فلسطين اليوم-غزة
طبعا نقلا عن فلسطين اليوم
كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن العناصر الرئيسة للخطة التي طرحتها مصر للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين توطئة لنجاح المفاوضات الجارية ، فيما استبعد إشراك حماس في حكومة وحدة وطنية فلسطينية، قال إنها يمكن أن تشكل قيدًا يكبل جهود السلطة الفلسطينية نحو التوصل إلى تسوية سياسية في هذا المضمار .
وقال أبو الغيط إن مصر لا تميل إلى العودة بحكومة الوحدة الوطنية بتشكيلها السابق، لكنها ترغب بدلاً من ذلك، في التوصل إلى فترة تهدئة تتوقف فيها عمليات إطلاق الصواريخ من غزة ومعها تتوقف إسرائيل عن استهداف النشطاء الفلسطينيين في غزة .
ومضى أبو الغيط قائلاً إن العنصر الثاني من هذه الخطة يتمثل في مبادلة نحو 400 من بين حواليى 12 ألف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، الذي أكد وزير الخارجية المصري أنه مازال على قيد الحياة .
وتابع الوزير المصري قائلاً إن العنصر الثالث يتضمن فتح المعابر بين غزة وإسرائيل حسب ترتيبات تم الاتفاق عليها بين السلطة وإسرائيل بوجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا إحراز تقدم في هذا المشروع .
ورسم وزير الخارجية المصري سيناريو مستقبل حماس حال التوصل لاتفاق بين السلطة وإسرائيل، وقال إنه في حالة التوصل إلى اتفاق - آملاً في أن يكون خلال العام الحالي 2008 - سيطرح على الفلسطينيين للاستفتاء عليه، فإذا رفض هذا الاتفاق فستكون كارثة حيث سينذر بمواصلة الصراع وإطالة أمده، أما إذا قبل، فسوف تواجه حماس ضغوطًا لكي تلقي السلاح وتنخرط في المسار السياسي .
تجدر الإشارة إلى أن وفد حركة حماس الذى يضم محمود الزهار رئيسًا، وكلاً من سعيد صيام وأحمد يوسف، وطاهر النونو، كان قد وصل إلى القاهرة واجتمع مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وكذلك برئيس المخابرات المصرية عمر سليمان وعدد من المسؤولين المصريين لبحث التهدئة وفك الحصار .