[font=Simplified Arabic]قطاع غزة غداً (؟)
بات مستقبل قطاع غزة لغزاً محيراً لدى دوائر صنع القرار والاهتمام، حتى الشارع العادي ببساطته لم يعد يفكر لكثرة التفكير، القطاع الذي يشهد أزمة معقدة ومركبة، وضغط قلما تعرض له تجمع سكاني مشابه من حيث الحيز الجغرافي، والتعداد السكاني ونوع الأزمة.
المستقبل المطروح لن يكون بتصور سياسي عادي فكل المؤشرات تؤكد أن عودة سيطرة السلطة الفلسطينية بشكل طبيعي أمر لن يحدث، كما أن استمرار حركة المقاومة الإسلامية حماس بدون أن تفقد (ميم) المقاومة أيضا أمر لن يقبله العالم ذا القطب الواحد، إذا المخرج هو توافق وطني، ولكن كلما مر الزمن ساعة زاد عدد الملفات الشائكة المطروحة على طاولة الحوار الداخلي، واتسعت الهوة بين من شكل بيده الأزمة بسبب قصر نظره وربما أنانيته.
أما التصورات الأخرى كترويض حركة حماس، أو الزج بالقطاع في حاضنة مصر وإعادة المولد لأمه بالتبني، لم يعد أمر ممكنا بالنظر لوضع مصر الحالي الذي لا تحتمل أبنائه الطبيعيين، هولاء الأبناء البالغ عددهم حوالي 80 مليون تشتت أذواقهم الفكرية، وتنوع مطالبهم السياسية في ظل التحولات الهامة التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم، أما خيار حسم الأمر عسكريا من قبل إسرائيل، فالأمر يحتاج لإعادة النظر آلاف المرات من قبل الاحتلال، فغزة عام 2008 تختلف عن غزة التي تركها عام 2005، غزة المكتظة بالسكان والتي تحولت إلى غابة بنادق وألغام لن تكون مجرد نزهة عسكرية وسياسية، أما خيار القوات الولية أو العربية فلن يكون مخرجاً صحيحاً، بل قد يزيد من تعقيد الأزمة ويجعل من عدة دول طرفاً جديداً في الصراع، وسيسمح لقوى أخرى بأن تعبث بالقطاع كما يحدث في أفغانستان والعراق.
الحل الأمثل هو التوافق الوطني ضمن إعادة ترتيب حقيقية وصادقة، وإقرار مرجعية وطنية موحدة تكُمل مشروع الاستقلال، لكن للأسف الناظر لحال القيادات ومشاريعها السياسية الذاتية الآنية العدمية، يجعل من هذا الحل أبعد منالاً من السيناريوهات سالفة الذكر... إلا إذا تدخلت يد القدر الإلهية!.
بات مستقبل قطاع غزة لغزاً محيراً لدى دوائر صنع القرار والاهتمام، حتى الشارع العادي ببساطته لم يعد يفكر لكثرة التفكير، القطاع الذي يشهد أزمة معقدة ومركبة، وضغط قلما تعرض له تجمع سكاني مشابه من حيث الحيز الجغرافي، والتعداد السكاني ونوع الأزمة.
المستقبل المطروح لن يكون بتصور سياسي عادي فكل المؤشرات تؤكد أن عودة سيطرة السلطة الفلسطينية بشكل طبيعي أمر لن يحدث، كما أن استمرار حركة المقاومة الإسلامية حماس بدون أن تفقد (ميم) المقاومة أيضا أمر لن يقبله العالم ذا القطب الواحد، إذا المخرج هو توافق وطني، ولكن كلما مر الزمن ساعة زاد عدد الملفات الشائكة المطروحة على طاولة الحوار الداخلي، واتسعت الهوة بين من شكل بيده الأزمة بسبب قصر نظره وربما أنانيته.
أما التصورات الأخرى كترويض حركة حماس، أو الزج بالقطاع في حاضنة مصر وإعادة المولد لأمه بالتبني، لم يعد أمر ممكنا بالنظر لوضع مصر الحالي الذي لا تحتمل أبنائه الطبيعيين، هولاء الأبناء البالغ عددهم حوالي 80 مليون تشتت أذواقهم الفكرية، وتنوع مطالبهم السياسية في ظل التحولات الهامة التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم، أما خيار حسم الأمر عسكريا من قبل إسرائيل، فالأمر يحتاج لإعادة النظر آلاف المرات من قبل الاحتلال، فغزة عام 2008 تختلف عن غزة التي تركها عام 2005، غزة المكتظة بالسكان والتي تحولت إلى غابة بنادق وألغام لن تكون مجرد نزهة عسكرية وسياسية، أما خيار القوات الولية أو العربية فلن يكون مخرجاً صحيحاً، بل قد يزيد من تعقيد الأزمة ويجعل من عدة دول طرفاً جديداً في الصراع، وسيسمح لقوى أخرى بأن تعبث بالقطاع كما يحدث في أفغانستان والعراق.
الحل الأمثل هو التوافق الوطني ضمن إعادة ترتيب حقيقية وصادقة، وإقرار مرجعية وطنية موحدة تكُمل مشروع الاستقلال، لكن للأسف الناظر لحال القيادات ومشاريعها السياسية الذاتية الآنية العدمية، يجعل من هذا الحل أبعد منالاً من السيناريوهات سالفة الذكر... إلا إذا تدخلت يد القدر الإلهية!.
عامر محمود