منقول ــــــــــــــــــــ
أنطلق موكب العروسين ،واليوم الموكب سيارة واحدة من أي نوع كان ، سواء وقودها البنزين الغائب من فترة عن قطاع غزة أو السولار الشحيح جدا ، أو غاز الطهي ، يكفي سيارة واحدة عليها باقة ورد في مقدمتها ، يركبها العروسان وأمهما، وعلى باقي الأهل والأحبة أن يمشون سيرا على الأقدام خلفها ، في مشهد مستحدث لم يشهده قطاع غزة في أزمنته المتعاقبة.
شهد (أمد) موكب عروسين وسار كالباقي على الأقدام ، وسأل من استطاع من المدعوين والأهل عن سبب اختصار 'الموكب'على سيارة واحدة فأجاب عم العروس 'ميرفت' : بصراحة وضع البلد اليوم لا يسمح ومعظم السيارات لا تعمل بسبب عدم توفر الوقود.
والد العريس ' أحمد' قال (لأمد ) : ما نحن فيه اليوم لا يعقل ولكن نعرف أن الهجمة الإسرائيلية علينا شرسة وأنها تستغل حالة الانقسام الموجودة في البلد ، ونسأل الجميع أن يعتبروا لوضع الناس في القطاع فالحال لا يسر العدو ولا الصديق.
سالم أحد المدعويين للعرس قال (لأمد): لو قلنا بأن قطاع غزة لم يمر عليه حال بهذا السوء فنحن صادقون، ومع حالة الحصار يزداد وضعنا تدهورا، وفقدنا بهجة الحياة وأفراحها ، في زمن الانتفاضة الأولى كنا نأخذ العروسين بالخفاء وفي منع التجوال المفروض علينا ولكن كنا نعتبر هذا صمود وتحدي في وجه المحتل، ونقيم أفراحنا في منازلنا ونقدم واجباتنا من مأكل ومشرب وحلوى كما يجب وأكثر، اليوم لا نستطيع تأمين فرشة سرير لغرفة نوم ، وكثير من مستلزمات الفرح ناقصة.
رأفت شقيق العريس يقول (لأمد): قبل عامين تزوجت وأقمت فرحي في أحد فنادق غزة على شاطئ البحر، وحفلة الشباب قبلها بيوم كانت على شاطئ البحر أيضا بقينا حتى ساعات الفجر الأولى رغم أنها كانت الانتفاضة والقصف والاعتداءات الإسرائيلية، ولكننا كنا بخير وكل شيء كان متوفر وموجود وحالنا عال العال.
أم رأفت والدة العريس تقول (لأمد): لم يمر علي تعب كهذا الذي أنا فيه اليوم ، من طول البحث مع عائلة العروس على (جهازها) فالأسواق معدومة وأن وجدت فيها بعض ما تريد، أسعارها مرتفعة جدا، وما كنت تشتريه بـ 1000 دينار قبل أشهر ،اليوم تدفع من أجله 3000 دينار، ويا ليت بنفس الجودة ، ندرك أن ظروف القطاع صعبة للغاية والأحوال تغيرت عما كانت عليه من قبل ، ونمرر أفراحنا بكثير من الأحزان بسبب الحصار وكثرة الشهداء والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحقنا ليل نهار ولكن لماذا لا نتعظ ويتصالح الأخوة ويعودوا معا ليرفعوا هذا الظلم عنا ، يكفيهم 'حرد' بصراحة تعبنا.
أم طلعت خالة العروس: رغم ما نحن فيه من حصار نفرح من أجل أولادنا ، فلا يجوز أن نقتل كل شيء في حياتنا من أجل إسرائيل وغيرها.
سيارة واحدة فقط زفّ بها العريس 'أحمد' و عروسه 'ميرفت' وغيره من زف عروسه دون أي سيارة بل سيرا على الأقدام في طريق ليس بالقصير ، حدث هذا في جنوب قطاع غزة بمدينة رفح ، فمن منطقة المطار حتى حي الجنينية مشت زفة العروسين ' إياد' و'نهى' لتفقد الزفة معظم الذين انطلقوا بها في نهايتها ، وتمت الفرحة بعشرات قليلة من المدعويين.
فالوقود اليوم أزمة كبيرة تفرض ذاتها بقوة على أهل قطاع غزة وتزيد من معاناتهم ولا أحد يدري متى ستنتهي هذه الأزمة (كما يشغلنا السؤال) متى سينتهي الحصار وحالة الانقسام ؟؟؟
، فالعيش في قطاع غزة بهذه الأجواء معاناة لا تحتمل هذا ما قاله الحاج فهمي (لأمد) ...أثناء تناوله غداء العريس 'محمد' و العروس 'إيمان'.
الحصار لم يكن قدرا سهلا... ولن يكون مع هذا الصمت العربي والدولي ، على أهل قطاع غزة ربما المعظم يتحمله من أجل 'الصبر' والأمل بنهاية قريبة له، ولكن استمراره قد يكسر رخام الصبر هذا ويفجر غضب المحاصرين ولا أحد يدري كيف ومتى سيكون هذا الانفجار ،
فحصار وعدوان متواصل ، ودم يومي نازف وبغزارة، وموت لمرضى ، وانعدام لمقومات أي حياة مهما كانت بسيطة ومتواضعة ، كلها دوافع نحو ما هو أعظم وأخطر .
أنطلق موكب العروسين ،واليوم الموكب سيارة واحدة من أي نوع كان ، سواء وقودها البنزين الغائب من فترة عن قطاع غزة أو السولار الشحيح جدا ، أو غاز الطهي ، يكفي سيارة واحدة عليها باقة ورد في مقدمتها ، يركبها العروسان وأمهما، وعلى باقي الأهل والأحبة أن يمشون سيرا على الأقدام خلفها ، في مشهد مستحدث لم يشهده قطاع غزة في أزمنته المتعاقبة.
شهد (أمد) موكب عروسين وسار كالباقي على الأقدام ، وسأل من استطاع من المدعوين والأهل عن سبب اختصار 'الموكب'على سيارة واحدة فأجاب عم العروس 'ميرفت' : بصراحة وضع البلد اليوم لا يسمح ومعظم السيارات لا تعمل بسبب عدم توفر الوقود.
والد العريس ' أحمد' قال (لأمد ) : ما نحن فيه اليوم لا يعقل ولكن نعرف أن الهجمة الإسرائيلية علينا شرسة وأنها تستغل حالة الانقسام الموجودة في البلد ، ونسأل الجميع أن يعتبروا لوضع الناس في القطاع فالحال لا يسر العدو ولا الصديق.
سالم أحد المدعويين للعرس قال (لأمد): لو قلنا بأن قطاع غزة لم يمر عليه حال بهذا السوء فنحن صادقون، ومع حالة الحصار يزداد وضعنا تدهورا، وفقدنا بهجة الحياة وأفراحها ، في زمن الانتفاضة الأولى كنا نأخذ العروسين بالخفاء وفي منع التجوال المفروض علينا ولكن كنا نعتبر هذا صمود وتحدي في وجه المحتل، ونقيم أفراحنا في منازلنا ونقدم واجباتنا من مأكل ومشرب وحلوى كما يجب وأكثر، اليوم لا نستطيع تأمين فرشة سرير لغرفة نوم ، وكثير من مستلزمات الفرح ناقصة.
رأفت شقيق العريس يقول (لأمد): قبل عامين تزوجت وأقمت فرحي في أحد فنادق غزة على شاطئ البحر، وحفلة الشباب قبلها بيوم كانت على شاطئ البحر أيضا بقينا حتى ساعات الفجر الأولى رغم أنها كانت الانتفاضة والقصف والاعتداءات الإسرائيلية، ولكننا كنا بخير وكل شيء كان متوفر وموجود وحالنا عال العال.
أم رأفت والدة العريس تقول (لأمد): لم يمر علي تعب كهذا الذي أنا فيه اليوم ، من طول البحث مع عائلة العروس على (جهازها) فالأسواق معدومة وأن وجدت فيها بعض ما تريد، أسعارها مرتفعة جدا، وما كنت تشتريه بـ 1000 دينار قبل أشهر ،اليوم تدفع من أجله 3000 دينار، ويا ليت بنفس الجودة ، ندرك أن ظروف القطاع صعبة للغاية والأحوال تغيرت عما كانت عليه من قبل ، ونمرر أفراحنا بكثير من الأحزان بسبب الحصار وكثرة الشهداء والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحقنا ليل نهار ولكن لماذا لا نتعظ ويتصالح الأخوة ويعودوا معا ليرفعوا هذا الظلم عنا ، يكفيهم 'حرد' بصراحة تعبنا.
أم طلعت خالة العروس: رغم ما نحن فيه من حصار نفرح من أجل أولادنا ، فلا يجوز أن نقتل كل شيء في حياتنا من أجل إسرائيل وغيرها.
سيارة واحدة فقط زفّ بها العريس 'أحمد' و عروسه 'ميرفت' وغيره من زف عروسه دون أي سيارة بل سيرا على الأقدام في طريق ليس بالقصير ، حدث هذا في جنوب قطاع غزة بمدينة رفح ، فمن منطقة المطار حتى حي الجنينية مشت زفة العروسين ' إياد' و'نهى' لتفقد الزفة معظم الذين انطلقوا بها في نهايتها ، وتمت الفرحة بعشرات قليلة من المدعويين.
فالوقود اليوم أزمة كبيرة تفرض ذاتها بقوة على أهل قطاع غزة وتزيد من معاناتهم ولا أحد يدري متى ستنتهي هذه الأزمة (كما يشغلنا السؤال) متى سينتهي الحصار وحالة الانقسام ؟؟؟
، فالعيش في قطاع غزة بهذه الأجواء معاناة لا تحتمل هذا ما قاله الحاج فهمي (لأمد) ...أثناء تناوله غداء العريس 'محمد' و العروس 'إيمان'.
الحصار لم يكن قدرا سهلا... ولن يكون مع هذا الصمت العربي والدولي ، على أهل قطاع غزة ربما المعظم يتحمله من أجل 'الصبر' والأمل بنهاية قريبة له، ولكن استمراره قد يكسر رخام الصبر هذا ويفجر غضب المحاصرين ولا أحد يدري كيف ومتى سيكون هذا الانفجار ،
فحصار وعدوان متواصل ، ودم يومي نازف وبغزارة، وموت لمرضى ، وانعدام لمقومات أي حياة مهما كانت بسيطة ومتواضعة ، كلها دوافع نحو ما هو أعظم وأخطر .
تعليق