يصل الى 20 كيلومترا، والذي يُعتقد أنه معدل عن نسخة صينية في إيران".
وتتابع الدراسة في تدعيم هذه الرواية من خلال تسليط الضوء على مناورات "الرسول الأعظم" التي أجرتها إيران السنة الماضية، حين أطلقت صواريخ بحرية من
طراز "سي 701" المعدلة محليا، بحيث إنها مجهزة "بعين الكترونية".
وتتميز هذه الصواريخ بكونها "تتيح مرونة إضافية بسبب صغر حجمها نسبيا، فضلا عن إمكانية إطلاقها من منصات ومحمولات مختلفة، والأهم انه يتكيف مع كل أنواع
المناخات".
الى ذلك، تشير الدراسة الى أن "ترسانة حزب الله البحرية تضم على الأرجح ألغاما بحرية صينية الصنع حصلت عليها إيران منتصف التسعينات.أحد أنواع هذه الألغام
هو من طراز اي ام – 52 الخطير المخصص لإغراق قطع بحرية كبيرة كحاملات الطائرات". وتضيف الدراسة "بحصوله على هكذا أنواع من الألغام، يملك حزب الله
القدرة على تهديد السفن الدولية" قبالة السواحل اللبنانية. كما أنه "في حال تورطت الولايات المتحدة وأوروبا في ضربة ضد حزب الله، فسيكون قادرا على الانتقام من
خلال نشر هذه الألغام قرب منشآت بحرية أميركية أو أوروبية".
ومن ضمن الجهات التي بدأت ترصد قدرات حزب الله البحرية، بعد حرب تموز، هي البحرية الأميركية التي رأت في حادثة السفينة "ساعر" دليلا على أنه "بإمكان
جماعة إرهابية مثل حزب الله الحصول على قدرات غير متوقعة".
غير أن البحرية الأميركية تحسم، في تقريرها، أن الصاروخ الذي استهدف السفينة الاسرائيلية كان من طراز "سي 802" في خطوة فسرها مدير الاستخبارات البحرية
الأميركية طوني كوثرون بأنها "مفاجأة مذهلة"، الى درجة أن السفارة الاسرائيلية في واشنطن "لم تجب على الاتصالات الواردة من المؤسسة العسكرية الأميركية طالبة
توضيح حقيقة ما جرى" بعيد استهداف "ساعر".
أما الخلاصة الرئيسية التي خرج بها محلل الشؤون العسكرية في مركز "التقويم الاستراتيجي" في واشنطن روبرت وورك هي أنه "خلال أي نزاع مستقبلي، يجب
تشغيل جميع أنظمة الدفاع والإنذار وافتراض أنك واقع تحت تهديد متعدد الأبعاد في أي لحظة"، موضحا أنه لا يعتقد أن السفن الاسرائيلية "ستعمل قبالة السواحل
اللبنانية مجددا من دون تشغيل جميع أجهزة الانذار والدفاع. كذلك هو الحال بالنسبة للبحرية الأميركية، علما أن الهجوم على حانيت لفت الأنظار الى التهديد الذي قد
تواجهه السفن العاملة في الخليج الفارسي".
من جهته، يرى الباحث الاسرائيلي في المعهد نفسه غاي بن عاري أنه "من الخطأ النظر الى الهجوم على حانيت بصفته حادثا معزولا"، محذرا من أنه "بمقدور من
يطلق صاروخا أو صاروخين من طراز سي 802 إطلاق العشرات بنجاح، وبمقدور من يصيب سفينة اسرائيلية أن يصيب أيضا سفينة أميركية". وفي هذا االسياق،
على البحرية الأميركية "مضاعفة جهودها لحماية قطعها ازاء هذا النوع من الصواريخ"، علما أن إحدى الروايات الغربية لحادثة السفينة "حانيت" تشير الى عاملين
رئيسيين أديا الى إصابتها:
1- الاستهتار الاسرائيلي، اذ لم يعمل طاقم السفينة على تشغيل نظام الرصد والحماية، كون الاستخبارات العسكرية لم تحتمل وجود صواريخ مضادة للسفن لدى حزب
الله.
2- استخدام حزب الله لعنصر المناورة من خلال إطلاق صاروخين، أحدهما على ارتفاع عال وآخر على ارتفاع منخفض، بهدف أن يُشغل الصاروخ الأول رادارات
السفينة ونظام الحماية، في وقت يتجه الصاروخ الثاني نحو الهدف.