أريد أن الفت انتباهك إلى القلق العميق، الذي نشعر به أنا وزملائي في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في أعقاب متابعة ما تذيعه قناة الجزيرة من تقارير عما يجري في الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة، ويشاطرنا هذا القلق الكثير من الجماهير الإسرائيلية.
كما تعلم، وقعت في الأسابيع الأخيرة أحداث خطيرة وصعبة في إسرائيل وقطاع غزة أصيب فيها مدنيون إسرائيليون وفلسطينيون ومن ضمنهم أطفال. مع ذلك، فإن مشاهدة برامج قناة الجزيرة تركت لدي الانطباع بأن الجانب الإسرائيلي لا يوجد على الإطلاق في رواية هذه الحرب المؤسفة، فإن المُشاهد من المغرب أو العراق أو سورية لا يمكنه، عندما يشاهد برامج قناة الجزيرة، أن يعرف أن المواطنين الإسرائيلي، الذين يسكنون في النقب بجوار قطاع غزة، يتعرضون لاعتداءات صاروخية لا تزال مستمرة طوال السنوات السبع الأخيرة.
في اليوم الذي بدأت فيه قناة الجزيرة بث برامجها، حددت شعاراً حديثاً ومباركاً ألا وهو "الرأي والرأي الآخر"، ولكنه للأسف الشديد، لا يظهر في الأسابيع الأخيرة، الجانب الآخر في هذه الأزمة المأسوية- إسرائيل- على شاشات القناة، على الإطلاق. فإن مقابلة مسؤولين اسرائيلين كبار، وأنا ضمنهم، ومتحدثين ومعلقين إسرائيليين، لمدة لا تزيد على دقائق معدودة يومياً، في نطاق إذاعات القناة، لا تشكل الرد اللائق للتوازن المطلوب في تغطية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، إنني أتوقع أن تبذل القناة جهوداً لعرض حياة المدنيين الإسرائيليين في سديروت وأشكلون، من خلال بث الصور من هذين الموقعين، مثلما تعرض القناة صور المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة.
وبالإضافة إلى ذلك لاحظنا في الأيام الأخيرة بعض الحالات التي تم فيها بث حقائق خاطئة ومضللة في نطاق إذاعات القناة من قطاع غزة، وفي نطاق الحوار الذي نجريه مع طاقم مكتبكم في القدس، والذي يديره وليد العمري، عرضنا عليكم هذه الشكاوى إلى جانب شكاوى أخرى، ولكن للأسف الشديد لم يتم إصلاح هذه الأخطاء.
إن قناة الجزيرة تحتل مكاناً متميزاً بفضل مساهمتها القيمة لوسائل الإعلام باللغة العربية، وبفضل "الجزيرة" وقنوات فضائية عربية أخرى تطرح مسائل مؤلمة ومهمة على بساط البحث المفتوح في الدول العربية، إنني أعتقد أن التطرق إلى هذه المسائل يساهم في النهوض بحياة المواطنين في العالم العربي.
علاوة على ذلك، فإنني أعرف وأقيّم المستوى المهني الرفيع الذي يتميز به معظم المذيعين العاملين في قناة الجزيرة.
ونظراً الى الأهمية البالغة التي نوليها لوسائل الإعلام لتأثيرها في الرأي العام، ونظراً الى الخطورة البالغة التي ننظر بها إلى ما يجري في إذاعات قناة الجزيرة فإنني أعرض عليكم تعميق وتوسيع الحوار مع إدارة الشبكة برئاستك.
إنني آمل أن تستجيبوا في أسرع وقت ممكن لمراجعتي واقتراحي، ليتسنى تحسين العلاقات بين مؤسسات الحكم الإسرائيلي وشبكة الجزيرة تفادياً لنشوب أزمات قد تصعب على الشبكة العمل في دولة إسرائيل.
كما تعلم، وقعت في الأسابيع الأخيرة أحداث خطيرة وصعبة في إسرائيل وقطاع غزة أصيب فيها مدنيون إسرائيليون وفلسطينيون ومن ضمنهم أطفال. مع ذلك، فإن مشاهدة برامج قناة الجزيرة تركت لدي الانطباع بأن الجانب الإسرائيلي لا يوجد على الإطلاق في رواية هذه الحرب المؤسفة، فإن المُشاهد من المغرب أو العراق أو سورية لا يمكنه، عندما يشاهد برامج قناة الجزيرة، أن يعرف أن المواطنين الإسرائيلي، الذين يسكنون في النقب بجوار قطاع غزة، يتعرضون لاعتداءات صاروخية لا تزال مستمرة طوال السنوات السبع الأخيرة.
في اليوم الذي بدأت فيه قناة الجزيرة بث برامجها، حددت شعاراً حديثاً ومباركاً ألا وهو "الرأي والرأي الآخر"، ولكنه للأسف الشديد، لا يظهر في الأسابيع الأخيرة، الجانب الآخر في هذه الأزمة المأسوية- إسرائيل- على شاشات القناة، على الإطلاق. فإن مقابلة مسؤولين اسرائيلين كبار، وأنا ضمنهم، ومتحدثين ومعلقين إسرائيليين، لمدة لا تزيد على دقائق معدودة يومياً، في نطاق إذاعات القناة، لا تشكل الرد اللائق للتوازن المطلوب في تغطية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، إنني أتوقع أن تبذل القناة جهوداً لعرض حياة المدنيين الإسرائيليين في سديروت وأشكلون، من خلال بث الصور من هذين الموقعين، مثلما تعرض القناة صور المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة.
وبالإضافة إلى ذلك لاحظنا في الأيام الأخيرة بعض الحالات التي تم فيها بث حقائق خاطئة ومضللة في نطاق إذاعات القناة من قطاع غزة، وفي نطاق الحوار الذي نجريه مع طاقم مكتبكم في القدس، والذي يديره وليد العمري، عرضنا عليكم هذه الشكاوى إلى جانب شكاوى أخرى، ولكن للأسف الشديد لم يتم إصلاح هذه الأخطاء.
إن قناة الجزيرة تحتل مكاناً متميزاً بفضل مساهمتها القيمة لوسائل الإعلام باللغة العربية، وبفضل "الجزيرة" وقنوات فضائية عربية أخرى تطرح مسائل مؤلمة ومهمة على بساط البحث المفتوح في الدول العربية، إنني أعتقد أن التطرق إلى هذه المسائل يساهم في النهوض بحياة المواطنين في العالم العربي.
علاوة على ذلك، فإنني أعرف وأقيّم المستوى المهني الرفيع الذي يتميز به معظم المذيعين العاملين في قناة الجزيرة.
ونظراً الى الأهمية البالغة التي نوليها لوسائل الإعلام لتأثيرها في الرأي العام، ونظراً الى الخطورة البالغة التي ننظر بها إلى ما يجري في إذاعات قناة الجزيرة فإنني أعرض عليكم تعميق وتوسيع الحوار مع إدارة الشبكة برئاستك.
إنني آمل أن تستجيبوا في أسرع وقت ممكن لمراجعتي واقتراحي، ليتسنى تحسين العلاقات بين مؤسسات الحكم الإسرائيلي وشبكة الجزيرة تفادياً لنشوب أزمات قد تصعب على الشبكة العمل في دولة إسرائيل.