إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

=جديد= (سلسلة المخابرات و المجاهدون) -1- «مؤامرة لقتل الشيخ الزاهد عبد الكريم الحميد»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • =جديد= (سلسلة المخابرات و المجاهدون) -1- «مؤامرة لقتل الشيخ الزاهد عبد الكريم الحميد»

    بسم الله الرحمن الرحيم

    موقع الثابتون على العهد
    (قاعدة الجهاد في أرض الكنانة)


    يقدم



    (سلسلة المخابرات و المجاهدون)

    -1-

    «مؤامرة لقتل الشيخ الزاهد عبد الكريم الحميد»

    بينما كنت أتصفح بعض مواد الارشيف الاعلامي لموقع الثابتون على العهد إذ وقعت عيناي على خبر قديم مفاده أن قوات الامن السعودية قامت باعتقال الشيخ الزاهد عبد الكريم الحميد بعد أن قامت بهدم مسجده وسوته بالارض فتذكرت المؤامرة التي حاولت المخابرات من خلالها قتله في أفغانستان قبل خمسة عشر عاماً...
    ففي أحد الايام من عام 1992 و بينما كنت جالساً بجوار الشيخ ابو طلال (رحمة الله عليه حياً كان أوشهيدا ) قبل غروب الشمس في موقع الهاون بجلال أباد إذا بأحد الشباب المجاهد يهمس في أذن أبي طلال قائلاً: أنظر الى هذا الرجل الموجود في السيارة هذا رجل إستخبارات سعودي إستدرجناه وسأذهب به الان الى جبل قباء لكي ننتهي منه .
    فقال له الشيخ :أرجو أن تخبر المسؤول لايفعل أي شيئ معه حتى أتي في الصباح للتحقيق معه فمن الممكن أن نستفيد من المعلومات التي عنده .
    ودعنا الشاب ثم ركب السيارة مع الرجل المستدرج متجهاً الى جبل قباء .
    وفي الصباح الباكر اتجهت مع الشيخ ابي طلال وثلاثة من أعضاء اللجنة الاعلامية نحو جبل قباء الذي كان بمثابة الخط الاول لجلال أباد المجاهدون يتحصنون في قمته و الشيوعيون في أسفله من الناحية الاخرى وبعد صعود دام الثلاث ساعات وصلنا الى قمة الجبل.
    استقبلنا أمير الخط الاول وهوشاب يمني بحفاوة وترحاب وأخبرنا أن الرجل موجود في أحد الكهوف الصغيرة لوحده مقيد اليدين . وبعد الاستراحة من عناء صعود الجبل دخلت مع أحد المجاهدين على رجل المخابرات السعودي لتغطية عينيه وتشديد الوثاق عليه ثم دخل الشيخ ابو طلال وبدأ التحقيق .
    ابو طلال: اسمك وسنك؟
    الرجل: عبد الكريم الحميد 43 سنة.
    ابو طلال: ماهي علاقتك بالمخابرات السعودية؟
    فأجاب الرجل برباطة جأش : ليس لي علاقة بالمخابرات السعودية بل إن المخابرات السعودية تستدعيني بعد كل خطبة جمعة وتحقق معي.
    لأني أنتقد الوضع في المملكة وتصادر خطبي في كثير من الاحيان.
    ابوطلال: هل انت أمام معين من قبل وزارة الدعوة و الارشاد؟
    الرجل: نعم ... لكني لا أتقاضى منهم راتبأً ...أعمل متطوعاً .
    ابوطلال: ومن أين تنفق على أولادك؟
    الرجل : أشتريت قطعة أرض أنا وإخوتي الايتام وأقوم بزراعتها
    وهناك بعض المشاريع الاقتصادية أيضاً التي تدر علينا دخلا لا بأس به.
    ابوطلال :لماذا جئت الى بيشاور؟
    الرجل: كنت في سفر دعوي الى مركز إسلامي في أندونيسيا و عندما نزلت ترانزيت في اسلام اباد قابلني أحد الشباب في المطار وألح علي لإلقاء محاضرة على المجاهدين فوافقت بعد أن وعدني انه سيقوم بإرجاعي قبل موعد إقلاع الطائرة .
    وبعد عدة أسئلة تفصيلية بطرق مختلفة بدأت معالم المؤامرة تتضح في الأفق .
    أمر ابوطلال بوقف التحقيق واستدعى الاخ أمير الخط الاول وطلب منه أن يرتب له اتصالاً مع الشاب الذي أحضر الرجل وبعد ساعة كان الشاب على المخابرة:
    ابوطلال: أين وجدت هذا الرجل؟
    الشاب: في مكتب الاغاثة.....
    ومن الذي أمرك بنقله الى هنا؟
    الشاب: مدير المكتب ... فلان....(سعودي الجنسية)
    ابو طلال: جزاكم الله خيراً
    ثم أمر أبو طلال بترتيب اتصال مع مديرمكتب الاغاثة .
    ودار بينهما هذا الحوار...
    ابو طلال: من هذا الرجل الذي ارسلته الى هنا؟
    مدير المكتب:رجل يتعاون مع المخابرات السعودية.
    أبو طلال: وكيف عرفت ذلك؟
    مدير المكتب: إتصل بنا أحد الشباب المجاهد من الجزيرة وقال ان هذا الرجل يعمل مع المخابرات السعودية وهو سينزل في اسلام اباد ترانزيت فلو تستطيعوا ان تستدرجوه وتريحونا منه يكون خيراً.
    أبو طلال:وماهي البينة ( الدليل) على عمالته؟
    مدير المكتب: لماسألنا قالوا لنا أنه أستطاع أن يتوسط عند الامير سلمان للافراج عن أحد المعتقلين في قضية جهيمان.
    ابو طلال: فقط هكذا؟
    مدير المكتب: نعم ...
    طلب أبوطلال من أمير الخط أن يجمع المجاهدين وأمر بفك قيد الرجل وإحضاره الى مكان الصلاة .
    ثم ألقى في المجاهدين موعظة بليغة في حرمة دماء المسلمين ووجوب الانتباه الى مؤامرات الاعداء
    ووجوب التثبت من الاخبار قبل إذاعتها ونشرها .
    ثم إجتمع الشيخ ابو طلال بنا وسألنا ماالعمل الان؟ هل نأخذ الرجل معنا الى بيشاور؟
    فقلت له: لوأخذناه معنا بدون أن نخبر قيادة المجاهدين في جلال أباد لخرجت الاشاعات علينا غداً في بيشاور بأن الجماعة الاسلامية المصرية تعمل مع المخابرات السعودية لكن من الافضل أن نذهب به الى أمير المجاهدين العرب في جلال أباد وهو شاب جزائري ونطلعه بما حصل ونطلب منه أن يأتي معنا الى بيشاور لمقابلة قيادة المجاهدين في بيشاور ونسلمهم الرجل.
    إقتنع الشيخ أبوطلال بما قلت وبعد ما صلينا العصر نزلنا من الجبل وبرفقتنا الشيخ الزاهد عبد الكريم الحميد وبعد خمس ساعات كان معنا الاخ عبد المجيد الجزائري أمير المجاهدين العرب في جلال أباد متجهين الى بيشاور حيث مقر قيادة المجاهدين العرب التي قامت بالاعتذار للشيخ وكلفت بترتيب سفره الى أندونيسيا.
    وبعد شهرين من هذه الحادثة أتصل بالشيخ ابي طلال أحد مدير المكتب (سعودي الجنسية) من الرياض وطلب منه أشرطة التحقيق مع الشيخ عبد الكريم .
    فلما علم ابو طلال انه يتحدث من السعودية زجره وقال له : عندما تأتي الي بيشاور سنسلمها لك ثم أغلق الهاتف.
    بالطبع لم ياتي مدير المكتب الى بيشاور لكنه أرسل من يعرض على الشيخ ابي طلال كفالة شهرية قدرها ألف دولار فرفضها الشيخ( رحمه الله) ولم يظفر بأشرطة التحقيق التي قد جاء من أجلها .
    علمنابعدذلك أن هذا الشخص ( مدير المكتب) ماهو الا إرجل استخبارات إستطاع أن يخترق أحد مكاتب الاغاثة في بيشاور ليكون مديراً مؤقتاً لها حال سفر المدير الاصلي ويقوم خلال هذه الفترة بتنفيذ أوامر أسياده في ساحة الجهاد .
    ملاحظة: (هذه القصة مهداة لأل سعود بمناسبة المبادرة العربية مع اليهود)
يعمل...
X