إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التهدئة الفاقدة للاهلية جعلت المقاومة فى يد الغرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التهدئة الفاقدة للاهلية جعلت المقاومة فى يد الغرب


    فقدت حركة المقاومة الإسلامية في كافة أماكن تواجدها عندما نصبت نفسها متحدثا ووكيلا رسميا عن باقي أطراف المقاومة الوطنية والإسلامية في كافة أماكن التواجد أيضا للأسباب المهمة والتالية:-



    01- اعتبار التهدئه المعلنه بين حركة المقاومه الاسلاميه في غزه فقط وبين قوات الاحتلال



    02- اقتصار التهدئه على عدم اطلاق الصواريخ على مغتصبات محيطه في القطاع .



    03- قبول مشروط للتهدئه بفتح المعابر وتزيد القطاع بالاحتياجات الانسانيه اليوميه.



    04- انفراد العدو ونجاحه في شق الصف المقاوم بقبوله التهد
    ئه .



    اربع نقاط مهمه جدا نستعرضها تباعا وما المقصود ومن المستهدف؟



    إن الاحتلال يعتبر الفلسطينيين جميعا أعداء دون الاهتمام بالمسميات الفصائليه او تحديد درجة العداوه عند هذا الفصيل اوذاك او ربما المواطن الاعزل الذي يمكن ان تكون له ردات فعل اكبر واعظم من المقاومه المسلحه اذا ما تعرض للمس بالكرامه او قطع سبل ارتزاقه .



    وعليه كان على حركة المقاومه الاسلاميه ان تاخذ بعين الاعتبار شركائها في مشروع مقاومة المحتل والذين في الواقع يشكلون عبر تاريخهم مكونات حقيقيه التحقت بها المقاومه الاسلاميه وغيرها عبر سنوات النضال الاربعون.. وان تلك القوى الوطنيه لديها وتمتلك من العده والخبره ما يفوق بعشرات المرات عدد وخبرات رجال المقاومه



    وعلى اعتبار ان تلك القوى المناضله لها سقف اسمه منظمة التحرير الفلسطينيه .. التي لم تعترف بشرعيته حركة المقاومه الاسلاميه من جهة .. والذي يسعى الكيان المغتصب الى تمزيقه والقفز عليه من خلال اقحام قوى تلقى الدعم الاقليمي الذي لا يتعارض مع اهداف العدو في كافة الخيارات المطروحه.. باستثناء خيار واحد هو استبعاد منظمة التحرير عن الحل النهائي بكافة الوسائل الممكنه .. لان المنظمه تريد دوله وهويه.. وهذا ما لا يريده العدو..فهو مع كل الخيارات .. الا الدوله والهويه.



    يتضح هنا ان المستهدف من اعلان التهدئه المشروط هو المشروع الوطني الفلسطيني.. وان العدو كان قد مر عليه فترات مقاومه اقصى الف مره من اطلاق الصواريخ وكانت قتلاه يوميا بالعشرات في القدس وتل ابيب ومن شمال البلاد الى جنوبها .. وكان يرفض التهدئه.. لان التهدئه في ذلك الوقت كانت ستعقد مع الممثل الشرعي للفلسطينين بكل مكواناتهم النضاليه..وكانت القياده الفلسطينيه قادره على ضبط أي فصيل او تيار او جماعه ضمن المشروع الوطني بكافة الوسائل ... الا ان العدو فضًل وقوع القتل اليومي .. ولم يغلق المعابر ... وكانت اقصى اجراءاته منع اسماء معدوده من السفر... ولم يقطع الامدادات اليوميه والانسانيه.. ولم يمنع عمالنا من التوجه للعمل في المغتصبات وغيرها.. وكانت تلك السياسه تهدف دائما وتقول ان الكيان المحتل ليس ضد الشعب وانما ضد القياده السياسيه وان الكيان لا يجد شريكا حقيقيا له.. والمقصود هنا بالشريك الحقيقي.. هو أي جهة تقبل ان تكون بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينيه.



    وبذلك يكون العدو قد اعطي فرصة اخرى في شق التيار المقاوم وشق اخر في شرعية التمثيل الفلسطيني.. من خلال فرض اجنده اقليميه على منظمة التحرير قبولها رغما عن انفها لان العدو قبل التعامل مهعا على اعتبار انها قوه ضاغطه وقابله للتفاوض ومستعده لإلقاء السلاح والتحاور والتفاوض .



    كما ان القبول بالتهدئه المشروطه اعفى العدو من التزامته المفروضه على أي محتل لشعب.. فالمعابر والتموين والعمل حق لكل الشعب الفلسطيني على المحتل ان يوفره بقوة القرارات الدوليه ومن حقه ان يمنع من مغادرة الاراضي المحتله من لا يمتثل لاوامر الاحتلال.. لا ان يمنع الشعب كله .. او يحرم الجميع..




    فقد حاصر زعيم الشعب الفلسطيني.. ولم يغلق المعابرولم يقطع التموين.. ولم يمنع العمال من العمل.. صحيح كان هناك تدقيق ومضايقات .. لكن كان يوفي بالتزاماته الدوليه.. لان كان هناك في مقابله من يعرف ما هي حقو ق الشعب الواقع تحت الاحتلال.. وكان يرفض اعفاء العدو من الاستحقاقات..وبالتالي فقد وجد العدو فرصته وفريسته عندما قبلت حركة المقاومه الاسلاميه التحاور والتهدئه المشروضه معه.. في الوقت ذاته استثمر رفض حركة حماس للجنوح للرغبة الفلسطينيه والعربيه بالعوده عن انقلابها على الشرعيه الفلسطينيه..الذي في نفس الوقت كان ولا زال العدو لم يألو جهدا بدعم كافة المشاريع الانقلابيه على الشرعيه الفلسطينيه.. لاعادة الوضع كما كان عليه قبل عام 1967.. ونا مربط الفرس.. الذي يسعى الكيان المحتل لتحقيقه ونحن نوفر له المساعده ببعدنا عن شرعيتنا ومشروعنا الوطني الفلسطيني.. والذي حملتنا اياه راضية مرضية امتنا العربيه في مؤامرة الرباط عام 1974 وشالت الحمل عن ظهرها وحطتوا على كوفية الختيار وقبلنا ان تتخلى عنا امتنا العربيه وقبلنا تحمل امانة النضال الوطني والمشروع الوطني وسرنا بركب ورغبة امتنا العربيه في مدريد الذي قال في العدو انه لن يفاوض الفلسطينيون.. بل سيتفاوض مع من كان يحكم الارض قبل عام1967 وراس الوف الاردني في مدريد للتفاوض عن الفلسطينيين الدكتور عبد السلام المجالي والدكتور مروان المعشر.. وادخلت بعض الشخصيات الفلسطينيه تحت مظلة الوفد الاردني.. وبعض الشخصيات ظلت في الكاريدور..


    هذا ما يسعى العدو للوصول اليه وهذا هو الهدف .. لا يريد سلاما مع الفلسطينيين... وانما يريد امنا على مدى الحياه .. من خلال حوار مع الدول المجاوره بعتبارها كانت تحكم الاراضي المحتله قبل عام1967 ..وهي الاردن وسوريا ومصر..



    فالعدو في هذه الخطوه المرسومه من التهدئه.. تمكن من اجبار الاخوه المصريون ان يكونوا شركا في توفير الامن للاحتلال.. من ضمانهم فصيلا واحدا على مساحة مجزوءه في قطاع غزه.. وكذلك لن يكتفي سوف يحصل على ضمانات امنيه سوريه على مغتصباته.. من خلال حزب الله وايران في مقابل وتحت ذريعة انقاذ الفلسطينيين من الحصار الظالم المفروض على قطاع غزه.



    وختاما .. ان دخول الملالي والحركات المواليه لهم في المشاركه في الحلول المطروحه دوليا هو رغبة دوليه ترجع الى تاريخ والاهداف التي تاسست فيها تلك الحركات..في المجتمع الدولي.. وحدث ولا حرج.. من افغانستان الى العراق الى الهرسك الى السودان الى لبنان الى مصر الى الاردن الى فلسطين.. فتلك الحركات هي العصى السحريه الغربيه التي تستخدم عنما يشعر الغرب ان مصالحه مهدده بالقوانين والقرارات الدوليه التي تلغي هيمنته وجبروته واحتلاله واغتصابه للثروات والاراضي والممتلكات وغيرها وغيرها... فيغذي ظهور ونهوض تللك الحركات ويثبت للعالم انه ومصالحه في العالم مهدد من الخطر الاسلامي.. وعليه يجب الدفاع عن نفسه ومن ليس معه فهو ضده وفي النهايه يكون قد حقق كل اهدافه في الحصول على الثروات النفطيه واغرق الامة العربيه في مديونية الى الابد وفرض عليهم شخوصا قال بالامس عنهم انهم ارهابيون.



    فما كان على حركة المقاومة الاسلاميه ان تقبل بالتهدئة بعيدا عن موافقة شركاء المقاومه في القطاع الجريح على الاقل..وان لا تنفرد بنفسها ممثلا شرعيا وحيدا عن المقاومة الفلسطينية.


    وبذلك تكون التهدئه قد فقد الاهليه منذ ولادتها ولن يكتب لها النجاح لان العدو اراد لها ان تتم على هذا الشكل.. وذلك من خلال انعدام الخبره اولا".. والهروله على الحصول على حصه.. وتنفيذا للمشروع الغربي.. ان مقاومتكم ايها العرب والمسلمون.. في يد الغرب.. نحركها متى نشاء وفي أي اتجاه..وخير دليل على ذلك محادثات قطر.. وتحييد ما يسمى بالخطر الايراني على الامريكان والصهاينه في السيطره على النفط والأرض في بلاد الرافدين.


    مقال منقول عن وكالة القدس نت
    التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة المقاومة; الساعة 26-06-2008, 08:18 PM.

يعمل...
X