إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هدنة لأوربا سنــ1425ــــة, إلى دعوة للإسلام سنـــــ1428ـــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هدنة لأوربا سنــ1425ــــة, إلى دعوة للإسلام سنـــــ1428ـــة



    من هدنة لأوربا سنــ1425ــــة, إلى دعوة للإسلام سنـــــ1428ـــة
    ..أكان الأمر فعلا تحْيٍيدا للخصوم... أم سياسة شرعية؟؟

    الحمد لله منزل الكتاب, ومجري السحاب , الواعد أوليائه بالنصر إن لازموا على ثغر الثبات ," كتب الله لأغلبن انا ورسلي إن الله قوي عزيز " , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, قائد الغرّ المحجّلين, وعلى آله وصحبه الميامين, صلاة وسلام تامّين إلى يوم الدّين.

    أمّا بعد,
    فمواصلين إستقرائنا لسر التّدرّج في خطابات ولي أمرنا, أبي عبد الله اسامة بن لادن, وكيفيّة مواجهته للخصم من وراء العبارات, والتي ظنّ البعض أنّها متجزّئة ولا يرتبط بعضها ببعض, معلّلين بذلك أنّه قائد شرذمة مغرّر بهم, لا يلوون على شيء إلا على الموت يائسين من الحياة, زاعمين حبّ الإستشهاد.

    فها انا ذا أفنّد دعواهم, وأسفّه أحلامهم, بسبري لهم ما وراء الخطاب من حكم, ودرر و نفائس لا يوفّق لها إلا من كان أمره مدبّر له من فوق سبع سماوات, هذا ظنّنا في الله ورجائنا فيه.

    فها انا ذا أخيّ أطرق سامعك, وأسألك قلبك... دقائق... عسى الله يجعل في كلماتي هذا سببا في كسبك لمزيد من الثّقة في قيادتك, وعنصرا هامّا لك في الثّبات على العهد, حتى نلقى الله لا مبدّلين ولا مفتونين, ثابتين متّقين محتسبين... فيتلقّنا وهو راض عنّا فهو املنا وحسبنا , نعم المولى هو ونعم النّصير,

    وكما قلت لك, سيكون الحديث هنا عن ما وراء الكلمات لخطابي خطاب شعبان 1428 الموافق سبتمبر 2007: رسالة للشعب الأمريكي, وما بيّنه لهم من محاسن للإسلامو من قبله ..خطاب 25 ضفر لعام 1425 الموافق لــ 15 أبريل 2004 وهو الهدنة لأوربا وتحييد الخصوم, خاصّة وأنه سبق أن ذكرت لك أنّي لمّا سمعت عنوان الكلمتين ارتعدت فرائصي و طأطات رأسي بقولي :" ويل لرّوم من شر قد اقترب"
    فبهذا الخيط أبدأ, إذ عساك تسألني ولما الرّعدة فالخطاب جاء على جماليات الإسلام ومحاسنه ؟

    أجيب بنعم! ولكن السياق سياق حرب..!!
    ولعلّي أحيلك إلى قصة إبراهيم مع أبيه ...
    ألم تقرؤوا قوله تعالى حاكيا لنا قصّة إبراهيم مع أبيه؟ : " يا أبت إنّي أخاف أن يمسّك عذاب من الرّحمان فتكون للشيطان وليّا"
    والسّؤال هنا العادة ان يقرن إسم الجلالة بمعنى السياق..
    عيسى عليه السلام قال لمأ سئل الله المائدة :" وارزقنا وأنت خير الرّازقين "..
    يحيى ذيّل دعائه بقوله :" إنّك سميع الدّعاء"...
    امرأة عمران :" إنّك أنت السميع العليم "...
    والله يقول حاكيا عن نفسه:" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"..

    إذن دائما الصفة المدرجة منسجمة مع السياق. فلم هنا يحذّر إبراهيم أبيه من الله مذكّرا إيّاه أنّه سبحانه : رحمان ؟؟
    ألم يكن أولى أن يذكّره بأنّه العزيز الحكيم ؟ القوي العزيز ؟ العزيز القهّار ؟..

    يقول أهل المعاني بل هذا من قمّة البلاغة!!

    ضربوا على ذلك مثلا بالرجل الحليم الذي لايغضبه شيء, ولطالما رآه النّاس حنونا رحيما حتى مع أفجر الناس, فلمّا رأوه يوما يضرب أحدهم ضربا مبرّحا وبغضب شديد أيقنوا وبدون سؤال أن الآخر قد فعل شيء عظيما يستحق به أن يخرج هذا الودود الرحيم عن رحمته وعطفه.. ويلبس لباس الغضب وينتقم من هذا المسيء.. وبهذه الطّريقة الفظيعة ,وهذا يتناسب مع قول لقمان لإبنه :" إن الشرك لظلم عظيم".

    أرأيتم؟؟!! ...:" يا أبت إنّي أخاف أن يمسّك عذاب من الرّحمان"

    فالمتمعّن في صفات الله يعلم هنا أن إبراهيم أراد أن ينقل لأبيه تهديدا شديدا..مذكّرا إياه أنه مع ذلك كان بك رحمان..فارجع إليه!!

    الآن إستقرؤوا معي ما فعله شيخنا المظفّر أبي عبد الله..

    خاطبهم أولا على هدنة, وأجمل لهم بدون إنقاص للهام..وبيّن لهم بدون إطالة في الكلام..

    وهو كما بيّنّا سابقا في كفّة موازين القوى على منزلة..فهو كما سردنا سالفا لا يزال خارجا من النزال.. مظفّرا وفائزا.. بإقرار العدو قبل الصديق..

    فإذا ما طبّقنا نفس ذلك الأسلوب البلاغي في التهديد..واضعين أنفسنا في تلك الفترة الزمنية :

    غياب طويل..ظنّ فيها العدوّ أنّه على شيء..ولعمر الله ما هو على شيء!! زاد في طغيانه وحقده..واستهتر بخصمه..وهذا كما قلنا من الأخطاء القاتلة في الحرب..
    ..
    وما بهم ...
    ..
    إلا وطلّ عليهم الأسد الهزبر ..
    ..
    وكلّمهم برزانته ..وبتؤدته.. وسكينته...كلّمهم عن جمال الإسلام!!!

    وهو من هو: مسلم من جملة المسلمين عاش معنا آلامنا ورآى ما نراه.. بل لعمر الله هو المطارد لا نحن !!
    فانظروا يا رحمكم الله!!

    أليس هذا يعدّ من أقوى التّهديدات..وأبلغ الخطابات؟؟؟ لا سيّما إذ ا خرج ممّن إذا قال فعل ؟؟

    إن المنصف إذا ما تريّث قليلا قبل الحكم, ونظر بتمعّن في سيرة الشيخ, وعمليّته في الرّدّ الحاسم, ليقولنّ في قرارة نفسه : " خبتم يا معشر الروم إن لم تراعوا خطابه... ويل لكم من شر قد اقترب!!
    هذا إذن ما جعل فرائصي ترتعد.. بل أقول : ومباشرة بعد سماعي لعنوان الكلمة قبل فحواها!

    فسبحان الله ناصر الموحّدين..

    أساله جلّ في علاه أن يوفّق الأسد الضرغام وأجناده, لضرب أمريكا الضربة القاسمة التي تبقيها خبرا في التاريخ, ونمرّ على ديارها ونقول..كانت هذه مواطن امريكا!!

    كما أقول لكم..
    هاهو الخطاب الأخير يبيّن لكم صحّة ما ذهبت إليه من استقراء لمنهجيّة الشيخ ورؤيته للسياسة الشرعية في الجهاد..
    أما سبّ رسول الله بأبي هو وأمّي؟؟
    أسالكم: كيف كان رد الشيخّ ؟؟ ألم يكن قصيرا! لا يتجاوز العشر دقائق؟!!
    وقال كلمته المدوّية :



    "لتثكلنا امّهاتنا إن لم ننصر الرّسول "
    الله أكبر جلجلت!!
    نصرك الله شيخي!!!

    فإن قالوا لنا أنّ شيخكم يحرص على الأمنيّات والخطاب لا يمكن أن يكون أكثر من ذلك نظرا للظروف... نقول لهم: مفتاح "يو أس بي" بإمكانه أن يحمّل خطاب لأربع وعشرين ساعة من الكلام!!
    ولن يثقل هذا المفتاح كاهل النّاقل!!
    فإن قالوا والتّحميل ؟؟ الن يكون ذلك صعبا ؟؟
    نقول كلمة كالتي قالها هارون الرّشيد للزنديق وضّاع الأحاديث بان ترك له الجهابذة.. فأقول
    " أين أنتم من مراكزنا الإعلامية, الفجر والسحاب والجبهة, فإنهم ينخلونها نخلاً فيخرجونها حرفاً حرفاً "
    أنظروا فقط لأي شريط يظهر وعُدّوا كم من رابط للشريط الواحد..!!




    يا لله من دعوة إلاهيّة تكفّل الجبّار بنصرها..
    يا لله من إخوة تعاهدوا على ألا يلقوا ربّهم إلا وهم مضجّرون بدمائهم..
    يا لله من قيادة أقسمت إلا الثأر لبني جلدتها ودينها, ومع ذلك لم تفقد زمام المبادرة وتركت عدوّها يعوي من ضربات عرضية..
    في إنتظار الضربة القاسمة..
    اللهم سدّد الرمي...
    اللهم سدّد الرمي...
    اللهم سدّد الرمي...
    اللهم أعز الإسلام وأهله..وأذلّ الشرك وأهله..
    اللهم أرزقنا الحكمة وألهمنا رشدا ولا تتوفّنا إلا وأنت راض عنّا..

    والله أعلم ,
    وصلّى الله على نبيّه محمّد وعلى آله وصحبه,
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إلاه إلا أنتو أستغفرك وأتوب إليك.

    ___________
    كتبه المنتظر فرج ربّه,
    إستراتيجي
    الجمعة - 4 جمادى الأول 1429
يعمل...
X