إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مالصراع على المدن.... وآفاق المستقبل على الساحة الفلسطينية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مالصراع على المدن.... وآفاق المستقبل على الساحة الفلسطينية

    الصراع على المدن.... وآفاق المستقبل على الساحة الفلسطينية

    بدأت ملامح المعادلة الفلسطينية تتضح رويدا رويدا وخاصة في معالم المعادلة المتناقضة في الساحة الفلسطينية التي بالتأكيد لم تعطي نتائج متزنة ولا نتائج متفاعلة في خدمة الهدف الأعظم وهي قضية التحرير وقضية العودة وقضية الحقوق .

    فإذا كانت حماس قد شكلت الحكومة التي مؤسساتها غالبيتها من فتح وما ركزته حركة فتح من كادر في تلك المؤسسات يعني ذلك أن حماس أمامها معضلة كبيرة في إدارة توجه هؤلاء الكوادر في المؤسسات الفلسطينية وهذا ما اتضح بشكل أساسي وصريح عندما تسلم وزيرر الداخلية مهامه الجديدة .

    وليس من الذكاء أن يكتشف الرجل العادي السيناريو الذي ينفذ على الساحة الفلسطينية منذ صعود حماس للسلطة وأخذ هذا السيناريو محطات متعددة ومتدرجة زمنيا وخاصة أن هذا المخطط تديره الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وجهات اقليمية أخرى .

    المحطة الأولى :

    عملية التشكيك في مقدرة حماس على مزاولة أنشطة الحكومة وعقم أدائها الإداري وعدم مقدرتها إدارة المؤسسات .

    المحطة الثانية :

    التشكيك في الورقة السياسية الحمساوية واعتبارها ورقة خطب جوامع واستهتار بها واعتبارها أنها ورقة لا تعتمد على الواقع وتعتمد على سلفية الطرح .
    المحطة الثالثة:
    تكريس مفهوم الفلتان الأمني ونشوء مراكز قوى مسلحة في الشارع الفلسطيني وفي الحياة العامة والهدف منه سحب الثقة من حكومة حماس لعدم مقدرتها على إدارة القضايا الأمنية في سلطة الحكم الذاتي .

    المحطة الرابعة :

    الحصار الاقتصادي للشعب الفلسطيني وتصعيد قضية الرواتب بأنها هي القضية التي في مقدمة الأولويات قبل الورقة السياسية وإعطائها هالة إعلامية وصفة إنسانية وتحريض مستمر للكادر الوظيفي لكي يقوم بأنواع مختلفة من التمرد تحت ذريعة الرواتب وهذا يفقد حماس نوع من مركزية القرار للحكومة .

    المحطة الخامسة :

    تشويه حماس اقليميا بأنها داعمة للإرهاب الإقليمي في كل من الأردن وفلسطين .

    المحطة السادسة :

    ورقة الأسرى أو وثيقة الأسرى التي أتت في وقت تتضح فيه معالم الخلاف الجذري في البرنامجين المطروحين من كلا الفصيلين المتناحرين على قيادة الشعب الفلسطيني هذه الوثيقة التي يمكن أن يسجل عليها وعلى طريقة صياغتها ألف علامة إستفهام وإستفهام وعملية التجاذب والتنافر لهذه الوثيقة من القوى المختلفة في الساحة الفلسطينية وكل يبكي على ليلاه .
    المحطة السابعة :

    قرار الاتحاد الأوروبي بتخطي وتجاوز الحكومة الفلسطينية في دعم الفلسطينيين والفصل بين مؤسسة الرئاسة والوزارة واعتبار أن المساعدات إنسانية محضة واختيار مؤسسات الرئاسة لتقوم بعملية هذا الدعم للمواطن الفلسطيني برؤيتها الخاصة وما يخدم مصالحها وتوجهاتها وهذا مما يضعف الحكومة الفلسطينية ويجعلها تفقد أهليتها في المسؤولية عن الشعب الفلسطيني في الداخل ويعزز مواقع قوى الرئاسة في الشارع الفلسطيني وهذا يؤدي إلى صعود مؤثر للورقة السياسية المطروحة من جانب مؤسسة الرئاسة لدى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الجوع والحصار وكما قال أحد الإخوة في تعليق : ( علبة حليب لإبني أفضل من كل ما يطرحه الفصائل المختلفة ) عقلية يراد برمجتها على قضية إنسانية بحتة حيث أصبحت الورقة السياسية في البند رقم تلاتة بعد قضية الرواتب والحصار .

    مما تقدم من مفاهيم في تلك المحطات نستطيع أن نصل إلى المفاهيم الميدانية الحادثة على الساحة الفلسطينية في الداخل .

    الصراع على المدن وقضة الفلتان الأمني الموجه والمنظم :

    شهدت الساحة الفلسطينية في الداخل مظاهر حقيقية وملموسة في الصراع وحسم المدن الفلسطينية من قبل الطرفين وبإعتبار أن يكون إسقاط الحكومة بشكل ممنهج ومتزامن وبشكل غير مباشر عبرت عنه المحطات السابقة والذي كان نتاجها المظاهر الآتية :

    1- قطاع غزة وبالمنظور الأمني والتنظيمي فإن قطاع غزة كما يقولون معقل حماس وحماس تشكل بقوتها تفوقا في وجودها على الساحة رغم أن هناك ما يسمى عصابات الموت التي تحاول أن تفرض وجودها في داخل قطاع غزة وفي بعض مناطق لتخلق نوع من التوازن على الأرض وإثارة بعض الأزمات لكي لا يتسنى لحماس سيطرتها بالكامل على معطيات الأمور في غزة وتأخذ هذه المظاهر عمليات الشغب والقتل المتبادل والاختطاف كما قلنا لكي لا تكون حماس منفردة على الساحة في غزة وبإمكان حماس عندئذ ممارسة مسؤولياتها الحكومسة على مليون ونصف فلسطيني وبشكل مباشر في قطاع غزة .

    2- الضفة الغربية واستجابة لخطوات حماس على الأرض في قطاع غزة تبعها خطوات ملموسة في الضفة الغربية قيل عنها أنها قوات طوارئ وقوات حفظ أمن تديرها مؤسسة الرئاسة والمقصود منها السيطرة على المدن في كل من :-
    1- جنين .
    2- طول كرم .
    3- رام الله .
    4- نابلس .

    ويعزز هذا المفهوم عدة أليات نفذت على الأرض خلال الأسبوعين الماضيين والمستهدف والمطلوب في ذلك إسقاط حكومة حماس في الضفة عمليا على الأرض مثل عمليات الملاحقة لكوادر حماس وحرق المجلس التشريعي في كل من رام الله أكثر من مرة ومحاولة احتجاز أعضاء في المجلس التشريعي واصدار الرئيس مرسوما بحماية أفراد حماس في المجلس كل هذه مؤشرات عمليا أن حماس خسرت في صراعها مدنا في الضفة الغربية وأصبحت قوى الرئاسة والتي تحمل منشيت حركة فتح هي المسيطرة على تلك المدن وهذا يعزز تحرك الرئيس سياسيا وبورقته السياسية التي طرحها مرارا في وسائل الإعلام المختلفة وهذا يمهد إلى مفهومين .

    المفهوم الأول :

    التحرك السياسي من أجل إنجاز صفقة مع إسرائيل حول المدن الفلسطينية بدعم إقليمي وفرض الأمن والإستقرار السياسي والإقتصادي على تلك المدن كمرحلة أولى .

    المفهوم الثاني :

    قطاع غزة الذي يتعرض الآن لعمليات الحصار الإقتصادي والمناوشات الأمنية والضغط الحربي الصهيوني وملاحقة قوى المقاومة ونشطائها وصولا إلى إسقاط حكومة حماس عمليا أيضا أو إجبارها على تغيير خطابها السياسي وتنفيذا لآلية تطبيق المرحلة الثانية في المخطط أي إجهاض كل القوى المقاومة في داخل القطاع .

    ويعزز هذين المفهومين هم ما تناقلته وكالات الأنباء والإعلام والصحف المختلفة عن صفقة أسلحة لأمن الرئيس وآخرها ألف بندقية أمريكية لقوى أمن الرئاسة وزعت في الضفة وغزة ولا أدري هل هذه الأسلحة التي أتت لقوى الأمن وبموافقة إسرائيل وبمشاركتها هل هي ستوجه لإسرائيل وإستعدادا لمواجهة معها أم هي موجهة لحسم القضايا لمؤسسة الرئاسة والوزارة أو لحسم القضايا بين الورقتين السياسيتين على الأرض في المرحلة اللاحقة وأعتبر أن الحوار الوطني ما هو إلا عملى كسب للوقت لكلا الطرفين ليقوي دعائمه ويعززها لمواجهة قادمة .

    حقيقة " عندما اتصلت في غزة بأحد الإخوة قال لي أنهم طلبوا عناصر جديدة لأمن الرئيس وقال لقد قدمت طلبا بذلك وبعد إسبوعين أتت مجموعة لهذا الأخ و أخذته في سرية تامة للإلتحاق بمراكز تدريب يقول أهل هذا الرجل أنهم لا يعرفون أين وفي أي ساحة يتدرب ؟؟!!!
    ويقول أخ آخر في بعض مجموعات كتائب شهداء الأقصى التي يختلط فيها الحابل بالنابل يقول أنهم يقولوا لنا أن حماس تكفركم وانتم في وجهة نظرها كافرين ولذلك يجب مواجهتها .
    شئ غريب من الحقن التعبوي كل تجاه الآخر وشحن النفوس وإثارة الضغائن لليوم المعلوم لدى أحد الطرفين .

    أما قضية الكفاح المسلح والمقاومة وقضية الحقوق لا تمثل في وجهة نظر هؤلاء إلا الدرجة العاشرة .

    فحقيقة حسم المدن بدأ منذ أسبوعين فإلى أين تتجه الكينونة الفلسطينية .


    --------------------------------------------------------------------------------

    حبيب الالويه06-16-2006, 07:47 PM
    استاذى الفاضل

    حركه المقاومه الاسلاميه حماس تتمتع بتأييد كبير فى مدن الضفه الغربيه هناك اكذوبه تقول بان حركه فتح تتمتع بالتأييد الاكبر فى الضفه الغربيه الا ان الحقيقه غير ذلك وللاسباب التاليه:

    1/ الانتخابات البلديه المتركره اعطت الافضليه وبشكل كبير لحركه حماس في الضفه الغربيه فلقد فازت حماس فى انتخابات مدينه نابلس بفارق 25000 صوت عن حركه فتح ..وكذلك فازت حماس بانتخابات بلديه جنين وبفارق كبير عن فتح واستطاعت ان تشكل المجلس لوحدها وكذلك انتخابات بلديه البيره وانتخابات الخليل فازت حماس باغلبيه المجلس البلديه في محافظه الخليل ..كما فازت حماس بانتخابات بلديه قلقيليه وهناك الكثير من المدن فازت بها حماس....كما فازت حماس بانتخابات اكبر الجامعات في الضفه الغربيه ..جامعه بيرزيت...جامعه الخليل...جامعه النجاح..

    2/ هناك تواجد كبير ومسلح لحركه فتح عبر تشكيلات عسكريه من كتائب الاقصي والتى اصبحت تسبب الازعاج للمواطن الفلسطينى خاصه في مدن شمال الضفه الغربيه (جنين . نابلس. طولكرم) بالرغم من تواجد العدو الصهيونى بشكل يومى عبر الاجتياحات الا ان هذه التشكيلات تخرج بالسلاح في وضح النهار دون ان تشكل هدفا للعدو الصهيونى وتمارس هذه التشكيلات اساليب العربده والابتزاز والاعتداء على المؤسسات والمواطنين في سبيل تأكيد قوه حركه فتح فى تلك المناطق والتى فازت بها حماس بالانتخابات الديمقراطيه بشل كاسح...

    3/ حركه حماس تواجه حربا ضروس في الضفه من قبل العدو الصهيونى وطبيعه العمل العسكرى يختلف عن قطاع غزة حيث ان جناح حماس العسكرى فى الضفه هو عباره عن مجموعات سريه بسبب مطارده العدو الصهيونى المستمره لها ما يعطى الافضليه بالتحرك المسلح لحركه فتح والتى لا تعانى ما تعانيه حماس من مطارده فى مدن الضفه...

    ومع ذلك ارى بان السبيل الوحيد في الشأن الفلسطينى هو الحوار فقط ولا يمكن لاحد ان يزعم ان لديه القدره على السيطره على المدن لان في ذلك خطوره كبيره على نسيج المجتمع الفلسطينى المختلف سياسيا وفكريا....

    استاذى الفاضل

    اصعب ما فى الامر ان هذا التحرك الفتحاوى يأتى فى اطار الحرب المعلنه دوليا على الحكومه الفلسطينيه فهل تشارك فتح من اجل انجاح اجندتها الخاصه وعودتها الى الحكم التحريض والانقلاب الداخلى.... اعتقد لو فعلت فتح هذا الامر فان خسارتها سوف تكون كبير ويمكن ان تؤدى الى انتهاء هذا الاطار من الساحه الفلسطينى كما حدث مع قاده التحالف ضد الارهاب فى الصومال..اما حركة الجهاد الاسلامي لم تشارك باتلانخابات لانه هذه حركة مقاومة لا تدور علي كراسي
يعمل...
X