فلسطين اليوم-غزة
لم تلق فكرة استقدام قوات دولية لقطاع غزة، استحسان أي من الفصائل الفلسطينية، ذلك لما يروا فيه احتلالاً جديداً للقطاع الذي انسحب منه الاحتلال عام 2005.
وعبرت الفصائل عن رفضما المطلق لإدخال أية قوات للقطاع، على اعتبار أن هذه القوات "ستعمل على حماية أمن الاحتلال، وستسعى لشطب الشرعية وإنهاء المقاومة".
وصرح بعض قادة السلطة أنهم يبحثون مع مصر وعدد من الدول، إمكانية استقدام قوات للقطاع بزعم حفظ الأمن.
وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي "نيكولا ساركوزي" في وقت سابق مباحثات حول إمكانية نشر قوات دولية في غزة، بهدف "تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات المبكرة القادمة " على حد قوله.
وكانت قد عبرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها "برنار كوشنير" عن استحسانها للفكرة.
حركة حماس بدورها رفضت الفكرة رفضا قاطعا، معتبرة أنها محاولة للتعامل مع القضية الفلسطينية من شق أمني، وليس كدولة محتلة ولها حقوق مسلوبة".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم :"مرفوض استقدام قوات عربية أو دولية إلى القطاع تحت أية ذريعة كانت"، مؤكدا أن من يسعى لاستقدام هذه القوات يسعى لشطب الشرعية الفلسطينية وإنهاء المقاومة ، "حتى يهيئ لمشاريع أخرى على حساب الديمقراطية".
وإن كانت الدول العربية أو العالم يرغب بمساعدة الشعب الفلسطيني-حسب برهوم- فعليهم مساعدته في إخراج العدو عن أراضيه، وقال :"لا احد يستطيع إدخال قوات بالقوة لغزة، والمطلوب من الدول العربية أن تحارب معنا ضد الاحتلال".
وتستغرب حركة الجهاد الإسلامي الخروج بمثل هذه الأفكار من قبل قادة السلطة برام الله، حيث يقول المتحدث باسم الحركة داوود شهاب :"هذه التصريحات لا تعبر عن دوافع حسنة أو ايجابية بل هي محاولة لاستمرار احتكار القرار الفلسطيني".
وأضاف شهاب "لماذا يتم تبني مواقف من قبل قيادة السلطة، خارجة عن الاجماع الوطني الفلسطيني (...) نحن نعتقد أن استقدام أية قوات ستعمق المشكلة ولن تعمل على حلها، لذلك هذا الاقتراح مرفوض بالنسبة لنا جملة وتفصيلا".
واعتبر المتحدث باسم الجهاد الإسلامي أن المطلوب هو دور عربي فاعل يرعى الحوار الوطني وينهي الانقسام، وقال :"يجب أن يكون هناك حراك عربي لإنهاء الخلاف، وليس للدفع بقوات عربية لقطاع غزة حتى تتعمق الأزمة بشكل اكبر...كلما تقدمنا خطوة باتجاه الحوار نفاجأ بتصريحات ومواقف متشنجة تعيقه".
ذات الموقف حملته الجبهة الشعبية التي عارضت إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة وقالت إنها تنطوي على أشياء في غاية الخطورة.
واعتبر عضو المكتب السياسي فيها جميل المجدلاوي أن وجود القوات العربية يعتبر شكلا من أشكال الحماية للاحتلال "لأنه لا بد من أن يكون من مهمات هذه القوات الحفاظ على ما يسمى الأمن والهدوء والنظام " حسب قوله.
وأشار إلى أن دخول هذه القوات للقطاع سيأتي بموافقة إسرائيلية، ويرى في ذلك أنه "تطبيع مجاني نحن في غنى عنه".
وقال عضو المكتب السياسي للجهة الشعبية :"لا يجوز لنا وفي ظل وجود الاحتلال أن نقبل لا بقوات عربية ولا غيرها إلا على قاعدة إنهاء الاحتلال وجلائه عن الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مضيفا :"بدون ذلك فان هذا سيعني فيما يعنيه استمرار الاحتلال ولا اعتقد بان من الحكمة تعميم وإشاعة هذه الأفكار".
من ناحيته اعتبر المحلل السياسي طلال عوكل أن الساحة الفلسطينية بحاجة لتدخل عربي من أجل رعاية حوار جاد بين الأطراف الفلسطينية المتنازعة، مخالفا في ذلك رأي الفصائل في أن يكون وجود أي قوات عربية في قطاع غزة محاولة "لاحتلال القطاع".
وقال عوكل :"لا احد له مصلحة في احتلال غزة بما في ذلك إسرائيل، لأنها خرجت منه مجبرة واصفة إياه "بعش الدبابير".
وأوضح أن أي وجود عربي في ظل وجود سلطة فلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية، "يحمل العرب مسؤولية مواجهة العدوان الإسرائيلي".
في سياق أخر لم يخالف عوكل موقف الفصائل الداعي إلى حراك عربي فاعل لإنهاء حالة الانقسام، حيث قال :"نعم نحن بحاجة لدور عربي فاعل ينهي الانقسام الفلسطيني".
واعتبر المحلل السياسي استقدام قوات دولية أمر مستبعد لأنه "لن يكون وجود لقوات دولية بين فلسطينيين، ولكن القوات الدولية تستقدم لفض نزاع بين دولتين مختلفتين".
لم تلق فكرة استقدام قوات دولية لقطاع غزة، استحسان أي من الفصائل الفلسطينية، ذلك لما يروا فيه احتلالاً جديداً للقطاع الذي انسحب منه الاحتلال عام 2005.
وعبرت الفصائل عن رفضما المطلق لإدخال أية قوات للقطاع، على اعتبار أن هذه القوات "ستعمل على حماية أمن الاحتلال، وستسعى لشطب الشرعية وإنهاء المقاومة".
وصرح بعض قادة السلطة أنهم يبحثون مع مصر وعدد من الدول، إمكانية استقدام قوات للقطاع بزعم حفظ الأمن.
وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي "نيكولا ساركوزي" في وقت سابق مباحثات حول إمكانية نشر قوات دولية في غزة، بهدف "تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات المبكرة القادمة " على حد قوله.
وكانت قد عبرت فرنسا على لسان وزير خارجيتها "برنار كوشنير" عن استحسانها للفكرة.
حركة حماس بدورها رفضت الفكرة رفضا قاطعا، معتبرة أنها محاولة للتعامل مع القضية الفلسطينية من شق أمني، وليس كدولة محتلة ولها حقوق مسلوبة".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم :"مرفوض استقدام قوات عربية أو دولية إلى القطاع تحت أية ذريعة كانت"، مؤكدا أن من يسعى لاستقدام هذه القوات يسعى لشطب الشرعية الفلسطينية وإنهاء المقاومة ، "حتى يهيئ لمشاريع أخرى على حساب الديمقراطية".
وإن كانت الدول العربية أو العالم يرغب بمساعدة الشعب الفلسطيني-حسب برهوم- فعليهم مساعدته في إخراج العدو عن أراضيه، وقال :"لا احد يستطيع إدخال قوات بالقوة لغزة، والمطلوب من الدول العربية أن تحارب معنا ضد الاحتلال".
وتستغرب حركة الجهاد الإسلامي الخروج بمثل هذه الأفكار من قبل قادة السلطة برام الله، حيث يقول المتحدث باسم الحركة داوود شهاب :"هذه التصريحات لا تعبر عن دوافع حسنة أو ايجابية بل هي محاولة لاستمرار احتكار القرار الفلسطيني".
وأضاف شهاب "لماذا يتم تبني مواقف من قبل قيادة السلطة، خارجة عن الاجماع الوطني الفلسطيني (...) نحن نعتقد أن استقدام أية قوات ستعمق المشكلة ولن تعمل على حلها، لذلك هذا الاقتراح مرفوض بالنسبة لنا جملة وتفصيلا".
واعتبر المتحدث باسم الجهاد الإسلامي أن المطلوب هو دور عربي فاعل يرعى الحوار الوطني وينهي الانقسام، وقال :"يجب أن يكون هناك حراك عربي لإنهاء الخلاف، وليس للدفع بقوات عربية لقطاع غزة حتى تتعمق الأزمة بشكل اكبر...كلما تقدمنا خطوة باتجاه الحوار نفاجأ بتصريحات ومواقف متشنجة تعيقه".
ذات الموقف حملته الجبهة الشعبية التي عارضت إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة وقالت إنها تنطوي على أشياء في غاية الخطورة.
واعتبر عضو المكتب السياسي فيها جميل المجدلاوي أن وجود القوات العربية يعتبر شكلا من أشكال الحماية للاحتلال "لأنه لا بد من أن يكون من مهمات هذه القوات الحفاظ على ما يسمى الأمن والهدوء والنظام " حسب قوله.
وأشار إلى أن دخول هذه القوات للقطاع سيأتي بموافقة إسرائيلية، ويرى في ذلك أنه "تطبيع مجاني نحن في غنى عنه".
وقال عضو المكتب السياسي للجهة الشعبية :"لا يجوز لنا وفي ظل وجود الاحتلال أن نقبل لا بقوات عربية ولا غيرها إلا على قاعدة إنهاء الاحتلال وجلائه عن الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مضيفا :"بدون ذلك فان هذا سيعني فيما يعنيه استمرار الاحتلال ولا اعتقد بان من الحكمة تعميم وإشاعة هذه الأفكار".
من ناحيته اعتبر المحلل السياسي طلال عوكل أن الساحة الفلسطينية بحاجة لتدخل عربي من أجل رعاية حوار جاد بين الأطراف الفلسطينية المتنازعة، مخالفا في ذلك رأي الفصائل في أن يكون وجود أي قوات عربية في قطاع غزة محاولة "لاحتلال القطاع".
وقال عوكل :"لا احد له مصلحة في احتلال غزة بما في ذلك إسرائيل، لأنها خرجت منه مجبرة واصفة إياه "بعش الدبابير".
وأوضح أن أي وجود عربي في ظل وجود سلطة فلسطينية سواء في غزة أو الضفة الغربية، "يحمل العرب مسؤولية مواجهة العدوان الإسرائيلي".
في سياق أخر لم يخالف عوكل موقف الفصائل الداعي إلى حراك عربي فاعل لإنهاء حالة الانقسام، حيث قال :"نعم نحن بحاجة لدور عربي فاعل ينهي الانقسام الفلسطيني".
واعتبر المحلل السياسي استقدام قوات دولية أمر مستبعد لأنه "لن يكون وجود لقوات دولية بين فلسطينيين، ولكن القوات الدولية تستقدم لفض نزاع بين دولتين مختلفتين".