99:9 حركة فتح تكتب..14:14 إستجداء التهدئة وضياع الثوابت88:8
المقالة تم إرسالها من كوادر حركة فتح لموقع بوابة الحقيقة *
http://www.factjo.com/Manbar/MemberDetails.aspx?Id=784
ما الذي تغير بين الأمس واليوم؟
بين تهدئة يتفاوض عليها ياسر عرفات قائد الثورة الفلسطينية وتهدئة يتفاوض عليها صغار القوم وأصحاب المقاولات والارتباطات الخارجية؟ هل ما يجري اعتراف بالفروع على حساب الأصول ومراكز التشغيل؟ أم الاعتراف بالاثنين معا والدخول في إعادة تركيب المنطقة بعد تفكيكها استنادا إلى هذا الاعتراف وتأكيدا على دور هؤلاء في مستقبل إدارتها ؟
إن ما يجري في مصر ليس مفاوضات بين إرادات سياسية شرعية ترعى مصالح شعوبها وتسعى إلى تثبيت هذه المصالح في اتفاقيات أو مقاربات إجرائية على أرضية الوحدة والصراع أو التهدئة والصراع في التناقض المركزي القائم بين المشروع الاستعماري الصهيوني والشعب العربي الفلسطيني بل هو لعب واضح ومكشوف بين الصغار في قضايا كبرى نأسف أن تكون الجبهتين الشعبية والديمقراطية من ضمن الحضور في هذا الملعب الصغير.
في عهد الشهيد القائد ياسر عرفات كانت التهدئة التي توافق عليها مع كل القوى المحلية والدولية في المنطقة تهدف إلى تركيز المقاومة والكفاح المسلح الفلسطيني في المناطق المحتلة عام (1967) التي أخذت تغلفها الشرعية الدولية في مقاومة الاحتلال الأجنبي ومشروعية النضال الوطني الفلسطيني وتعليق العمل المسلح ضد المدنيين في المناطق المحتلة من عام (1948) فقط وذلك خدمة للأهداف السياسية الفلسطينية في إطار المرحلية السياسية من الكفاح الوطني وإستراتيجية التحرير وكنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ولم تكن تهدئة مع الاحتلال في الضفة والقطاع أو دعوة لوقف المقاومة والكفاح المسلح ضد الجيش والمستوطنين الصهاينة في هذه المناطق من الأراضي الفلسطينية ورغم الضرورة التاريخية التي كانت تفرضها التهدئة التي يدعو إليها ياسر عرفات وأهمية تركيز المقاومة وتكثيفها ضمن حدود الرابع من حزيران إلى أن مثل هذه التهدئة كانت تشوبها الخيانة الوطنية وفقا لمعتقدات هؤلاء اللذين يستجدون تهدئة اليوم ويتوسلون لإقامتها والتوسط بشأنها مع كل "مارق طريق" وهو الأمر الذي لا يقع ضمن حدود الغرابة من هذه القوى التي لا يمكن لها أن تسير في طريق الصواب قبل أن تجرب كافة الطرق الخاطئة التي تكلف شعبنا الفلسطيني المزيد من الداء والجهود وبالتالي علينا التوقف كثيرا أمام التهدئة التي يستجدونها من الآخرين في هذه المرحلة وهل هي التهدئة القائمة على مفهوم ياسر عرفات لتكثيف المقاومة ضد الاحتلال في الناطق المحتلة عام (1967)؟ أم هي التهدئة التي يسعون إليها من أجل الدخول في الملعب السياسي الأمريكي الصهيوني والحصول على الاعتراف بوجودهم كعامل مركزي في ترتيبات الحل السياسي للقضية الفلسطينية وفقا لوثيقة أحمد يوسف والدولة ذات الحدود المؤقتة؟
إننا نعلم وكذلك تعلم معنا كل القوى الشعبية والحكومات العربة وغير العربية في المنطقة إن الصواريخ التي تقوم بإطلاقها أدوات الإشغال في قطاع غزة نحو الأراضي المحتلة عام (1948) هي صواريخ عديمة الجدوى القتالية في الكفاح المسلح الفلسطيني وإن هذه النمطية من المقاومة التي تتمسك بها حركة حماس في قطاع غزة ما هي إلا للتغطية على قبضتها البوليسية لجماهير الشعب الفلسطيني وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والدوائية التي وصل إليها القطاع تحت مسؤولية وإدارة حركة حماس وان المبررات والدعاوى التي كانت تستند عليها حركة حماس لتبرير قبضتها الحديدية قد سقطت وتسقط يوميا لمجانبة الاحتلال لاستهدافها في عدوانه العسكري على قطاع غزة والإبعاد عن ملاحقتها والضغط عليها بالإجراءات الأمنية والعسكرية والإجراءات الاقتصادية والإعلامية لذلك فقد وصل اختطاف حركة حماس للشعب الفلسطيني بحجة المقاومة إلى مرحلة اكتشاف هذه الخديعة والتحلل الشعبي منت التزاماتها ولم يبقى أمام حركة حماس من العبث بالدم الفلسطيني غير القليل لاكتشافها كركيزة من ركائز الثرة المضادة في المجتمع الفلسطيني وانتقالها إلى مربع التسويات السياسية والاعتراف بوجودها السياسي ودورها في الترتيبات المستقبلية للحلول السياسية القابلة للتنازل عن ثوابت الشهيد ياسر عرفات حيث دفعت حركة حماس هذه "الهليلة" المجزوئة من أدواتها في إشغال قطاع غزة وإشغال الرأي العام العربي والعالمي من حولها لإنجاز تهدئة غامضة وغير مربوطة بأهداف ومنطلقات سياسية تمكنها من الدخول إلى الملعب السياسي الأمريكي الصهيوني لتنفيذ ماتم الإنفاق عليه في وثيقة أحمد يوسف المعروفة دون زيادة أو نقصان حيث سيكون اتفاق التهدئة التي يتحاورون عليها في مصر مع أدوات الإشغال والتشغيل في قطاع غزة وليس اتفاق مع الشرعية الفلسطينية التي هي العامل المركزي في الترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقة.
ان دخول الجبهتين الشعبية والديمقراطية على خط الحوار في القاهرة وان تميز بالدفاع عن المبدأ والقاعدة السياسية في التهدئة والتمسك بالمفهوم الوطني والمصلحة الوطنية في هذه التهدئة إلا انه لم يكن دخولا ضروريا لهاتين الجبهتين من الناحية الإستراتيجية والتكتيكية في هذه المرحلة حيث إن هاتين الجبهتين هما فصيلين مهمين في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسين رائدين في الحركة الوطنية الفلسطينية وعلى خبرة ودراية عالية في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني ومعرفة الأهداف والمصالح التي تسعى إليها حركة حماس من وراء هذه التهدئة وطبيعة القوى والأدوات المشتركة في حوار القاهرة لإنجازها هذا فضلا على إن الجبهتين الشعبية والديمقراطية ملتزمتين بالتهدئة التي تتمسك بها القيادة الشرعية الفلسطينية ضمن المنظور السياسي للتهدئة وليس المصالح والأهداف الغامضة في التهدئة المطلوبة ولن يعطيهما الحوار مع أبو عبير مزيد من القوة والنفوذ في الساحة الفلسطينية والعربية أو مزيد من الصواب والجذرية في المواقف الوطنية بل ربما تضعهما المشاركة في الحوار على كفة واحدة مع هؤلاء المقاولين والعابثين في الدم الفلسطيني.14:14
* مضمون المقالة لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع وإنما عن كوادر حركة فتح.. ولم يتم نشرها إلا بعد التحقق من مصدرها.
http://www.factjo.com/Manbar/MemberDetails.aspx?Id=784
المقالة تم إرسالها من كوادر حركة فتح لموقع بوابة الحقيقة *
http://www.factjo.com/Manbar/MemberDetails.aspx?Id=784
ما الذي تغير بين الأمس واليوم؟
بين تهدئة يتفاوض عليها ياسر عرفات قائد الثورة الفلسطينية وتهدئة يتفاوض عليها صغار القوم وأصحاب المقاولات والارتباطات الخارجية؟ هل ما يجري اعتراف بالفروع على حساب الأصول ومراكز التشغيل؟ أم الاعتراف بالاثنين معا والدخول في إعادة تركيب المنطقة بعد تفكيكها استنادا إلى هذا الاعتراف وتأكيدا على دور هؤلاء في مستقبل إدارتها ؟
إن ما يجري في مصر ليس مفاوضات بين إرادات سياسية شرعية ترعى مصالح شعوبها وتسعى إلى تثبيت هذه المصالح في اتفاقيات أو مقاربات إجرائية على أرضية الوحدة والصراع أو التهدئة والصراع في التناقض المركزي القائم بين المشروع الاستعماري الصهيوني والشعب العربي الفلسطيني بل هو لعب واضح ومكشوف بين الصغار في قضايا كبرى نأسف أن تكون الجبهتين الشعبية والديمقراطية من ضمن الحضور في هذا الملعب الصغير.
في عهد الشهيد القائد ياسر عرفات كانت التهدئة التي توافق عليها مع كل القوى المحلية والدولية في المنطقة تهدف إلى تركيز المقاومة والكفاح المسلح الفلسطيني في المناطق المحتلة عام (1967) التي أخذت تغلفها الشرعية الدولية في مقاومة الاحتلال الأجنبي ومشروعية النضال الوطني الفلسطيني وتعليق العمل المسلح ضد المدنيين في المناطق المحتلة من عام (1948) فقط وذلك خدمة للأهداف السياسية الفلسطينية في إطار المرحلية السياسية من الكفاح الوطني وإستراتيجية التحرير وكنس الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ولم تكن تهدئة مع الاحتلال في الضفة والقطاع أو دعوة لوقف المقاومة والكفاح المسلح ضد الجيش والمستوطنين الصهاينة في هذه المناطق من الأراضي الفلسطينية ورغم الضرورة التاريخية التي كانت تفرضها التهدئة التي يدعو إليها ياسر عرفات وأهمية تركيز المقاومة وتكثيفها ضمن حدود الرابع من حزيران إلى أن مثل هذه التهدئة كانت تشوبها الخيانة الوطنية وفقا لمعتقدات هؤلاء اللذين يستجدون تهدئة اليوم ويتوسلون لإقامتها والتوسط بشأنها مع كل "مارق طريق" وهو الأمر الذي لا يقع ضمن حدود الغرابة من هذه القوى التي لا يمكن لها أن تسير في طريق الصواب قبل أن تجرب كافة الطرق الخاطئة التي تكلف شعبنا الفلسطيني المزيد من الداء والجهود وبالتالي علينا التوقف كثيرا أمام التهدئة التي يستجدونها من الآخرين في هذه المرحلة وهل هي التهدئة القائمة على مفهوم ياسر عرفات لتكثيف المقاومة ضد الاحتلال في الناطق المحتلة عام (1967)؟ أم هي التهدئة التي يسعون إليها من أجل الدخول في الملعب السياسي الأمريكي الصهيوني والحصول على الاعتراف بوجودهم كعامل مركزي في ترتيبات الحل السياسي للقضية الفلسطينية وفقا لوثيقة أحمد يوسف والدولة ذات الحدود المؤقتة؟
إننا نعلم وكذلك تعلم معنا كل القوى الشعبية والحكومات العربة وغير العربية في المنطقة إن الصواريخ التي تقوم بإطلاقها أدوات الإشغال في قطاع غزة نحو الأراضي المحتلة عام (1948) هي صواريخ عديمة الجدوى القتالية في الكفاح المسلح الفلسطيني وإن هذه النمطية من المقاومة التي تتمسك بها حركة حماس في قطاع غزة ما هي إلا للتغطية على قبضتها البوليسية لجماهير الشعب الفلسطيني وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والدوائية التي وصل إليها القطاع تحت مسؤولية وإدارة حركة حماس وان المبررات والدعاوى التي كانت تستند عليها حركة حماس لتبرير قبضتها الحديدية قد سقطت وتسقط يوميا لمجانبة الاحتلال لاستهدافها في عدوانه العسكري على قطاع غزة والإبعاد عن ملاحقتها والضغط عليها بالإجراءات الأمنية والعسكرية والإجراءات الاقتصادية والإعلامية لذلك فقد وصل اختطاف حركة حماس للشعب الفلسطيني بحجة المقاومة إلى مرحلة اكتشاف هذه الخديعة والتحلل الشعبي منت التزاماتها ولم يبقى أمام حركة حماس من العبث بالدم الفلسطيني غير القليل لاكتشافها كركيزة من ركائز الثرة المضادة في المجتمع الفلسطيني وانتقالها إلى مربع التسويات السياسية والاعتراف بوجودها السياسي ودورها في الترتيبات المستقبلية للحلول السياسية القابلة للتنازل عن ثوابت الشهيد ياسر عرفات حيث دفعت حركة حماس هذه "الهليلة" المجزوئة من أدواتها في إشغال قطاع غزة وإشغال الرأي العام العربي والعالمي من حولها لإنجاز تهدئة غامضة وغير مربوطة بأهداف ومنطلقات سياسية تمكنها من الدخول إلى الملعب السياسي الأمريكي الصهيوني لتنفيذ ماتم الإنفاق عليه في وثيقة أحمد يوسف المعروفة دون زيادة أو نقصان حيث سيكون اتفاق التهدئة التي يتحاورون عليها في مصر مع أدوات الإشغال والتشغيل في قطاع غزة وليس اتفاق مع الشرعية الفلسطينية التي هي العامل المركزي في الترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقة.
ان دخول الجبهتين الشعبية والديمقراطية على خط الحوار في القاهرة وان تميز بالدفاع عن المبدأ والقاعدة السياسية في التهدئة والتمسك بالمفهوم الوطني والمصلحة الوطنية في هذه التهدئة إلا انه لم يكن دخولا ضروريا لهاتين الجبهتين من الناحية الإستراتيجية والتكتيكية في هذه المرحلة حيث إن هاتين الجبهتين هما فصيلين مهمين في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسين رائدين في الحركة الوطنية الفلسطينية وعلى خبرة ودراية عالية في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني ومعرفة الأهداف والمصالح التي تسعى إليها حركة حماس من وراء هذه التهدئة وطبيعة القوى والأدوات المشتركة في حوار القاهرة لإنجازها هذا فضلا على إن الجبهتين الشعبية والديمقراطية ملتزمتين بالتهدئة التي تتمسك بها القيادة الشرعية الفلسطينية ضمن المنظور السياسي للتهدئة وليس المصالح والأهداف الغامضة في التهدئة المطلوبة ولن يعطيهما الحوار مع أبو عبير مزيد من القوة والنفوذ في الساحة الفلسطينية والعربية أو مزيد من الصواب والجذرية في المواقف الوطنية بل ربما تضعهما المشاركة في الحوار على كفة واحدة مع هؤلاء المقاولين والعابثين في الدم الفلسطيني.14:14
* مضمون المقالة لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع وإنما عن كوادر حركة فتح.. ولم يتم نشرها إلا بعد التحقق من مصدرها.
http://www.factjo.com/Manbar/MemberDetails.aspx?Id=784