إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نساء عربيات فى قطار الجاسوسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نساء عربيات فى قطار الجاسوسية

    نساء عربيات في قطار الجاسوسية



    هي ابنة وكيل وزارة التربية والتعليم فى ذلك الوقت وولدت في أسرة ميسورة وفي حي المهندسين الراقي بالقاهرة وكانت عضوا في نادي الجزيرة الشهير ووقتها ورثت الشعور


    بالخيبة اثر نكسة 1967 وفقدت الثقة بالعرب وشعرت ان المستقبل كله ل “اسرائيل”.

    وبعد ان حصلت على الثانوية العامة أصرت على استكمال دراستها الجامعية في فرنسا ولأنها درست الفرنسية منذ صغرها كان من السهل عليها التأقلم مع جو باريس المفتوح وأحبت نمط الحياة بها وفي الجامعة تعرفت إلى فتاة يهودية من اصل بولندي بدورها عرفتها إلى مجموعة من الشباب اليهود الذين صوروا لها ان الحياة في “اسرائيل” ليست بالصورة التي يروج لها الاعلام العربي بل انها “جنة الله على الأرض” وهي “الديمقراطية الخالصة”. وفي ظل روح الانهزام وفقدان الايمان بالعرب وامكانية انتصارهم على العدو اليهودي شعرت هبة سليم بميل تجاه “اسرائيل” التي مثلت في نظرها المستقبل القوي والمأمون، ومن خلال تلك المجموعة من الأصدقاء اليهود تعرفت إلى أحد ضباط الموساد الذي سرعان ما تمكن من تجنيدها وخاصة بعد أن علم ان هناك شاباً مصرياً كان يحمل لها قدراً كبيراً من الاعجاب وحاول دوما التودد إليها ولكنها كانت دائما لا تعطيه أي اهتمام وان هذا الشاب يعمل في جهة مهمة في القوات المسلحة المصرية. ورتب ضابط الموساد مع عميلته الجديدة خطة لاصطياد هذا الشاب وهو المقدم فاروق عبد الحميد الفقي وتجنيده لصالح الموساد هو الآخر من خلال استغلالها لحبه واعجابه الشديد بها وكان هذا بالفعل هو أول ما قامت به في أول اجازة قضتها في مصر، اذ تلاعبت به وحاولت استقطابه بشتى الوسائل الأنثوية حتى تمت خطبتهما. ومن خلاله تمكنت من معرفة عدة تفاصيل عن الأسرار العسكرية المصرية بل انه أمدها بخرائط عن بعض المنشآت العسكرية المهمة وقواعد الصواريخ في اطار تباهيه بأهمية منصبه في البداية وتمكنت هبة من تصوير كل هذه التفاصيل وحملتها معها عند عودتها الى باريس مرة أخرى حيث قدمتها لضابط الموساد الذي طار فرحا بما قدمته له من كنز كبير لم يتو


    وسرعان ما وقع الضابط في هوى الجاسوسة هبة واصبح هو الآخر جاسوساً للموساد ويقدم طوعا المعلومات الحساسة عن منصات اطلاق الصواريخ خاصة طراز سام 6 المضادة للطائرات والتي تمكن “الاسرائيليون” بناء على هذه المعلومات من تدميرها.

    ووسط حزن ودهشة ضباط الجيش المصري أدرك جهاز المخابرات في مصر ان هناك جاسوساً عسكرياً مصرياً هو الذي قدم ل “اسرائيل” تلك المعلومات المهمة وبدأت حملة تفتيش ومراقبة ضخمة شملت حتى وزير الدفاع المصري.

    وفي ذلك الوقت كافأت الموساد هبة سليم برحلة لزيارة تل أبيب وخلالها قابلت جولدا مائير رئيسة الوزراء التي استقبلتها بكل ترحاب وتكريم.

    بعد تلك الرحلة أدركت المخابرات المصرية العميل المصري المزروع داخل جهازها العسكري ومنه تمكنت من معرفة قصة تجنيده والتلاعب الذي حدث له على يد خطيبته هبه سليم وسرعان ما ألقي القبض عليها في باريس اثر عودتها من زيارتها الى “اسرائيل” وفي رحلة عودتها الى مصر حاول الموساد اختطاف الطائرة التي كانت هبة سليم تستقلها وذلك في 21 فبراير/شباط 1973 عن طريق التشويش على أجهزة الطائرة حتى تفقد اتجاهها وتسقط وهي تحمل عميلتها التي تعرف الكثير من الأسرار ولكن الموساد أسقط بدلا من الطائرة المصرية الطائرة الليبية بوينج 747 في حين عادت الطائرة التي تحمل هبة سليم الى مصر بعد ان استخدم الطيار ممراً آخر سرياً. وفي مصر لقيت مصيرها الأخير والمنتظر لمن خان بلده وهو الإعدام على الرغم من توسط جولدا مائير بنفسها لتخفيفه.
يعمل...
X